حج إلى البيت الحرام وسمع من علماء الحجاز، فكان رحمه الله يأخذ من علماء كل بلد يرحل إليه، يتفنن في العلوم والاستبحار فيها، فأتقن مسائل الخلاف والكلام وتبحر في التفسير والفقه والأصول والحديث والرواية وغيرها. من أهم تلاميذه رحمه الله:أبو القاسم محمد بن عبد العزيز الأنصاري، وأبو بكر محمد بن فتحون، وأبو عبد الله محمد اللخمي، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم المعروف بابن زرياب، وأبو نصر خاقان، وأبو البقاء الأموي، وابن الصقيل، وعبد الله بن علي الرشاطي، والقاضي عياض بن موسى اليحصبي. من أهم مؤلفاته رحمه الله: قانون التأويل، أحكام القرآن، أنوار الفجر، الناسخ والمنسوخ، القبس في شرح موطأ الإمام مالك، العواصم من القواصم، عارضة الأحوذي في شرح الترمذي، المسالك على موطأ مالك، الإنصاف في مسائل الخلاف، أعيان الأعيان، المحصول في أصول الفقه، سراج المهتدين. توفي رحمه الله على مقربة من فاس، في ليلة الخميس لثلاث خلت من ربيع الأول سنة 543هـ، وحُمل ميتًا على الأعناق إلى فاس حيث دفن من الغد خارج باب المحروق بتربة القائد المظفر. كتاب أحكام القرآن لابن العربي من أهم كتب التفسير الفقهية، يفسر الأحكام الواردة في القرآن الكريم من وجهة نظر مالكية، اتبع الإمام في تفسيره ترتيب السور في المصحف، أمّا الآيات فقد رتبها بحسب وجود الأحكام فيها، مقسماً كل آية إلى مسائل فما يذكره من عدد الآيات في السورة هو عدد آيات الأحكام فيها وليس العدد الفعلي لآياتها.
- تحميل كتاب أحكام القرآن لابن العربي
- أحكام القرآن لابن
- أحكام القرآن لابن العربي
- الكتب التي انزلها الله العظمى السيد
- الكتب التي انزلها الله عليه وسلم
تحميل كتاب أحكام القرآن لابن العربي
ذات صلة أحكام القرآن للجصاص ما هو الإخفاء
التعريف بكتاب أحكام القرآن لابن العربي
كتاب أحكام القرآن من تأليف أبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن العربي، يفسر فيه أحكام القرآن الكريم على مذهب المالكية، بعد أن كتب في علوم القرآن في التوحيد وفي الناسخ والمنسوخ، يقول في كتابه "أحكام القرآن": "وقد نجز القول في القسم الأول من علوم القرآن وهو التوحيد، والقسم الثاني وهو الناسخ والمنسوخ، على وجه فيه إقناع بل رعاية لمن أنصف وكفاية، بل سمة لمن سلّم للحق، فتعين الاعتناء بالقسم الثالث وهو القول في أحكام أفعال المكلفين الشرعية"، وقد أنهى تأليف الكتاب سنة 503هـ. [١]
طبع كتاب أحكام القرآن لابن العربي مرات عديدة لأهميته؛ فهو متداول بكثرة بين أيدي طلبة العلم، فطبع طبعته الأولى في1331هـ، في مجلدين بواسطة مطبعة سعادة في القاهرة، وطبع عدة مرات بتحقيق علي حمد البيجاوي، وصدرت طبعات أخرى للكتاب منها طبعة دار المعرفة في بيروت سنة 1392هـ، وطبعة دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1424هـ الموافق بتعليق حمد عبدالقادر عطا. [٢]
يعتبر العلماء كتاب ابن العربي أحكام القرآن فى مقدمة الكتب المهمة؛ كونه مرجعًا للتفسير الفقهي حسب قواعد المذهب المالكي، فيفسر الآيات الدالة على الأحكام معتمدًا القواعد الفقهية لمذهب الإمام مالك.
أحكام القرآن لابن
[٣]
سبب تأليف كتاب الأحكام
يعود سبب تأليف الإمام ابن العربي كتاب "أحكام القرآن" لما يلي: [٤]
الرغبة في إفراد آيات الأحكام بكتاب خاص بعد أن ألّف فى مجالات متعددة في الدراسات القرآنية. حرص ابن العربي على تأليف كتاب شامل وجامع في التفسير الفقهي متبعًا قواعد وأصول فقه الإمام مالك -رضى الله عنه-. الرغبة في تدوين الفقه المستنبط من الآيات عن طريق الاجتهاد، أو ما أخذه عن شيوخه مشافهة وسماعًا. منهج ابن العربي في الكتاب
يتصف منهج ابن عربي في الكتاب بالأمور الآتية:
التأكد من القضايا المختلف فيها بالرجوع إلى دلالات القرآن والسنة، وتوضيح معاني آيات الأحكام بشكل محكم واضح الأسس متين المعالم، وفي هذا المقام يقول ابن العربي رحمه الله:" فنذكر الآية، ثم نعطف على كلماتها، بل حروفها، فنأخذ بمعرفتها مفردة، ثم نركبها على أخواتها مضافة، ونحفظ في ذلك قسم البلاغة، ونتحرز عن المناقضة في الأحكام والمعارضة، ونحتاط إلى جانب اللغة ونقابلها في القرآن بما جاء في السنة الصحيحة، ونتحرى وجه الجمع". [٥]
البدء بذكر السورة ثم يذكر عدد آيات الأحكام فيها، وبعد ذلك يباشر بشرحها بالترتيب، ويذكر سبب النزول إن وجد، ويبين ما فى الآية من وجوه البلاغة والإعراب والبيان، ويذكر الآيات والأحاديث المتعلقة بأحكام الآية؛ فيفسر القرآن بالقرآن، وويوضح كذلك القراءات الأخرى للآيات، قد يستشهد بالشعر، كما يبين الأقوال فى المسألة ويرجح بينها.
أحكام القرآن لابن العربي
وذلك لأنه بالفعل سبق وألف العديد من الكتب في العديد من المجالات الخاصة بدراسة القرآن. كان ابن العربي حريص على تأليف كتاب يكون شامل وجامع بين التفسير الفقهي للآيات. وكذلك يكون تابع لقواعد وأصول فقه الإمام مالك رضي الله عنه وأرضاه. رغبة ابن العربي في كتابة الفقه المستنبط من هذه الآيات من خلال الاعتماد فقط على الاجتهاد كان خير دافع له على كتابة الكتاب. ولكن هذا لا ينفي أنه أخذ بعض الأشياء عن شيوخه إما شفهياً أو سمعياً. بمرور الوقت اعتبر العلماء أن كتاب ابن العربي يعتبر مقدمة غاية في الأهمية في علم أحكام القرآن. حيث يعتبر بمثابة مرجع للتفسير الفقهي للآيات الدالة على أحكام. والأهم من كل ذلك أنه اعتمد على المذهب المالكي خلال التفسير، حيث تم تفسير الآيات بناءً على القواعد الفقهية التي قام الإمام المالكي بوضعها. اقرأ أيضًا: أطول سورة في القرآن الكريم
مقالات قد تعجبك:
معلومات عن ابن العربي مؤلف الكتاب
يمكن للقارئ أن يتعرف على الكتاب من خلال قراءته، لكن يمكن أن يكون التعرف على كتابه ابن العربي صعب ومعقد، لذا نعرض لكم فيما يلي معلومات تعرفنا أكثر على الإمام ابن العربي رحمه الله:
كان بن العربي يعمل قاضياً، واسمه بالكامل هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن العربي الأندلسي الإشبيلي المالكي.
تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا
[١١] [١٢]
أول كتاب سماوي نزل
إنّ أول كتاب سماوي نزل كان على النّبي إدريس -عليه السّلام- وهو النّبي الثالث من حيث الترتيب بعد آدم وشيث -عليهما السّلام- ومن الجدير بالذّكر أنّه كان يحفظ صحفهما، وأمّا بالنّسبة لعدد الصّحف التي نزلت عليه بلغت ثلاثون صحيفة، [١٣] وإنّ الألواح السماوية التي نزلت على إدريس -عليه السّلام- تضمّنت العديد من الأحكام المتعلّقة بالبشر وأسرار الكون وهذا ما اتّفقت عليه المرويات الإسلامية والمخطوطات اليهودية؛ كمخطوطات البحر الميت. [١٤]
ما الفرق بين الكتب السماوية والصحف السماوية؟
إنّ الصّحف السماوية جزء من الكتب السماوية، ممّا يعني أنه لا يوجد فرق بينهما، فكلاهما نزلا من الله -سبحانه وتعالى- على أنبيائه ورسله وتضمّنا أحكامًا، ودليل ذلك الأنبياء الذين تمّ ذكرهم في القرآن الكريم جاء معهم لفظ الكتب في بعض المواطن، وجاء معهم لفظ الصّحف في مواطن أخرى وكلها تتعلّق بوحدانية الله -تعالى-، ودليل ذلك قوله -تعالى-: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى* وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، [١٥] وقوله -تعالى-: (قُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ الَّذي جاءَ بِهِ موسى نورًا وَهُدًى لِلنّاسِ).
الكتب التي انزلها الله العظمى السيد
الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى؛ قال تعالى: ﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ﴾ [المائدة: 46]. الزَّبُور الذي أنزله الله على داود؛ قال تعالى: ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴾ [النساء: 163]. الكتب التي انزلها الله عليه وسلم. صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [الأعلى: 18، 19]. القرآن الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 193 - 195]. • وقد ثبت في السنة أن "شِيثَ" كان نبيًّا، وأنه أُنزل إليه خمسون صحيفة. (2) نؤمن بأن هذه الكتب كانت واجبة على الأمم التي أنزلت فيهم، ووجب عليهم الانقياد لأحكامها، وأن بعض هذه الكتب نسخ بعضها، أو نسخ بعض أحكامها، وأن القرآن نسخ كل هذه الكتب، ووجب على جميع الخلق إنسهم وجنهم الانقيادُ لأحكام القرآن؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ [المائدة: 48].
الكتب التي انزلها الله عليه وسلم
وأنزل الله تعالى على إبراهيم عليه السلام صحفًا كما قال تعالى: إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى الأعلى، وقد أخبرنا الله جل جلاله فى كتابه الكريم، عن بعض ما كان فى صحف إبراهيم عليه السلام: قال تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41))، إلى آخر الآيات من سورة النجم، ومثلها الآيات المعروفة فى سورة الأعلى ، وقد سبق ذكر آخرها. أما زبور داود عليه السلام، فهو كتابه الذى أوحاه الله إليه، قال تعالى: وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا. والزبور بمعنى المزبور أى المكتوب بحسب "تفسير القرطبي"، وقال الطاهر: "اسم لمجموع أقوال داوود - عليه السلام - التى بعضها مما أوحاه إليه وبعضها مما ألهمه من دعوات ومناجاة وهو المعروف اليوم بكتاب المزامير من كتب العهد القديم".
كَمْ كِتَاباً أنْزَلَهُ الله؟
قَالَ: مِئَةُ كِتَابٍ، وَأَرْبَعَةُ كُتُبٍ: أُنْزِلَ عَلَى شِيثَ خَمْسُونَ صَحِيفَةً، وَأُنْزِلَ عَلَى أخْنُوخَ ثَلاثُونَ صَحِيفَةً، وَأُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَشْرُ صَحَائِفَ، وَأُنْزِلَ عَلَى مُوسَى قَبْلَ التَّوْرَاةِ عَشْرُ صَحَائِفَ، وَأُنْزِلَ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِيلُ وَالزَّبُورُ وَالْفُرْقَانُ... رواه ابن حبان في صحيحه "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (2 / 76 – 77). وفي اسناده إبراهيم بن هشام، قال عنه الذهبي رحمه الله تعالى:
" وهو صاحب حديث أبي ذر الطويل، انفرد به عن أبيه عن جده. قال الطبراني: لم يرو هذا عن يحيى إلا ولده، وهم ثقات. الكتب التي انزلها الله على. وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في الأنواع. وأما ابن أبي حاتم فقال: قلت لأبي: لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني؟ فقال: ذهبت إلى قريته، فأخرج إلي كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فإذا فيه أحاديث ضمرة عن ابن شوذب وغيره، فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث الليث بن سعد عن عقيل، فقلت له: اذكر هذا. فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ليث بن سعد، عن عقيل، قالها بالكسر. ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد ابن عبد العزيز، عن مغيرة، فقلت: هذه أحاديث سويد!