صدر حديثًا كتاب:
محمد سعيد الطنطاوي العالم الزاهد العابد رحمه الله تعالى. لمعدّه الأستاذ محمد القادري. توفي الشيخ محمد سعيد رحمه الله يوم 25 محرم 1441هـ
وصدر الكتاب هذا يوم 3 صفر 1441هـ
اللهم اجعله دليل محبة وقبول عندك كما هو عند الناس
فقد جرّد نفسه للعلم والنصح. هذه المادة عبارة عن عرض كتاب، وهو غير متوفر لدينا بصيغة إلكترونية.
حقيقة وفاة الداعية محمد سعيد الطنطاوي في السعودية - الداعم الناجح
الشيخ محمد سعيد الطنطاوي رحمه الله يلقي قصيدة العذراء - YouTube
محمد محمود الطبلاوي - القرآن الكريم تحميل و استماع
1
يتم تحميل مشغل الصوتيات
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
يتم تحميل مشغل الصوتيات
المراجع [ عدل]
فإذا افتخر جيل أو قوم أو جنس أو أهل بلد بما يجمعهم من روابط السكن وروابط الولادة أو القوم أو العشيرة أو الظروف المعيشية الواحدة فإن أمة الإسلام يا عباد الله توحد بين أفرادها « لا إله إلا الله محمد رسول الله» صلة الفرد بخالقه وصلته برسوله وصلته بإخوانه على هدي من كتاب الله وسنة رسوله وهذه الأمة لا يؤمن أحدهم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. إنها الدعوة العالية لا فرق فيها بين صغير وكبير ولا بين أحمر ولا أسود ولا عربي وعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح [إن أكرمكم عند الله أتقاكم] هذه الأمة تخص ربها بالعبادة ولا تفرق بين أحد من رسله [وأما ربكم فاعبدون]. فمن خرج عن الأمة فقد نكث عن العهد وسار عن طريق الغواية وخالف كلمة الرسل جميعاً وتقطعوا أمرهم بينهم مختلفين على الرسل بين مصدق ومكذب ولكن المرجع والمصير إلى الله فيجازي كلاًّ بعمله [فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإن له كاتبون].
وأوصيك أخي الكريم وغيرك من المسلمين بالتمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه " والبعد عمن يأخذون بأيدي الناس إلى النار والعياذ بالله. وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
في الحكايات المذكورة آنفا كانت الجدات هن الساردات، وفي حكاية "الثعلب الوديع" قام بالسرد الجد (… على مسمع ومرأى حفيدته تونا التي تربعت عرشها بجانبه، اتكأت على جنبها الأيسر وغرست راحة يدها اليسرى في خدها وامتطت ساعتئذ براق الحكايات وسبحت تحلق في آفاق قصة جدها…)ص132. وكل هذا يفيد الدلالة على أن الكبار في السن هم من يتكفل بالحكي، وبذلك يقومون بتربية الصغار، فيعلمونهم أولا "حسن الإصغاء"، ألم يوص به أحد البلاغيين ابنه، حين سأله عن أول درجات البلاغة، فالصغار في الحكايات يأتون بصخبهم وتعاركهم، حتى إذا شرع الجد، أو الجدة، في الحكي التزموا الصمت وأحسنوا الإصغاء، وانطلقوا متفاعلين مع ما يحكى، وصائغين أسئلتهم التي تكشف لهفتهم وتعطشهم للمعرفة. إن قراءة متمعنة في نصوص هذا المتن الحكائي تسعف على وضع اليد على الطبيعة الخرافية لهذه الحكايات الأربع عشرة، وتمكن من تأكيد الرسالة التي أراد الأخوان (عبد الله عثمان التوم ومحمد بدوي مصطفى) إبلاغها إلى متلقي متنهما الحكائي هذا. لقد استهدف المؤلفان نقل ما كان يتداول شفويا عند أهلهم خوفا عليه من الضياع والتبدد بسبب النسيان وما تستجلبه الحياة المعاصرة والحديثة من انشغال عما توارثه الأخلاف عن الأسلاف، وبذلك راما تأكيد أن أفريقيا تمتلك ثقافة وحضارة تخصها وتشترك فيها الشعوب التي تعيش فوق ثراها متعايشة، مهما اختلفت إثنياتها وتباينت معتقداتها، ومهما تباعدت أصقاعها وتنوعت أنظمتها وأنساقها السياسية.
ودعونا نتفق على أن "الحكاية الخرافية" اصطلاح نطلقه لإفادة الدلالة على كل حكاية سردية قصيرة، تنتمي وقائعها وشخوصها صراحة إلى عالم الوهم، ما دامت تلكم الشخصيات خيالية، ومادامت تلكم الوقائع والأحداث التي تسردها تخالف ما هو طبيعي، إذ تتوسل ما هو خارق، فالعالم المصور في الحكاية الخرافية يتميز بكونه غير واقعي، إنه واقع شعري، فنتازي، أسطوري، خرافي. ينفصل إذن مفهوم اصطلاح "الحكاية الخرافية" عن ما يفهم من ألفاظ (الخرف= فساد العقل بسبب التقدم في العمر) و(التخريف= الاعتقاد الفاسد، كالإيمان بالعين والحسد) و(الخرافة=الحديث الكاذب المضحك، الحديث الباطل مطلقا). وتتميز "الحكاية الخرافية" بأصلها الشفوي، حتى ولو تمت كتابتها، وبقصرها، ومفارقة أحداثها للواقع المعيش، وذلك لأن شخصياتها تكون إما حيوانات مؤنسنة أو ظواهر طبيعية ألبست صفات إنسانية، أو تكون أناسا لهم صلات بالقوى الغيبية ويمتلكون قدرات خارقة. وإن ما يرام من الحكاية الخرافية إنما هو بث مضمون أخلاقي، أي تقديم مغزى، كما تأتي بعض الحكايات الخرافية ذات الطابع الأسطوري من أجل تقديم تفسير لظاهرة من الظواهر الطبيعية أو الاجتماعية، ومن هنا نستطيع تأكيد أن الحكاية عامة والحكاية الخرافية على وجه الخصوص يراد منها تأدية دور تربوي وتعليمي.