تتعدد اسباب الخوف من الحب لدى بعض الاشخاص. ومن الممكن ان تتطور الحالة وتتحول الى رهاب تطلق عليه تسمية "فيلوفوبيا". وهو اضطراب نفسي يدفع إلى عدم الرغبة في خوض علاقات عاطفية. وينتج هذا عن الشعور بالقلق وعدم الاطمئنان تجاه مشاعر الطرف الآخر وعدم الثقة به. وهكذا تتحول تلك العلاقات الى مصدر للخطر وهو ما يسبب عدم الشعور بالارتياح في الحياة عموماً. ولمنع ذلك من الضروري التعرف الى ابرز اسباب الخوف من الحب. ابرز اسباب الخوف من الحب
اقرئي أيضاً:
من المهم معرفة ابرز اسباب الخوف من الحب من اجل التخلص من هذه المشكلة سواء بشكل ذاتي او بالاعتماد على مساعدة الاختصاصيين. فهذا يساعد على عيش حياة طبيعية وعلى بناء علاقة عاطفية مع الشخص المناسب مع التمتع بالاستقرار. 1 الخوف الناتج عن تجربة عاطفية سابقة غير ناجحة او مؤلمة تركت أثراً عميقاً في النفس او تم خلالها الشعور بالظلم. 2 الاطلاع على تفاصيل تجربة عاطفية فاشلة عاشها اشخاص مقربون وانتهت بالانفصال المؤلم وبنتائج نفسية سلبية. 3 عدم الثقة بالذات. وفي هذه الحالة يرى الشخص انه لا يستحق اعجاب الطرف الآخر وحبه. ولهذا لا يبادله المشاعر ولا يجرؤ على القيام بأي مبادرة او خطوة في اتجاهه ويحرص على الابتعاد عنه قدر الامكان.
- الخوف من الحب الاول
- الخوف من الحب لا يفهم الكلام
- الخوف من الحب الحلقة
الخوف من الحب الاول
وهذا أمر يحتاج للعلاج النفسي لمعرفة الأسباب الدفينة وراء الهروب من الحب أو بالأحرى الهروب من الزواج.. أي أن الزواج هو المشكلة الحقيقية لأنه يتضمن الحياة الدائمة مع شخص ما وصعوبة التحلل من هذا الوثاق ، وهذا يعني أن المشكلة ليست عاطفية وليست جنسية وإنما المشكلة هي الارتباط في حد ذاته وما يفرضه من الالتزامات. والخوف من الزواج ليس كرفض الزواج.. الرفض معناه الإحجام.. معناه عدم الرغبة أو هو بسبب عدم الرغبة.. وقد يستطيع الإنسان أن يواجه نفسه ويتعرف علي أسباب إحجامه.. قد يكون الميل لحياة مشتركة مع إنسان آخر.. قد يتعود الإنسان علي أن يعيش وحيداً بعد أن تأخر به سن الزواج لسبب ما فيصبح من الصعب عليه بعد ذلك أن يشارك شخصاً آخر الحياة. قد يكون هناك سبب آخر قوى وهو عدم الميل للجنس الآخر.. لا يستطيع الإنسان أن يتزوج إذا كان فاقداً للرغبة في التواصل مع الجنس الآخر.. هذه الرغبة في العادة هي التي تدفع الإنسان دفعاً للجنس الآخر وتشده للزواج. وقد يكون لدى الإنسان ميل لنفس الجنس.. وفي هذه الحالة تنسد الطرق أمام الزواج.. والميل لنفس الجنس قد يأخذ صورة متكاملة أي شذوذاً واضحاً من خلال ممارسة فعلية ، أي ميل عاطفي وجسدي.. أو قد تكون الرغبة في نفس الجنس ، منه في اللاشعور دون أي ممارسة فعلية.. هذا الميل اللاشعوري يعوق أيضاً الوقوع في غرام إنسان من الجنس المخالف والزواج منه.
الخوف من الحب لا يفهم الكلام
1584 مقولة عن الخوف من الحب:
الخوف من الحب الحلقة
ولذلك تابع معي عزيزي القارئ بعض من المؤثرات التي تنتج عن الخوف من الحب. الخوف من الحب شعور سلبي ما أضراره ؟ الخوف من الحب يفقدك الثقة في الآخرين للأسف هذه هو أسوء سلبيات الخوف من الحب حيث تكون شخص انطوائي عاطفياً ولا أقصد اجتماعياً، لأن الانطوائي اجتماعياً لا يستطيع التعامل مع الناس بشكل عام ويفضل العيش وحيداً تماماً ولكن الانطوائية العاطفية مشكلتها أن الشخص يكون اجتماعياً سليم ولكنه في نفس الوقت يكون من الناحية العاطفية لا يثق في أي أحد أو أي شريك أو أي علاقة حب، وينظر للعلاقات على أنها زيف وتزوير وقد ينظر لكل النساء على أنهن خائنات أو لو كانت أنثى فتنظر للرجال على أنهم حيوانات أنانيون. ومن هنا نجد أنه لا يوجد جسر أساساً لدى هذا الشخص لبناء أي علاقة وحتى ولو كانت علاقة ناضجة فينتج شخص يتعامل اجتماعياً مع الناس والجنس الأخر بطريقة سليمة ولكن عندما يجد أن مشاعره تحتاج إلى شخص معين فيقطع علاقته به دون سابق إنذار، حتى يضمن من داخله أن هذا الشخص لن يستعبده ويجعله داخل علاقة حب أخرى تجرحه. وهناك مرحلة ما بعد فقدان الثقة وهي الشك الدائم في الآخرين وإن افترضنا أن الشخص ارتبط بعلاقة عاطفية جعلته يشعر أنه مميز فخوفه من العلاقة يجعله متوجس ومتشكك في الطرف الأخر باستمرار لمجرد أنه يخاف من الحب ويرى الحب بمنظور مشوه على أنه خيانة وجروح نفسية.
وقال (عليه السلام): (إن حب الشرف والذكر لا يكونان في قلب الخائف الراهب)(13). وقال (عليه السلام): (المؤمن بين مخافتين ذنب مضى ما يدري ما صنع الله فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح الا خائفا ولا يصلحه إلا الخوف)(14). وقال (عليه السلام): (خف الله كأنك تراه وان كنت لا تراه فانه يراك وان كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت وان كنت تعلم انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين اليك)(15). وقال (عليه السلام): (لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو)(16). وقال (عليه السلام): (مما حفظ من خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: أيها الناس، ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم، وان لكم نهاية فانتهوا الى نهايتكم، الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين اجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل الكبر ومن الحياة قبل الممات فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار الا الجنة او النار)(17).