لكن الاستهتار بانتخاب المغتربين اللبنانيين المنتشرين في اصقاع الأرض، يوحي بغياب النوايا الصادقة وبأن ما عجز عنه التيار الحر من الفشل في استحداث الدائرة الانتخابية 16، للحد من تأثير الصوت الاغترابي على نتائج الانتخابات في الداخل، عاد وتوصل اليه نسبيا، من خلال «تفخيخ» انتخاب المغتربين بخلق مصاعب لوجستية امامه. معاناة المغتربين اللبنانيين مع الانتخابات تصل إلى الولايات المتحدة. ومن علامات وهن السلطة اللبنانية الحاضرة، اعلان المديرية العام للأمن العام، عن وقف العمل بمنصة مواعيد تسليم جوازات السفر، لأنها أي المديرية العامة التي يقودها اللواء عباس إبراهيم، رجل المهمات السياسية الصعبة، لم تعد قادرة على إصدار جوازات سفر جديدة، قبل تأمين التمويل اللازم لطباعتها. لكن ما كتب قد كتب، بالنسبة الى توزيع مراكز اقتراع المغتربين في محتلف دول العالم. هذا القول لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب، السفير السابق في واشنطن، ردا على اعتراضات المعترضين على طريقة التوزيع المتباعد لمراكز الاقتراع في المغتربات اللبنانية، وما على المتضرر سوى اللجوء الى مجلس شورى الدولة او هيئة الاشراف على الانتخابات! وانضم امس لبنانيو الولايات المتحدة الى اترابهم في استراليا، حيث كشف مطران ابرشية سيدة لبنان في لوس انجيليس الياس زيدان، ان عدد اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة وردت أسماؤهم بالقوائم الانتخابية عشوائيا، حيث حددت لهم مراكز اقتراع، اما في ولايات أخرى او في مناطق بعيدة جدا عن مكان اقامتهم.
صاحب الظل الطويل كتاب
الثلاثاء 14 شوال 1429هـ (حسب تقويم أم القرى)- 14 أكتوبر2008م - العدد 14722
حضر صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة برفقة حرمه الأميرة أميرة الطويل مأدبة عشاء بمناسبة الذكرى العاشرة لجمعية "جيل المستقبل" بالقاهرة استجابة لدعوة رسمية من جمال مبارك، نجل فخامة الرئيس المصري حسني مبارك. وقد أقيمت مأدبة العشاء في قاعة الأميرة بدار القوات الجوية في القاهرة يوم الجمعة 10أكتوبر 2008م تحت رعاية سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك. وكان في استقبال الأمير الوليد السيدة سوزان والسيد جمال مبارك اللذان رحبا بسموه وشكراه على قبول الدعوة. صاحب الظل الطويل كتاب. وقد حضر الحفل ملكة الأردن رانيا، ودولة رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان السيدة ليلى الصلح، وكبار المسؤولين والشخصيات الرسمية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي كان ضيف شرف الحفل والمتحدث الرئيسي فيه. وسبق أن تبرع الأمير الوليد بمليوني جنيه مصري لدعم برامج جمعية جيل المستقبل في عام 2002، وأعلن سموه خلال حفل الذكرى العاشرة عن تبرع إضافي للجمعية قدره 10مليون جنيه مصري.
وجمعية "جيل المستقبل" هي عبارة عن منظمة غير حكومية لا تهدف الى الربح، وتم تأسيسها في عام 1998من قبل رواد القطاع الخاص بهدف تطوير قطاع الموارد البشرية بحيث يصبح قادرا على خوض غمار المنافسة على الساحة العالمية. وتهدف الجمعية إلى نقل ثقافة القطاع الخاص وإعادة تكييفها بحيث تتلائم مع مستويات التميز والإنجازات العالمية من خلال تطوير قطاع الموارد البشرية. وقد طالت جمهورية مصر العربية مساهمات إنسانية عدة من الأمير الوليد خلال العشر سنوات الماضية لمساندة الشعب المصري الشقيق في أوقات المحن والكوارث الطبيعية من جهة، ولدعم مشاريع ثقافية واجتماعية من جهة أخرى.