استبشر أهالي المناطق الواقعة على هذا الطريق وخاصة أهالي منطقة القصيم نظراً للمعاناة التي يلاقونها حين يقصدون مكة المكرمة عبر طريق مفرد ومتعرج يعج بالإبل السائبة ويغص بالشاحنات التي أهلكت وأزهقت الأرواح.. وحين زف سمو نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل البشرى باعتماد المرحلة الأولى من هذا الطريق بدأت الأعناق تشرئب والأنظار ترنو إلى مآذن مكة التي تلوح وتختفي خلف جبال إبان وقطن وطخفه ورمال نفوذ عريق الدسم.
مكه طريق الحرمين تكرم قسمي النشاط
إن مثل هذا المشروع الذي فرح به مواطنو شمال شرق المملكة ومن يمر عليهم وخاصة أهالي منطقة القصيم فرحهم بالمطر الموسمي حين يروي الصحاري العطاش ويسقي نباتات الصحراء فتخضر وتورق.. ولكن فرحهم خبا بعد التململ والبيروقراطية و(التقسيط) البطيء الذي بدأت تتعامل به كل من وزارة المالية ووزارة النقل مع هذا الطريق.
وتشمل إجراءات مبادرة طريق مكة إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، إضافة إلى الدعم من جميع الجهات ذات العلاقة المشاركة بالمبادرة الأمر الذي يتيح للحجاج تسهيل دخولهم إلى المملكة. مكه طريق الحرمين جدة. ولا تكتفي أعمال مبادرة طريق مكة بإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج من دولهم وحسب، بل ما أن يصلوا إلى جدة أو المدينة المنورة إلا ويستقبلهم فريق آخر بالترحيب بالورود وماء زمزم، وتأمين عبورهم مسارات الوصول إلى أن يستقلوا الحافلات التي تنقلهم إلى مساكنهم بشكل منظم. فيما تتولى الجهات الخدمية تسلم أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، وتسليمها لهم في مكان إقامتهم بسلامة وإتقان، ليؤدوا مناسك الحج ويعودوا إلى بلدانهم سالمين. وتأتي المبادرة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي طورته واعتمدته قيادة المملكة كأحد برامج رؤية 2030 بغية للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وتعزيز جهود الجهات الحكومية وتكاتفها في خدمتهم وإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لأداء مناسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة. ** انطلاق ناجح
وشهدت جمهورية بنجلاديش، أمس الأحد، تدشين انطلاق رحلات الطيران الناقلة للحجاج وفق التنظيم الخاص بمبادرة طريق مكة.