حكم الكلام الفاحش بين الزوجين يختلف على حسب المقصود بالكلام الفاحش وأوقات التلفظ به، والمقصود بالكلام الفاحش هو إما الكلام عن الجماع ووصف المرأة أو الألفاظ المستخدمة للسب والقذف، والإسلام لم يضع قيودًا للعلاقة الزوجية ولكن يوجد أصول لم يفوتها، وسنتعرف من خلال موقع زيادة على كل ما يدور حول حكم الكلام الفاحش بين الزوجين. حكم الكلام الفاحش بين الزوجين
حكم الكلام الفاحش بين الزوجين يكون مباح ولا بأس به إذا لم يتمكن من الوصول لما يريد أثناء الجماع، أما إذا لم يكم هناك حاجة لذكر الكلام الفاحش والألفاظ المحرمة فيكون من الأولى عدم التصريح بها ويكون فعل مكروه عند الله سبحانه وتعالى. الكلام أثناء الاستمتاع ما يحل منه وما لا يحل - إسلام ويب - مركز الفتوى. حيث إنه إذا كان الكلام الفاحش هذا للسب والشتم أثناء الجماع وغيره فهذا من الفحش الذي حرمه الله سبحانه وتعالى والله يكره الفاحش البذيء حيث روى الترمذي عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ). يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم شم رائحة دبر الزوجة
حكم الكلام الفاحش في رمضان
حكم الكلام الفاحش في شهر رمضان الكريم في الصيام لا يبطل الصيام ولكن ينقص من أجره، حيث يجب أن يلتزم الرجل بألا يتلفظ بالكلام الفاحش وذلك من آداب الصيام حيث روى البخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
(الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِن رِيحِ المِسْكِ.
الكلام أثناء الاستمتاع ما يحل منه وما لا يحل - إسلام ويب - مركز الفتوى
الرفث هنا هو الجماع أو يقصد به فاحش القول أثناء العلاقة الحميمة، إلا أن الكلام البذيء بوجه عام من شأنه أن يكون مكروهًا، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رواية عبد الله بن مسعود: " ليس المؤمنُ بالطَّعانِ ولا اللَّعانِ ولا البذيءِ ولا الفاحشِ" (صحيح). بذلك نكون تعرفنا على حكم الكلام الفاحش بين الزوجين في الأصل العام، إلا أن هناك الكثير من الأحكام المتعلقة بذلك الأمر، والتي سنتعرف عليها من خلال الفقرات التالية. في بعض الأوقات يلجأ الزوجين إلى قول الكلمات المخلة بالأدب من أجل الاستمتاع الحميمي، حيث يشرع الزوج في التحدث إلى الزوجة على أنها باغية، كأن يسبها أو يذكر أعضاء جسدها بطريقة فاحشة، وكذلك الأمر لديها. ما حكم الكلام الفاحش بين الزوجين ... وما حكم تصوير العلاقة الزوجية. ففي تلك الحالة فإنه من المباح أن يكون ذلك بين الزوجين، إن كان سببًا في أن يصلا إلى الإشباع الجنسي الكامل، إلا أنه في حالة أن كان الزوج من المتاح له أن يصل إلى أقصى درجة من النشوة الجنسية دون أن يقول تلك الكلمات، فمن شأنه أن يتركها من باب أولى. حيث استند علماء الدين الإسلامي إلى تلك الآية التي من شأنها أن تدل أنه للرجل أن يقضي وطرًا من زوجته على النحو الذي يحلو له ما لم يقوم بأي من الأمور التي نهى الله عنها، حيث قال الله تعالى في سورة الأعراف الآية رقم 189:
" هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ".
ما حكم الكلام الفاحش بين الزوجين ... وما حكم تصوير العلاقة الزوجية
حكم الكلام الفاحش بين الزوجين من أهم الأحكام الدينية التي يجب على كل من الرجل والمرأة معرفتها، حتى لا يقعا في حد من حدود الله الذي من شأنه أن يمطر عليهما من السيئات ما يتسبب في سخط الله عليهما، لذا ومن خلال موقع جربها، سوف نتعرف على حكم الدين في الكلام الفاحش بين الأزواج. حكم الكلام الفاحش بين الزوجين
من المعروف أن كل كلمة من الكلمات التي ينطق بها المسلم، فإنها تسجل في صحيفته، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة ق الآيتين رقم 17، 18:
" إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ". لذا يجدر بالمسلم أن يكون حسن اللسان لا ينطق إلا خيرًا ولا يسب ولا يشتم، فإن ذلك ليس من شيم الإسلام أو الإيمان، إلا أن الأمر من شأنه أن يختلف حال الزواج، حيث إنه في بعض الأوقات يود الزوج أن يتبادل مع زوجته فاحش القول، دون أن يعرف ما حكم الكلام الفاحش بين الزوجين.
حكم الكلام في الأمور الجنسية بين الزوجين في الهاتف وفعل العادة السرية - إسلام ويب - مركز الفتوى
أمَّا ما ذكره السَّائل من تخيُّل أنواع النِّساء ووصفهن، وكذلك الزَّوجة حال الجماع، فإن كان ذلك في ذِكْر صفات النِّساء مطلقًا دون تعيين، فله وجْه، أمَّا إن كنَّ معلوماتٍ لديْه أو لديْها، فيحْرم، ويجب ترْكه؛ قال ابن الحاج المالكي: "يحرم على مَن رأى امرأةً أعجبتْه، وأتى امرأتَه - جعْلُ تلك الصورة بين عينيْه، وهذا نوع من الزِّنا، كما قال علماؤُنا فيمَن أخذ كوزًا يشرب منه، فتصوَّر بين عينيه أنَّه خمر، فشربه: أنَّ ذلك الماء يصير حرامًا عليه". وقال ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار على الدر المختار": "والأقْرب لقواعد مذْهبِنا: عدم الحلِّ؛ لأنَّ تصوُّر تلك الأجنبيَّة بين يديْه يطؤها فيه تصويرُ مباشرةِ المعْصية على هيْئَتها، فهو نظير مسألة الشرب". قال ابن حجر الهيتمي: "الذي أفتى أبو القاسم بن البزري بأنَّه لا يحل، ورجَّح ابن السُّبكي في طبقاته عدم التأثيم؛ لحديث: " إنَّ الله تَجاوز عن أمَّتي ما حدَّثتْ بهِ أنفُسها ما لم تتكلَّم أو تعمل به "، ولكن يُجاب على كلامِه بأنَّ هذا تكلَّم وعمِل، والحديث وارد في حديث النفس والخطرات بِخلاف التخيُّل، قال القاضي حسين في الصَّوم من تعليقه: كما لا يحلُّ النَّظر لما لا يحلُّ له، يحرُم التفكُّر فيه؛ لقولِه تعالى: { وَلاَ تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ} [البقرة: 267]، فمنَع من التيمُّم مما لا يحلُّ، كما منَع من النَّظر إلى ما لا يحل".
عبَّر القرآن الكريم عما يحدث بين الرجل والمرأة أثناء الجماع بالرفث، والرفث عند العرب هو الجماع أو الكلام الذي يدور بين الزوجين، ويراد به ما يستقبح ذكره، وهو مباح للزوجين، ولا يحرم إلا حال كون الزوج أو الزوجة محرما بحج أو عمرة، فإن كان الزوجان لا يتوصلان لمأربهما إلا بهذه الوسيلة فهي مباحة في حال المعاشرة. على أن يراعي كل من الزوجين اجتناب السب والشتم فالمسلم لا يكون سبابا ولا لعانا، كما يراعى أن يُصان هذا الكلام عن أسماع الأولاد والغير. والرَّفَثُ في لسان العرب: الجماعُ وغيره مما يكون بين الرجل وامرأَته.. وهو كلام متضمن لما يستقبح ذكره من ذكر الجماع، ودواعيه. وقال عبد الله بن عمر وطاووس وعطاء وغيرهم: الرفث هو: الإفحاش للمرأة بالكلام، وقيل: هو التحدث عن النساء بما يتصل بالشهوة. وقال القرطبي: في تفسيره في بيان الرفث الذي أباحته الآية وكذا البخاري:
الرفث الإفحاش للمرأة بالكلام، لقوله: إذا أحللنا فعلنا بك كذا، من غير كناية. يقول فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير:
المسلم ينبغي أن يكون عفيفا في سائر تصرفاته سواء منها ما يتعلق بالأفعال أو الأقوال ، لكن إذا لم يتمكن من الوصول إلى المراد المشروع إلا بذكر شيء مما يستحي من ذكره فلا بأس كما جاء في بعض روايات حديث ماعز حيث صرّح النبي عليه الصلاة والسلام ببعض الألفاظ التي ليس من عادته أن يصرّح بمثلها.