الإنسان بطبعه يحبُّ المال حبّاً جمّاً، وكثير من الناس يقدم المال على نفسه، بل قد يصل بأن يهلك نفسه سواءً في دينه أو دنياه بسبب جشعه وطمعه في المال، ففي دينه بأن يجمع ويبحث عن أي وسيلة تؤدي إلى المال سواءً كانت حلالاً أو حراماً، فإذا وقع في الحرام كالمرابي أو بائع الخمر مثلاً فقد أخل بدينه وعصى ربه، وقد تصل به إلى كفره بالله عز وجل بسبب حبه للمال.
- إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة الفجر - تفسير قوله تعالى وتحبون المال حبا جما- الجزء رقم9
إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة الفجر - تفسير قوله تعالى وتحبون المال حبا جما- الجزء رقم9
تطمح بأن تكون زوجة مليونير وتتزوج "منتف".. وبعد ذلك تحرقه بالطلبات..
الرجل بهذه الحالة.. إما أن يكون عاقل ويستطيع أن يدير ذلك البيت بحكمه.. أو أن يكون "ناقص عقل" فيكون له أحد التصرفين التاليين:
1. يتحمل قروض على توافه الأمور كالسفر وخلافه.. حتى ترضى الزوجة ولا يعلم بأن الطلبات التافهه لن تنتهي إلا بانتهاء حياته!! وانه سيصل إلا مرحلة لن يقبل أي بنك أن يقرضه بالتالي سيتدمر ذلك العش الزوجي!!!!! 2. يشن حملة على زوجته تنتهي بانتهاء حياتهما الزوجية
وهناك الرجل الأتفه في الوجود الذي "ينصب" على زوجته.. تعمل وتكدح ويكون الراتب له والأدهى تقترض الزوجة ليتاجر هو!! الاسراف والتقتير
يقول الله تعالى: " وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"
الله سبحانه وتعالى أعطانا المال والكثير من النعم لنمتع أنفسنا.. ولكن يجب أن نضع خطوط حمراء.. فلا اسراف ولا تقتير وإنما انفاق المال بالحلال بحدود المعقول..
ولا ننسى نصيب الفقراء والمساكين من أموالنا..
الانفاق والادخار
جميل أن تستمع بالحياة.. إسلام ويب - تفسير أبي السعود - تفسير سورة الفجر - تفسير قوله تعالى وتحبون المال حبا جما- الجزء رقم9. ولكن يجب أن تتعلم فن الادخار!! فميزانيتك يجب ان تحتوي على المصروفات (الحاجات + الرغبات + الواجبات) والمدخرات
الحاجات وهي الامور الاساسية كالمأكل والمشرب
الرغبات وهي الامور الكمالية كالساعة والتلفون
الواجبات كمساعدة أهلك أو كفالتك ليتيم أو قسط قرضك!!!
وقال ابن زيد: هو أنه إذا أكل ماله ألم بمال غيره فأكله، ولا يفكر: أكل من خبيث أو طيب. قال: وكان أهل الشرك لا يورثون النساء ولا الصبيان، بل يأكلون ميراثهم مع ميراثهم، وتراثهم مع تراثهم. وقيل: يأكلون ما جمعه الميت من الظلم وهو عالم بذلك، فيَلُمُ في الأكل بين حرامه وحلاله. ويجوز أن يذم الوارث الذي ظفر بالمال سهلا، مهلا، من غير أن يعرق فيه جبينه، فيسرف في إنفاقه، ويأكله أكلا واسعا، جامعا بين المشتهيات من الأطعمة والأشربة والفواكه، كما يفعل الوراث البطالون. قوله تعالى {وتحبون المال حبا جما} أي كثيرا، حلاله وحرامه. والجم الكثير. يقال: جم الشيء يجم جموما، فهو جم وجام. ومنه جم الماء في الحوض: إذا اجتمع وكثر. وقال الشاعر: إن تغفر اللهم تغفر جما ** وأي عبد لك لا ألما والجمة: المكان الذي يجتمع فيه ماؤه. والجموم: البئر الكثيرة الماء. والجمُومُ: المصدر؛ يقال: جم الماء يجم جموما: إذا كثر في البئر واجتمع، بعد ما استقي ما فيها. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير