والكلب حيوان من ذوات الأربع ذو أنياب وأظفار كثير النبح في الليل قليل النوم فيه كثير النوم في النهار ، يألف من يعاشره يحرس مكانه من الطارقين الذين لا يألفهم ، ويحرس الأنعام التي يعاشرها ، ويعدو على الذئاب ويقبل التعليم لأنه ذكي. ويلهث إذا أتعب أو اشتد عليه الحر ، ويلهث بدون ذلك لأن في خلقته ضيقا في مجاري النفس يرتاح له باللهث. وجملة إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث في موضع الحال من الكلب. والخطاب في " تحمل " " وتترك " لمخاطب غير معين ، والمعنى إن يحمل عليه حامل أو يتركه تارك. واللهث سرعة التنفس مع امتداد اللسان لضيق النفس ، وفعله بفتح الهاء وبكسرها ، ومضارعه بفتحها لا غير ، والمصدر اللهث بفتح اللام والهاء ويقال [ ص: 179] اللهاث بضم اللام لأنه من الأدواء. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأعراف - قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان - الجزء رقم10. وليس بصوت.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأعراف - قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان - الجزء رقم10
وجائز أن يكون الذي كان الله آتاه ذلك "بلعم" = وجائز أن يكون أمية. وكذلك "الآيات" إن كانت بمعنى الحجة التي هي بعض كتب الله التي أنزلها على بعض أنبيائه، فتعلمها الذي ذكره الله في هذه الآية، وعناه بها; فجائز أن يكون الذي كان أوتيها "بلعم" =وجائز أن يكون "أمية"، لأن "أمية" كان، فيما يقال، قد قرأ من كتب أهل الكتاب. تفسير وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ... - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإن كانت بمعنى كتاب أنزله الله على من أمر نبي الله عليه الصلاة والسلام أن يتلو على قومه نبأه = أو بمعنى اسم الله الأعظم= أو بمعنى النبوة =، فغير جائز أن يكون معنيا به "أمية"; لأن "أمية" لا تختلف الأمة في أنه لم يكن أوتي شيئا من ذلك. ولا خبر بأي ذلك المراد، وأي الرجلين المعني، يوجب الحجة، ولا في العقل دلالة على أي ذلك المعني به من أي، فالصواب أن يقال فيه ما قال الله، ونقر بظاهر التنزيل على ما جاء به الوحي من الله. اهـ. وجاء في تفسير ابن سعدي: قول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا} [ص:309] أي: علمناه كتاب الله، فصار العالم الكبير والحبر النحرير. {فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ} أي: انسلخ من الاتصاف الحقيقي بالعلم بآيات الله، فإن العلم بذلك، يصير صاحبه متصفا بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويرقى إلى أعلى الدرجات وأرفع المقامات، فترك هذا كتاب الله وراء ظهره، ونبذ الأخلاق التي يأمر بها الكتاب، وخلعها كما يخلع اللباس.
تفسير وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ... - إسلام ويب - مركز الفتوى
فلما انسلخ منها أتبعه الشيطان، أي: تسلط عليه حين خرج من الحصن الحصين، وصار إلى أسفل سافلين، فأزه إلى المعاصي أزا. {فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} بعد أن كان من الراشدين المرشدين. وهذا لأن الله تعالى خذله ووكله إلى نفسه، فلهذا قال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} بأن نوفقه للعمل بها، فيرتفع في الدنيا والآخرة، فيتحصن من أعدائه. {وَلَكِنَّهُ} فعل ما يقتضي الخذلان، فَأَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ، أي: إلى الشهوات السفلية، والمقاصد الدنيوية. {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} وترك طاعة مولاه، {فَمَثَلُهُ} في شدة حرصه على الدنيا وانقطاع قلبه إليها، {كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} أي: لا يزال لاهثا في كل حال، وهذا لا يزال حريصا، حرصا قاطعا قلبه، لا يسد فاقته شيء من الدنيا. {ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} بعد أن ساقها الله إليهم، فلم ينقادوا لها، بل كذبوا بها وردوها، لهوانهم على الله، واتباعهم لأهوائهم، بغير هدى من الله. {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} في ضرب الأمثال، وفي العبر والآيات، فإذا تفكروا علموا، وإذا علموا عملوا.
إن المعاملة التي تنجي صاحبها من ضنك الدنيا وعذاب الآخرة، وتضمن له السعادة في الدارين، هي المعاملة مع الله تعالى، والمعاملة معه سبحانه تقتضي التمسك بدينه، والدفاع عنه، والإخلاص له، في حالي الرخاء والشدة، والعافية والبلاء، والسراء والضراء. والمتعامل مع الله تعالى لا يأبه بمن ضل من الناس، ولا تزعزع ثباته كثرة الضالين والمنتكسين، ولا يزحزح يقينه في دينه كثرة الطعون عليه، والتشكيك فيه، بل يزيده ذلك يقينا إلى يقينه، وحاله كحال الصحابة رضي الله عنهم لما تجمعت الأحزاب عليهم تريد إبادتهم ﴿قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 22] في حين أن المتذبذبين والمنتكسين والمنافقين قالو ﴿مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾ [الأحزاب: 12]. وكل عبد يختار موضع قدمه من دين الله تعالى، فإما موضع متوسط صلب راسخ، وإما موضع على حرف مائل، تعصف به الفتن والأهواء فتزحزحه عن دائرة الإيمان واليقين. وليحذر المؤمن من أن يكون ممن قال فيهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ رِدْئًا لِلْإِسْلَامِ غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ، وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ... » رواه أبو يعلى وصححه ابن حبان.
معد يكرب بن قيس (599م - 661م) صحابي من صحابة النبي محمد ممن أسلم عام الوفود غلب عليه لقب الأشعث فبه عرف في كتب الإخباريين.
الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه
حاله في الجاهلية ولد في شبوة عام 23 قبل الهجرة وكان جده معد يكرب بن معاوية أول ملوك كندة في هذه الناحية واقتتل مع قبائل من كندة من بنو تجيب مع بني عمرو بن معاوية وقبائل أخرى فانقسمت القبيلة على أكثر من ملك أقتتل والد الأشعث مع قبيلة مراد وقتل في المعركة وهو الذي عرف بالأشج خلف الأشعث أباه وكان آخر الملوك في قومه وذكرت كتب الشيعة أنه وأباه كانا يهوديان وهو مالم يظهر في كتب الأخبار الأخرى. ملك على أهل نجران في الجاهلية قبل الإسلام وسقطت عنهم العبودية في خلافة عمر بن الخطاب إسلامه أسلم عام الوفود وورد أنه قدم في ستين إلى ثمانين راكب من قومه وفي الروايات اختلاف عن ما كان بين الأشعث والنبي. ص209 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد - المكتبة الشاملة. فرواية تقول أنه دخل على النبي مرتديا حريرا على عنقه فسأله النبي: « أو لم تسلموا؟ » قالوا بلى فسألهم عن الحرير في أعناقهم وشقوه ثم قال الأشعث: «يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت ابن آكل المرار» فتبسم النبي قائلا: « ناسبوا هذا النسب العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث » ذلك بأنهما كانا يقولان بأنهما أبناء آكل المرار عند ترحالهما. ثم قال رسول الله لهم: « لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا » فقال لهم الأشعث: «والله يا معشر كندة لا أسمع رجلا يقولها إلا ضربته بثمانين».
