{ الذين يقيمون الصلاة} في موضع الصفة، ويجوز الرفع على القطع بمعنى: هم الذين، والنصب بإضمار أعني. وقد مضى الكلام في هذه الآيات. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة لقمان الايات 1 - 3
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي تلك: اسم إشارة للمؤنت مثل ذلك المذكر، وهي عبارة عن التاء للإشارة، واللام للبُعْد، سواء أكان في المكان أو في المكانة والمنزلة، ثم الكاف للخطاب، وتأتي بحسب المخاطب مذكراً أو مؤنثاً، مفرداً أو مثنىً أو جمعاً. فتقول في خطاب المفرد المذكر: تلك. وللمفردة المؤنثة: تلك. وللمثنى تلكما.. إلخ، ومن ذلك قول امرأة العزيز في شأن يوسف عليه السلام: { فَذٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ.... } [يوسف: 32]. تفسير: (الر تلك آيات الكتاب الحكيم). فذا اسم اشارة ليوسف، واللام للبعد وكُنَّ ضمير لمخاطبة جمع المؤنث ويقول تعالى في خطاب موسى: { فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ... } [القصص: 32] أي اليد والعصا، فذانِ اسم إشارة للمثنى، والكاف للخطاب. والإشارة هنا { تِلْكَ آيَاتُ... } [لقمان: 2] لمؤنث وهي الآيات، والمخاطب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته تبع له، والقرآن الكريم مرة يشير إلى الآيات، ومرة يشير إلى الكتاب نفسه، فيقول: الكتاب أو الفرقان، أو القرآن ولكل منها معنى.
- فصل: إعراب الآيات (128- 129):|نداء الإيمان
- تفسير الر تلك آيات الكتاب الحكيم [ يونس: 1]
- تفسير: (الر تلك آيات الكتاب الحكيم)
- القران الكريم |بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
فصل: إعراب الآيات (128- 129):|نداء الإيمان
وجملة: (هم كافرون) في محلّ نصب حال من فاعل ماتوا. الفوائد: أيّ وأحوالها: ورد في هذه الآية قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً) ونحن بصدد (أيّ) المشدّدة الياء وهي في الآية الكريمة اسم استفهام مبتدأ مرفوع وسنوضح فيما يلي أحوالها لما فيه من الفائدة العظيمة. أيّ هي اسم وتأتي على خمسة أوجه: 1- اسم شرط: مثل قوله تعالى: (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى). 2- اسم استفهام: مثل قوله تعالى: (أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً). 3- اسم موصول: كقوله تعالى: (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) والتقدير: لننزعن الذي هو أشد. وهناك خلاف حول هذه الآية، فقد قال ذلك سيبويه. وخالفه الكوفيون وجماعة من البصريين، وزعموا أنها في الآية استفهامية وأنها مبتدأ وأشدّ خبر. 4- تأتي دالة على معنى الكمال، فتقع صفة للنكرة نحو: زيد رجل أيّ رجل، أي كامل في صفات الرجال. وتأتي حالا بعد المعرفة وتدل أيضا على الكمال مثل: مررت بعبد اللَّه أيّ رجل. القران الكريم |بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ. 5- يتوصل بها إلى نداء ما فيه ال نحو: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ.. إعراب الآية رقم (126): {أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)}.
تفسير الر تلك آيات الكتاب الحكيم [ يونس: 1]
تفسير الجلالين { تلك} أي هذه الآيات { آيات الكتاب} القرآن { الحكيم} ذي الحكمة والإضافة بمعنى من. تفسير الطبري وَقَوْله: { تِلْكَ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: هَذِهِ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم بَيَانًا وَتَفْصِيلًا. وَقَوْله: { تِلْكَ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: هَذِهِ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم بَيَانًا وَتَفْصِيلًا. ' تفسير القرطبي قوله تعالى: { الم، تلك آيات الكتاب الحكيم} مضى الكلام في فواتح السور. و { تلك} في موضع رفع على إضمار مبتدأ، أي هذه تلك. الر تلك آيات الكتاب الحكيم. ويقال: "تيك آيات الكتاب الحكيم" بدلا من تلك. والكتاب: القرآن. والحكيم: المحكم؛ أي لا خلل فيه ولا تناقض. وقيل ذو الحكمة وقيل الحاكم { هدى ورحمة} بالنصب على الحال؛ مثل { هذه ناقة الله لكم آية} الأعراف: 73] وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي. وقرأ حمزة { هدى ورحمة} بالرفع، وهو من وجهين: أحدهما: على إضمار مبتدأ؛ لأنه أول آية. والآخر: أن يكون خبر { تلك}. والمحسن: الذي يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه. وقيل: هم المحسنون في الدين وهو الإسلام؛ قال الله تعالى: { ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} النساء: 125] الآية.
