بل الجسد كما بين ووضح المفسر محمد علي حسن الحلي في كتابه الانسان بعد الموت وكتاب ساعة قضيتها مع الارواح
التفسير:-
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
إنّ كلمة (روح) المتداولة بين الناس تسمّى في القرآن (نفس) ، وذلك من قول الله تعالى في سورة الشمس { وَنَفْسِ وَ ما سَوّاها. فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها} الواو للقسم ، وقوله { وَنَفْسِ وَ ما سَوّاها} يعني والجسم الذي كوّن النفس وأنشأها [فكلمة ( ما) تستعمل عند ذكر المادّيات والجمادات والحيوانات ، أمّا كلمة ( من) فتستعمل عند ذكر من يعقل كالإنسان والملائكة والجنّ وغير ذلك ، فمثلاً تقول العرب لمن يطلب منهم حاجة (خذ ما تريد) وتقول لمن يطلب رجالاً للمساعدة في حصاد أو إطفاء حريق أو غير ذلك (خذ من تريد). ] وذلك لأنّ النفس تتكوّن من ذرّات أثيرية تدخل مسامات الجسم فتبني فيه هيكلاً جديداً أثيرياً يشبه الجسم تمام الشبه ، فهذا الهيكل الأثيري هو النفس المعروفة بالروح عند الناس ، فالجسم ما هو إلاّ قالب لتكوين النفس ، والإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية. تفسير قوله تعالى: وقد خاب من دساها. وهذا قسم تهديد ووعيد ، ومعناه: ستخرج النفوس من الأجسام وقت الموت وتتمزّق الأجسام بعد الموت وتتلاشى فتكون تراباً ، أمّا النفوس فتكون في قبضتنا لا مفرّ لّها ولا خلاص من عذابنا.
- تفسير قوله تعالى: وقد خاب من دساها
- وقد خاب من دساها - الآية 10 سورة الشمس
- قد أفلح من زكاها - طريق الإسلام
- ما الفرق بين النبي والرسول ؟
- الفرق بين النبي والرسول عند الشيعة
- أقوال العلماء في الفرق بين النبي والرسول
- الفرق بين النبي والرسول باختصار
تفسير قوله تعالى: وقد خاب من دساها
ولا مثيل لتتابع المقسم به في القرآن الكريم لهذا الموضع. أحد عشر قسمًا على: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}! فشأن تزكية النفس عظيم، فبها تكون النجاة ويتحقق الفلاح، وبضدها يكون الخسران المبين، ولهذا قيل في مناسبة مضمون هذه السورة –سورة الشمس- لما قبلها: "إنه سبحانه لما ختمها [سورة البلد] بذكر أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة، أورد الفريقين في سورة الشمس على سبيل الفذلكة، فقوله في الشمس: {{C} {C}قَد أَفلحَ مَن زكاها{C} {C}}، هم أصحاب الميمنة في سورة البلد، وقوله: {{C} {C}وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{C} {C}} في الشمس، هم أصحاب المشأمة في سورة البلد، فكانت هذه السورة فذلكة تفصيل تلك السورة" (5). فهلا اعتنينا بشأن اعتنى به ربنا تعالى، وعلق عليه الفلاح وسعادة الدراين؟
والله المستعان. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. _________________
(1) الماوردي، النكت والعيون، أول سورة الشمس. (2) الشوكاني، فتح القدير، 5/634. و الألوسي، روح المعاني، 30/140. (3) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، 20/66. (4) المخللاتي، شرح منظومة الشاطبي في العد؛ ناظمة الزهر في أعداد آيات السور. (5) السيوطي، أسرار ترتيب القرآن، ص151. ناصر العمر
20
0
49, 675
وقد خاب من دساها - الآية 10 سورة الشمس
فهذه السورة تضمنت أطول قسم في القرآن الكريم! {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا. وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا. وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا. وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا. وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}. وقد خاب من دساها - الآية 10 سورة الشمس. ثم جاء الجواب: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، أحد عشر قسمًا على: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد قال الله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}، وذلك في سورة الشمس، ومن اللطائف المناسبة بين اسم السورة وتزكية النفس أن تزكية النفوس تكون بإشراق أنوار الوحي فيها! وسورة الشمس سُميت بهذا الاسم لأنه أبرز ما جاء في مستهلها الشمس وما يفعله نورها، قال في لباب التأويل في معنى التنزيل بعد أن ذكر الأقسام الأربعة: { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}، قال: "وحاصل هذه الأقسام الأربعة ترجع إلى الشمس في الحقيقة، لأن بوجودها يكون النهار ويشتد الضحى، وبغروبها يكون الليل ويتبعها القمر". وسورة الشمس التي وردت فيها هذه الآية "مكية عند جميعهم" (1)، قال الشوكاني ومثله الألوسي: مكية بلا خلاف (2)، فهي مكية باتفاق، وعلى هذا نص القرطبي (3)، وقال المخلاتي: "مكية اتفاقًا ونزلت بعد سورة القدر ، ونزلت بعدها سورة البروج" (4).
قد أفلح من زكاها - طريق الإسلام
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خَصِيفٍ، عن مجاهد وسعيد بن جُبير وعكرِمة: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) قالوا: من أصلحها. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد وسعيد بن جُبير، ولم يذكر عكرِمة. قد أفلح من زكاها - طريق الإسلام. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) من عمل خيرا زكَّاها بطاعة الله. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) قال: قد أفلح من زكَّى نفسَه بعمل صالح. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) يقول: قد أفلح من زكى اللهُ نفسَه. وهذا هو موضع القسم؛ كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، &; 24-457 &; عن قتادة، قال: قد وقع القسم ها هنا ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) وقد ذكرتُ ما تقول أهل العربية في ذلك فيما مضى من نظائره قبل. ابن عاشور: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) يجوز أن تكون الجملة جواب القسم ، وإن المعنى تحقيق فلاح المؤمنين وخَيبة المشركين كما جُعل في سورة الليل ( 4 ، 5) جوابَ القسم قولْه: { إن سعيكم لشتى فأما من أعطى} الخ.
فوالله الذي لا إله إلا هو، سيقذف الله في قلبك نور وطمأنينة، ولذة لا تعادلها لذة أخرى، كنت تفكر في الحصول عليه بالمعصية!!. تذكر: إنَّ النَّفس لأمارة بالسوء، فإن عصتك في الطاعة؛ فاعصها أنت عن المعصية!! ، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك، ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك، فهما بحاجة إلى لجام شديد لكي تسيطر عليهما. تذكر:أتعصى الله وترجو رحمته، أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه، وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم، فكما تدين تدان، والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحداً. تذكر: كم من شهوة ساعة أورثت ذلاً طويلاً!! ، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين!! ، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة!! ، ويكفي هنا قول وهيب بن الورد حين سئل: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟! قال: لا.. ولا حتى من همَّ بها. فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات، وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته، وضعف إيمانه، أو لفساد قلبه.. قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها. قال ابن الجوزي: ( قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟! فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟. تذكر: أقوال السلف في المعاصي:
قال ابن عباس: إن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.
والتقوى - على ما ذكره الراغب - جعل النفس في وقاية مما يخاف، والمراد بها بقرينة المقابلة في الآية بينها وبين الفجور التجنب عن الفجور والتحرز عن المنافي وقد فسرت في الرواية بأنها الورع عن محارم الله. والإلهام الإلقاء في الروع وهو إفاضته تعالى الصور العملية من تصور أو تصديق على النفس. وتعليق الإلهام على عنواني فجور النفس وتقواها للدلالة على أن المراد تعريفه تعالى للإنسان صفة فعله من تقوى أو فجور وراء تعريفه متن الفعل بعنوانه الأولي المشترك بين التقوى والفجور كأكل المال مثلا المشترك بين أكل مال اليتيم الذي هو فجور وبين أكل مال نفسه الذي هو من التقوى، والمباشرة المشتركة بين الزنا وهو فجور والنكاح وهو من التقوى وبالجملة المراد أنه تعالى عرف الإنسان كون ما يأتي به من فعل فجورا أو تقوى وميز له ما هو تقوى مما هو فجور. وتفريع الإلهام على التسوية في قوله: ﴿وما سواها فألهمها﴾ إلخ للإشارة إلى أن إلهام الفجور والتقوى وهو العقل العملي من تكميل تسوية النفس فهو من نعوت خلقتها كما قال تعالى: ﴿فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾ الروم: 30. وإضافة الفجور والتقوى إلى ضمير النفس للإشارة إلى أن المراد بالفجور والتقوى الملهمين الفجور والتقوى المختصين بهذه النفس المذكورة وهي النفس الإنسانية ونفوس الجن على ما يظهر من الكتاب العزيز من كونهم مكلفين بالإيمان والعمل الصالح.
[14]
شاهد أيضًا: قصة النبي لوط
ما الفرق بين الرسول والنبي مقالٌ فيه تمّ توضيح المعنى اللغويّ لكلٍّ من النبيّ والرسول، ومن ثمّ تمّت الإجابة على السؤال الذي يطرحه عنوان المقال ما الفرق بين الرسول والنبي ، كما تمّ ذكر وجوه التشابه بين الأنبياء والرسل، والتعريف بالأنبياء والرسل كما وردوا في القرآن الكريم. المراجع
^
سورة النحل, الآية 36
^, توحيد الله في الرسالات السماوية, 18/08/2020
سورة النبأ, الآية 2
سورة الحجر, الآية 49
سورة النمل, الآية 35
سورة المؤمنون, الآية 44
^, تعريف النبي والرسول, 18/08/2020
^, الفرق بين النبي والرسول, 18/08/2020
سورة الإسراء, الآية 15
^, دور الرسل في نقل الدين, 18/08/2020
^, النبوة في الإسلام, 18/08/2020
السلسلة الصحيحة, الألباني/أبو أمامة الباهلي/6/359/فيه علي بن يزيد وهو الألهاني ضعيف ، ومعان بن رفاعة لين الحديث
^, النبوة في الإسلام, 18/08/2020
ما الفرق بين النبي والرسول ؟
السؤال:
يسأل أخونا ويقول: ما هو الفرق بين النبي والرسول؟
الجواب:
المشهور عند العلماء: أن النبي: هو الذي يوحى إليه بشرع، ولكن لا يؤمر بتبليغ الناس، يوحى إليه يفعل كذا، ويفعل كذا، يصلي كذا، يصوم كذا، لكن لا يؤمر بالتبليغ، فهذا يقال له: نبي. ما الفرق بين الرسول والنبي - موقع محتويات. أما إذا أمر بالتبليغ، فيبلغ الناس، ينذر الناس؛ صار نبيًا رسولًا، كنبينا محمد ﷺ ومثل موسى وعيسى ونوح وهود وصالح وغيرهم. وقال قوم آخرون من أهل العلم: إن النبي هو الذي يبعث بشريعة تابعة لغيره، تابعة لنبي قبله، يقال له: نبي، أما إذا كان مستقلًا؛ فإنه يكون نبيًا رسولًا، فالذين بعثوا بعد موسى بشريعة التوراة يسمون أنبياء؛ لأنهم تابعون للتوراة، والصواب الأول؛ أن الرسول هو الذي يبعث، ويؤمر بالتبليغ، وإن كان تابعًا لنبي قبله، كما جرى من داود وسليمان وغيرهم من الأنبياء بعد موسى، فإنهم دعوا إلى ما دعا إليه موسى، وهم أنبياء ورسل، عليهم الصلاة والسلام. فالرسول هو الذي يؤمر بالتبليغ مطلقًا، وإن كان تابعًا لنبي قبله، كمن كان على شريعة التوراة، والنبي هو الذي لا يؤمر بالتبليغ، يوحى إليه بصيام، أو بصلاة، أو نحو ذلك، لكنه لا يؤمر بالتبليغ، لا يقال له: بلغ الناس، نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفرق بين النبي والرسول عند الشيعة
[٢١] [٢٢]
المراجع
↑ سورة الأنعام، آية: 83-86. ^ أ ب عمر الأشقر (1989)، الرسل والرسالات (الطبعة الرابعة)، الكويت: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، دار النفائس للنشر والتوزيع، صفحة 14. بتصرّف. ↑ عبد الرزاق عفيفي، فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - قسم العقيدة ، صفحة 170. بتصرّف. ↑ ناصر بن عبد الكريم العلي العقل، مجمل أصول أهل السنة ، صفحة 28، جزء 4. بتصرّف. ↑ صدر الدين محمد بن علاء الدين عليّ بن محمد ابن أبي العز (1997)، شرح العقيدة الطحاوية (الطبعة العاشرة)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 155، جزء 1. بتصرّف. ↑ الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 165، جزء 2. بتصرّف. ↑ محمد التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، الرياض: بيت الأفكار الدولية، صفحة 190-194، جزء 1. الفرق بين النبي والرسول باختصار. بتصرّف. ↑ محمد التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة ، المملكة العربية السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 78-81. بتصرّف. ↑ سورة النحل، آية: 43. ↑ سورة الأنعام، آية: 50. ↑ سورة النجم، آية: 1-5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 172، صحيح.
أقوال العلماء في الفرق بين النبي والرسول
↑ سورة الذاريات، آية: 52. ↑ سورة فصلت، آية: 43. ↑ عمر الأشقر (1989)، الرسل والرسالات (الطبعة الرابعة)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 15-26. ↑ عمر الأشقر (1989)، الرسل والرسالات (الطبعة الرابعة)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 90-92. ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: جزء4، 232، حديث رقم: 3570. ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن عائشة، الصفحة أو الرقم: جزء6، 58، حديث رقم: 4586.
الفرق بين النبي والرسول باختصار
↑ سورة الأحزاب، آية: 53. ↑ عياض السبتي (1407هـ)، الشفا بتعريف حقوق المصطفى (الطبعة الثانية)، عمّان: دار الفيحاء، صفحة 290، جزء 1. بتصرّف. ↑ محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشرة)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 78. بتصرّف. ↑ تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية (2000)، النبوات (الطبعة الأولى)، الرياض: أضواء السلف، صفحة 22-25، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة النحل، آية: 36. ↑ سورة الحج، آية: 49-51. بيان الفرق بين النبي والرسول ...ابن عثيمين - YouTube. ↑ سورة الأنبياء، آية: 107. ↑ سورة الأحزاب، آية: 21. ↑ سورة النساء، آية: 165. ↑ عبدالله الأثري (2003)، الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة (الطبعة الأولى)، الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 142. بتصرّف.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 17/7/2016 ميلادي - 12/10/1437 هجري
الزيارات: 18019
دلَّ التتبُّع والاستقراء لأحوال النبيين والمرسَلين - عليهم من ربهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم - والنُّصوص الواردة بشأنهم على اشتراك النبيين والمرسلين في أمور:
1- الوحي: قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾ [النساء: 163]. 2- جنس الإرسال: قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الحج: 52]. 3- أنَّ الأنبياء - وكذلك بعض الرُّسل - لا ينزل عليهم كتابٌ؛ بل يحكُمون بكتابٍ سابق؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].