يكره السياسيين
أكمل «عزيز» تعليمه الثانوي، في فترة لم تكن موريتانيا تتوافر على جامعة. وكان أغلب الطلاب المتميّزين يومذاك يتوجّهون إلى الدول العربية لإكمال دراساتهم العليا. بيد أن الشاب الطموح توجه إلى المؤسسة العسكرية، وهو خيار لعب فيه المحيط الاجتماعي الدور الأكبر. لم تُعرف عن الشاب أي ميول سياسية ولا اهتمامات بالشأن العام في بلده، بينما كان يعيش أوجّ الصراع السياسي بين الحركات الآيديولوجية، وكان من النادر أن تجد شاباً سلِم من الانخراط في صفوف القوميين أو الكادحين أو الإسلاميين. ولكن ولد عبد العزيز كان حقاً من تلك الفئة النادرة التي لم يُعرف عنها أي اهتمام سياسي أو حركي إبّان فترة الشباب. يصفه مقرّبون منه بـ«الغامض» في تلك الفترة. ويقول آخرون إنه كان «خجولاً، صامتاً، يميل كثيراً إلى الجلوس وحده». محمد ولد عبد العزيز. في حين يؤكد أحد أقاربه أنه «يكره السياسيين»... وكثيراً ما قال في مجالسه الخاصة إنهم «يكذبون»، من دون أن يبدي أي رغبة في القيادة ولا الانخراط في أي نشاط سياسي. وفي الوقت الذي كان الشباب الموريتاني يخوض الصراعات السياسية والنقاشات الآيديولوجية، كان «الشاب الخجول» ينفق الكثير من وقته في ممارسة الرياضة.
موريتانيا: إيداع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز السجن
كما تولى في العام 2016 رئاسة الجامعة العربية بعد انعقاد أول قمة عربية في موريتانيا (القمة الـ27) في 25 يوليو/تموز 2016، وذلك بعد اعتذار المغرب عن استضافة القمة، واعتباره أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع". وستنتهي الولاية الرئاسية الثانية لولد عبد العزيز عام 2019، ورغم أن الدستور الموريتاني يمنعه من الترشح لولاية ثالثة فإن العديد من أنصاره، ومنهم وزراء وبرلمانيون، طالبوه أكثر من مرة بتعديل الدستور والترشح للرئاسة مجددا. ولد عبد العزيز يتهجم على المعارضة ويدعو لاستكمال النهج عن طرق UPR | السراج الإخباري. ويكاد الجدل حول الولاية الثالثة يهيمن على الحياة السياسية في موريتانيا في ظل تجاذبات حادة بين المعارضين لتغيير المواد الدستورية المتعلقة بالولايات الرئاسية، والمطالبين بإيجاد مخرج يسمح لولد عبد العزيز بالترشح لولاية أخرى. وقطع ولد العزيز "الصمت" الذي التزم به مطولا تجاه موقفه من هذا الموضوع حين قال في كلمة ختامية لأشغال "الحوار الوطني الشامل" بموريتانيا (21 أكتوبر/تشرين الأول 2016) بين أحزاب الموالاة الداعمة له وأحزاب وكتل معارضة إنه لم يطالب بولاية رئاسية ثالثة لقناعته بأن مقتضيات المواد المتعلقة بالولايات الرئاسية يجب أن تبقى كما هي دون تغيير، وأن أي تعديل يجب أن يكون هدفه مصلحة الأمة لا مصالح الأشخاص.
ورغم وعوده المتكررة، فإن التساؤل حول التزامه بوعده يظل قائمًا، فبالنسبة لكثيرين، يصعب تصديق الرجل كونه يحرص دائمًا على إبقاء قدر من الغموض حول حقيقة نواياه. في حين أن الدائرة المقربة للرئيس متَّفقة ومجْمِعة على أنَّ الرئيس "لن يتراجع عن وعده ولن يترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه يختبر أشخاصًا ويُفكر بعمق في الموضوع"، يؤكد أحد المقربين. محمد عبد العزيز (توضيح) - ويكيبيديا. تحصين النظام
وبالتزامن مع حقيقة عدم ترشيح الرئيس ولد عبد العزيز، فإن الحقيقة الثانية هي أنه سيبقى قريبًا من السلطة التي أرسى دعائمها، وهو ما عبر عنه بقوله لـ"جون أفريك" في مقابلة أجرتها معه شهر فبراير/شباط، "أنا موريتاني وسأبقى كذلك، وما دمت على قيد الحياة سأهتم بكل ما يجري في بلدي". ويترك هذا التصريح، كما يرى المقال وغيره من التصريحات المؤكدة على مواصلة الفعل السياسي، الانطباع بأن الرئيس قد يتولى رئاسة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ويصبح الزعيم الفعلي للأغلبية، أو يتولى منصب الوزير الأول ليبقى فاعلًا في اللعبة السياسية، مع أنَّ الاحتمال الأخير غيرُ واردٍ، يؤكد أحد المقربين. ومهَّد ولد عبد العزيز للمرحلة المقبلة بخطواتٍ بدأت بقيادته شخصيًّا حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهو ما مكن الحزب من ضمان أغلبيةٍ مريحة (89 مقعدًا من أصل 157) في البرلمان، وهيمنة مطلقة على المجالس الجهوية المستحدثة الـ13، التي حلت محل مجلس الشيوخ.
ولد عبد العزيز يتهجم على المعارضة ويدعو لاستكمال النهج عن طرق Upr | السراج الإخباري
إلا أن ولد عبد العزيز سرعان ما أتقن دور الرئيس، وأمسك بزمام الأمور، ليصبح ذلك الرجل الذي قاد انقلابين عسكريين ناجحين (2005 و2008»، وفاز في اقتراعين رئاسيين (2009 و2014»، وعدل الدستور 3 مرات (2006 و2011 و2017). وهو يحاول اليوم أن يغادر السلطة من دون أن ينتهي النظام الذي حكم به البلاد. إنه يريد إبقاء الحكم في أيدي «رفاقه». ولقد أكد ذلك في أكثر من مناسبة، منها عندما قال في خطاب شعبي عام 2016 إن «الباب مسدود أمام المعارضة» للوصول إلى الرئاسة، وأضاف بعد ذلك بأشهر أنه «سيدعم مرشحاً في الانتخابات الرئاسية». وعلى الرغم من أن ولد عبد العزيز «لم يخطط» للوصول إلى الرئاسة، فإنه يعتقد أن «المشروع» الذي أطلقه سينتهي بتحقيق نهضة اقتصادية في موريتانيا. موريتانيا: إيداع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز السجن. وهو حتى اللحظة يرفض التنازل عن ذلك «المشروع»، ويؤكد مواصلته المحاربة من أجل تطبيقه، وهو القائم على 3 حروب شرسة: الحرب على الفساد، والحرب على الإرهاب، والحرب على المعارضة «اللاوطنية»، حسب وصفه.
وقد شككت المعارضة في نزاهة هذه الانتخابات التي وصفتها "بانقلاب انتخابي" رغم تأكيد نزاهتها من قبل الهيئات والمنظمات الدولية التي أشرفت على مراقبتها.
محمد عبد العزيز (توضيح) - ويكيبيديا
- حبس موكلنا ظلما وجورا بحجة مخالفته لشروط مراقبة قضائية ما أنزل الله بها من سلطان، ودون أن ينهض في حقه مبرر من مبررات الحبس الاحتياطي الأربعة التي تحظر المادة 138 من قانون الإجراءات الجنائية على قاضي التحقيق أن يأمر بالحبس الاحتياطي في غيابها، فتقول: "لا يجوز لقاضي التحقيق أن يأمر بالحبس الاحتياطي إلا إذا كان له مبرر؛ سواء كان ذلك لخطورة الوقائع، أو للمنع من إخفاء أدلة الجريمة، أو للخوف من هرب المتهم، أو للخوف من ارتكاب جرائم جديدة". وتركه في جبس انفرادي أزيد من ستة أشهر وحرمانه من جميع حقوقه؛ بما في ذلك رؤية الشمس والتلفاز وممارسة الرياضة وسماع الإذاعة واستخدام الهاتف إلخ! وخلال هذه المدة لم يتقدم التحقيق خطوة واحدة. ولم يزر موكلنا قاض ولا وكيل ولا مدع عام ولا طبيب؛ خلافا لصريح القانون! - منعنا من طرف جميع درجات القضاء من الاطلاع على ملف موكلنا لعدة أشهر! وما يزال القضاء يمنعنا عمليا من الحصول على أزيد من ثلث الملف بعد صدور قرار منه بتسليمنا جميع أوراق الملف! - رفض القضاء الرد على بعض عرائضنا وطلباتنا الملحة لحد الساعة، خلافا لصريح القانون! وخاصة تلك المتعلقة منها بوقوفنا على حقيقة مرض موكلنا عن طريق حصولنا على الشراشف والمناديل الملطخة بدمه ليلة إصابته في سجن مدرسة الشرطة بجلطة ونزيف من الفم والأنف، وعلى التقارير الطبية المتعلقة به؛ وتلك التي نطالب فيها بإلحاح شديد تمليه حالته الصحية الخطيرة وظلم وبطلان الإجراء الذي أخضع له، بضرورة ووجوب إلغاء المراقبة القضائية المشددة الظالمة المفروضة عليه منذ انتقاله من سجن مدرسة الشرطة إلى السجن في داره، وتركه يتوجه إلى حيث يجد العلاج الشافي والأمان!
المحامي عبدالعزيز السماوي
عبد العزيز بن احمد بن محمد بن عبد العزيز بن قاسم السماوي
معلومات شخصية
الميلاد
1371هـ الموافق 1951م إب (محافظة)
الوفاة
26 مايو 2020 صنعاء
مكان الدفن
إب (محافظة)
مواطنة
اليمن
الحياة العملية
المهنة
محامي
تعديل مصدري - تعديل
عبد العزيز بن احمد بن محمد بن عبد العزيز بن قاسم السماوي: محامي ومستشار قانوني ولد في محافظة إب
سيرته وحياته [ عدل]
النشأة والتعليم [ عدل]
ولد في 1371هـ الموافق 1951م في قرية (منزل السماوي) مديرية السياني محافظة إب. ونشأ في كنف أبيه وجده وكان جده القاضي العلامة محمد عبد العزيز بن قاسم السماوي عالما فدرس على يديه علوم الفقه واللغة. ثم انتقل إلى مدينة إب ، فدرس في عدد من مدارسها. ثم انتقل إلى العاصمة صنعاء ، وهناك درس الفقه (الهادوي) على يد العلامة أحمد بن محمد زبارة. كما التحق في أوائل السبعينات بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء وتخرج منها عام 1396هـ / 1976 م. ثم التحق بالعمل في عدد من الوظائف في وزارة العدل (اليمن) كان اخرها عضوا في هيئة التفتيش القضائي إلى أن قدم استقالته في العام 1401هـ / 1981م. ثم اشتغل بمهنة المحاماة فبرع واشتهر وذاع صيته فيها، وحقق الكثير من النجاحات، ومثل ظهوره ومعه عدد من زملائه المحامين آنذاك بداية عهد مهنة المحاماة في اليمن ، وكان له اسهامه الفاعل والمؤثر في الدفاع عن الحقوق والحريات العامة وفي العمل على تجسيد مبدأ سيادة القانون.