2010-11-08, 12:42 AM #1 لا تحقرن من المعروف شيئا بقلم/ أحمد زكريا إن من رحمة الله بالخلق أنه - سبحانه- جعل للجنة أبوابا كثيرة.. وللرحمة مداخل شتى.. فلا يتوقف الأمر على العظيم من الأعمال.. والجليل من الأفعال.. مثل الجهاد في سبيل الله.. والأمر بالمعروف.. والنهي عن المنكر.. والدعوة إلى الله – عز وجل. بل فتح أبواب رحمته.. وخزائن فضله لأصحاب الأعمال الصغيرة – في أعين الناس – إذا صفت النوايا وصح القصد. ألم يغفر الله لبغي من بني إسرائيل سقت كلبا؟!! ألم يشكر الله صنيع رجل سقى كلبا.. فشكر الله له.. فغفر له.. فأدخله الجنة؟!! ألم تقرأ هذا الحديث العجيب؟!! كما ورد في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة قال: "مرَّ رجل من بني إسرائيل بشجرة كان غصنها في الطريق.. فقال: أرفعه لا يؤذي المسلمين ، فكسر الغصن وحوله عن الطريق.. فشكر الله له وأدخله الجنة". ولذلك كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم جامعة مانعة: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" وكان دعوته: "كل معروف صدقة" وهذا من فضل الله العظيم على خلقه.. أنه يقبل القليل من العمل وينميه.. ويعفو عن الكثير من الزلل ويمحوه. ولذلك جعل الشرع الحنيف أعمالا في نظرنا هينة.. لكنها عند الله عظيمة.. وهي أعمال يقدر عليه كل أحد.. وتناسب قدرات الجميع حتى لا يحتج محتج.. بفقر أو ضعف.. أو سواه.
- حديث لا تحقرن من المعروف شيئا
- لا تحقرن من المعروف شيئا
- لا تحقرن من المعروف شيئا english
- لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى
حديث لا تحقرن من المعروف شيئا
التواضع خلق راقٍ
وأكدت أن التواضع خلق راقٍ في طريقة معاملة الناس وسير الإنسان، فعندما نعامل الناس لا يجب أن نعرض بوجهنا عنهم إذا كلمونا، مشددةً على أن الإنسان يجب ان يكون متواضعا، سهلا، هينا، لينا، منبسط الوجه، ومبتسما. ولفتت إلى أنّ التبسم في وجه الناس والتعامل معهم بلين عمل يسير، ولكنه عظيم وأثره طيب في العلاقات الإنسانية، لذلك أوصانا النبي به بقوله «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط». ولا تمشِ في الأرضِ مرحا
وحول الأمر الإلهي على لسان لقمان «ولا تمشِ في الأرض مرحا»، شرحت الداعية الإسلامية: «يعني لا تمش بين الناس، مشية المختالين المعجبين بأنفسهم، لأنّ هذه المِشية يبغضها الله، لان الله لا يحب كل مختار فخور، فالمختال هو الشخص المتكبر الذي يختال في مشيته، وهذا يدل على أن قلبه ليس سليما، فالإنسان المحترم ممشوق القوام ويعتز بنفسه ويحترمها مختلف تماما عمن يصعر خده للناس ويختال في مشيته».
لا تحقرن من المعروف شيئا
وهنا نقول: إذا كان الله تعالى قد غفر لامرأة بغي سقت كلبًا، فكيف بك لو أطعمت مسكينًا، أغثت ملهوفًا، أنظرت معسرًا، نصرت مظلومًا، كفلت يتيمًا، سترت مسلمًا؟! وأزيدك قائلاً: أن هذه المرأة البغي أخلصت لله في عمل يسير فغفر لها فكيف لو أخلص العباد لله تعالى، بل كيف لو أخلصت الأمة كلها، إن هذا المشهَد عبادَ الله رسالةٌ إلى كلِّ مؤمن يَرجُو رحمةَ ربِّه والفوزَ برضوانه: ألاَّ يحتَقِر من العمل شيئًا؛ فرُبَّ عملٍ صغَّرَتْه الأعين، كان سببًا لرضا الرحمن، والفوز بالجنان. تأمل معي أيها القارىء الكريم في هذه المشاهد كيف فاز أصحابها بالنعيم المقيم بالرغم من أنهم فعلوا امورًا يسيرة، فقد شكر الله تعالى لرجل وغفر له إذ أزال شوكًا من طريق المارين، فعن أبو هريرة رضِي الله عنه عن نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: « بينَما رجلٌ يمشِي بطريقٍ وجَد غُصنَ شوكٍ على الطريق فأخَّرَه، فشَكَر الله له فغفَر له » (متفق عليه). وهذا رجل لم يعمل خيرا قط غير أنه كان يداين الناس فينظر المعسرين فتجاوز الله عنه فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من خير شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تذكر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجاوزوا عن الموسر، قال الله عز وجل: تجوزوا عنه » (رواه مسلم).
لا تحقرن من المعروف شيئا English
فعن أبي بردة قال: لما حضر أبا موسى الوفاة قال: يا بَنِيَّ اذكروا صاحب الرغيف. قال: كان رجل يتعبد في صومعة أراه.. - قال: سبعين سنة- لا ينزل إلا في يوم أحد. قال: فنزل في يوم أحد. قال: فشبَّه الشيطان في عينه امرأة، فكان معها سبعة أيام أو سبع ليال. قال: ثم كُشف عن الرجل غطاؤه، فخرج تائباً، فكان كلما خطا خطوة صلى وسجد، فآواه الليل إلى دكان عليه اثنا عشر مسكيناً، فأدركه الإعياء، فرمى بنفسه بين رجلين منهم. وكان ثمَّ راهب يبعث إليهم كل ليلة أرغفة، فيعطي كل إنسان رغيفاً، فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل إنسان رغيفاً.. ومرَّ على ذلك الذي خرج تائباً، فظن أنه مسكين، فأعطاه رغيفاً. فقال المتروك لصاحب الرغيف: مالك لم تعطني رغيفاً، ما كان إليّ عنه غنى؟ فقال: أتراني أمسكته عنك؟ سل هل أعطيت أحدا منكم رغيفين؟ قالوا: لا. قال: تراني أمسكته عنك؟ والله لا أعطيك الليلة شيئاً، فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه، فدفعه إلى الرجل الذي ترك.. فأصبح التائب ميتاً. فوزنت السبعون سنة بالسبع ليالي فلم تزن، فوزن الرغيف بالسبع ليالي فرجح الرغيف. فقال أبو موسى: يا بَنِيَّ اذكروا صاحب الرغيف".. أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» بإسناد رجاله ثقات.
لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى
أقرأ التالي منذ 5 ساعات أنا هربرت جورج ويلز أتحدث إليكم د. وسيم السيسي منذ 5 ساعات يأتي العيد منذ 5 ساعات سوزانا منذ 5 ساعات من وحي لقاء منذ 5 ساعات أنا الغريب منذ 5 ساعات وداعا للأحبه منذ 5 ساعات الحرص على الجنة غاية عبدالرحمن إبن عوف منذ 5 ساعات عظني منذ 14 ساعة الدكروري يكتب عن جوهر الدين " جزء 4″ منذ 14 ساعة الدكروري يكتب عن جوهر الدين " جزء 3″
وكانت إجابته لي صادمة حيث قال لي: "وما الذي فعلته لك يا أخي؟! ، لقد أخذت سيارتي ولكنك تركت لي سيارتك، والآن أرجعتها لي، أما عن بقائي بالمحطة فقد تناولت طعامي وأديت فروضي ونغمت بنوم هادئ، فلا عليك إذاً"
أبى أن يطلب مني أي شيء، ولكني استطعت أن أحصل على رقم هاتفه، وأعطيته رقم هاتفي، ونسيت الأمر بيني وبين نفسي حتى جاء اليوم الذي كنا فيه بمجلس ذكر ونذكر المواقف وصنائع المعروف التي حدثت معنا، ذكرت الموقف الذي فعله معي وأنه لو كان أخي من أبي وأمي لتردد في فعل ما فعله معي. تذكرته حينها واتصلت عليه لأطمئن عليه وعلى أحواله، ولكن ردت زوجته على هاتفه، وعندما سألتها عنه قالت: "لقد سُجن أهذا ما كنتم تريدونه، إن كان لك أموال عليه فاذهب وخذها منه بالسجن"! فسألتها: "ولماذا سجن؟! " فقالت لي: "في الآونة الأخيرة زادت الاتصالات عليه وفجأة وجدتهم يأخذونه للسجن". فسألتها: "وهو في أي سجن"، فأعطتني اسم السجن، أيقنت حينها في صميمي أنه آن الآن موعد رد الدين، وبصباح اليوم التالي باكرا أخذت مائة ألف ريال سعودي كنت قد جهزتها وذهبت للسجن. وهناك طلبت منهم أن يسددوا له الدين ويطلقوا سراحه، وألا يخبروه شيئا عن هويتي، وأن الفاعل فاعل خير وحسب.