۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) القول في تأويل قوله: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وأطيعوا الله، أيها المؤمنون، فيما نهاكم عنه من أكل الربا وغيره من الأشياء، وفيما أمركم به الرسول. إعراب قوله تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الآية 133 سورة آل عمران. يقول: وأطيعوا الرسول أيضًا كذلك = " لعلكم ترحمون " ، يقول: لترحموا فلا تعذبوا. * * * وقد قيل إن ذلك معاتبة من الله عز وجل أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين خالفوا أمرَه يوم أحد، فأخلُّوا بمراكزهم التي أمروا بالثبات عليها. *ذكر من قال ذلك: 7829- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون " ، معاتبة للذين عصوْا رسوله حين أمرهم بالذي أمرهم به في ذلك اليوم وفي غيره - يعني: في يوم أحُد. (81) * * * ---------------- (81) الأثر: 7829- سيرة ابن هشام 3: 115 ، تابع الآثار التي آخرها: 7828.
- إعراب قوله تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الآية 133 سورة آل عمران
- تفسير آية ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة …) | مجلة الذكر
- من روائع القرآن الكريم سارعوا، سابقوا – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
- فضل نصف من شعبان تحت الصفر
- فضل نصف من شعبان في رمضان
- فضل نصف من شعبان الصياد
إعراب قوله تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الآية 133 سورة آل عمران
وقد بيّن الله واقع المتّقين الذين أعدّت لهم جنة عرضها السماوات والأرض فقال: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}. (آل عمران). وإذا كانت التقوى أعلى رتبة من مجرد الإيمان، فقد لزم إذن التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين. من روائع القرآن الكريم سارعوا، سابقوا – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |. وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين: الأول في الخطاب، والثاني في الثواب. أمّا الخطاب، فقد خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)، بينما خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا). والفرق بينهما هو: أن المتّقين في تنافس وسباق، لذلك لم يحثّهم عليه لحصوله منهم، إنما حثّهم على مزيد منه وحضّهم على الأحسن منه، فحسن هنا أن يخاطبهم بالمسارعة. وعلى خلاف ذلك، فإنّ المؤمنين لم يحصل منهم التقدّم في الرتبة، والارتفاع بالمكانة، لذلك حثّهم على السباق ابتداء، فإذا حصل منهم شملهم الخطاب الداعي إلى الإسراع.
تفسير آية ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة …) | مجلة الذكر
سجل الآن. شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام
ندوة بعنوان "اعرف الطالب المسلم" قبل رمضان بمدينة هيوستن
متطوعون مسلمون يوزعون طرودا غذائية قبل رمضان في ويلز
أنشطة دراسية إسلامية بشبه جزيرة القرم
أول مسجد في شمال ولاية تسمانيا الأسترالية
مسلمو أمريكا يستعدون للأعمال الخيرية الرمضانية
مسلمو تشارلوت تاون يستعدون للاحتفال بتوسعة مسجدهم
من روائع القرآن الكريم سارعوا، سابقوا – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
الخطبة الأولى:
أعظم ما يتدبره المسلم هو آي القرآن الكريم فينهل من علومه، ويقف على ما فيها من الأحكام، ويعرف جزاء ما أعده الله لأوليائه من النعيم المقيم، والثواب الجزيل؛ وها نحن نقف اليوم على آيتين عظيمتين من كتاب الله، أمر الله بهما عباده للمسارعة في الخيرات، فقال -سبحانه-: ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آل عِمرَان: 133-134]. فقد ندب الله عباده إلى المسارعة لأداء الخيرات لنيل أرفع الدرجات بقوله: ( وَسَارِعُوا)[آل عِمرَان: 133]، وقد وردت آيات تدل على المبادرة بقوله -سبحانه-: ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)[الحَديد: 21]، وقولِه -عز وجل-: ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)[البَقَرَة: 148]، وهذا الأمر إنما يدل على اغتنام الفرص على الفور لا التراخي؛ لتحقيق الأعمال الصالحة قبل بلوغ الأجل، والمسارعة والمسابقة إلى موجبات دخول الجنة يكون بالإيمان بالله والعمل الصالح.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبى المصطفى. أما بعد ،،،،
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة آل عمران الآية (133):
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ). الله عز وجل يحسُنا ويوصينا وينصحنا أن نسارع إلى مغفرة من ربكم وجنة ، فلم يقول الله – عز وجل – سيروا إلى الجنة على مهلكم لا بل قال: وسارعوا. وكيف يسرع لها؟ وأين الجنة التى عرضها السموات والأرض؟
المراد بالمغفرة؟
ما هي الأشياء التى إذا عملتها أنت غفر الله لك؟
ما هي الأشياء التى إذا عملتها تكون من أهل الجنة؟
وهنا يؤيد النبي – صلى الله عليه وسلم – هذه الآية بقوله:
(من بطا به عملهُ لا يسرع به نسبه)
المعني: من كان بطيئاً في طاعة الله فمهما كان من ذا حسب ونسب ومن أسرة غنية مشهورة فهذا لا ينفعه أبداً في الآخرة – واحد لا يصلي ولا يصوم ولا يحج …
(ولا ينفعُ ذا الجد منك الجد) اللهم لا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت. لا ينفع صاحب العظمة يوم القيامة عظمته ولا تخفف عنه من عذاب الله شئ. المسارعة: المبادرة – سارعوا إلى ما يوجب المغفرة وهي الطاعة – سارعوا إلى أداء الفرائض ، إلى الإخلاص – التوبة من الربا والآية عامة في الجميع.
إعراب الآية 133 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران: عدد الآيات 200 - - الصفحة 67 - الجزء 4. (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل (مِنْ رَبِّكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة لمغفرة (وَجَنَّةٍ) عطف على مغفرة (عَرْضُهَا السَّماواتُ) مبتدأ وخبر (وَالْأَرْضُ) عطف (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هي والجملة صفة جنة الثانية وجملة عرضها السموات هي صفة أولى. قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر { سارعوا} دون واو عطف. تتنزّل جملة { سارعوا.. } منزلة البيان ، أو بدل الاشتمال ، لِجملة { وأطيعوا الله والرسول} لأنّ طاعة الله والرّسول مسارعة إلى المغفرة والجنَّة فلذلك فُصلت. ولكون الأمر بالمسارعة إلى المغفرة والجنّة يؤول إلى الأمر بالأعمال الصّالحة جاز عطف الجملة على الجملة الأمر بالطّاعة ، فلذلك قرأ بقية العشرة { وسارعوا}. بالعطف وفي هذه الآية ما ينبئنا بأنَّه يجوز الفصل والوصل في بعض الجمل باعتبارين. والسرعة المشتقّ منها سارعوا مجاز في الحرص والمنافسة والفور إلى عمل الطاعات التي هي سبب المغفرة والجنة ، ويَجوز أن تكون السرعة حقيقة ، وهي سرعة الخروج إلى الجهاد عند النفير كقوله في الحديث: « وإذا استُنْفِرْتُمْ فانفِرُوا ».
وهذا القول قوي وجيه. الثاني: يشرع إحياء هذه الليلة بقيام ونحوه ، لكنهم اختلفوا في صفة الإحياء على قولين:
الأول: يشرع إحياؤها على الانفراد من غير جماعة أو تقييد بعدد معين من الركعات أو اتخاذه موسماً ، وهو قول الأوزاعي والأحناف وبعض المالكية وبعض الشافعية وجماعة من الحنابلة ، وهذا اختيار شيخنا العلامة شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية. وهذا القول محتمل ، فلا يُنكر على من عمل بمقتضاه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. الثاني: يشرع إحياؤها جماعة في المساجد ، وهو قول خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه وغيرهم. فضل نصف من شعبان في رمضان. وهذا قول غريب ومذهب مهجور ، أنكره أكثر علماء أهل الحجاز منهم: عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، بل ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهيته سواء في المساجد أو في غيرها ، ونصوا على أنه ينبغي للأئمة المنع منه. ***
وتحاول جمعية متصوفة تنتسب إلى إمام من أئمة الهدى-وهي جمعية الإمام مالك بن أنس-إحياء هذا المذهب الأخير المندثر ، وذلك من خلال مطوية نشرتها قبل سنوات بعنوان "فضل إحياء ليلة النصف من شعبان" من إعداد اللجنة العلمية التابعة لها.
فضل نصف من شعبان تحت الصفر
لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء. الفائدة الثانية: أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها. فضل ليلة النصف من شعبان: يطلع الله فيها على عباده ويغفر فيها للمستغفرين - قناة صدى البلد. الفائدة الثالثة: أن المفرد بالطاعة بين أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم قال بعض السلف: ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس. والآثار في هذا المعنى كثيرة جدًا[8]. المسألة الرابعة: الأحاديث الواردة في شأن ليلة النصف من شعبان: وردت روايات في فضل ليلة النصف مِن شعبان؛ منها:حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: « إنَّ الله ليطَّلع في ليلة النِّصف من شعبان، فيغفر لجميع خَلْقه إلاَّ لمشرك أو مُشاحن » [9]. ومعنى مشاحن؛ أي: مخاصِم لمسلِمٍ أو معاد عداوة نشأت عن النفس الأمارة والقصد من ذلك: الحث على سَلامة الصدْر مِن الأحقاد والضَّغائِن للمسلمين.
فضل نصف من شعبان في رمضان
وقال الأثرم: الأحاديث كلها تخالفه. يشير إلى أحاديث صيام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كله، ووصله برمضان، ونهيه عن التقدم على رمضان بيومين، فصار الحديث حينئذ شاذا مخالفا للأحاديث الصحيحة. وقال الطحاوي: هو منسوخ، وحكى الإجماع على ترك العمل به. وأكثر العلماء على أنه لا يعمل به[6]. فضل نصف من شعبان الصياد. والذي يظهر لي- والله اعلم- أن حديث النهْي عن الصيام بعد انتصاف شعبان حديث ضعيف، فهو شاذٌّ عند كثير من الحُفَّاظ؛ لأنه يخالف أحاديثَ الصحيحين والتي فيها الصِّيام بعد انتصاف شعبان. المسألة الثالثة: فضل العبادة في أوقات الغفلة: عن أسامة بن زيد، قال: قلتُ: يا رسول الله، لم أرَكَ تصوم من شهر من الشهور ما تصومُ من شعبان؟ قال: « ذاك شهر يَغْفُلُ الناسُ عنه بين رجب ورمضانَ، وهو شهر تُرفَع فيه الأعمال إِلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يرفع عملي، وأنا صائم » [7]. ومعنى أنه شهر يغفل الناس عنه، أنه يتوسط شهرين عظيمين: الشهر الحرام، وشهر الصيام، ومن ثم اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولًا عنه. قال الحافظ ابن رجب ما مختصره: وفيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف... وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد: الفائدة الأولى: أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل.
فضل نصف من شعبان الصياد
أفاد الحديث النهي عن صيام آخر يومين من شعبان، إلَّا من كانت له عادة بالتطوع فيه، ولم يكن قصده الصيام بنية الاحتياط لرمضان. قال الحافظ ابن رجب: وفيه دليل على أنه يجوز لمن صام شعبان أو أكثره أن يصله برمضان من غير فصل بينهما. فصيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال: أحدها: أن يصوم بنية الرمضانية احتياطا لرمضان فهذا منهي عنه وقد فعله بعض الصحابة وكأنهم لم يبلغهم النهي عنه. والثاني: أن يصام بنية الندب أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك فجوزه الجمهور ونهى عنه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بفطر يوم مطلقًا وهم طائفة من السلف. والثالث: أن يصام بنية التطوع المطلق، فيكره لمن ابتدأ بالتطوع بالصيام بعد نصف شعبان[13]. وقد ذكر العلماء لكراهة التقدم ثلاثة معان: أحدها: أنه على وجه الاحتياط لرمضان فينهى عن التقدم قبله لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه. المختصر المفيد من فضائل شهر شعبان وأحكامه. والمعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام. والمعنى الثالث: إنه أمر بذلك للتقوي على صيام رمضان لمن تضعفه مواصلة الصيام [14]. المسألة السادسة: جواز تأخير القضاء إلى شعبان روى البخاري في صحيحه- بَاب مَتَى يُقْضَى قَضَاءُ رَمَضَانَ- حديث عائشة - رضي الله عنها أنها قالت: كانَ يكونُ عليَّ الصومُ مِنْ رمضانَ، فما أستطيعُ أن أقضيَ إِلا في شعبانَ [15].
أما الحِكمة من الإكثار من الصيام في شعبان فقد قيل: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط [3]. المسألة الثانية: أحاديث النهي عن الصيام إِذا انتصف شعبان:
ورَد النهيُ عن الصِّيام بعدَ نصف شعبان في حديث أبي هريرة أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِذا انتصف شعبان فلا تصوموا [4]. وقد أخذ بهذا الحد يث الشافعية وبعض الحنابلة فقالوا: لا يصام بعد النصف من شعبان، إلا لمن كان له عادة بالصيام، في حين ذهب جمهور العلماء الى جواز الصوم تطوعا بعد النصف من شعبان، وضعفوا الحديث [5]. قال الحافظ ابن رجب:
واختلف العلماء في صحة هذا الحديث ثم في العمل به:
فأما تصحيحه فصححه غير واحد، منهم: الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر. فضل نصف من شعبان نژاد. وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر. منهم: الرحمن بن المهدي والإمام أحمد وأبو زرعة الرازي والأثرم، وقال الإمام أحمد: لم يرو العلاء حديثًا أنكر منه، ورَدَّه بحديث: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين"؛ فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين.