ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
«ما لَكَ» ما نافية لا عمل لها لك جار ومجرور متعلقان بولي المؤخر. 24
آيه: 120 وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
واسميةُ جملة الجزاء وهي { مَالَك من الله من ولي ولا نصير}. لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم. تعليق صحفي ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
وقال النحاس: تتبع منصوب بحتى ، وحتى بدل من أن. 6
- تفسير لن ترضي عنك اليهود والنصارى
- يا نساء النبي لستن كأحد من النساء اعراب - الداعم الناجح
- تفسير يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع [ الأحزاب: 32]
- يا نساءَ النَبيِّ لسْتُنَّ كأحَدٍ مِن النِّساء - موقع مقالات إسلام ويب
تفسير لن ترضي عنك اليهود والنصارى
قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير [ ص: 90] قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فيه مسألتان:
الأولى: قوله تعالى: قوله تعالى: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم المعنى: ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الآيات أن يؤمنوا ، بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك ، وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الإسلام واتباعهم. يقال: رضي يرضى رضا ورضا ورضوانا ورضوانا ومرضاة ، وهو من ذوات الواو ، ويقال في التثنية: رضوان ، وحكى الكسائي: رضيان. وحكي رضاء ممدود ، وكأنه مصدر راضى يراضي مراضاة ورضاء. تتبع منصوب بأن ولكنها لا تظهر مع حتى ، قاله الخليل. وذلك أن حتى خافضة للاسم ، كقوله: حتى مطلع الفجر وما يعمل في الاسم لا يعمل في الفعل ألبتة ، وما يخفض اسما لا ينصب شيئا. وقال النحاس: تتبع منصوب بحتى ، وحتى بدل من أن. والملة: اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه وعلى ألسنة رسله. تفسير لن ترضي عنك اليهود والنصارى. فكانت الملة والشريعة سواء ، فأما الدين فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة ، فإن الملة والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعله ، والدين ما فعله العباد عن أمره.
وسبب الآية أنهم كانوا يسألون المسالمة والهدنة ، ويعدون النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام ، فأعلمه الله أنهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم ، وأمره بجهادهم. فائدة جليلة: قوله تعالى: من العلم سئل أحمد بن حنبل عمن يقول: القرآن مخلوق ، فقال: كافر ، فقيل: بم كفرته ؟ فقال: بآيات من كتاب الله تعالى: ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم والقرآن من علم الله. فمن زعم أنه مخلوق فقد كفر.
والخضوع: حقيقته التذلّل ، وأطلق هنا على الرقة لمشابهتها التذلل. والباء في قوله: { بالقول} يجوز أن تكون للتعدية بمنزلة همزة التعدية ، أي لا تُخضعن القول ، أي تَجعَلْنَه خاضعاً ذليلاً ، أي رقيقاً متفكّكا. وموقع الباء هنا أحسن من موقع همزة التعدية لأن باء التعدية جاءت من باء المصاحبة على ما بيّنه المحققون من النحاة أن أصل قولك: ذهبت بزيد ، أنك ذهبتَ مصاحباً له فأنت أذهبته معك ، ثم تنوسي معنى المصاحبة في نحو: { ذهب الله بنورهم} [ البقرة: 17] ، فلما كان التفكك والتزيين للقول يتبع تفكك القائل أسند الخضوع إليهن في صورة ، وأفيدت التعدية بالباء. ويجوز أن تكون الباء بمعنى ( في) ، أي لا يكن منكُن لِين في القول. والنهي عن الخضوع بالقول إشارة إلى التحذير مما هو زائد على المعتاد في كلام النساء من الرقة وذلك ترخيم الصوت ، أي ليكن كلامكن جزلاً. يا نساء النبي لستن كأحد من النساء اعراب - الداعم الناجح. والمرض: حقيقته اختلال نظام المزاج البدني من ضعف القوة ، وهو هنا مستعار لاختلال الوازع الديني مثل المنافقين ومن كان في أول الإيمان من الأَعراب ممن لم ترسخ فيه أخلاق الإسلام ، وكذلك من تخلّقوا بسوء الظن فيرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ، وقضية إفك المنافقين على عائشة رضي الله عنها شاهد لذلك.
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء اعراب - الداعم الناجح
وقال ابن قدامة: "ومن السُّنة الترضِّي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّهات المؤمنين المطهَّرات المبرَّآت من كلِّ سوء، أفضلهنَّ خديجة بنت خويلد وعائشة الصدِّيقة بنت الصديق التي برَّأها الله في كتابه زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فمَن قذفَها بما برأها الله منه فقد كفَر بالله العظيم".
