تقع سوق القيصرية في وسط الهفوف القديمة في حي الرفعة مقابل أسوار فريق الكوت على مساحة 15 ألف متر مربع، وتضم 420 محلا، وتشكل الحوانيت «المحال» العائدة للبلدية 171 محلا، والباقي ملكيات خاصة، وهي تنقسم إلى قسمين أحدهما الجزء الأكبر يمتد بين شارعي الخباز والحدادين، والثاني بين شارع الحدادين وسوق الحريم أو (البدو). وبهذا الحجم تصبح سوق القيصرية أكبر سوق شعبية مسقوفة في المملكة. في صورته التاريخية، كانت السوق تمثل مركزا للتبادل التجاري بين الأحساء وبقية المناطق التي تجاروها في الخليج والجزيرة العربية، وعادة ما كان التجار يصلون إلى هذه السوق من أجل التزود ببضاعة ما، أو الترويج لبضاعة أخرى، أما المسافرون الذين يقصدون الأحساء، فكانت هذه السوق محطة هامة يتوقفون فيها من أجل التسوق والتعرف على مظاهر التراث العمراني هناك. يقول المهندس عبد الله الشايب، الباحث في التراث العمراني: «كانت القيصرية تشكّل إرثا اجتماعيا بتوارث الباعة والحرفيين فيها، كما أعطت نموذجا للتواصل الاجتماعي عن طريق التقارب في المحال، كما أن عدد المحال مع وجود التخصصات المختلفة في مكان واحد يعطي كثافة واستمرارية اجتماعية، وكان كثير من الحوانيت تقدم الشاي والقهوة لزبائنها دلالة على الترابط الاجتماعي».
- سوق القيصرية الهفوف تتصدر إصابات كورونا
- سوق القيصرية الهفوف الراشدية
- سوق القيصرية الهفوف بنات
- سوق القيصرية الهفوف في الهفوف
سوق القيصرية الهفوف تتصدر إصابات كورونا
تزخر محافظة الأحساء بالعديد من الوجهات السياحية التي يتشوق الكثير من السياح لزيارتها والتمتع بأجوائها الطبيعية والتراثية والتاريخية والأسواق التجارية الشعبية التي أصبحت مقصداً سياحياً بما تحمله من ثقافة وعادات وتقاليد تأخذ السيَّاح إلى ماضي البلدة، ومنها سوق القيصرية الذي يُعد من الأسواق الشعبية العريقة في المملكة. ويقع السوق في حي الرفعة بمدينة الهفوف في الأحساء، وقد بني عام 1822م 1238 هـ وتم ترميمه وتوسيع بعض أجزائه وأضيفت له الخدمات العامة، ليستمتع السياح بالتسوق في دكاكينه ذات الطابع المعماري القديم التي يُزين الخشب المنقوش أبواب محلاته، وممراته المضاءة بالفوانيس الكهربائية، وسقفه المغطى بالخشب المصبوغ، ويلحظ المتسوقون جلوس الباعة في الزاوية الخارجية للمحل وإلى جوارهم بعض عينات البضائع الموجودة بداخل الدكان الصغير. وتتنوع النشاطات التجارية بسوق القيصرية حيث ينجذب الزوار والسياح عادة نحو محلات الحرف اليدوية بطابعها التراثي الذي يهوى بعض الحرفيين فيها لصناعة مشغولاتهم أمام أعين المتسوقين، كصناعة الأحذية والسدو والنحاسيات والعقل والمشالح والجلود، ويشم الزوار في ممرات القيصرية روائح الهيل والقهوة والبهارات التي تفوح من دكاكين العطارة، فيما يتوجه بعض السياح نحو مواقع بيع المأكولات الشعبية لتناول وجبة غذائية خفيفة من إحدى الأسر المنتجة، التي تعرض أصنافاً من الأطعمة الشعبية.
سوق القيصرية الهفوف الراشدية
سوق القيصرية بالهفوف - YouTube
سوق القيصرية الهفوف بنات
وفي دراسة له، يعيد الشايب تاريخ هذه السوق إلى نحو ستة قرون خلت، حيث ارتبط وجودها بتاريخ وجود الاستيطان من حولها. وتختلف المصادر في الفترة التي بنيت فيها السوق، وغالبا يعود الاختلاف لظهور كتابات من رحالة سابقين تشير إلى السوق، بينما ترجع هذه المصادر تاريخ بناء هذه القيصرية بطرازها المعماري المعروف لعام 1822. تارة ولعام 1862 تارة أخرى، إلا أن الباحث الشايب يقول: «من المؤكد أن هذه السوق كانت قائمة في القرن التاسع عشر لذكر الرحالة لها في مذكراتهم». ومن غير المعروف من أين جاءت تسمية السوق بـ«القيصرية»، رغم ورود لفظ «قيسارية» كتسميات شائعة للأسواق في الشام والعراق، لكن لا يوجد اختلاف كبير بأن السوق أخذت طابعها المعماري من الطراز العثماني، وكانت الأحساء عرفت الحكم العثماني لأول مرة أواسط القرن السادس عشر الميلادي، كما احتلها العثمانيون مرة أخرى عام 1818. ويشبه تصميم السوق ذو المحلات المتراصة الممتدة عبر ممرات مسقوفة ومغلقة تصاميم أسواق متعددة في الشام وتركيا والعراق. يلاحظ المهندس عبد الله الشايب في دراسته عن سوق القيصرية، أن هذه السوق المبنية من «الحجر الجيري والطين.. وعوارض من جذوع النخل أو خشب شجر الجندل عليها حصيرة سعف النخيل تعلوها طبقة طينية وطليت الواجهة بالجص»، تشكل «بيئة عمرانية تسويقية.. كما تمثل أنموذجا فريدا على مستوى الجزيرة العربية من حيث التصميم المعماري».
سوق القيصرية الهفوف في الهفوف
إنه مكان رائع لتستمتع به عائلتك وأصدقائك. منتزه الملك عبدالله البيئي
تقع حديقة الملك عبدالله البيئية في الجزء الجنوبي من الهفوف وهي من أفضل أماكن الترفيه في هذه المنطقة. تعد النوافير جنبًا إلى جنب مع البحيرة الاصطناعية من أكبر مناطق الجذب في هذه الحديقة. يوجد أيضًا ملعب لكرة القدم ومتحف داخل هذه الحديقة وهناك الكثير لتراه في هذه الحديقة. الحديقة ويمكنك الاستمتاع بها كثيرًا مع عائلتك وأطفالك فيها. [1]
2- قصر إبراهيم
يعرف قصر إبراهيم الآثري بإسم قصر القبة أو قصر الكوت ويضم الكثير من المنشآت العسكرية المعاونة، يقع قصر إبراهيم في الجزء الشمالي الشرقي من حي الكوت وهو أحد أهم وأقدم الأحياء في المنطقة، وهو جزء من أحد الأسوار التي تم بناؤها في فترة الاحتلال العثماني الأول وتحديدا جزء من سور المدينة الشمالي، وأخذ المسئولون يطورون بالمنطقة المحيطة بالقصر حتى أصبحت مركزا إداريا للحكومة الإقليمية، وقد سمي قصر إبراهيم بهذا الاسم فقد اختلفت الأقاويل حول هذا الاسم ولكن على الأرجح فهو اسم لا يمت لأي شخصية تاريخية بصلة. 3- مسجد القبة
يقع مسجد القبة في الركن الجنوبي الغربي للقصر، وقد بني على يد على باشا حاكم الإحساء وتم افتتاحه في عام 1571م في عهد سايم الثاني بواسطة علي باشا وهو علي بن لاوند البربكي، ويعتبر السمجد غاية في الروعة من حيث التشيد والعمران، بالإضافة إلى الزخارف الإسلامية التي زينت جدران وأسقف المسجد ليصبح من أروع المساجد التي يمكن زيارتها في مدينة الهفوف.