لكن بحثًا جديدًا يكشف أن السمة يمكن أن تجلب المخاطر، وتسبب عيوب لصاحبها، أو لمن يتعامل معه، على الرغم من أن الكمال هدف مستحيل، إلا أن السعي لتحقيقه يمكن أن يكون نعمة لصحة المرء، مما يجعل المرء يلتزم ببرامج التمارين الرياضية، على سبيل المثال، أو اتباع نظام صارم لعلاج الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني. لكن نفس الأهداف السامية يمكن أن تعني ضغطًا عقليًا إضافيًا عند ارتكاب الأخطاء ومقاومة طلب المساعدة من الآخرين خوفًا من الكشف عن الذات الحقيقية غير الكاملة، على عكس السعي للكمال، في الواقع، تُظهر الدراسات أن السمة الشخصية للكمالية مرتبطة بسوء الصحة الجسدية وزيادة خطر الوفاة، بدأ الباحثون للتو في تفكيك هذه السمة المعقدة وعلاقتها بالصحة. صفات الإنسان المحبوب - موضوع. حيث قال أحد المختصين، وهو أستاذ علم النفس في جامعة ترينيتي ويسترن في كندا "الكمالية هي فضيلة يجب الإشادة بها بالتأكيد"، وقال "لكن بعد عتبة معينة، فإنها تأتي بنتائج عكسية وتصبح عائقا"، تحدثت المختص والعديد من زملائه الآخرين في مجال علم النفس، مؤخرًا في ندوة حول الكمال والصحة في مؤتمر جمعية العلوم النفسية عن تلك العيوب. صفات الشخصية المحبوبة
تخيل أنك تسير في العمل ويتم الترحيب بك بالابتسامات والترحيب المتحمس من جميع زملائك في العمل؛ بينما تشق طريقك عبر المبنى تشعر وكأنك نجم سنيمائي شهير، وأنت تصافح الجميع، وأيضًا تحصل على الربتات على ظهرك، ووجودك هناك يترك المكان بأكمله يشعر بمزيد من الارتياح، هكذا أنت صديق للجميع وشخص محبوب.
صفات الإنسان المحبوب - موضوع
التحلي بالتواضع
يعتبر التواضع من أكثر ما يميز الشخصية المحبوبة؛ ذلك أننا جميعًا ننفر من الشخص المتغطرس المتكبر، الذي يرفع منخاره ويتشدق بالكلام عندما تحدثه، بل ربما لا يبالي بك أو بحديثك، بينما نرى أنه كلما تواضع الشخص في جلسته أو حديثه، كلما رُفع قدره ومكانته بين الناس وازدادت محبته. الحِلم
الحِلم صفة نادرة الوجود في هذا الزمن؛ ذلك أنه يزيد عن الصبر، فالحلم هو الصبر مع عدم الضجر أو الشكوى، وهو يتطلب جرعات زائدة من التحمل، وبالطبع هذا لا يطيقه إلا قلة قليلة من الناس. ولجمال صفة الحلم وندرتها كانت من أفضل صفات الشخصية المحبوبة، فكلنا يحب الشخص الصبور الذي يستمع منك بآذان صاغية، وقلب متسع بلا ضجر أو ملل، بل قد تسكت فيطلب منك مواصلة الحديث رغبة في تخفيف الأعباء والأثقال عنك. طيبة القلب
ربما تتلخص الإجابة عن سؤال كيف تكون شخصية محبوبة في طيبة القلب، فاللطف والطيبة مترادفان متلازمان، فالتعامل مع الناس بطيبة ولين يشعرهم بمزيد من القرب والأهمية، كما يشعرهم أن لهم مكانة مميزة عن غيرهم، هذا كله إلى جانب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن النار قد حرمت على كل هين لين. نضج الفكر
بالطبع يعد نضج الفكر صفة أساسية من صفات الشخصية المحبوبة؛ ذلك أن هؤلاء الأشخاص دائمًا ما يمتلكون خططًا استثنائية وعقلًا مستنيرًا يجعل الكل يلتفون حولهم، ويريدون أن ينهلوا من معرفتهم ويظفرون بصداقتهم قدر المستطاع، كما أننا حينما تصادفنا مشكلة ما نتوجه بشكل تلقائي إلى الشخص ذي الفكر الناضج؛ حتى يوجهنا إلى ما فيه الصواب والخير.
لا تحتكر الأضواء: كل شخص منا تقريبًا يحب أن تسلط عليه الأضواء من وقت لآخر، لكن الأشخاص الذين يسرقون الأضواء باستمرار، هم عرضة لفقدان العديد من الفرص لخدمة من حولهم والتعرف عليهم، فإذا كنت مغرورًا، فقد لا يرغب الناس في قضاء الكثير من الوقت معك. اترك هاتفك وركز مع من أمامك: ضع هاتفك جانبًا وركز مع من يكلمك، إذ إن الانشغال بتفقد وسائل التواصل الاجتماعي، وبريدك الإلكتروني أو الرسائل النصية الخاصة بك، سيساهم في بناء علاقة خاطئة مع الأشخاص أمامك. اختلط مع من حولك: ادمج نفسك واختلط مع الناس من حولك، إذ أن الاندماج بالحديث أو الابتسامة أو الانتظار مع الأشخاص الآخرين، يجعلك شخصًا منهم، وقريبًا على قلوبهم، وستزيد من فرص محبتك لهم. تأكد من أسئلتك قبل طرحها: إن معرفة كيفية بدء محادثة مع الأشخاص، هو مفتاح لضمان التناغم والاتصال معهم، ولكن طرح الأسئلة المنطقية والمدروسة من قبلك، ستضمن لك نقاشًا جيدًا، لذلك تأكد دائمًا من أسئلتك قبل طرحها، إذا كانت في محلها أم لا. كن منفتح الذهن: يُنظر عادةً إلى الأشخاص المحبوبين على أنهم أشخاص ودودون وساحرون، وعلى أنهم يرغبون بالتحدث والاستماع إلى العديد من الأشخاص، كما وأنهم يتجنبون إصدار أحكام مسبقة على الآخرين، وهم على استعداد للسماع والتعرف على وجهات النظر المختلفة.