فصل: الأشعث بن قيس الكندي:|نداء الإيمان
أما والله ما حلفت إلا على حق ، ولكنه رد على صاحبه ، وكان ثلاثين ألفا. شريك: حدثنا أبو إسحاق ، قال: صليت الفجر بمسجد الأشعث ، فلما سلم الإمام إذا بين يدي كيس ونعل; فنظرت: فإذا بين يدي كل رجل كيس ونعل. فقلت: ما هذا ؟ قالوا: قدم الأشعث الليلة ، فقال: انظروا! فكل من صلى الغداة في مسجدنا ، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء. رواه أبو إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، إلا أنه قال: حلة ونعلين. أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن ثابت ، حدثنا أبو المهاجر ، عن ميمون بن مهران ، قال: أول من مشت معه الرجال ، وهو راكب: الأشعث بن قيس. روى نحوه أبو المليح ، عن ميمون. قال إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، قال: لما توفي الأشعث بن قيس ، أتاهم الحسن بن علي ، فأمرهم أن يوضئوه بالكافور وضوءا. فصل: الأشعث بن قيس الكندي:|نداء الإيمان. وكانت بنته تحت الحسن. قالوا: توفي سنة أربعين وزاد بعضهم: بعد علي -رضي الله عنه- بأربعين ليلة. ودفن في داره. وقيل: عاش ثلاثا وستين سنة. وقال محمد بن سعد: مات بالكوفة ، والحسن بها حين صالح معاوية. وهو الذي صلى عليه. قلت: وكان ابنه محمد بن الأشعث بعده من كبار الأمراء وأشرافهم ، وهو والد الأمير عبد الرحمن بن محـمد بن الأشعث الذي خرج معه الناس ، وعمل مع الحجاج تلك الحروب المشهورة التي لم يسمع بمثلها.
ص209 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد - المكتبة الشاملة
وباهلة هي قبيلة مرذولة في العرب. أهم ملامح شخصية الأشعث
القيادة
حيث كان ملكًا على قومه في الجاهلية والإسلام. الكرم والسخاء
يظهر هذا من موقفه عندما تزوج أخت سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ونحر من نوق المدينة الكثير حتى ظن الناس أنه ارتد، فأطعم الناس، وأعطى أصحاب النوق أثمانها. بعض المواقف من حياة الأشعث مع الرسول
عن الأشعث بن قيس قال: أتيت النبي في رهط من قومي لا يروني أفضلهم، فقلنا: يا رسول الله، إنا نزعم أنكم منا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا، نحن بنو النضر بن كنانة لا ننتفي من أبينا، ولا نقفو أمَّنا». قال الأشعث رضي الله عنه: لا أسمع أحدًا نفى قريشًا من النضر بن كنانة إلا جلدته. الأشعث بن قيس الكندي رضي الله عنه. وفي مسند الإمام أحمد عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ». فَقَالَ الأَشْعَثُ رضي الله عنه: فِيَّ كَانَ وَاللَّهِ ذَلِكَ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ الْيَهُودِ أَرْضٌ فَجَحَدَنِي، فَقَدَّمْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟» قُلْتُ: لا.
3202- زريق بن محمد الكوفي. عن حماد بن زيد. ضعفه الأمير ابن ماكولا.. 3203- (ز): زغب بن عبد الله. تابعي يروي، عَن عَبد الله بن حوالة. وعنه ضمرة بن حبيب. قال ابن حبان في الثقات: يغرب.. -مَنِ اسْمُهُ زفر:. 3204- (ز): زفر بن صالح. شيخ عمارة بن عمار. في ترجمة عمارة (5566).. 3205- (ز): زفر بن قيس الهمداني. متروك. ذكره ابنُ حِبَّان في زيادات الضعفاء. نقله صاحب الحافل.. 3206- زفر بن محمد الفهري المدني. حدث عنه عثمان بن عبد الرحمن الحراني. قال أبو حاتم: يكتب حديثه. قلت: فيه جهالة. انتهى. وقد ذكره الأزدي فقال: حديثه ليس بالقائم. ويقال: فيه العجلي. قلت: والعجلي ذكره البخاري فقال: زفر العجلي عن قيس في الذين يصعقون عند الذكر.. 3207- زفر بن الهذيل العنبري [أَبُو الهذيل]. أحد الفقهاء والزهاد. صدوق. وثقة غير واحد، وَابن مَعِين. وقال ابن سعد: لم يكن في الحديث بشيء. قلت: مات سنة ثمان وخمسين ومئة عن ثمان وأربعين سنة. قال ابن أبي حاتم: قرىء على عباس الدوري وأنا أسمع سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وذكر عنده زفر فقال: كان ثقة مأمونا. قال العباس: وسمعت يحيى يقول: هو ثقة مأمون. قال أبو محمد: وروى عنه أبو نعيم ومسلم بن إبراهيم.