وبعض الناس المظلومين يبادرون بالدعاء ليل نهار على من ظلمهم أو ألحق الأذى بهم، وهو تصرف غير صحيح، ويتناقض مع هدي الشريعة في هذا المجال، وذلك أن ظلم الظالم أسرع عليه من دعاء المظلوم، ففي الكتاب الكريم أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الآية 18 من سورة هود. فالصبر على الظلم أصعب من الصبر على الطعام، مع أنه يجوز للمظلوم الدعاء على ظالمه إذا تيقن دون شك أنه مظلوم بالفعل، ففي السنة الشريفة «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب» صحيح الجامع. إلا أن الصبر على الظلم أفضل فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ الآية 40 من سورة الشورى. وهناك أمور تعين الإنسان على الصبر على الظلم والأذى، منها: أن الله - عز وجل - هو خالق أفعال الناس، فالأذى قد يحصل لك ربما لحكمة أرادها الله. أن يفتش الإنسان في أحواله؛ فقد يكون أوذي بسبب ذنوبه أو بسبب ظلمه أو إيذائه للآخرين. الصبر على الأذى | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. أن يستيقن الإنسان حسن الثواب والأجر لمن عفا عن ظالمه أو مؤذية فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ الآية 40 من سورة الشورى. أن المنتقم لنفسه ممن ظلمه يكون مصيره المذلة، أما من يسلك طريق العفو فإن الله يعزه «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» رواه مسلم.
كيف أعود نفسي على الصبر
هل الصبر على أذى الناس ضعف في الشخصية
إن الصبر أحد القيم العظيمة التي يجب على الفرد ممارستها، فالله تعالى يحب الصابرين ويضاعف لهم أجورهم، فأبداً ما كان الصبر ضعفن فلم يقدر على الصبر وكظم الغيظ سوى الأشخاص الأقوياء، فالله تعالى ذكرهم في كتابه العزيز"وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" كما أن الرسول الكريم يقول"من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء". فالصبر على أذى الناس قوة، وعلم بأن لا داعي من المشكلات الغير مثمرة ولا للعداوات التي تود الحقد والكراهية، فالإنسان الضعيف وحده هو من يضيع وقته في الفساد واللغط وإثارة القلق لذا فالصابرون ليس أبداً بضعفاء ولا يجب وصفهم بذلك، ومن يراهم ضعفاء فما هو إلا جاهل أهوج فالله لا يحب المعتدين، لذا فالصبر هو الدليل على قوة الإيمان ومعرفة أن الله وحده من يكافئ العبد الذي صبر على أذى الناس وتحمل مرض قلوبهم، فأذى الناس لبعضها دليل على ضعف الأمان وغل القلوب وعدم معرفة الله حق معرفة. فضل الصبر على أذى الأقارب
كثيراً من الناس يعاني من مشكلات مع أقاربهم، ويعانوا من أذى مباشر أو غير مباشر نتيجة التعامل مع الأهل والأقارب، كما أن بعض المشكلات تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية للشخص، حيث إن الطبيعة البشرية لا تميل للصراعات ولا الكراهية، خاصة الشخص المسلم لأنه يعرف طريق الله ويميل للسكينة والهدوء [1] [4].
فضل الصبر على اذى الاقارب وطرق التعامل معها | المرسال
الأرز هي شجرة الصنوبر وقيل شجرة الصنوبر الذكر خاصة وقيل شجرة العرعر. 11- عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما (( ألا أريك امرأة من أهل الجنة. فقلت بلى. قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر)) رواه البخاري ومسلم. 12- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت (( يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا. قال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم. قلت ذلك أن لك أجرين. قال أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها)) رواه البخاري ومسلم. الوعك: مغث الحمى وقيل الحمى. 13- عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال (( اتقي الله واصبري. فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه. كيف أعود نفسي على الصبر. فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك.
الصبر على الأذى | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
ونسأل الله تعالى أن يُحَكِّم عقولنا، ويُعلِّق قلوبنا به سبحانه، وأن يرزقنا الصبر والتقوى ما حيينا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبه أجمعين. مرحباً بالضيف
والصبر ثلاثة أقسام
صبر على طاعة الله
صبر عن محارم الله
صبر على أقدار الله التي يجريها إما مما لا كسب للعباد فيه ، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء
• شرح ثلاثة الأصول 10-11
شرح الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى