وأما الدم المصبوب في جوف الذبيحة، مما ليس في عروقها، فألحقوه بالدم المسفوح، كما ألحقوا دم القلب بدم العروق، على المشهور في هذين الأخيرين، هذا هو حكم الدم عند المالكية، وهو قريب من مذهب الأحناف، إلا أن الأحناف يقولون بطهارة دم البراغيث، والبق، ونحوهما، مما ليست له نفس سائلة. - أما الحنابلة: فالدم عندهم ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
-طاهر. - نجس لا يعفى عن شيء منه. - نجس يعفى عن يسيره. فالطاهر هو: دم البعوض، والذباب، ونحو ذلك مما لا يسيل، ودم عروق المذكاة، ودم الشهيد، الذي لم ينفصل عنه؛ لأمره صلى الله عليه وسلم بدفن الشهداء في دمائهم. أخرجه البخاري عن جابر - رضي الله عنه-. والدم النجس الذي لا يعفى عن شيء منه، هو: كل دم خرج من حيوان نجس، أو خرج من السبيلين من الآدمي، فلو أصاب الإنسان منه قدر رأس إبرة، لزمه غسله. حكم الدم على الملابس والمكان. وأما الدم الذي يعفى عن يسيره، فهو: دم الآدمي، أو غيره من الحيوانات الطاهرة، هذا هو مشهور المذهب. أما الشافعية: فإن الدم المسفوح عندهم نجس، سواء كان من آدمي، أم من غيره، إلا أنه يعفى عندهم عن يسيره، كما يعفى عن دم الجروح، ولو كان كثيرًا؛ شريطة أن يكون من الإنسان نفسه، وأن لا يكون بفعله، وتعمده، وأن لا يتجاوز محله المعتاد وصوله إليه.
- حكم الدم على الملابس والمكان
- حكم الدم على الملابس ومكان الصلاة
- حكم الدم على الملابس بالانجليزي
- قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش كامله - عودة نيوز
حكم الدم على الملابس والمكان
تاريخ النشر: الإثنين 4 شعبان 1435 هـ - 2-6-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 255802
15346
0
217
السؤال
سؤالي هو: في بعض الأحيان أجد بقع دم صغيرة على ملابسي من الخلف بسبب وجود حبوب في ظهري. فهل تصح الصلاة بوجود شيء بسيط من الدم على الملابس؟
وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالدم نجس كما بيناه في الفتوى رقم: 199979 ، فإن كان الدم المشار إليه كثيرا فإنه لا تصح الصلاة مع العلم بوجوده في الملابس ، وإن كان يسيرا جرى فيها خلاف الفقهاء في الصلاة مع وجود نجاسة يسيرة هل يعفى عنها أم لا؟ وأكثر أهل العلم يرون العفو عن يسير الدم ، قال ابن قدامة في المغني:
" أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَرَوْنَ الْعَفْوَ عَنْ يَسِيرِ الدَّمِ وَالْقَيْحِ. حكم الدم على الملابس ومكان الصلاة. وَمِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَجَابِرٌ، وَابْنُ أَبِي أَوْفَى، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وطاووس، وَمُجَاهِدٌ، وَعُرْوَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كِنَانَةَ، وَالنَّخَعِيُّ وَقَتَادَةُ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ... وَظَاهِرُ مَذْهَبِ أَحْمَدَ، أَنَّ الْيَسِيرَ مَا لَا يَفْحُشُ فِي الْقَلْبِ.
حكم الدم على الملابس ومكان الصلاة
الموضوع: حكم الصلاة بثياب أصابها الدم
رقم الفتوى: 3013
التاريخ: 17-11-2014
التصنيف: النجاسة
نوع الفتوى: بحثية
السؤال:
هل تصح الصلاة مع وجود دم على الملابس؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الأصل أن الدم نجس؛ لقوله تعالى: (قُل لاّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيّ مُحَرّماً عَلَىَ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنّهُ رِجْسٌ) الأنعام/145. أما حكم وصول الدم إلى ملابس المصلي؛ فإذا كان من الشخص نفسه فيعفى عن كثيره وقليله، شريطة أن يكون الدم من الإنسان نفسه، وأن لا يكون بفعله وتعمده، كأن يتعمد لبس ثياب ملطخة بدمائه، وأن لا يختلط بدم غيره. حكم الدم على الملابس الملائمة. ودليل ذلك ما قاله النووي رحمه الله: "احتج أصحابنا بحديث جابر (أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حرسا المسلمين ليلة في غزوة ذات الرقاع، فقام أحدهما يصلي، فجاء رجل من الكفار فرماه بسهم فوضعه فيه، فنزعه، ثم رماه بآخر، ثم بثالث، ثم ركع وسجد ودماؤه تجري) رواه أبو داود في سننه بإسناد حسن، واحتج به أبو داود. وموضع الدلالة أنه خرج دماء كثيرة واستمر في الصلاة، ولو نقض الدم لما جاز بعده الركوع والسجود وإتمام الصلاة، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولم ينكره" ينظر: "المجموع".
حكم الدم على الملابس بالانجليزي
انتهى. ثم إن الرأس يجب مسحه في الوضوء, ولا يشرع غسله, وصفة مسحه قد ذكرناها مفصلة في الفتوى رقم: 251767. ووجود دم في الأنف بعد الاستنشاق لا يبطل الوضوء, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 9003. والله أعلم.
أما إذا كان الدم من شخص آخر فيعفى عن يسيره إذا لم يدركه البصر، لا عن كثيره. جاء في كتاب "عمدة السالك" من كتب الشافعية: "وأما الدم والقيح: فإن كان من أجنبي عفي عن يسيره، وإن كان من المصلي عفي عن قليله وكثيره، سواء خرج من بثرة عصرها أو من دمل أو من قرح أو فصد أو حجامة أو غيرها". صلى ثم وجد قطرة دم في ثوبه فهل يقطع صلاته؟ - الإسلام سؤال وجواب. وفي "مغني المحتاج" للشربيني رحمه الله: "الأظهر العفو عن قليل دم الأجنبي من نفسه كأن انفصل منه ثم عاد إليه... وكذا لو أخذ دما أجنبيا ولطخ به بدنه أو ثوبه فإنه لا يعفى عن شيء منه لتعديه بذلك... ومحل العفو عن سائر الدماء ما لم يختلط بأجنبي، فإن اختلط به، ولو دم نفسه كأن خرج من عينه دم أو دمت لثته لم يعف عن شيء منه". والله تعالى أعلم
للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)
حسب التصنيف [ السابق --- التالي]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي]
التعليقات
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الدولة
عنوان التعليق *
التعليق *
أدخل الرقم الظاهر على الصورة*
تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل.
قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش، يعتبر هذا السؤال من ضمن الأسئلة المهمة والملحة التى يتم طرحها بصورة مستمرة عبر محركات البحث على الانترنت، حيث يتساءل الكثير من الأشخاص عن اجابة هذا السؤال وما هى الاجابة المتعلقة به ، سوف نتعرف من خلال مقالنا قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش، على الاجابة الصحيحة المتعلقة بالموضوع.
قصيدة ابن الرومي في سليمان ابن الاخفش كامله - عودة نيوز
وكان الأخفش قد قرأ على
ثعلبٍ والمبرد وأبي العيناء واليزيدي. وحدث الأخفش
قال: استهدى إبراهيم بن المدبر المبرد جليساً يجمع إلى تأديب ولده
الاستمتاع بإيناسه ومفاكهته، فندبني إليه وكتب معي: قد أنفذت إليك - أعزك
الله - فلاناً وجملة أمره:
إذا زرت
الملوك فإن حسبي
شفيعاً
عندهم أن يخبروني
وقدم الأخفش
هذا مصر في سنة سبعٍ وثمانين ومائتين، وخرج منها سنة ثلاثمائةٍ إلى حلب مع
علي ابن أحمد بن بسطام صاحب الخراج فلم يعد إلى مصر. وحدث أبو
الحسين هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابئ في كتابه كتاب الوزراء قال: حكى
لي أبو الحسن ثابت بن سنان قال: كان أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش مواصل
المقام عند أبي علي بن مقلة ويراعيه أبو علي ويبره.
ولا تنسَ هجاء ابن الرومي للأخفش — أستاذ أبي الفرج — فقد كاد ابن الرومي يقف حياته
على هجاء الأخفش، وكاد الأخفش يقف حياته على التشنيع به والزراية عليه، فلا غرو أن يغرس
الأستاذ في نفس تلميذه بذور الكراهية والبغض لابن الرومي — منذ الصغر — أو يغضب التلميذ
لأستاذه فيتعمد إغفال من جعل همه الأول شتم أستاذه والتشهير به «وآفة الرأي
الهوى!