ولئن كانت الشجاعة سمة في العرب، إلا أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد زادتهم عقيدة الإسلام، وحب الموت في سبيل الله شجاعة وقوة شجاعة في مجابهة أعداء الإسلام، وقوة في الحق. اول من غزا في سبيل الله صوره و مقاصده. فقد شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: غزوة خيبر، وفتح مكة، وكان معه اللواء، ثم كان يحمل لواء الأمير: أسامة حين غزا أرض البلقان، إثر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم غزا خراسان زمن عثمان رضي الله عنه، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: فحكى عنه من سمعه يقول: وراء النهر (نهر جيحون): لا عيش إلا طراد الخيل بالخيل. وروى مقاتل بن حيان: عن ابن بريدة عن أبيه قال: شهدت خيبر، وكنت في من صعد الثلمة، فقاتلت حتى قال: خرج سهمك (أسد الغابة 1: 209). وكان هذا في مسيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام، مهاجراً من مكة إلى المدينة، لكن الزركلي في أعلامه، يرى أنه أسلم قبل بدر، ولم يشهدها وشهد خيبر، وفتح مكة وأنه من أكابر الصحابة، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه (الأعلام 2-22)، ولم أقف على من يرى برأيه هذا، بأنه تأخر إسلامه، حتى قُرب غزوة بدر. ولأمانته ونزاهته فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعمله، في مواقف حربية مهمة، ففي غزوة المريسيع: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم خبر بني المصطلق من خزاعة، وأن رأسهم وسيدهم الحارث بن ضرار، قد سار في قومه ودعاهم، ومن قدر عليه من العرب، إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع بريدة إلى رسول الله وأخبره عن صحة ذلك، فندب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسرعوا الخروج، ومعهم بردية (طبقات ابن سعد).
- اول من غزا في سبيل الله صوره و مقاصده
اول من غزا في سبيل الله صوره و مقاصده
د. علي محمد الصلابي - خاص ترك برس
1. اول من غزا في سبيل الله كمثل. أصول السلاجقة
ينحدر السلاجقة من قبيلة (قنق) التركمانية، وتمثل مع ثلاث وعشرين قبيلة أخرى مجموعة القبائل المعروفة بـ (الغز)، وفي منطقة ما وراء النهر، والتي اسمها اليوم (تركستان)، التي تمتد من هضبة منغوليا وشمال الصين شرقًا إلى بحر الخزر (بحر قزوين) غربًا، ومن السهول السيبيرية شمالًا إلى شبه القارة الاهندية وفارس جنوبًا، استطونت عشائر الغز وقبائلها الكبرى تلك المناطق وعرفوا بالترك تم تحركت هذه القبائل في النص الثاني من القرن السادس الميلادي في الانتقال من موطنها الأصلي نحو آ سيا الصغرى في هجرات ضخمة. وذكر المؤرخون مجموعة من الأسباب التي ساهمت في هجرتهم، فالبعض يرى أن ذلك يرجع لعوامل اقتصادية، فالجدب الشديد وكثرة النسل جعلت هذه القبائل تضيق ذرعًا بموطنها الأصلي، فهاجرت بحثًا عن المراعي والعيش الرغيد، والبعض الآخر يعزو تلك الهجرات لأسباب سياسية، حيث تعرضت تلك القبائل لضغوط كبيرة من قبائل أخرى اضطرت إلى ترك أراضيها بحثًا عن نعمة الأمن والاستقرار وأنها اضطرت أن تتجه غربًا ونزلت بالقرب من شواطئ نهر جيحون ثم استقرت بعض الوقت في طبرستان وجرجان، فأصبحوا بالقرب من الأراضي الإسلامية بعد سقوط الدولة الفارسية الساسانية في فارس (إيران) إثر معركة نهاوند سنة 21 هـ/ 641م.
وعلامات المرائي ثلاث ذكرها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط في الناس، ويزيد في العمل إذا أثني عليه، وينقص إذا ذم به، وقال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس شرك، والعمل لأجل الناس رياء، والإخلاص أن يعافيك الله منهما، وفي الحديث الذي رواه البخاري: أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.