۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) القول في تأويل قوله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ * * * قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل فيمن عُني بهذه الآية. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 58. فقال بعضهم: عني بها ولاة أمور المسلمين. *ذكر من قال ذلك: 9839 - حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال، حدثنا أبو أسامة، عن أبي مكين، عن زيد بن أسلم قال: نـزلت هذه الآية: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " ، في ولاة الأمر. (37) 9840 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن إدريس قال، حدثنا ليث، عن شهر قال: نـزلت في الأمراء خاصة " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ". 9841 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن إدريس قال، حدثنا إسماعيل، عن مصعب بن سعد قال، قال علي رضي الله عنه كلماتٍ أصاب فيهن: " حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنـزل الله، وأن يؤدِّيَ الأمانة، وإذا فعل ذلك، فحقّ على الناس أن يسمعوا، وأن يُطيعوا، وأن يجيبوا إذا دُعوا ".
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها تفسير سورة
2011-08-04, 01:25 PM #1 تفسير: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تفسير: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) من سورة النساء..
يخبر تعالى أنه يأمر بأداء الأمانات إلى أهلها،
وفي حديث الحسن، عن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك ". [صححه الألباني عن يوسف بن ماهك المكي في صحيح أبي داود (3534)] رواه الإمام أحمد وأهل السنن
وهذا يعم جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، من حقوق الله، عز وجل، على عباده، من الصلوات والزكوات، والكفارات والنذور والصيام، وغير ذلك، مما هو مؤتمن عليه لا يطلع عليه العباد، ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغير ذلك مما يأتمنون به بعضهم على بعض من غير اطلاع بينة على ذلك. فأمر الله، عز وجل، بأدائها، فمن لم يفعل ذلك في الدنيا أخذ منه ذلك يوم القيامة،
كما ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء ".
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها تفسير الاحلام
تفسير اية ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها، الآية الكريمة من سورة النساء وهي الآية التي تتكلم عن الامانة، فالامانة كنز من كنوز الدنيا وهي اساس العدل في البلاد، القرآن الكريم كتاب الله عزوجل وفيه الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الامانة والعدل، قال سبحانه وتعالى " ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا " ويعلم الجميع أن هناك مشكلة في مجتمعنا وهي الامانة والمشاكل التي يتعرض لها الناس في حفظ الامانات، لذلك أوصنا القرآن والسنة بالامانة وحفظها. تفسير الآية الكريمة هو أمر الله عزوجل برد الامانة الى اصحابها، وهي واجبة وحق من حقوق الله على المسلم.
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها تفسير ابن
الأمانات كل ما ائتمن عليه الإنسان وأمر بالقيام به. فأمر الله عباده بأدائها أي: كاملة موفرة، لا منقوصة ولا مبخوسة، ولا ممطولا بها، ويدخل في ذلك أمانات الولايات والأموال والأسرار؛ والمأمورات التي لا يطلع عليها إلا الله. وقد ذكر الفقهاء على أن من اؤتمن أمانة وجب عليه حفظها في حرز مثلها. قالوا: لأنه لا يمكن أداؤها إلا بحفظها؛ فوجب ذلك. إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها تفسير سوره. وفي قوله: { إِلَى أَهْلِهَا} دلالة على أنها لا تدفع وتؤدى لغير المؤتمِن، ووكيلُه بمنزلته؛ فلو دفعها لغير ربها لم يكن مؤديا لها. { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} وهذا يشمل الحكم بينهم في الدماء والأموال والأعراض، القليل من ذلك والكثير، على القريب والبعيد، والبر والفاجر، والولي والعدو. والمراد بالعدل الذي أمر الله بالحكم به هو ما شرعه الله على لسان رسوله من الحدود والأحكام، وهذا يستلزم معرفة العدل ليحكم به. ولما كانت هذه أوامر حسنة عادلة قال: { إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} وهذا مدح من الله لأوامره ونواهيه، لاشتمالها على مصالح الدارين ودفع مضارهما، لأن شارعها السميع البصير الذي لا تخفى عليه خافية، ويعلم بمصالح العباد ما لا يعلمون.
تفسير الطبري
تفسير السعدي
تفسير ابن كثير
تفسير البغوي
تفسير الآية 61
تفسير وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا