قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر فإنه أوّل من جمع القرآن بين اللوحين. جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقرأون القرآن الكريم بعده على الأحرف السبعة التي أقرأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإذن الله عز وجل عليها إلى أن وقع الاختلاف بين القرّاء في زمن عثمان رضي الله عنه. وذلك بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية ودخول الناس في دين الله أفواجا وعظم الأمر فيه ، وكتب الناس بذلك من الأمصار إلى عثمان وناشدوه الله تعالى في جمع الكلمة وتدارك الناس قبل تفاقم الأمر ، وقدم حذيفة بين اليمان من غزوة أرمينية ، فشافهه بذلك فجمع عثمان عند ذلك المهاجرين والأنصار وشاورهم في جمع القرآن في المصاحف ليزول الخلاف ، واستوصبوا رأيه و رأوا أنه من أحوط الأمور للقرآن ، فحينئذٍ أرسل عثمان إلى حفصة أن ارسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ، فأرسلت إليه وأمر الرهط القريشيين الثلاثة فنسخوها في المصاحف وبعث بها إلى الأمصار. سور القرآن الكريم
ومن اسماء سور القران:
الفاتحة. اجزاء القران الكريم بالترتيب | المرسال. البقرة. آل عمران. النساء. المائدة. الأنعام. الأعراف. الأنفال.
اسماء القران الكريم
جميع الحقوق محفوظة © ـ 2008-2022
هذا الموقع لا يتبع أي جهة سياسية أو طائفية معينة و إنما موقع مستقل يهدف إلى إيصال القرآن الكريم لجميع المسلمين
اسماء القران الكريم مع الادله
ت + ت - الحجم الطبيعي
من خصائص القرآن الكريم أن له أسماء عدة وهذا يدل على شرفه وعلو منزلته، فكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى وعلو قدره. ولقد اختار الله لوحيه أسماء جديدة مخالفة لما سمى العرب به كلامهم جملة وتفصيلاً. وروعيت في تلك الألقاب أسرار التسمية وموارد الاشتقاق. وقد بلغت هذه الأسماء خمسة وخمسين اسماً ذكرها كل من الزركشي ونسب هذا التعداد إلى القاضي أبي المعالي المعروف بشيذلة. ولكل اسم من هذه الأسماء تفسير وبيان وهي برمتها معالم جامعة لكتاب الله تعالى. ومن أشهرها: القرآن، وقد ورد ذكره ثلاثاً وسبعين مرة في القرآن الكريم وهو أشهر الأسماء قاطبة. يقول الله تعالى: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم». الكتاب: وهو مصدر كتب يكتب كتابة وأصلها الجمع. وسميت الكتابة لجمعها الحروف فاشتق منها لذلك لأنه يجمع أنواعاً من القصص والآيات والأحكام والأخبار على أوجه مخصوصة. ويسمى المكتوب كتاباً مجازاً. قال الله تعالى: «في كتاب مكنون» أي اللوح المحفوظ. الفرقان: وهو مصدر كذلك من فرق يفرق. سمي به القرآن لأنه كلام فارق بين الحق والباطل والمسلم والكافر والمؤمن والمنافق. اسماء القران الكريم مع الادله. كما أنه مفروق بعضه عن بعض في النزول، حيث لم ينزل جملة واحدة كما هو الحال في الكتب الأخرى، وذلك ليسهل حفظه ويكون أعون على الفهم.
اسماء القرآن الكريم
[٨]
الكتاب: واللفظ في اللغة مأخوذٌ من: كُتُب، ويُقصَد بذلك: الجَمْع، ثمّ أُطلِق اللفظ على الكتابة؛ لأنّها تجمع الحروف، وسُمِّي القرآن بالكتاب؛ لأنّه جمعَ أنواعاً عديدةً من القَصص، والأحكام، والأخبار، والآيات، وذلك على شكلٍ مخصوصٍ؛ قال -تعالى-: (وَهـذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَينَ يَدَيهِ). [٩] [١٠]
الفُرقان: وسُمِّي القرآن بذلك؛ لأنّه فَرَّق بين الحَقّ والباطل؛ إذ قال -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا). ما هي أسماء القرآن الكريم و ما هي معانيها ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. [١١]
التنزيل: وهو مصدرٌ يُقصَد به: المُنزَّل؛ وذلك لأنّه نَزَل من عند الله -تعالى- القائل فيه: (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ). [١٢] [١٣]
المُصحَف: وهي تسميةٌ ظهرت بعد جَمْع القرآن الكريم زمن أبي بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه-، ولم يَرِد أيّ حديثٍ مرفوعٍ إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في تسمية القرآن بالمصحف؛ لأنّه لم يكن مجموعاً في مصحفٍ آنذاك. [١٤]
الذِّكْر: وذكر الفخر الرازي -رحمه الله- أن تسمية القرآن بالذكر فيه عدّة وجوه؛ أوّلها: لأنّه تضمَّن على العديد من المَواعظ والزواجر، وثانيها: لاشتماله على ما يحتاجه الناس في أمور دنياهم وآخرتهم، أمّا ثالثها: فهو أنّ الذِّكر بمعنى الشرف؛ قال الله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) ؛ [١٥] أي أنّ القرآن شَرَفٌ عظيمٌ لك يا محمّد وشرفٌ لقومك.
القرآن هو كلام الله كما أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وليس كلام أي إنسان أو جن أو ملائكة ، إن ملك الوحي جبريل عليه السلام لم يسمعه إلا من عند الله ونزل بالقرآن إلى رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) ، تتميز الأمة الإسلامية بشكل خاص بحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ، لقد تحدى الله عز وجل البشر والجن ليخرجوا مثل هذا القرآن أو جزء منه ، لكنهم فشلوا في تقليد الإعجاز ، رغم أن القرآن يتألف من حروف وكلمات لغتنا، لكن لا بلاغتنا ولا حكمتنا يمكن أن تأتي بأي خلق مماثل لأقصر سورة. أجزاء القرآن الكريم بالترتيب
أجزاء القرآن الكريم الثلاثين هي:
الجزء الأول: البسملة (الفاتحة). الجزء الثاني: "سيقول السفهاء" (البقرة). الجزء الثالث: "تلك الرسل" (البقرة). الجزء الرابع: "لن تنالوا البر" / "كل الطعام" (آل عمران). الجزء الخامس: "والمحصنات" (النساء). اسماء القران الكريم. الجزء السادس: "لا يحب الله" (النساء). الجزء السابع: "لتجدن" / "وإذا سمعوا" (المائدة). الجزء الثامن: "ولو أننا نزلنا" (الأنعام). الجزء التاسع: "قال الملأ" (الأعراف). الجزء العاشر: "واعلموا" (الأنفال). الجزء الحادي عشر "يعتذرون" (التوبة). الجزء الثاني عشر "وما من دابة" (هود).
والله الموفِّق لكل خير.
15-12-2014, 06:02 PM #1 فانقلبوا بنعمة من الله وفضل
بعد منصرف المشركين من غزوة أحد تتالت أحداث سجلها القرآن الكريم في قوله سبحانه: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} (آل عمران:174)، وقفتنا مع هذه الآية حول سبب نزولها.
تفسير قوله تعالى: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم
[ ص: 414] القول في تأويل قوله ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ( 174))
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " فانقلبوا بنعمة من الله " ، فانصرف الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ، من وجههم الذي توجهوا فيه - وهو سيرهم في أثر عدوهم - إلى حمراء الأسد "بنعمة من الله" ، يعني: بعافية من ربهم ، لم يلقوا بها عدوا. "وفضل" ، يعني: أصابوا فيها من الأرباح بتجارتهم التي تجروا بها ، الأجر الذي اكتسبوه: "لم يمسسهم سوء" يعني: لم ينلهم بها مكروه من عدوهم ولا أذى"واتبعوا رضوان الله" ، يعني بذلك: أنهم أرضوا الله بفعلهم ذلك ، واتباعهم رسوله إلى ما دعاهم إليه من اتباع أثر العدو ، وطاعتهم"والله ذو فضل عظيم" ، يعني: والله ذو إحسان وطول عليهم - بصرف عدوهم الذي كانوا قد هموا بالكرة إليهم ، وغير ذلك من أياديه عندهم وعلى غيرهم - بنعمه"عظيم" عند من أنعم به عليه من خلقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
8251 - حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، [ ص: 415] عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل " ، قال: والفضل ما أصابوا من التجارة والأجر.
فانقلبوا بنعمة من الله وفضل - موقع مقالات إسلام ويب
8252 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قال: وافقوا السوق فابتاعوا ، وذلك قوله: " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ". قال: الفضل ما أصابوا من التجارة والأجر قال ابن جريج: ما أصابوا من البيع نعمة من الله وفضل ، أصابوا عفوه وغرته لا ينازعهم فيه أحد قال: وقوله: " لم يمسسهم سوء " ، قال: قتل" واتبعوا رضوان الله " ، قال: طاعة النبي صلى الله عليه وسلم. 8253 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق: "والله ذو فضل عظيم" ، لما صرف عنهم من لقاء عدوهم. 8254 - حدثنا محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال: أطاعوا الله وابتغوا حاجتهم ، ولم يؤذهم أحد ، " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ". 8255 - حدثنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا أسباط ، عن السدي قال: أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني حين خرج إلى غزوة بدر الصغرى - ببدر دراهم ، ابتاعوا بها من موسم بدر فأصابوا تجارة ، فذلك قول الله: " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ". أما"النعمة" فهي العافية ، وأما"الفضل" فالتجارة ، و"السوء" القتل.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة آل عمران - الآية 174
أما " النعمة " فهي العافية، وأما " الفضل " فالتجارة، و " السوء " القتل. --------------- الهوامش: (1) انظر تفسير "انقلب" فيما سلف 3: 163. (2) انظر تفسير "النعمة" فيما سلف 4: 272. (3) في المطبوعة: "اتجروا بها" ، وأثبت ما في المخطوطة. "تجر يتجر تجرًا وتجارة": باع واشترى ، ومثله: "اتجر" على وزن (افتعل). والثلاثي على وزن (نصر وينصر). (4) انظر تفسير "الفضل" فيما سلف ص299 تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (5) انظر تفسير "المس" فيما سلف 5: 118 / 7: 155 ، 238. (6) السياق: "والله ذو إحسان وطول... بنعمه". (7) في المطبوعة: "وعزته" ، ولا معنى لها ، وفي المخطوطة غير منقوطة. و "الغرة" (بكسر الغين) الغفلة ، يريد خلو السوق ممن يزاحمهم فيها ، كأنهم أتوها والناس في غفلة عنها. وهو مجاز ، ومثله عيش غرير: أي ناعم ، لا يفزع أهله. (8) الأثر: 8253 - سيرة ابن هشام 3: 128 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 8244. (9) في المطبوعة والدر المنثور "ببدر دراهم" ، وفي المخطوطة "بردراهم" غير منقوطة ، وأخشى أن تكون كلمة مصحفة لم أهتد إليها ، وإن قرأتها "نثر دراهم" ، فلعلها! وشيء نثر (بفتحتين) متناثر. ولا أدري أيصح ذلك أو لا يصح.
تفسير قوله تعالى: (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)
وقوله بِنِعْمَةٍ في موضع الحال من الضمير في فَانْقَلَبُوا فتكون الباء للملابسة أو للمصاحبة فكأنه قيل: فانقلبوا متلبسين بنعمة أو مصاحبين لها. وقوله مِنَ اللَّهِ متعلق بمحذوف صفة لنعمة، وهو مؤكد لفخامتها وأنها نعمة جزيلة لا يقدر قدرها. وقوله لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ أى لم يصبهم أى أذى أو مكروه عند خروجهم وعودتهم. والجملة في موضع الحال من فاعل فَانْقَلَبُوا أى رجعوا منعمين مبرئين من السوء والأذى. وقوله وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ معطوف على قوله فَانْقَلَبُوا. أى اتبعوا ما يرضى الله ويوصلهم إلى مثوبته ورحمته، باستجابتهم لرسولهم صلّى الله عليه وسلّم وخروجهم للقاء أعدائهم بإيمان عميق، وعزم وثيق. فأنت ترى أن الله- تعالى- قد أخبر عن هؤلاء المجاهدين المخلصين أنهم قد صحبهم في عودتهم أمور أربعة:أولها: النعمة العظيمة. وثانيها: الفضل الجزيل. وثالثها: السلامة من السوء. ورابعها: اتباع رضوان الله. وهذا كله قد منحه الله لهم جزاء إخلاصهم وثباتهم على الحق الذي آمنوا به. ثم ختم سبحانه الآية الكريمة بقوله: وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ. أى والله تعالى صاحب الفضل العظيم الذي لا يحده حصر، ولا يحصيه عد، هو الذي تفضل على هؤلاء المؤمنين الصادقين بما تفضل به من عطاء كريم، وثواب جزيل.
تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف