[أسماء سورة البقرة] ƒـ [بسم الله الرحمن الرحيم لسورة البقرة كما يشاع أربعة أسماء، فما هي من فضلكم، وكم عدد آياتها وعدد حروفها وكلماتها. وشكرا لإخواني الكرام. أدامكم الله لإفادة المحتاجين لزيادة الفهم، والسلام. ]ـ ^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ذكر أهل التفسير وعلوم القرآن لسورة البقرة عدة أسماء، منها: البقرة: فقد ورد هذا الاسم لها في عدة أحاديث مرفوعة، منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان. رواه مسلم. ومنها: الزهراء. مقاصد سورة البقرة. فقد سميت بذلك هي وسورة آل عمران، كما في صحيح مسلم مرفوعا: اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران.. ومنها: سنام القرآن، كما في الترمذي مرفوعا: لكل شيء سنام، وسنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة القرآن: آية الكرسي. ومنها: فسطاط القرآن. كما جاء في الدر المنثور عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن، فتعلموها، فإن تعلمها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة أي السحرة. وقال ابن كثير في التفسير: كان خالد بن معدان رضي الله عنه يسمي البقرة فسطاط القرآن.
- مقاصد سورة البقرة
مقاصد سورة البقرة
وعن علي رضي الله عنه، قال: ما كنت أرى أحداً يعقل، ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة. والآثار في فضلها كثيرة. مقاصد السورة تضمنت السورة الكريمة مقاصد الإسلام الرئيسة وكلياته الأساسية؛ ففيها إقامة الدليل على أن القرآن كتاب هداية ليُتَّبَع في كل حال، وأعظم ما يهدي إليه الإيمان بالغيب، الذي أعربت عنه قصة البقرة، التي مدارها الرئيس على الإيمان بالغيب؛ فلذلك سميت بها السورة؛ لأن إحياء ميت بمجرد ضربه ببعض أجزاء تلك البقرة أقوى دلالة على قدرته سبحانه. وعلى الجملة، فإن هذه السورة -على طولها- تتألف وحدتها الموضوعية من: مقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة. أما المقدمة: فقد تضمنت التعريف بشأن هذا القرآن، وبيان أن ما فيه من الهداية قد بلغ حداً من الوضوح، لا يتردد فيه ذو قلب سليم، وإنما يعرض عنه من لا قلب له، أو من كان في قلب مرض. والمقصد الأول: يتجه إلى دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام، ونبذ ما سواه من الأديان. والمقصد الثاني: تضمن الحديث عن أهل الكتاب، والدعوة إلى ترك باطلهم، والدخول في دين الإسلام. والمقصد الثالث: تضمن عرض شرائع هذا الدين تفصيلاً. والمقصد الرابع: فقد تضمن ذكر الوازع الديني، الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع، ويعظم مخالفتها.
تشريع أمور لم تكن قد شرعت من قبل، كالصّيام، والقتال. الكشف عن خطط المنافقين. مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن؛ من خلال مناقشتهم في عقائدهم. عدد السور المكية والمدنية
اتّفق العلماء على أن عدد السور المدنية قد بلغ عشرين سورة، ومنها سورتي البقرة وآل عمران، والمختلف فيها قد بلغ اثنتا عشرة سورة، وهي؛ "الفاتحة، والرعد، والرحمن، والصف، والتغابن، المطففين، والقدر، البينة، الزلزلة، والإخلاص، والمعوذتين" وأمّا باقي السور القرآنية فهي مكيّة ويبلغ عددها اثنين وثمانين سورة، ومنها سورتي الإسراء والكهف. [٥]
فوائد معرفة المكي والمدني
إنّ لمعرفة المكي والمدني من السور العديد من الفوائد نذكر منها ما يأتي: [٦]
معرفة الآيات الناسخة والمنسوخة؛ وأهمية ذلك عائد على نسخ بعض الأحكام الشرعيّة بأحكام أخرى. الترجيح في أقوال المفسّرين في تفسيرهم لآية أو سورة ما. المراجع ↑ نورالدين عتر، كتاب علوم القرآن الكريم ، صفحة 55. بتصرّف. ^ أ ب مصطفى ديب، كتاب الواضح في علوم القرآن ، صفحة 66. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة القرآنية المتخصصة ، صفحة 590-592. بتصرّف. ↑ محمد الزرقاني، كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن ، صفحة 194.