وأما كون الشكر من حيث هو معيناً على الخير فهو من مقتضيات قوله تعالى: { لئن شكرتم لأزيدنكم} [ إبراهيم: 7]. وقوله: { وإنها لكبيرة} اختلف المفسرون في معاد ضمير { إنها} فقيل عائد إلى الصلاة والمعنى إن الصلاة تصعب على النفوس لأنها سجن للنفس وقيل الضمير للاستعانة بالصبر والصلاة المأخوذة من { استعينوا} على حد { اعدلوا هو أقرب للتقوى} [ المائدة: 8]. وقيل راجع إلى المأمورات المتقدمة من قوله تعالى: { اذكروا نعمتي} [ البقرة: 40] إلى قوله { واستعينوا بالصبر والصلاة} [ البقرة: 45] وهذا الأخير مما جوزه صاحب «الكشاف» ولعله من مبتكراته وهذا أوضح الأقوال وأجمعها والمحامل مُرادة. والمراد بالكبيرة هنا الصعبة التي تشق على النفوس ، وإطلاق الكبر على الأمر الصعب والشاق مجاز مشهور في كلام العرب لأن المشقة من لوازم الأمر الكبير في حمله أو تحصيله قال تعالى: { وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} [ البقرة: 143] وقال: { وإن كان كبر عليك إعراضهم} [ الأنعام: 35] الآية. وقال: { كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} [ الشورى: 13]. فصل: إعراب الآية رقم (51):|نداء الإيمان. وقوله: { إلا على الخاشعين} أي الذين اتصفوا بالخشوع ، والخشوع لغة هو الانزواء والانخفاض ق النابغة: ونُؤْيٌ كجِذْم الحَوْض أَثلم خَاشِع... أي زال ارتفاع جوانبه.
- من الآية 45 الى الآية 46
- خطبة عن : الاستعانة بالصبر والصلاة ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- فصل: إعراب الآية رقم (51):|نداء الإيمان
- تفسير: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
- سهام مندور تكتب//كلمات(في الصميم).. - الجمهورية نيو
من الآية 45 الى الآية 46
فصيغة الحصر في قوله «إنما الصبر» حصر ادعائي للكمال كما في قولهم أنت الرجل. والصلاة أريد بها هنا معناها الشرعي في الإسلام وهي مجموع محامد لله تعالى ، قولاً وعملاً واعتقاداً فلا جرم كانت الاستعانة المأمور بها هنا راجعة لأمرين: الصبر والشكر. وقد قيل إن الإيمان نصفه صبر ونصفه شكر كما في «الإحياء» وهو قول حسن ، ومعظم الفضائل ملاكها الصبر إذ الفضائل تنبعث عن مكارم الخلال ، والمكارم راجعة إلى قوة الإرادة وكبح زمام النفس عن الإسامة في شهواتها بإرجاع القوتين الشهوية والغضبية عما لا يفيد كمالاً أو عما يورث نقصاناً فكان الصبر ملاك الفضائل فما التحلم والتكرم والتعلم والتقوى والشجاعة والعدل والعمل في الأرض ونحوها إلا من ضروب الصبر. ومما يؤثر عن علي رضي الله عنه: الشجاعة صبر ساعة. وقال زفر بن الحارث الكلابي يعتذر عن انهزام قومه: سقيناهم كاساً سقونا بمثلها... خطبة عن : الاستعانة بالصبر والصلاة ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ولكنهم كانوا على الموت أصبرا وحسبك بمزية الصبر أن الله جعله مكمل سبب الفوز في قوله تعالى: { والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} [ العصر: 1 3] وقال هنا: { واستعينوا بالصبر والصلاة}. قال الغزالي: ذكر الله الصبر في القرآن في نيف وسبعين موضعاً وأضاف أكثر الخيرات والدرجات إلى الصبر وجعلها ثمرة له ، فقال عز من قائل: { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} [ السجدة: 24].
خطبة عن : الاستعانة بالصبر والصلاة ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
وهو أنواع ثلاثة:
الأول: الصبر على طاعة الله: وهو أعظم أنواع الصبر؛ لتضمُّنِه حَمْلَ النفس على فعل الطاعات، كالصلاة والزكاة والصيام، والحج وبرِّ الوالدين وصلة الأرحام، ونحو ذلك، ومنعها من التهاون بها، ومراغمة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء. الثاني: الصبر عن معصية الله، وهو كفُّ النفس عن المعاصي، كالربا والزنا والسرقة، ونحو ذلك، وفضلُه عظيم؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (( سبعة يُظِلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: رجلًا دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله)) [3] ، فصبر عن الوقوع في الفاحشة مع قوة الداعي؛ خوفًا من الله عز وجل، فأثابه الله على هذا بأنْ جعله من السبعة الذين يظلُّهم الله في ظله. وفي حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، قال أحدهم: ((اللهم إنه كانت لي ابنةُ عمٍّ، وكانت من أحبِّ الناس إليَّ، فراودتُها عن نفسها فامتنعتْ، فألمَّتْ بها سنة فجاءتْ إليَّ لأعطيَها شيئًا من المال، وتخلي بيني وبين نفسها، فلما جلستُ بين رجليها قالت: اتقِ الله ولا تفُضَّ الخاتم إلا بحقِّه، فقمتُ وتركتُ لها ما أعطيتُها، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك، فافرُجْ عنا ما نحن فيه)) الحديث [4].
فصل: إعراب الآية رقم (51):|نداء الإيمان
ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض، كالعدل، أو بغيره، كالشفاعة، فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين، لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع، وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع، ويدفع المضار، فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته. [ ص: 62]
تفسير: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
الاحابة
الجواب: نعم، إذا ضاقَ بكَ الأمر فاستعن عليهِبالصبر أولاً ثُمَّ بالصلاة لأنَّ الصلاة تُعينُ على تحمُّل المَشقَّة (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللهَ
مَعَ الصَابِرِين)، وكانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- إذا
حَزَبَهُ أمرٌ أو ضاقَ بهِ أمرٌ يفزعُ إلى الصلاة، ويقول: «يَا بِلَالُ، أَقِمْ
الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا».
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾
(سورة البقرة: الآية 45)
إعراب مفردات الآية [1]:
الواو عاطفة (استعينوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بالصبر) جارّ ومجرور متعلّق بـ (استعينوا)، (الصلاة) معطوف بالواو على الصبر مجرور مثله. الواو حاليّة (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والهاء اسم إنّ واللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (كبيرة) خبر إنّ مرفوع (إلا) أداة حصر. (على الخاشعين) جارّ ومجرور متعلّق بـ (كبيرة). اهـ
روائع البيان والتفسير:
• ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ قال القرطبي ما مختصره: الصبر: الحبس في اللغة وقتل فلان صبرا أي أمسك وحبس حتى أتلف وصبرت نفسي على الشيء حبستها. ثم قال-رحمه الله: أمر تعالى بالصبر على الطاعة وعن المخالفة في كتابه فقال ﴿ وَاصْبِرُوا ﴾ يقال فلان صابر عن المعاصي وإذا صبر عن المعاصي فقد صبر على الطاعة هذا أصح ما قيل قال النحاس [2]: ولا يقال لمن صبر على المصيبة: صابر إنما يقال صابر على كذا. فإذا قلت صابر مطلقا فهو على ما ذكرنا قال الله تعالى ﴿ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ ﴾ [الزمر: 10].
الدعاء
المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات حاول أن تتفرغ قليلا من أشغال الدنيا هذا الشهر, جهز أغراض رمضان والعيد قبل الشهر للتفرغ فيه للعبادة, كثير من الناس هيئ الله من الأسباب ما يجعله متفرغاً هذا الموسم بخلاف أصحاب المهن, فلماذا لايغتنم المتفرغ هذا الموسم بالطاعات الكثيرة كالصلة والدعوة والتفرغ للعبادات. يصلي عندي مصل هيئ الله من الأسباب ما جعلها فارغاً خلال أيام الشهر فرتب جدوله علىأنه يدخل المسجد من الساعة التاسعة صباحاً ولا يخرج منه إلا قبيل المغرب يختم خلالها القرآن كل يومين, أعرف أن هذا لايتهيئ لكل أحد ولكن مثله كثير ولكنهم لم يغتنموا الفرصة كما اغتنم هو, وكل واحد أعرف بحاله, والمقصود أن تستغل كل فرصة تتاح لك. الحمد لله الذي أنزل القرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للنّاس. الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام. كلمات في الصميم للعقول الراقية. والصلاة والسلام على من رغب في رمضان القيام. نبينا محمد وعلى آله وصحابته الكرام.. وبعد: شهر رمضان هو شهر القرآن. قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185] فالقرآن كلام الله عز وجل فمن أراد أن يناجي الخالق سبحانه من الله تعالى فعليه بقراءة وتلاوة القرآن الكريم فهو الهدى والنور المبين ففيه التعرفة والتبصرة بالطريق الصحيح المؤدي إلى جنّة الرضوان بإذن الواحد الديان فيه تبيان الحلال والحرام فيه أخبار السابقين وأنباء اللاحقين وفيه الفصل لما بين النّاس كلما قرأه المسلم ثم عاد إليه، فإنّه يشتاق إليه فلا يمل من قراءته القارئ أبداً.
سهام مندور تكتب//كلمات(في الصميم).. - الجمهورية نيو
وإذا كان هذا أمر به الهلاك والتعب والنَصَب فليس من العقل بشيء ولا من الحكمة والفطنة بمكان أن القي بنفسي إليه مع العلم بأن الضحايا كثيرون, إذا فمن الصواب والواجب, والعقل والعدل والحق والصدق أن أتّعض من أخطاء الغير فأنه حكمة كبيرة وتوصية صادقة.
كل من الزوجين مطالب بكتمان أسرار زوجه وبيته، وهذا ما حثتنا عليه شريعتنا ورغبت فيه، سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو مشكلتها مع الحمولته, ولكننا نرى بعض الحريم هداهن الله لما يحدث لها مشكله مع احد افراد الحموله تبدأ تشهر بها عند الناس وتدافع عن نفسها لتظهر إنها مظلومه وبريئه. أما بالنسبة للعلاقة الخاصة بينكما ايها الزوجين فيجب أن تكون لها حرمتها، وقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحذيراً شديداً من إفشاء تلك العلاقة، فقال عليه الصلاة والسلام: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها". كلمات قوية في الصميم. غير أنه يجوز الحديث عن علاقة الفراش في حالات الضرورة والإستفتاء والعلاج عند الدكتوره المختصه وليس نشرها في المنتديات, وكل يقدر بقدره، وحفظ سر الزوج عموماً، وسر الفراش خصوصاً، دليل على صلاح الزوجة وكمال عقلها، قال تعالى: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفـظ الله} (النساء/43). فعسى أن يصل معنى هذه الآية إلى الزوجات اللواتي يتسلن بإفشاء أسرار الزوجية ولا يحفظن الغيب فيها. لا تصبي حبيبتي كل اهتمامك بالتسريحات ومكياج وشراء قمصان نوم أوعمل ليله رمانسيه او,,, أو,,, أو, نعم إن هذه الاشياء ضروريه لأدخال السرور في نفس الزوج, ولكن الحياة الزوجيه لها قداستها وحرمتها، وقد حث ديننا الإسلامي الزوج والزوجة على تقوى الله وعلى أن يقوم كل منهما بواجبه نحو الآخر لبناء أسرة متماسكه سعيده ولو نوعا ما.