متى يكون الاغتسال مستحباً
هناك حالات معينة يستحب للرجل الغسل فيها كتغير البدن، وقال في ذلك فقهاء الشافعية، وكذلك اذا اراد الاجتماع بالناس، لأنه يستحب للشخص عندما يريد ان يجتمع بالناس ب الاغتسال ، وكذلك التطيّب، وايضا في العيدين ، والكسوف، وعند الإحرام بالعمرة، أو الحج، و عند الوقوف بعرفة، ورمي الجمار ، وبعد الحجامة ، وكذلك بعد الإفاقة من الإغماء، وفي ليلة القدر ، أو الجنون، وفي صلاة الاستسقاء، وانه كذلك يستحب الغسل على الراجح عند غسل الميت ، وايضا عند إسلام الكافر وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء.
متي يجب الغسل من الجنابة
حياك الله السائل الكريم، إنّ التَّيمم مشروع في الكتاب والسُّنة لرفع الحدث الأصغر والأكبر، قال الله -تعالى-: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ) ، "المائدة:6" وقد جاء في السُّنة النَّبوية سبب نزول هذه الآية؛ حيث نزلت في قصَّة ضياع قلادة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في بعض الأسفار، ويمكن الرُّجوع إلى تلك القصة في كتب السُّنة. وإجابة على سؤالك: فإنّ الحياء -كما تقدم- ليس من الرُّخص التي تبيح العُدول عن الغُّسل إلى التَّيمم ما دام الإنسان قادرًا على تحصيل الماء ، والحياء من الله وامتثال أحكامه أولى من الحياء من النَّاس، فقد قال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ النَّاسِ) ، "أخرجه أبو داوود، حسن" كما أنّ الاحتلام أمر طبيعي لا يُؤاخذ الإنسان عليه. كما ينبغي أن نعلم أنَّ للتَّيمم شروطًا، ولا يجوز التَّيمم إلا إذا تحققت ، وهذه الشُّروط قد نصَّ عليها السَّادة الفقهاء في كتبهم، وهي كما يأتي: دخول وقت الصلاة فينبغي أن يكون التَّيمم بعد دخول الوقت، فإذا تيمم قبل دخول وقت الصلاة لم يصحّ، وبه قال جمهور الفقهاء.
[١٤]
يجب على المغتسل التَّنبُّه إلى أصول ومنابت الشعر؛ بأن يُوصل الماء إلى الجلد الذي يقع تحت الشعر سواءً أكان الشعر خفيفاً أم كثيفاً، كما نبَّه العلماء إلى وجوب إيصال الماء إلى عدَّة أجزاء في الجسد والتي قد يغفل عنها المغتسل أحياناً؛ مثل السُّرة، وخلف الأذنين، وتحت الإبطين، وبين قدميه، وتحت الركبتين، مع التَّنبه لتخليل أصابع اليد والقدمين. يجب على المغتسل المضمضة والاستنشاق عند الاغتسال؛ فالمضمضة والاستنشاق فرضٌ من فروض الغسل، وهو مذهب الحنفية والحنابلة؛ لأنَّ الفم والأنف من أجزاء الوجه التي يجب إيصال الماء إليها، بينما ذهب الشافعية والمالكية إلى عدم وجوب المضمضة والاستنشاق عند الاغتسال وعدُّوهما سنَّة من سُنن الاغتسال؛ ومردُّ ذلك أنَّهما ليسا من الأجزاء الظَّاهرة في الجسد، وذهب الحنفيَّة، والشافعيَّة، والمالكيَّة إلى عدم وجوب فكِّ جدائل الشعر عند الاغتسال إذا كان الماء يصل إلى جذورها، بينما قال الحنابلة بعدم وجوب فكِّ جدائل الشعر في غسل الجَنابة ، أمَّا في غسل الحيض والنّفاس فيجب على المرأة فكُّ جدائل الشعر. سنن الغسل
يُسنُّ للمغتسل المُوالاة بين أجزاء الغسل عند الشافعية والحنفية؛ وذلك لفعل النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقال الحنابلة إذا انقطع المُغتسل عن الغسل لمدة طويلة بحيث جفَّ العضو الذي غسله؛ فعليه عندها أن ينوي الغسل من جديد ومن ثمًّ يكمل باقي أجزاء الغسل، وأمَّا المالكية فقالوا بوجوب الموالاة في الغسل واعتبروه فرضاً من فروض الغسل.
والضيف: هو الذي نزل بك وأنت في بلدك وهو مارٌّ مسافر، فهو غريب محتاج، وإكرام الضيف من الإيمان، ومن مظاهر حُسن الإسلام. فقد روى مسلمٌ في صحيحه من حديث أبي شريح الخزاعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الضيافة ثلاثة أيام، وجائزته يوم وليلة))، والجائزة: العطية والمنحة والصلة، وذلك لا يكون إلا مع الاختيار. وقال النووي رحمه الله: قد أجمع المسلمون على الضيافة، وأنها من متأكدات الإسلام، ثم قال الشافعي ومالك وأبو حنيفة - رحمهم الله تعالى - والجمهور: هي سنَّة ليست بواجبة، وقال الليث وأحمد: هي واجبة يومًا وليلة. شرح حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت (الأربعون النووية). قال الإمام أحمد رحمه الله: هي واجبة يومًا وليلة على أهل البادية وأهل القرى دون أهل المدن [14]. فائدة:
ينبغي للضيف ألا يزيد في إقامته على ثلاثة أيام، إلا إذا ألح من أضافه عن طيب نفس، ويعلم ذلك بالقرائن، وينبغي له أن ينصرف طيب النفس، وإن جرى في حقه تقصير؛ لأنه من حسن الخُلُق والتواضع، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم: ((ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه))، قال: يا رسول الله، وكيف يؤثمه؟ قال: ((يقيم عنده، ولا شيء له يَقْرِيهِ به)). الفوائد من الحديث:
1 - وجوب إكرام الجار؛ بكف الأذى، وبذل المعروف.
حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر حتى يحترمنا
كنوز رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين برئاسة حمد بن ناصر العمار، ط1، كنوز إشبيليا، الرياض، 1430هـ. شرح رياض الصالحين، للشيخ ابن عثيمين، دار الوطن للنشر، الرياض، 1426هـ. صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة، (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422هـ. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين، ط14، مؤسسة الرسالة، 1407هـ. ص163 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - عاشرا سماع حديث الرسول وتبليغه - المكتبة الشاملة. ترجمة نص هذا
الحديث متوفرة باللغات التالية
العربية
- العربية
الإنجليزية
- English
الفرنسية
- Français
الإسبانية
- Español
التركية
- Türkçe
الأردية
- اردو
الأندونيسية
- Bahasa Indonesia
البوسنية
- Bosanski
الروسية
- Русский
البنغالية
- বাংলা
الصينية
- 中文
الفارسية
- فارسی
غريب الحديث:
• يؤمن: أي الإيمان الكامل. ص325 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره - المكتبة الشاملة. • ليصمت: يسكت. شرح الحديث:
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر)) المراد بقوله: ((يؤمن)) الإيمان الكامل، وخصه بالله واليوم الآخر إشارة إلى المبدأ أو المعاد؛ أي: من آمن بالله الذي خلَقه، وآمن بأنه سيجازيه بعمله، فليفعل الخصال المذكورات [6]. ((فليقل خيرًا أو ليصمت))، قال النووي رحمه الله: فمعناه أنه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرًا محققًا يثاب عليه واجبًا أو مندوبًا، فليتكلم، وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه، فليُمسِكْ عن الكلام، سواء ظهر له أنه حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورًا بتركه، مندوبًا إلى الإمساك عنه؛ مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه، وهذا يقع في العادة كثيرًا أو غالبًا، وقد قال الله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18] [7]. وقال الإمام الجليل أبو محمد بن أبي زيد إمام المالكية بالمغرب في زمنه: جميع آداب الخير تتفرع من أربعة أحاديث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)) [8] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من حسن إسلام المرء: تركُه ما لا يعنيه)) [9] ، وقوله صلى الله عليه وسلم للذي اختصر له الوصية: ((لا تغضب)) [10] ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) [11].