المقدم: بارك الله فيكم. فتاوى ذات صلة
من كان الله جل جلاله معه فقد سعد وفاز - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
وأنا أقول لأولئك الذي يعانون من الضيق، ويعانون من الكآبة، ويعانون من الوحشة والحزن في نفوسهم، متضايق، طفشان: تصدق وبنفسك، لا تعطِ أحدًا يذهب به، أنت اذهب للفقير الذي يكنس الشارع اشتر له ملابس وأعطها إياه، ولبسها إياه، أو قل له: البسها، وانظر أثر هذا على صدرك، وجرب، تقول: لا، فلان ما يستحق، فلان ليس بأهل، فلان كذا، انظر كيف يضيق الصدر، يضيق جدًّا حتى ينقبض انقباضاً شديداً، ويزداد حرجاً وضيقاً، فهذه أمور معلومة. فالشاهد قال: إنما سألته لتكون كفني، قال سهل: فكانت كفنه ، رواه البخاري. هل يؤخذ من هذا الحديث -في مسألة خارجة عن أصل الموضوع- أن الإنسان يشرع له أن يعد الكفن كما يفعله بعض العوام، يجهز الكفن؟
هذا كرهه بعض أهل العلم، باعتبار أن فيه ادخارًا لهذا الكفن، وسيحاسب على اكتسابه، وسيحاسب عليه، فقال: لم تحصل الحاجة بعدُ لهذا، لكن ليست هذه هي القضية، نحن بيوتنا مليئة من الملابس، إنما القضية هل هذا من هدي السلف؟. من كان الله جل جلاله معه فقد سعد وفاز - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. هل كان الواحد منهم يعد كفنًا؟ كانوا أزهد منا في الدنيا، وأكثر إقبالاً على الآخرة، وما نقل عنهم أن الواحد منهم كان يعد كفناً وحنوطاً، ونحو ذلك، ويقول لأولاده: إذا مت كفنوني بهذا، وهذا الحنوط.
🍃💠🍃 من كان مع الله كان الله معه 🍃💠🍃 - منتدى الكفيل
تفسير القرآن الكريم
معنى حديث «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»
وواو الجماعة في قوله تعالى: يَصِفُونَ {المؤمنون:91} راجع على المشركين. والله أعلم.
ومن فوائد الإيمان بهذه المعيَّة: أنه يوجِب على العبد كمالَ المراقبة لله، المثمرةِ لإحسان العمل، واجتناب المعاصي
{ بسم الله الرحمن الرحيم} الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. أما بعد: فمعيَّة الله من الصفات الثابتة لله جلَّ جلاله، أَجْمَعَ السَّلَف على إثباتها، وهي معيَّةٌ تليق بالله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به، وقد ذَكَر المحقِّقون من أهل العلم أنَّ معيَّتَه لخَلْقه لا تُنافي فَوْقيَّته؛ فإنه سبحانه وتعالى مع عباده وهو فوق عَرْشِه فوق كلِّ شيء. وقد قسَّم أهل العلم المعيةَ إلى قسمين: المعيَّة العامَّة لجميع الخلق: وتقتضي الإحاطة والعلم والسمع والبصر؛ قال الله عز وجل: ﴿ { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} ﴾ [الحديد: 4]، وقال الله عز وجل: ﴿ { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} ﴾ [المجادلة: 7].