تفسير قوله تعالى: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ تفسير الآية الكريمة: ( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) ( قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) إذا تِهتُم فيهما أو أصابتكم شِدّة في إحداهما. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 63. الظُلمة كناية عن الشِّدّة ، تقول العرب لليوم الّذي تلقى فيهِ شِدّة "يومٌ مُظلم" حتّى أنّهم يقولون "يومٌ ذو كواكب" أي قد اشتدّت ظُلمتهُ حتّى صار كاللّيل ، وأنشد شاعرهم:
بَنِي أَسَدٍ هَلْ تَعْلَمُون بَلاءَنا إذا كانَ يَوْماً ذا كَواكِبَ أشْنَعا
( تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً) أي مُتضرّعين جهراً ( وَخُفْيَةً) يعني جهراً وسِرّاً ، قائلين ( لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ) الشِّدّة ( لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) لنعمائك علينا. كتاب الكون والقرآن.. تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة
كتاب المتشابه من القرآن
تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام
كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل:
التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 63
- البحر في القرآن الكريم، آيات ودلالات | اسلاميات
- :حكم تعليق شيئ من القرآن
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 63
أي { قُلْ} للمشركين بالله، الداعين معه آلهة أخرى، ملزما لهم بما أثبتوه من توحيد الربوبية، على ما أنكروا من توحيد الإلهية { مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} أي: شدائدهما ومشقاتهما، وحين يتعذر أو يتعسر عليكم وجه الحيلة، فتدْعون ربكم تضرعا بقلب خاضع، ولسان لا يزال يلهج بحاجته في الدعاء، وتقولون وأنتم في تلك الحال: { لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ} الشدة التي وقعنا فيها { لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} لله، أي المعترفين بنعمته، الواضعين لها في طاعة ربهم، الذين حفظوها عن أن يبذلوها في معصيته.
البحر في القرآن الكريم، آيات ودلالات | اسلاميات
islamiyyat
مزيد من المقالات بواسطة »
وقرأ الكوفيون لئن أنجانا واتساق المعنى بالتاء; كما قرأ أهل المدينة وأهل الشام.
قالت عائِشةُ: أهم الذين يَشرَبونَ الخَمرَ ويَسرِقونَ؟ قال: لا يا بِنتَ الصِّديقِ، ولكِنَّهم الذين يصومون ويُصَلُّونَ ويتصَدَّقون وهم يخافون ألَّا تُقبَلَ منهم، أولئك الذين يسارِعونَ في الخيراتِ وهم لها سابِقونَ). [٩] [١٠] فيُصبح المُسلم مُسارعاً إلى الطاعات، ولا يتغافَل عن القُرآن؛ ليكون قادراً على التعامُل مع المُتغيّرات وما يَطرأ عليها من قضايا وفق المنهج الشموليّ المُعتمِد على الوحي، وهو المنهج الثابت الذي سار عليه الصحابةُ الكِرام. [١٠] فالأعمال الصالحة في القُرآن يُقابِلُها السلوكات المرغوب بها، والأعمال غير الصالحة يُقابلها السلوكات غير المرغوب بها، سواءً كان ذلك في الظاهر أو الباطن.
:حكم تعليق شيئ من القرآن
وقد ورد الوعيد الشديد على من ترك العمل بالقرآن الكريم ، وذلك في حديث سمرة بن
جندب الطويل ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَا
التي رآها في عقوبة بعض العصاة في القبر ، قَالَ: ( أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ
رَأْسُهُ بِالحَجَرِ ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ ، وَيَنَامُ عَنِ
الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ) رواه البخاري (1143). يقول ابن بطال رحمه الله:
" ( يأخذ القرآن فيرفضه) يعني: يترك حفظ حروفه والعمل بمعانيه ، فأما إذا ترك حفظ
حروفه وعَمِل بمعانيه فليس برافض له ". انتهى من " شرح صحيح البخاري " (3/135). وينظر جواب السؤال رقم: ( 50591). حكم الاقتباس من القرآن. هذا مع أن طائفة من هذه
الأخلاق والمنكرات: هي مما استقر في الفطر ذمه ، والنفور منه ، حتى لو لم يكن صاحب
ذلك مسلما أصلا!! انظر جواب السؤال رقم: ( 224035). ثالثا:
لا شك أن مدارسة القرآن وتلاوته وحفظه من أفضل العمل الصالح ، وقد حث النبي صلى
الله عليه وسلم على تعاهد القرآن خشية نسيانه. ونسيان القرآن من الأفعال المذمومة ؛ لما فيها من النقص والإعراض عن كتاب الله
وهجره. انظر جواب السؤال رقم: ( 3704). وقد اختلف أهل العلم في حكم
نسيان القرآن:
فقيل: كبيرة.
استحباب اختيار القراءة في مكانٍ نظيفٍ كالمسجد، مع الخُشوع والتذلُّل وهو جالس، لِقولهِ -تعالى-: (إنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وقعودا وعلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ والأرض ربنا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). [١١]
الاستعاذة عند البدء بِالتلاوة، كما يُستحبُّ البسملة بعدها، واستحباب البُكاء عند التلاوة، لِقولهِ -تعالى-: (إِذَا تُتْلَىَ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرّحْمََنِ خَرّواْ سُجّداً وَبُكِيّاً). :حكم تعليق شيئ من القرآن. [١٢]
التأنّي عند التلاوة؛ لِعدم الإخلال بِالتدبُّر والخُشوع، ويُستحبُّ سؤال الله -تعالى- الرّحمة عند آيات الرّحمة، والاستعاذة به من العذاب عند آيات العذاب، كما يُسنُّ تحسين الصوت بِتلاوة القرآن. احترام القُرآن؛ بالابتعادِ عن الضحك، والكلام في غير حاجة، ويُستحبُّ أيضاً قِراءتهُ على ترتيب سوره وآياته، والتجمُّع على تلاوته، كما يُسنّ الإسرار به عند الخوف من الرِّياء والعُجب، ويُجهر به في حال عدم الخوفِ من ذلك. استحبابُ الدُّعاء عند ختمهِ، وكان عبدُ الله بن المُبارك يُكثر من الدُّعاء للمُسلمين عند ختمهِ للقُرآن.