إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة - YouTube
ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة English
وجُعل الوعيد على المحبة لشيوع الفاحشة في المؤمنين تنبيهاً على أن محبة ذلك تستحق العقوبة لأن محبة ذلك دالة على خبث النية نحو المؤمنين. ومن شأن تلك الطوية أن لا يلبث صاحبها إلا يسيراً حتى يصدر عنه ما هو محب له أو يُسَر بصدور ذلك من غيره ، فالمحبة هنا كناية عن التهيؤ لإبراز ما يحب وقوعه. وجيء بصيغة الفعل المضارع للدلالة على الاستمرار. وأصل الكناية أن تجمع بين المعنى الصريح ولازمه فلا جرم أن ينشأ عن تلك المحبة عذاب الدنيا وهو حد القذف وعذاب الآخرة وهو أظهر لأنه مما تستحقه النوايا الخبيثة. وتلك المحبة شيء غير الهمّ بالسيئة وغير حديث النفس لأنهما خاطران يمكن أن ينكف عنهما صاحبهما ، وأما المحبة المستمرة فهي رغبة في حصول المحبوب. ان الذين يحبون ان تشيع فاحش في الذين اءمنون. وهذا نظير الكناية في قوله تعالى: { ولا يحض على طعام المسكين} [ الماعون: 3] كناية عن انتفاء وقوع طعام المسكين. فالوعيد هنا على محبة وقوع ذلك في المستقبل كما هو مقتضى قوله: { أن تشيع} لأن ( أن) تخلص المضارع للمستقبل. وأما المحبة الماضية فقد عفا الله عنها بقوله: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم} [ النور: 14]. ومعنى: { أن تشيع الفاحشة} أن يشيع خبرها ، لأن الشيوع من صفات الأخبار والأحاديث كالفشو وهو: اشتهار التحدث بها.
ان الذين يحبون ان تشيع فاحش في الذين اءمنون
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه.
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
وقفة مع آية
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) النور)
إعداد موقع إسلاميات
الفعل المضارع في اللغة يدل على التجدد والاستمرار وقد جاء التعبير بالفعل (يحبون) و(تشيع) بصيغة الفعل المضارع ليدل على استمرار هذه الأفعال وأنها ليست مقتصرة على حادثة مضت وانتهت. يحبون: الحب فعل قلبي ولم تعبر الآية بفعل يتمنون أو يأتون الفاحشة أو يشيعونها وإنما مجرد الحب القلبي. إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم وضح ذلك - مجتمع الحلول. فإذا كان مجرد الحب القلب لإشاعة الفاحشة عذابه (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) فما بالنا بمن يشيعها؟! وما بالنا بمن يفعلها؟! وجاء التعبير بصيغة المضارع أيضًا في فعل (تشيع) وهو فعل يدل على سرعة الانتشار، فهذا يدل على شمولية انتشار الفاحشة في المجتمع المؤمن. قد يسأل البعض: كيف يكون العذاب الأليم في الدنيا ونحن نرى البعض ممن يشيعون الفاحشة لم يعاقبوا؟ فيأتي ختام الآية (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الله سبحانه وتعالى يعلم السرّ وأخفى ويعلم من يحب أن تشيع الفاحشة ولو أنهم أخفوا هذا الحب القلبي عن أعين الناس والله عز وجلّ يعلم قدر وعِظم هذا الألم الذي سيأتي لأمثال هؤلاء ممن يحبون أن تشيع الفاحشة فختمت الآية بما يتناسب مع سياقها.
يارب يجعلك في أعلى الجنان ويحرم وجهك عن النار. 18-06-2008, 01:05 AM
المشاركه # 6
عبدالله بن صالح
sufran
فريق الملتقى العام للهوامير
الضرس الصامت
شجرة الدر
الله يجزاكم الجنة والف شكر
تحياتي
21-06-2008, 07:33 AM
المشاركه # 7
قلم الهوامير المميز
المشاركات: 4, 288
ويهونها بين المسلمين ، بارك الله فيك
11-07-2008, 01:05 AM
المشاركه # 8
المشاركات: 1, 188
16-07-2008, 02:06 AM
المشاركه # 9
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهم تدبيل
ومن الخير جزيت
12-08-2008, 12:06 PM
المشاركه # 10
العربية: الإنسان كان "قردا"!! --------------------------------------------------------------------------------
الرياض *******:
بثت قناة "العربية" في وقت متأخر من مساء أمس (الأحد)9/ أغسطس /2008 برنامجا وثائقيا، حمل الكثير من المغالطات عن أصل الإنسان، و وصل الى حد "الإلحاد"، حسبما رأى قراء تلقت ******* رسائلهم. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة - عيون العرب - ملتقى العالم العربي. وكانت ******* قد تابعت البرنامج منذ بدايته، وكذلك الحملة الإعلامية التي سبقته خلال الاسابيع الماضية، ولاحظت ان القناة لم تتورع في بث البرنامج الذي يخالف نصوص القرآن الكريم. وحمل البرنامج الوثائقي اسم "الجنس البشري"، وتحدث عن "نظريات" غربية تقول بان الانسان كان في الاصل قرد، وانه عوامل طبيعية ساهمت في تطوره الى ما هو عليه الآن، مع إغفال ما يقوله القرآن الكريم في هذه المسألة.