عشرون حديثآ عن الغيبة
قال تعالى: ((.. وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ.. )) سورة الحجرات آية 12
1 _ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
((وأوحى اللهُ عز وجل إلى موسى بنِ عمرانَ أنَّ المغتابَ إذا تابَ فهوَ آخرُ مَنْ يدخلِ الجنةَ، وإنْ لم يَتُبْ فهوَ أولُ مَنْ يدخلِ النارَ)). بحار الانوار ج75 ص222
2_قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
((الغيبةُ أسرعُ في دينِ الرجلِ المسلمِ من الأكلةِ في جوفِه)) ِ. بحار الانوار ج75 ص220
3 _ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(( إيَّاكُمْ والغيبةَ، لا يُغْفَرُ لَهُ حتَّى يغفرَ لَهُ صاحبُهُ)). 4 _ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(( هل تدرونَ ما الغيبةُ؟ فقالوا: اللهُ ورسولهُ أعلمُ. قال: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يكرهُ. أحاديث في التحذير من الغيبة. قيل: أرأيتَ إنْ كانَ في أخي ما أقولُ؟ قال: إنْ كانَ فيهِ ما تقولُ فقد اغتبتهُ، وإنْ لم يكنْ فيهِ فقد بهتهُ)). 5_قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
((مررتُ ليلةَ أُسريَ بي على قومٍ يخمشونَ وجوههَمْ بأظافيرهِمْ. فقلتُ: يا جبرئيلَ مَنْ هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ الذينَ يغتابونَ الناسَ ويقعونَ في أعراضِهِمْ)).
- حديث عن الغيبه والنميمه
- حديث ينهى عن الغيبه
- وفاه فاطمه رضي الله عنها بخط
- وفاه فاطمه رضي الله عنها للصف الثامن
- وفاه فاطمه رضي الله عنها سنه
حديث عن الغيبه والنميمه
احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب. 1532- وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئا) رَوَاهُ البُخَارِيُّ. قال الليث بن سعد أحد رواة هذا الحديث: هذان الرجلان كانا من المنافقين. حديث عن الغيبه والنميمه. 1533- وعن فاطمة بنت قيس رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: أتيت النبي ﷺ فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية لمسلم: (وأما أبو الجهم فضراب للنساء) وهو تفسير لرواية: (لا يضع العصا عن عاتقه) وقيل معناه: كثير الأسفار. 1534- وعن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ ﷺ في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد اللَّه بن أبي: لا تنفقوا على من عند رَسُول اللَّهِ حتى ينفضوا، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رَسُول اللَّهِ ﷺ فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيد رَسُول اللَّهِ ﷺ، فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل اللَّه تعالى تصديقي {إذا جاءك المنافقون} (المنافقين 1) ثم دعاهم النبي ﷺ ليستغفر لهم فلووا رؤوسهم.
حديث ينهى عن الغيبه
رذيلة النميمة
والنميمة خصلة أخرى مذمومة حرمها الإسلام كذلك أشد الحرمة، وهي نقل ما يسمعه الإنسان عن شخص إلى ذلك الشخص على وجه يوقع بين الناس، ويكدر صفو العلائق بينهم أو يزيدها كدراً، وقد نزل القرآن بذم هذه الرذيلة منذ أوائل العهد المكي إذ قال سبحانه وتعالى: «ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم»، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قتات»، وهو النمام، وقيل النمام: هو الذي يكون مع جماعة يتحدثون حديثاً فينم عليهم، والقتات: هو الذي يتسمع عليهم وهم لا يعلمون ثم ينم. وحذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من شرار عباد الله فقال: «المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب»، وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم: «شراركم أيها الناس المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون لأهل البر العثرات» ويروى أن رجلاً دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فذكر له عن آخر غائب شيئاً يكرهه، فقال عمر: إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية: «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا»، وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية: «هماز مشاء بنميم»، وإن شئت عفونا عنك، قال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبداً.
18- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)) رواه مالك والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد. 19- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال أبو ذر خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) رواه مسلم. المسبل هو الذي يسبل إزاره أو ثيابه أو سراويله حتى تكون إلى القدمين. تحريم الغيبة (أتدرون ما الغيبة؟). والمنان هو الذي يعطي شيئا أو يتصدق به ثم يمن به. 20- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) رواه البخاري.
شدة الحياء: إذ كانت من شدة حيائها تخاف أن يصف جسمها الثوب الأبيض بعد وفاتها، الأمر الذي دفع أسماء بنت عميس لصنع نعش خاص بالسيدة فاطمة، كما طلبت من أسماء أن تغسلها هي وزوجها علي -رضي الله عنهم جميعًا-، بذلك كانت أول امرأة في الإسلام يغطى نعشها. الرضى والقناعة: إذ كانت رضي الله عنها زاهدة في الحياة لا تسعى إلى الحياة الرغيدة ولا تحلم بالترف والرفاهية، فمهرها كان درعًا وأساس متاعها كان سريرًا، كما عاشت مع زوجها حياةً بسيطةً، وكانت هي التي تعجن الخبز وتدير جميع شؤون بيتها. كم كان عمر فاطمة الزهراء عند وفاتها – جربها. ألقاب السيدة فاطمة رضي الله عنها
لُقبت بالعديد من الألقاب المباركة والتي أُخذت من شخصيتها وحياتها، ونلخّصها فيما يأتي:
الزهراء: كونها ذات بياض لافت للنظر أو زهراء الوجه. البتول: أي الطاهرة، فهي النقية التقية ذات الرائحة العطرة على الدوام، فصفة الطهر تلك لم تكن جسدية فحسب بل كانت رضي الله عنها طاهرة القلب والنفس والثوب. أم أبيها: لما عُرف عنها من اهتمام كبير به صلى الله عليه وسلم وبجميع أموره، فقد صحبته وتحملت معه الألم ، كما كان لها في قلبه مكانة مميزة، إذ صحبته في حصار الشعب وفي الصلوات والطواف حول الكعبة المشرفة نظرًا لصغر سنها في ذلك الوقت.
وفاه فاطمه رضي الله عنها بخط
[6]
من هو زوج أم كلثوم رضي الله عنها
بعد وفاة رقية رضي الله عنها، تزوّج عثمان بن عفّان رضي الله عنه من أم كلثوم بنت رسول الله، وعلى إثر ذلك لقّب بذي النّورين، لأنّه تزوج اثنتين من بنات رسول الله، وقد كانت أمّ كلثوم من قبل قد تزوّجت عتيبة بن أبي لهب، وقد طلّقها قبل الدّخل بها حين بُعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد عاشت مع زوجها عدّة سنواتٍ ولم تنجب له الأبناء، وتوفّيت بعد ذلك في السّنة التّاسعة للهجرة المباركة رضي الله عنها وأرضاها.
وفاه فاطمه رضي الله عنها للصف الثامن
والأشد حياء إذا كان مربيها r أشد حياءً من العذراء في خدرها، فكيف نتوقع أن تكون هي رضي الله عنها؟! فلقد بلغ من شدة حيائها -رضي الله عنها- أنها كانت تخشى أن يصفها الثوب بعد وفاتها، وأنها استقبحت ذلك كثيرًا حتى جعلت لها أسماء بنت عُمَيْس -رضي الله عنها- نعشًا، وهو أول ما كان النعش آنذاك. وفاه فاطمه رضي الله عنها و النبي. ثم الأكثر من ذلك أنها -رضي الله عنها- أمرت أسماء أن تغسّلها هي وزوجها فقط، وأن لا تُدخِل عليها أحدًا، فكانت -رضي الله عنها- أول من غُطِّي نعشها من النساء في الإسلام. وترضى بأقل القليل فهي رضي الله عنها -وإن كانت تعلم أنها بنت سيد المرسلين وخاتم النبيين وسيد ولد آدم- لم تطمع في الحياة، ولم تطمح نفسها إلى الخيال بالعيش الراغد والحياة الهنيئة، بل إنها قد ضُرب بها المثل في زواجها اليسير المهر، القليل المؤنة، فقد كان مهرها درعًا، وأساس متاعها ما هو إلا سرير مشروط، ووسادة من أَدَمٍ حَشْوُها ليفٌ، وقِرْبة. وبعد زواجها -رضي الله عنها- عاشت حياة بسيطة متواضعة، فهي تطحن وتعجن خبزها بيديها مع إدارة كافة شئون بيتها الأخرى، إضافةً إلى واجبات زوجها عليها كما تعلمتها في بيت أبيها r. فضائل فاطمة الزهراء رضي الله عنها لا يستغرب إذن على مثل هذه الشخصية العظيمة أن يورد في فضلها الكثير من الأحاديث والروايات التي تبرز مكانتها -رضي الله عنها- في هذه الأمة، وكان من هذا ما يلي: (1) أحب أهل رسول الله إليه فعن أسامة بن زيد t قال: كنت في المسجد فأتاني العباس وعليّ فقالا لي: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله r. فدخلت على النبي r فاستأذنته فقلت له: إن العباس وعليًّا يستأذنان.
وفاه فاطمه رضي الله عنها سنه
[7]
من هم أخوة فاطمة رضي الله عنها
كانت فاطمة الزهراء هي أصغر بنات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وإنّ إخوتها وأخواتها هم:
زينب رضي الله عنها. رقيّة رضي الله عنها. أمّ كلثوم رضي الله عنها. إبراهيم رضي الله عنه. عبد الله رضي الله عنه. القاسم رضي الله عنه. وكلّ إخوتها من أمّها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها إلّا إبراهيم فهو أخوها من جارية رسول الله ماريّة القبطيّة رض عنها وأرضاها.
وكانت -رضي الله عنها- تستعين به وتستشيره r في قضاء حوائجها، لعلمها بأنه سيخفف عنها ويدلها على الخير؛ وفي ذلك يروي زوجها علي t فيقول: شكت فاطمة -رضي الله عنها- ما تلقى في يدها من الرَّحَى [1] ، فأتت النبي r تسأله خادمًا فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته. قال علي t: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت أقوم فقال: " مكانك ". فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، ثم قال: " ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما فكبرا ثلاثًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم ". وفاه فاطمه رضي الله عنها بخط. وفي مشهده الأخير r وهو على فراش الموت، كان لها هذا الموقف المؤثر، يقول أنس t: لما تغشى رسول الله r الكرب، كان رأسه في حجر فاطمة، فقالت فاطمة رضي الله عنها: واكرباه يا أبتاه! فرفع رأسه r وقال: " لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة ". من مواقف فاطمة الزهراء مع الصديق أبي بكر وذلك حين توفي رسول الله r وجاءته تطلب إرثها؛ فعن أبي الطفيل قال: جاءت فاطمة -رضي الله عنها- إلى أبي بكر t ، فقالت: يا خليفة رسول الله، أنت ورثت رسول الله r أم أهله؟! قال: بل أهله. قالت: فما بال سهم رسول الله؟ قال: إني سمعت رسول الله r يقول: " إذا أطعم الله نبيًّا طعمة ثم قبضه جعله للذي يقوم بعده "، فرأيتُ أن أردَّه على المسلمين.