؟
سيادة الرئيس إن الشعب يريد أن يشعر بالفرح, بالسعادة لقدوم العيد, الشعب يريد أن يفرح أو على الأقل يريد أن يبتسم.. يبتسم فقط لقدوم العيد... عيد بأي حال عدت يا عبد الله. بأية حال عدت يا عيد؟
وهل أنت بشير لهذه الأمم التي تحتفل باستهلالك، وتبتهج باستقبالك، لما ترجوه من حسن الفأل وتحقيق الحرية والاستقلال، أم أنت لها نذير بدوام الشقاء واستمرار البلاء، أم أنت كما في حكم الواقع ظرف تتكيف بما لا بست، فتدور على السعداء بالسعادة وهو من كسبهم لا من كسبك، وعلى الأشقياء بالشقاء وهو من عملهم لا من عملك، أنت يا عيد ختم سنة، ورقيب أعمال سيئة وحسنة. افليس فيها حسنة يا عيد: يصفك المسلمون بالسعيد والمبارك، ويستقبلونك بالبشر والطلاقة، ويتبادلون فيك التهاني والأدعية بطول الأعمار وبلوغ الآمال، فهل شاموا في مخائلك ما كان لهم حقيقة في أوائلك؟ أم هو تقليد وتصور بليد وضلال بعيد أم هو استرسال مع الفأل، واتباع عكسي للأبطال..!
- بأي حال عدت يا عيد
بأي حال عدت يا عيد
من فاته الضحكة البيضاء من غدنا هرب بفرح الساهر اللي هارب. لم يبق من وليمتنا إلا من تركتنا يده ، وما قدمه وما أعطى. من الذكريات التي صنعناها لمدى الحياة ضغطنا عليها فلا نشرب ولا داعي لشرب السائل المنوي. يا عيد هل تتذكر الليالي التي أخذتها منا ولم ينسكب أي من فنجاننا؟ وهل تذكرت أفراح الأطفال يا العيد في الصباح القادم لما اقتربوا؟ ألم تتذكر ليلة أمس كانت مليئة بالبشر ، إذا جئت فأين البشر؟.. ذهبوا قصيدة اليوم عيد يقول الشاعر إبراهيم عزت في قصيدته "اليوم عيد": اليوم عيد عشت فيه ألف قصة حبيبة الملامح ، أكرر النداء للصلاة في ساعات الصباح الباكر ، أشاهد الأطفال يستمتعون في الطريق كالزهور ، وهذه هي تحية الصباح ، وهذه ابتسامة الصديق لصديق. نام. نام على ذراع والده نهاد. لم تكن تتذوق قوتها ، لأنها كانت تأكل من يد الأسير ، شريك الحزن. بدا أن جناحها المكسور يخفي الدموع عن صغارها ، وعندما يلفها الصمت ، كانت ترتدي الصقيع من أجل توفير الحياة للرضيع. عيد بأي حال عدت يا عيد شرح. بهذه القصائد عن العيد نصل إلى ختام هذا المقال الذي نسلط فيه الضوء على قصيدة العيد. على أية حال عدت يا عيد. تحدثنا عن مؤلف هذه القصيدة وذكرنا نص هذه القصيدة كاملاً ، بالإضافة إلى بعض الصور التي تحتوي على أبيات من هذه القصيدة.
خمسة ملايين يتيم؟
اربعة ملايين مهجر خارج العراق نصفهم يعيشون في حالة يرثى لها
مليونا مهجر داخل العراق بلا مأوى ولا سكن بعد ان طردوا من دورهم وفق سياسة التهجير الطائفي المقيت
عشرات الألوف من الأسرى والمحتجزين والمعتقلين في سجون الحكومة ومعتقلات الامريكان. مئات الألوف من الأسر فقدت راعيها ومعيلها من اخ او زوج او ابن.. ومازالت تلك الأسر تعيش على (امل) عودته او العثور عليه حياً او ميتاً في يوم ما
فكيف تعرف البسمة طريقها الى شفاه الأرامل والأيتام والثكالى والعجائز والمسنين؟
آلاف الأسر مازالت تعيش دون منزل يؤويها فقد قصف الامريكان دورهم تحت شتى الذرائع.. اقلها تهمة الارهاب وايواء الارهاب! ما من بيت عراقي يخلو من ذكرى اليمة لشهيد او مفقود أو مسجون
والحكومة تتصرف وكأن الامر لا يعنيها ولا يهمها لأن الكل لايفكرون إلا بمغانمهم وانفسهم.. والامريكان يريدون ان يثبتوا للعالم ان العراق صار واحة للديمقراطية والحرية! وجنديهم الأرعن صار لا يبالي ان قتل العشرات تحت ذريعة الدفاع عن النفس وتفادي الخطر المحتمل، فكم من اسرة ابيدت بالكامل لان الجندي الاشقر المغوار اعتقد للحظة ان هناك مصدر خطر؟
إخواني:
ان احتفلتم بالعيد فلا تنسوا ذكر اخوان لكم في العراق لايعرفون للعيد طعما ولا معنى.. وهم لا يلتمسون منكم شيئا غير تذكرهم والدعاء لهم من الله بلطف الحال.. هل فكر أحدكم في الدعوة لهم.. بأي حال عدت يا عيد. لا تبخلوا عليهم بدعوة صادقة.