سلسلة كيف نفهم القرآن؟ *
الربع الأول من سورة يس
• الآية 1: ﴿ يس ﴾: سَبَقَ الكلام على الحروف المُقطَّعة في أول سورة البقرة، وتُقرأ هذا الحروف هكذا: (ياسين).
- قران ربع يس ماهر المعيقلي
- قران ربع يس اسلام صبحي
- محبه النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل
قران ربع يس ماهر المعيقلي
4- " فلا يحزنك قولهم "، هذا أيضًا يعد موضع وحيد في الرآن الكريم، خاصة وأن الآية بدأت بـ" فلا يحزمك قولهم"، بينما جاءت مع اختلاف بسيط في سورة يونس، حيث جاءت بهذا الشكل: " ولا يحزنك قولهم". مثال: فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ " يس: 76 ". وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " يونس: 65 ".
قران ربع يس اسلام صبحي
تلاوة رائعة - ربع يس ( الربع الاخير من القران الكريم) بصوت #الغامدي من سورة يس الى الناس - YouTube
• الآية 83: ﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾؛ أي: تَنَزَّهَ اللهُ وتَقدَّسَ عن العجز والشرك، فهو المالك لكل شيء، المتصرِّف في شؤون خلْقه بلا مُنازع أو مُمانِع، وقد ظهرتْ لكم دلائل قُدرته وتمام نعمته، ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ بعد موتكم، ليُحاسِبكم ويُجازيَكم على جميع أعمالكم. [*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السَّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسَر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرُّف)، عِلمًا بأنَّ ما تحته خطٌّ هو نصُّ الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خطٌّ فهو تفسير الآية الكريمة. • واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدِّيًا لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبُّون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمَّن أكثرَ مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم مِن سِيَاق الآية)، وإننا أحيانًا نوضِّح بعضَ الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.
الحمد لله الذي فرض محبّة نبيّه على عباده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه، شهادة تليق بجلاله وعظمته وسلطانه، وأشهد أن نبيّنا محمّداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، أمّا بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل. أيّها المؤمنون: لقد فرض الله على عباده محبة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسد جميع الطرق إلى جنّته إلا طريق محمّد صلى الله عليه وسلم.
محبه النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل
وبعدُ:
فمِن مظاهر محبَّة النبي - صلى الله عليه وسلم -: إجلاله وتوقيره، ومن مظاهر إجلاله: عدم مُعارضة ما ثبت عنه بالرأي والنظر؛ بل يجب التسليم والانقياد لذلك؛ فعن سالم بن عبدالله بن عمر: أنَّ عبدالله بن عمر قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا اسْتَأْذَنَّكُمْ إليها))، قال: فقال بلال بن عبدالله بن عمر: "والله لَنَمْنَعُهُنَّ"، قال سالم: فأقبل عليه عبدالله، فسبَّه سبًّا سيئًا ما سمعته سبَّه مثله قط، وقال: "أخبرك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول: والله لَنَمْنَعُهُنَّ"؛ رواه البخاري (873)، ومسلم (442)، واللفظ له.
نعم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل لتلك المحبة أولا: لحب الله واصطفائه له فهو خليله { اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الأنعام124
ثانيا: لأنه رحمة للعالمين فعموم العالمينحصل لهم النفع برسالته
أما أتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة وأما من قتلهم من المحاربين له فذلك لهم رحمة
لأن طول أعمارهم في الكفر تغليظ للعذاب عليهم في الآخرة وأما المعاهدون له تحت ظله وعهده
وذمته خير معيشة. وأما المنافقون فقد حصل لهم بإظهار الإيمان حقن دمائهم وأموالهم
وجريان أحكام المسلمين عليهم. فهو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم.