الإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، ولقائه، وتؤمن بالبعث الآخر) [1]. معنى الملائكة لغةً:
ملائكة: مفرده ملك، وأصله مألك، ومألك: الرسالة، وتصرفوا في لفظه، فقالوا: ملك ، وسُميت الملائكة ملائكة بالرسالة؛ لأنها رسل الله بينه وبين أنبيائه [2]. حديث أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. معنى الملائكة اصطلاحًا:
خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله عز وجل من نور، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون، ولا يتناكحون، ولا يعلم عددهم إلا الله [3]. ويجب الإيمان الجازم بهم جميعًا إجمالًا وتفصيلًا، وأما التفصيل فيجب الإيمان بمن سماه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منهم؛ كجبريل الموكل بالوحي، وميكائيل الموكل بالمطر، وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور، وملَك الموت الموكل بقبض الأرواح، ومالك خازن النار، ورضوان خازن الجنة، وملكَي القبر منكر ونكير. لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدثر: 31]، والملائكة عباد الله اختارهم واصطفاهم، لهم مكانة عند ربهم ، لا يعصون الله ويفعلون ما يأمرون، فمن عادى واحدًا من الملائكة فقد عادى الله وجميع الملائكة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 97، 98] [4].
الإيمان بالملائكة وثمراته
[ وصلة مكسورة]
^ شرح حديث جبريل في تعليم الدِّين المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 28 نوفمبر 2015 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [ وصلة مكسورة]
^ شرح حديث جبريل عليه السلام المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 28 نوفمبر 2015 نسخة محفوظة 23 يناير 2017 على موقع واي باك مشين. ^ شرح حديث جبريل في الإسلام والإيمان والإحسان مكتبة الكتب. وصل لهذا المسار في 28 نوفمبر 2015 نسخة محفوظة 12 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين. [ وصلة مكسورة]
^ شرح حديث جبريل عليه السلام إسلام هاوس. شرح حديث جبريل عن الإيمان - محمد حسان - طريق الإسلام. وصل لهذا المسار في 28 نوفمبر 2015 نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. ^ شرح حديث جبريل المسمى هداية الطالبين في بيان مهمات الدين: الإسلام والإيمان والإحسان النيل والفرات. وصل لهذا المسار في 28 نوفمبر 2015 [ وصلة مكسورة]
بوابة الحديث النبوي
بوابة الإسلام
بوابة محمد
شرح حديث جبريل عن الإيمان - محمد حسان - طريق الإسلام
الحمد لله. الإيمان باليوم الآخر وما يتبعه من الإيمان بالجنة والنار أحد أركان الإيمان الستة التي من كفر بركن منها فهو كافر بالله مخلد في النار لا ينفعه عمل وليس له يوم القيامة شفيع يطاع. قال الله تعالى: ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة/285.
من لم يؤمن باليوم الآخر ، لم ينفعه شيء من إيمان ، ولا عمل . - الإسلام سؤال وجواب
أقسام الملائكة [5]:
1) الموكل بالوحي: وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام. 2) ا لموكل بالقطر وتصاريفه: وهو ميكائيل عليه السلام. 3) الموكل بالصور: وهو إسرافيل عليه السلام. 4) الموكل بقبض الأرواح: وهو ملك الموت وأعوانه. 5) الموكل بحفظ العبد في كل حالاته: وهم المعقبات. 6) الموكل بحفظ عمل العبد من خير وشر: وهم الكرام الكاتبون. 7) الموكلون بفتنة القبر: منكر ونكير. 8) الموكلون بالنطفة في الرحم. 9) حملة العرش. 10) ملائكة سيَّاحون يتبعون مجالس الذكر. 11) الموكل بالجبال. 12) زوار البيت المعمور. 13) ملائكة صفوف لا يفترون، وقيام لا يركعون، وركَّع وسُجَّد لا يرفعون، ومنهم غير ذلك. من لم يؤمن باليوم الآخر ، لم ينفعه شيء من إيمان ، ولا عمل . - الإسلام سؤال وجواب. 14) خزنة الجنة: ومقدمهم رضوان عليه السلام. 15) خزنة جهنم: وهم الزبانية، ورؤساؤهم تسعة عشر، ومقدمهم "مالك" عليه السلام. ثمرات الإيمان بالملائكة:
1) الإيمان بأن كل شخص معه ملكان يكتبان عمله؛ قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، فليحذَر العبد أن يكتب الملكان عنه ما يسوؤه يوم القيامة. 2) الملائكة مخلوقات عظيمة، تدل على عظمة خالقها وقدرته سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فاطر: 1].
إن الإيمان يولد لدى الفرد الشجاعة والإقدام فيغرس في نفسه القناعة، فالأرزاق والآجال كلها بيد الله -تعالى-، ولا طاقة للعبد في هذا الأمر، فيعلم أن عليه التوكل على الله تعالى وتسليمه أمره. إن الإيمان يجعل العبد ذو صلاحٍ واستقامة فهو يعلم بمراقبة الله -تعالى- له ويستشعر ذلك، ويعلم أن الله مطلع على أفعاله جميعها، وسيحاسبه عليها جميعها. المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:8، حديث صحيح. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، فتح الباري لا بن حجر ، صفحة 509. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام ، صفحة 109. بتصرّف. ^ أ ب عبد الله بن عبد الحميد الأثري، الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة ، صفحة 49. بتصرّف. ↑ ابن عثيمين، نبذة في العقيدة الإسلامية ، صفحة 42. بتصرّف. ^ أ ب عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف، التوحيد للناشئة والمبتدئين ، صفحة 60. بتصرّف. ↑ التويجري، محمد بن إبراهيم، موسوعة فقه القلوب ، صفحة 853. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام ، صفحة 146. الإيمان بالملائكة وثمراته. بتصرّف. ↑ عمر الأشقر، القضاء والقدر ، صفحة 11. بتصرّف. ↑ جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها ، صفحة 173.