تفسير يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع [ الأحزاب: 32]
وقال ابن كثير: {وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} أي: في الجنة، فإنهن في منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أعلى عليين، فوق منازل جميع الخلائق، في الوسيلة التي هي أقرب منازل الجنة إلى العرش". السادسة: تفضيلهن على عموم النساء، وذلك من قول الله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء}(الأحزاب: 32)، قال البغوي في تفسيره: "قال ابن عباس رضي الله عنه: ليس قدركن عندي مثل قدْر غيركنّ من النساء الصالحات، أَنْتُنَّ أكرم عليَّ وثوابكُنَّ أَعْظم لَدَيَّ". يا نساءَ النَبيِّ لسْتُنَّ كأحَدٍ مِن النِّساء - موقع مقالات إسلام ويب. الفضيلة السابعة: الاصطفاء الإلهي، قال الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}(الأحزاب: 34)، قال ابن كثير: "أي: ذا لطف بكن، إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آياته والحكمة وهي السُنة، خبيراً بِكُنَّ إذ اختاركن لرسوله أزواجا".. وقال: "واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس"، وقال الزمخشري: "{خَبِيرًا} أي: علم من يصلح لنبوته ومن يصلح لأن يكونوا أهل بيته". هذه بعض فضائل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تدل على اصطفاء الله لهن على سائر النساء، مما يستوجب على كل مسلم ومسلمة: حبهن وتوقيرهن ومعرفة فضلهن، ودراسة سيرتهن، وما كان لهن من دور في مؤازرة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته، وما كان لهن من دور بعد وفاته في حفظ مسائل الدين ونشرها بين الأمة، فإن هناك أموراً عديدة من هديه صلى الله عليه وسلم لا يمكن العلم بها إلا من طريق زوجاته رضي الله عنهن.
يا نساءَ النَبيِّ لسْتُنَّ كأحَدٍ مِن النِّساء - موقع مقالات إسلام ويب
وأحد: اسم بمعنى واحد مثل: { قل هو الله أحد} [ الإخلاص: 1] وهمزته بدل من الواو. وأصلهُ: وَحَد بوزن فَعَل ، أي متوحِّد ، كما قالوا: فَرَد بمعنى منفرد. قال النابغة يذكر ركوبه راحلته: كان رحلي وقد زال النهار بنا... يوم الجليل على مستأنس وَحد يُريد على ثور وحشي منفرد. تفسير يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع [ الأحزاب: 32]. فلما ثقل الابتداء بالواو شاع أن يقولوا: أَحد ، وأكثر ما يستعمل في سياق النفي ، قال تعالى: { فما منكم من أحد عنه حاجزين} [ الحاقة: 47] فإذا وقع في سياق النفي دل على نفي كل واحد من الجنس. ونفي المشابهة هُنا يراد به نفي المساواة مكنَّى به عن الأفضلية على غيرهنّ مثل نفي المساواة في قوله تعالى: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} [ النساء: 95] ، فلولا قصد التفضيل ما كان لزيادة { غير أولي الضرر} وجد ولا لسبب نزولها داع كما تقدم في سورة النساء ( 95). فالمعنى: أنتُنَّ أفضل النساء ، وظاهره تفضيل لجملتهن على نساء هذه الأمة ، وسبب ذلك أنهن اتصَلْنَ بالنبي عليه الصلاة والسلام اتصالاً أقرب من كل اتصال وصرن أنيساته ملازمات شؤونه فيختصصن باطلاع ما لم يطلع عليه غيرُهن من أحواله وخلقه في المنشط والمكره ، ويتخلقن بخلقه أكثر مما يقتبس منه غيرهن ، ولأن إقباله عليهن إقبالٌ خاص ، ألا ترى إلى قوله: حُبِّب إليكم من دنياكم النساء والطيب ، وقال تعالى: { والطيبات للطيبين} [ النور: 26].
أمّا الخطاب الذي ذكر أهل البيت(عليهم السلام) فكان خطاباًً يختلف عن ذلك الخطاب المتوجّه إلى نساء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ فأهل البيت(عليهم السلام) ذكروا في هذه الآية مدحاً، ورفعاً لشأنهم، كما قال أبو المحاسن، ودون قيد أو شرط, فيكون ذكر شطري قرابة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لبيان حالهم والتمييز بينهم. يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن. وبيان حالهم نكتة لطيفة من الله تعالى في جمعهم بمكان واحد؛ فقد يساء لأهل البيت(عليهم السلام) بالفهم الخاطئ بسبب التنديد الوارد في النساء ومطالبتهنّ بالإلتزام وتذكّر أحكام الله، وعدم إيذاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) والتضييق عليه، فيدخلهم في ذلك التخيير من الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأنّه يشملهم وأنّهم مطالبون بتذكر آيات الله وعدم مخالفتها, فلذا جيئ بهذه الجملة المعترضة والآية الكريمة في وسط ذلك الجو لينزه أهل البيت(عليهم السلام) عن ذلك العتاب وذلك الإلزام وتلك الشروط, ويدفع ذلك التوهم بمدحهم مدحاً عظيماً مؤكداً ومخصصاًً لهم بذلك الفضل دون من سواهم, والله العالم. وأمّا ما ذكرته عن البخاري، فغير دقيق؛ لأنّ البخاري لم يروِ حديث الكساء، وإنّما رواه مسلم. ودمت في رعاية الله الفهرس المصادر
(1) انظر: مسند أحمد 6: 292 حديث أُمّ سلمة زوج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، صحيح مسلم 7: 130 باب (فضائل أهل بيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم))، سنن الترمذي 5: 30 سورة الأحزاب، المستدرك على الصحيحين 2: 416 تفسير سورة الأحزاب، السنن الكبرى للبيهقي 2: 149 باب (أهل بيته الذين هم آله).