حكم بيع السلم من أكثر الأمور التي يتساءل عن حكمها وجوازها في الاسلام بكثرة وهو بيع السلم، والمقصود ببيع السلم أي أن يقوم المسلم ببيع شيء ما تم وصفه في الذمة إلى وقت معروف بشرط أن يتم تسليم الثمن بعدها أو ما نطلق عليه الآن الدين، وفي موضوعنا اليوم سنجيب عن كل ما يتعلق ببيع السلم من الكتاب والسنة النبوية. عقد السلم.. تعريفه .. شروطه وأحكامه - إسلام ويب - مركز الفتوى. حكم بيع السلم
لقد أقر القرآن الكريم والسنة بمشروعية بيع السلم، وبيع السلم يقصد به بيع شيء في أجل معلوم بشرط تسليم المبلغ المتفق عليه ثم يتم تسليمه حينها في وقت معلوم من جميع الأطراف، فهو نوع بيع من أنواع البيع الشرعية التي قد تم ذكرها في القرآن الكريم والتأكيد على جوازها وصحتها في قوله تعالي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ…} [البقرة:282]. وقد اسلف الرسول صلي الله عليه وسلم في موضوع السلف أو الدين بين الأفراد، فقدم عليه الصلاة والسلام إلى المدينة وكان سكانها حينها يسلفون التمور بينهم بالسنين والثلاث سنوات، فقال فيهم: " من أسلف في شيء، ففي كيل معلوم ، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. وقد تم تحديد شروط خاصة ببيع السلم إن تم الالتزام بها من قبل الاطراف القائمين عليه سيكون من التجارة التي أحلها الله ولا عيب فيها، إما أن تم إدخال بيع السلم بداية لقرض بفائدة أو الربا وزيادة المال المطلوب في الشيء فيكون حينها إثم كبير على المتفقين عليه غير ما يتم الإعلان عنه الآن وأن يستطيع البائع أن يقوم بتسليم الشيء دون أن يرتبط بمزرعة أو ما شابه.
- عقد السلم.. تعريفه .. شروطه وأحكامه - إسلام ويب - مركز الفتوى
عقد السلم.. تعريفه .. شروطه وأحكامه - إسلام ويب - مركز الفتوى
أن يكونَ المُسلَّم فيه مُؤجّلاً أجلًا مَعلومًا. أن يكونَ المُسلَّم فيه دينًا، أي موصوفاً في الذمّة. أن يكونَ المُسلَّم فيه مَقدورًا على تسليمه عند حُلول الأجل، بأن يكون جِنس المُسلّم فيه موجوداً في الأسواق بنوعه وصِفته، من وقت العقد إلى وقتِ حُلول أجل التّسليم. أن يكونَ الثّمن مَعلومًا. أن يتمّ تسليم الثّمن في مجلس العقد. أن تكون الصّيغة بلفظ السَّلَم أو السّلف. المراجع ↑ دبيان الدبيان (1432)، المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (الطبعة 2)، الرياض:مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 79، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:دار السلاسل، صفحة 194، جزء 25. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية:282
↑ ابن نور الدين (2012)، تيسير البيان لأحكام القرآن ، سوريا:دار النوادر، صفحة 161، جزء 2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1604، حديث صحيح. ↑ ابن فُهيرة (1417)، الإفصاح عن معاني الصحاح ، صفحة 102، جزء 3. بتصرّف. ↑ عبدالرحمن المقدسي، الشرح الكبير على متن المقنع ، لبنان:دار الكتاب العربي ، صفحة 312، جزء 4. بتصرّف. ↑ عبدالله الطيار (2012)، الفقه الميسر (الطبعة 2)، الرياض:مدار الوطن، صفحة 82، جزء 6.
بيع السلم هو جزء خاص بتشريعات البيع في الإسلام، والشريعة الإسلامية تعتبر آخر شرائع الله عز وجل في أرضه لذا لا بد من أن تكون كاملة وهو ما نلاحظه في كل أركان تلك الشريعة فنجد أنها مكتملة الأركان سواء في العبادات أو المعاملات أو البيوع وغيرها من أركان الشريعة ويأتي الفقه الإسلامي ليبين لنا جوانب تلك الشريعة السمحاء ومواقفها وما يجب أن نفعله وأحد أركان الشريعة الإسلامية في البيوع والمعاملات هو بيع السلم. من الجدير بالذكر أن الأصل في الشريعة الإسلامية هو الإباحة أي أن كل شئ مباح ما لم يأتي نص قطعي يحرمه أو يمنعه أو يضع له ضوابط أو حدود وإذا ما حدث ووجد في الشرع نصوص تبين حدود المعاملات لا بد أن نتعامل في حدود الشريعة الإسلامية وما رسمته لنا من خطوط لا يمكن أن نتعداها بل نتعامل في حدودها والأصل هو ما جاء في القرآن والسنة النبوية وما اجتمع عليه الفقهاء. تجدر الإشارة إلى أن البيوع والزكاة من الأمور التى وضحها الشرع وبينتها السنة النبوية وقام الفقهاء بتفصيلها والعمل على توضيحها وهناك أمور لا يمكن أن يتعامل بها المسلم في البيوع مثل الربا وأن يبيع المسلم سلعة مقابل سلعة أخرى في حال لم يتم استلام أحدها في الموعد المحدد في مجلس العقد وأشارت الشريعة الإسلامية أن مثل هذا الأمر هو أحد أنواع الربا.