تفسير: (الر تلك آيات الكتاب الحكيم)
(4) * * * و ( الآيات)، الأعلام ، و (الكتاب)، اسم من أسماء القرآن، وقد بينا كل ذلك فيما مضى قبل. (5) * * * وإنما قلنا: هذا التأويل أولى في ذلك بالصواب، لأنه لم يجيء للْتوراة والإنجيل قبلُ ذكرٌ ولا تلاوةٌ بعدُ، فيوجه إليه الخبر. فإذْ كان ذلك كذلك، فتأويل الكلام: والرحمن، هذه آيات القرآن الحكيم. * * * ومعنى ( الحكيم) ، في هذا الموضع، " المحكم " ، صرف " مُفْعَل " إلى " فعيل "، كما قيل: عَذَابٌ أَلِيمٌ ، بمعنى مؤلم، (6) وكما قال الشاعر: (7) *أمِنْ رَيْحانَةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ* (8) وقد بينا ذلك في غير موضع من الكتاب. (9) فمعناه إذًا: تلك آيات الكتاب المحكم ، الذي أحكمه الله وبينه لعباده، كما قال جل ثناؤه: الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ [سورة هود: 1] ----------------------- الهوامش: (1) الأثر: 17518 - " يحيى بن داود بن ميمون الواسطي " ، شيخ الطبري ، مضى برقم: 4451 ، 11545. تفسير الر تلك آيات الكتاب الحكيم [ يونس: 1]. (2) انظر ما سلف 1: 205 - 224. (3) في المطبوعة: " ومكتفيًا " ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب. (4) انظر ما سلف 1: 225 - 228. (5) انظر تفسير " الآية " فيما سلف من فهارس اللغة ( أي).
القران الكريم |بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ
جملة: (إن تولّوا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّر. وجملة: (قل... ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (حسبي اللَّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (لا إله إلّا هو) في محل نصب حال. وجملة: (توكّلت) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لمقول القول- أو اعتراضيّة. وجملة: (هو ربّ... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال. الصرف: (حريص)، صفة مشبّهة لفعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل، مؤنّثه حريصة والجمع حرصاء بضم الحاء وحراص بكسر الحاء وتخفيف الراء وحرّاص بضمّ الحاء وتشديد الراء، وجمع حريصة حراص بكسر الحاء وحرائص. انتهت سورة التوبة ويليها سورة يونس.. سورة يونس: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.. إعراب الآية رقم (1): {الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1)}. الإعراب: (الر)، أحرف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب- انظر أول سورة البقرة- (تلك) اسم اشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. واللام للبعد والكاف للخطاب، والإشارة إلى آيات القرآن (آيات) خبر المبتدأ مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الحكيم) نعت للكتاب مجرور. جملة: (تلك آيات... ) لا محلّ لها ابتدائيّة.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 22/10/2017 ميلادي - 2/2/1439 هجري
الزيارات: 116241
♦ الآية: ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الر ﴾ أنا الله أرى ﴿ تلك آيات الكتاب ﴾ هذه الآيات التي أنزلتها عليك آيات القرآن ﴿ الحكيم ﴾ الحاكم بين النَّاس. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الر ﴾ و﴿ المر ﴾ [الرعد: 1]، قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَحَفْصٌ بفتح الراء وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْإِمَالَةِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ: الر أَنَا اللَّهُ أرى، والمر أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ وَأَرَى. وَقَالَ سعيد بن جبير الر وحم (1) ون حُرُوفُ اسْمِ الرَّحْمَنِ، وَقَدْ سَبَقَ الكلام في حرف التَّهَجِّي. ﴿ تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ ﴾، أي: هذا وَأَرَادَ بِالْكِتَابِ الْحَكِيمِ الْقُرْآنَ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهَا الْآيَاتِ الَّتِي أَنْزَلَهَا مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ، وَلِذَلِكَ قَالَ: تِلْكَ، وَتِلْكَ إِشَارَةٌ إِلَى غَائِبٍ مُؤَنَّثٍ وَالْحَكِيمُ الْمُحْكَمُ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْحُدُودِ وَالْأَحْكَامِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: ﴿ كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ﴾ [هُودٍ: 1]، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الْحَاكِمِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ دَلِيلُهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [الْبَقْرَةِ: 213]، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الْمَحْكُومِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ.