قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ↓ قال أهل القرية: إنا تشاءمنا بكم, لئن لم تكفوا عن دعوتكم لنا لنقتلنكم رميا بالحجارة, وليصيبنكم منا عذاب أليم موجع. تفسير السعدي - سورة يس. قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ↓ قال المرسلون: شؤمكم وأعمالكم من الشرك والشر معكم ومردودة عليكم, أإن وعظتم بما فيه خيركم تشاءمتم وتوعدتمونا بالرجم والتعذيب؟ بل أنتم فوم عادتكم الإسراف في العصيان والتكذيب. وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ↓ وجاء من مكان بعيد في المدينة رجل مسرع (وذلك حين علم أن أهل القرية هموا بقتل الرسل أو تعذيبهم), قال: يا قوم اتبعوا المرسلين إليكم من الله, اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ ↓ اتبعوا الذين لا يطلبون منكم أموالا على إبلاغ الرسالة, وهم مهتدون فيما يدعونكم إليه من عبادة الله وحده. وفي هذا بيان فضل من سعى إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ↓ وأي شيء يمنعني من أن أعبد الله الذي خلقني, وإليه تصيرون جميعا؟ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ ↓ أأعبد من دون الله آلهة أخرى لا تملك من الأمر شيئا, إن يردني الرحمن بسوء فهذه الآلهة لا تملك دفع ذلك ولا منعه, ولا تستطيع إنقاذي مما أنا فيه؟ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ↓ إني إن فعلت ذلك لفي خطأ واضح ظاهر.
تفسير السعدي - سورة يس
إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ↓ إني آمنت بربكم فاستمعوا إلى ما قلته لكم, وأطيعوني بالإيمان. فلما قال ذلك وثب إليه قومه وقتلوه, فأدخله الله الجنة. قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ↑ قيل له بعد قتله: ادخل الجنة, إكراما له. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ↓ قال وهو في النعيم والكرامة: يا ليت قومي يعلمون بغفران ربي لي وإكرامه إياي; بسبب إيماني بالله وصبري على طاعته, واتباع رسله حتى قتلت, فيؤمنوا بالله فيدخلوا الجنة مثلي. وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ↓ وما احتاج الأمر إلى إنزال جند من السماء لعذابهم بعد قتلهم الرجل الناصح لهم وتكذيبهم رسلهم, فهم أضعف من ذلك وأهون, وما كنا منزلين الملائكة على الأمم إذا أهلكناهم, بل نبعث عليهم عذابا يدمرهم. إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ↓ ما كان هلاكهم إلا بصيحة واحدة, فإذا هم ميتون لم تبق منهم باقية. يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ↓ يا حسرة العباد وندامتهم يوم القيامة إذا عاينوا العذاب, ما يأتيهم من رسول من الله تعالى إلا كانوا به يستهزئون ويسخرون.
فعلى العاقل محاسبة نفسه; ليكون قدوة في الخير في حياته وبعد مماته. وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ↓ واضرب -يا محمد- لمشركي فومك الرادين لدعوتك مثلا يعتبرون به, وهو قصة أهل القرية, حين ذهب إليهم المرسلون, إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ↓ إذ أرسلنا إليهم رسولين لدعوتهم إلى الإيمان بالله وترك عبادة غيره, فكذب أهل القرية الرسولين, فعززناهما وقويناهما برسول ثالث, فقال الثلاثة لأهل القرية: إنا إليكم -أيها القوم- مرسلون. قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ ↓ قال أهل القرية للمرسلين: ما أنتم إلا أناس مثلنا؟ وما أنزل الرحمن شيئا من الوحي, وما أنتم -أيها الرسل- إلا تكذبون. قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ↓ قال المرسلون مؤكدين: ربنا الذي أرسلنا يعلم إنا إليكم لمرسلون, وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ↓ وما علينا إلا تبليغ الرسالة بوضرح, ولا نملك هدايتكم, فالهداية بيد الله وحده.
كل هذا من أسباب الصداقة بين مروان وعلي بن الحسين!! كلا ولكنهم أهل بيت طبعوا على
مكارم الأخلاق وجبلوا على الإحسان لمن أساء إليهم والعفو والصفح عن أعدائهم سجايا
خصهم الله بها وطبعهم عليها وميزهم بها عن سائر الخلق وأخرجهم بها عن مجرى العادات. والإمام زين العابدين عليهالسلام هو الذي كان يقول: لو أن قاتل الحسين عليهالسلام
استودعني السيف الذي قتل به أبي الحسين لرددته إليه.
زين العابدين بن الحسين بن أبي
انها حكمة الله عز وجل ان يمرض هذا الشاب في تلك اللحظات ولايستطيع ان يقاتل من اجل ان تستمر مسيرة الدفاع عن الدين والقيم الانسانية. ولاننسي فى الكوفة موقف الامام زين العابدين من يزيد والخطاب الخالد وهو رفع زين العابدين صوته وقال: ( ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. انا ابن من انتهكت حرمته ، وسلبت نعمته ، وانتهب ماله وسبي عياله ، انا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولاترات ، انا ابن من قتل صبرا وكفي بذلك فخرا. ايها الناس ناشدتكم الله هل تعلمون انكم كتبتم الى ابي وخدعتموه واعطيتموه من انفسكم العهود والميثاق والبيعة ؟ الى اخر الخطبة وبعده سار الموكب الى دمشق وخطب الامام على المنبر الذي سمح له يزيد بعد ضغط عليه ومن شدة وقوة هذه الخطبة امر المؤذن ليقطع هذا الخطبة التي ارعبت يزيد وزمرته فى قصره. ومن خوف يزيد من الانقلاب اعاد الاسري الى المدينة المنورة. حياته عليه السلام ///////
عاش الامام عليه السلام بعد واقعة كربلاء 34 سنة انصرف خلالها الامام الى الوعظ والارشاد وهداية المسلمين. وانتقم الله من الطاغية يزيد حيث ذهب في رحلة صيد وقتل في ظروف غامضة ، حيث جمحت به الفرس وسقط وتعلقت قدمه بالركاب.
زين العابدين بن الحسين الهمذاني
أوصى سيدنا الحسين رضى الله عنه وأرضاه قبل استشهاده فى معركة كربلاء، سيدنا على زين العابدين وصيته، فقبل بدأ المعركة دخل سيدنا الحسين على سيدنا على زين العابدين وسلمه بعض من مواريث الإمامة وخاتمة وقال له وصيته: «يا بني، أوصيك بما أوصى به جدك رسول الله عليا حين وفاته، وبما أوصى جدّك عليّ عمك الحسن، وبما أوصانى به عمّك.. إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرًا إلا الله».. ثم ودعه ومضى إلى ميدان المعركة الأخيرة التى استشهد فيها وكانت مأساة مروعة هزت مشاعر المسلمين.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله نسبه رضي الله عنها هو ابن الحسين بن علي بن أبى طالب رضي الله تعالى عنه. جدته هي سيدة نساء هذه الأمة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها إبنة خير خلق الله محمد نبي الله صلى الله عليه و سلم.