وتستطيع الأخت الكريمة أن تدعو الله باسمه الودود، بالصيغة والكلمات التي تحب، مقدمة في بداية الدعاء حمد الله -سبحانه- فإنه أعظم الدعاء، ويملأ الميزان، وبدونه كل دعاء ناقص، وقليل بركة، مثنية بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنها مفتاح رحمة الله. وأسباب استجابة الدعاء باسم الله الودود كثيرة منها:
أن تتخلقي بصفة الود والمحبة، فتكوني محبة لله ولخلق الله، توادين المؤمنين، وتتمنين إيصال الخير لهم. أن تكرري الدعاء باسم الله الودود، وأن تواظبي على هذا الورد كل يوم. أن تتذوقي معاني اسم الودود، وأن تشغلي عقلك الباطن بها. أن تكوني موقنة باستجابة الدعاء، وأن تكوني حاضرة القلب، خاشعة الفؤاد، فإن الله لا يقبل دعاء من قلبٍ لاهٍ. وإذا أردت أن تكوني محبوبة لزوجك، وزوجك محبوبا لك، فلتكثرا من محبة الله، وتعظيمه، والثناء عليه، وتلاوة كتابه، والإكثار من الصلاة على نبيه -صلى الله عليه وسلم-، والمواظبة على محاب الله -تعالى- فإنكما إن فعلتما ذلك، أحبكم الله تعالى. وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنّه)).
- اسم الله الودود للنابلسي
- اسم الله الودود الشنقيطي
- اسم الله الودود للاطفال
اسم الله الودود للنابلسي
قال الزجاجي: فيه قولان: أحدهما: أنه يودُّ عباده الصالحين ويُحبهم. والودُّ والمودة والمحبة في المعنى سواء. فالله عز وجل ودودٌ لأوليائه، والصالحين من عباده؛ وهو مُحبٌ لهم. والقول الآخر: أنه عز وجل مودود، أي: يَوده عباده ويحبونه. وهما وجهان جيدان. وبنحوه قال الخطابي، وزاد: وقد يكون معناه أن يُودِّدَهم إلى خَلْقه، كقوله جل وعز: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) (مريم: 96). وقال الحليمي: وقد قيل: هو الوادّ لأهل طاعته، أي: الراضي عنهم بأعمالهم، والمُحْسن إليهم لأجلها؛ والمادح لهم بها. وقد قيل: هو الودُود بكثرة إحسانه، أي: المستحق لأنْ يود؛ فيُعبد ويحمد. قال السّعدي:"الودود" الذي يُحب أنبياءه ورسله وأتباعهم، ويحبونه فهو أحبُّ إليهم من كل شيءٍ، قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجتْ ألسنتهم بالثناء عليه، وانْجذبت أفئدتهم إليه؛ وداً وإخلاصاً وإنابةً؛ من جميع الوجوه. من آثار الإيمان باسم الله "الودود": 1- قال القرطبي: فيجبُ على كلّ مُكَلّف؛ أنْ يَعلم أنّ الله سُبحانه هو"الوَدُود" على الإطْلاق، المحب لخلقه، والمثني عليهم؛ والمحسِن إليهم اهـ. فالله سبحانه وتعالى يُحبُّ مَنْ أطاعه؛ ويُبْغض مَنْ عصاه.
اسم الله الودود الشنقيطي
اسم الله الودود - سلسلة أسماء الله الحسنى للأطفال - YouTube
اسم الله الودود للاطفال
الوَدُود هو اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى، ورد في القرآن الكريم مرتين.. مقترنا بالرحمة والمغفرة؛ (.. إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)، (.. وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ). الوُدُّ لغة: هو شدة التعلُّق بحدوث الشيء. ويأتي أيضاً بمعنى الملازمة والمعيَّة والمصاحبة. وهو تقرُّب شخص من آخر بما يُحب. والتوادُد هو التواصل الجالب للمحبَّة. الودُّ في صفات الله سبحانه وتعالى معناه: الذي يودُّ عباده كافة. فمن عجائب ودّ الله سبحانه أنه يتودد إلى عباده بإنعامه عليهم؛ حتى العاصين منهم، فهو لا يرفع ودّه عن المذنبين وإن تكررت ذنوبهم.. فإنعام الله عليهم هو من تودده لهم.. يظل يتودد إليهم.. حتى يتوبوا ويعودوا إليه. ومن عاد إلى الله أصبح ممن يودّون الله وممن يتقرب له بالودّ في كل أفعاله.. فهو يتودد لله بالطاعات.. ويتودد له بالرضا بقضائه.. ويتودد له بعدم التذمر من أقدراه. عباد الله الصالحون يودُّون الله ويتوددون له بما يحبه؛ يحبون ما أحبه الله توددا له، ويبغضون ما أبغضه الله توددا له.. فكل أعمالهم توددا لله.. فهم يعرفون أن التودد لله هو طريق محبة الله لهم، والزهد في الدنيا وحالاتها أيضا من التودد إليه، قال عليه السلام: (ازهد في الدنيا يحبك الله.. ).. ومن أحبه الله فقد فاز في الدنيا والآخرة.
وبالمقابل فإن عباده المؤمنين يحبونه ويودونه؛ لأنه صاحب فضل عليهم, فالمؤمنون يؤمنون به ويوحدونه -سبحانه-, ويصلون ويزكون ويصومون ويحجون له -سبحانه-؛ محبه له وودا له, فالله هو الذي جعل المحبة له في قلوب المؤمنين, ويجب أن تكون محبتنا وودنا لله أكثر من أنفسنا وأهلينا ووالدينا والناس أجمعين, نسأل الله -عز وجل- أن يرزقنا حبه, وحب العمل الذي يقربنا إليه. عباده الله: من محبة الله لنا ووده لنا أنه قد يبتلي المؤمنين أحيانا, ليس بغضا لهم؛ بل حتى يرفع درجاتنا ويكفر أخطاءنا وذنوبنا, فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم؛ فمن رضى فله الرضا, ومن سخط فله السخط "(رواه الترمذي).