في صحبة الرسول.. طعام أهل الجنة
ما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إليه الأفكار، قال تعالى (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة 17)، وجاء في الصحيح عن أبي هريرة – (رضي الله عنه) - قال: قال رسول الله - (صلى الله عليه وسلم) يحكي عن ربه-: "قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم. طعام وشراب اهل الجنه. وقال تعالى: (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون)، وقال تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُون) (الزخرف-71). ويتحدث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أهل الجنة في أكلهم وشربهم، واصفًا لهم فيقول (أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتمخطون ولا يتغوطون ولا يبولون، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس) (مسند أحمد). ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن أسفل أهل الجنة أجمعين من يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم، مع كل خادم صحفتان، واحدة من فضة، وواحدة من ذهب، في كل صفحة لون ليس في الأخرى مثلها، يأكل من آخره كما يأكل من أوله، يجد لآخره من اللذة والطعم ما لا يجد لأوله، ثم يكون بعد ذلك رشح مسك وجشاء، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون.
- في رحاب الآيات والأحاديث.. طعام أهل الجنة
في رحاب الآيات والأحاديث.. طعام أهل الجنة
[١٦] [٦]
المراجع
↑ سورة النازعات، آية: 40-41. ↑ سورة الغاشية، آية: 10-16. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 3257، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3419 ، أخرجه في صحيحه. ↑ "وصف الجنة وشيء من نعيمها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-22. بتصرّف. ^ أ ب "وصف الجنة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-22. بتصرّف. ↑ سورة الطور، آية: 22. ↑ سورة الرحمن، آية: 52. ^ أ ب ت "طعام أهل الجنة وشرابهم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-22. بتصرّف. ↑ سورة يس، آية: 55-57. ↑ سورة الرحمن، آية: 54. في رحاب الآيات والأحاديث.. طعام أهل الجنة. ↑ سورة الإنسان، آية: 14. ↑ سورة الرعد، آية: 35. ↑ سورة الدخان، آية: 55. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم: 350 ، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2837 ، صحيح.
[١٠] [٩]
نعيم الجنّة
نعيم أهل الجنة ثابت في كتاب الله تعالى، وسُنّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، والمؤمنون خالدون في ذلك النعيم ، والله -سبحانه وتعالى- يُكرم عباده من أهل الجنّة بعدّة أنواع من النّعيم الدائم يوم القيامة عند دخول الجنّة، منها: الجنان والقصور، والخدَم، والنّساء، وغير ذلك، ولا أحد يعلم مدى عَظَمة ومقدار نعيم الجنّة إلّا الله سبحانه وتعالى، وبشكلٍ عام فإنّ نعيم الجنّة يُقسَم إلى نوعين رئيسين؛ بيانهما على النحو الآتي: [١١]
النوع الأول: نعيم الاستمتاع بما في الجنّة من الملذّات والشّهوات ، وأنواع الطعام والشّراب، وغيرها من النِّعَم.