قام الرَّجل ووقف على رجلَيْه، وقال قصيدته المشْهورة، والَّتي منها هذه الأبْيات:
قَرِّبَا مَرْبِطَ النَّعَامَةِ مِنِّي
لَقِحَتْ حَرْبُ وَائِلٍ عَنْ حِيَالِ
لَمْ أَكُنْ مِنْ جُنَاتِهَا عَلِمَ اللَّ
هُ وَإِنِّي بِحَرِّهَا اليَوْمَ صَالِ
لا بُجَيْرٌ أَغْنَى قَتِيلاً وَلا رَهْ
طُ كُلَيْبٍ تَزَاجَرُوا عَنْ ضَلالِ
إِنَّ قَتْلَ الغُلامِ بِالشِّسْعِ غْالِ
كرَّر فيها قوله: "قرِّبا مربط النعامة مني" أكثرَ من خَمسين مرَّةً، والنَّعامة فرسه. جاؤُوه بها فجزَّ ناصِيَتَها وقطَعَ ذنَبَها، وهُو أوَّل مَن فعل ذلك من العرب، فاتُّخذ سنَّةً عند الأخذ بالثَّأر. كانت القصيدة إعلانَ حرب بكلّ المواصفات القديمة، ثمَّ كان يوم التَّحالق "يوم تحلاق اللِّمَم" وهو يوم من أيَّام العرب المشْهورة وكان لبكرٍ على تغْلِب، وكان الحارث بن عُباد أشار على بكرٍ قبْل القِتال أن يَحملوا نساءَهم معهُم، فإن رأَين جريحًا من بكْرٍ سقَينَه وضمدنه، وإن رأَين جريحًا من تغلب قتلنه. - ولكن كيف تميّز النساء بين جرحانا وجرحاهم؟
أشار بحِكْمته عليْهم أن يَحلقوا رُؤوسَهم، فسمِّي اليوم بيوم تَحلاق اللِّمَم، أو يوم التَّحالق. وقال قصيدة في هذا اليوم:
سَائِلُوا عَنَّا الَّذِي يَعْرِفُنَا
بِقُوَانَا يَوْمَ تَحْلاقِ اللِّمَمْ
نَزَعُ الجَاهِلَ فِي مَجْلِسِنَا
فَتَرَى المَجْلِسَ فِينَا كَالحَرَمْ
وَتَفَرَّعْنَا مِنِ ابْنَيْ وَائِلٍ
هَامَةَ المَجْدِ وَخُرْطُومَ الكَرَمْ
نُمْسِكُ الخَيْلَ عَلَى مَكْرُوهِهَا
حِينَ لا يُمْسِكُ إِلاَّ ذُو كَرَمْ
ثمَّ لَم يلبث إلا أن يظهر وفاء الرَّجل في هذه المعركة، إنَّها قصَّة نادِرة لوفاء نادِر، فقد أسر رجُلاً من تغلب، وطلب منه أن يدلَّه على عديِّ بن ربيعة ليثأرَ به لابنِه بجيرًا.
- الحارث بن عباد قربا مربط
- الحارث بن عباد حرب البسوس
- قصيدة الحارث بن عباد
- مناوي يكشف المستور ومعلومات خطيرة عن القوات الامنية ويهدد بكشف الاسماء وانه لن يمسك لسانه.. الامن في دارفور للبيع — تاق برس
- جريدة الجريدة من السودان
- طه مدثر يكتب: السلطة الانقلابية والاعرابي خراش!! – اخبار السودان الان من كل المصادر
الحارث بن عباد قربا مربط
وأصبحت تلك سنة عند العرب لكل من أراد الثأر. تلك الأبيات كانت أذان الحرب ودخول قبيلة الحارث بن عباد في الحرب. وهنا كان الأثر الكبير للحارث بإشتراكه في الحرب، فكان هو المخطط للمعركة الأخيرة والقاصمة، والتي تقريباً نهت كل شيء، فهو الذي أشار على جماعته بحلاقة رؤوسهم، وأن يصطحبوا نسائهم معهم، حتى يعالجوا الجريح ويقدموا الماء للعطشى، على أن تفرق النساء بين رجالهم ورجال العدو بأن تنظر إلى رأسه، فإذا كان حليقاً فهو منهم، وما دون ذلك قتلوه. فكان يوم التحالق أو يوم تحلاق اللمم ، كان كل ذلك من تخطيطه. وحتى عندما اقتربت المعركة، تجهز الحارث كامل الجهاز وركب فرسه وحمل رمحه، وأخبر الجميع بترك سالم الزير له. بدأت المعركه، وحمى الوطيس، الحارث بن عباد يتقدم ويقاتل كما إبن الثلاثين لولا ضعف نظره، وأخذ ينادي في المعركة، دلوني على سالم، دلوني على سالم. فيأتيه فارس ويقاتله، ويرميه الحارث عن حصانه. فيسأله الحارث: دلني على الزير سالم، دلني على عدي. فيقول: أدلك عليه بشرط أن تعطيني الأمان
فرد الحارث نعم اعطيك الأمان
فيرد الفارس: فأنا عدي. وهنا تجلت عظمة الحارث بن عباد، فقاتل أبنه بين يديه ويمكنه بكل سهولة أن ينال ثأره، لكنه لم يفعل، فقد أعطاه الأمان، والحارث لا يحنث عهدا قطعه، حتى لقاتل إبنه.
في كل حي يأوي إليه حادثة. وشاع خبره في القبائل، فتحامت العرب شره، ونشبت من أجله معارك كثيرة، ورحل عن طيِّئ فجاور بني دارم، فحموه، فغزاهم الأحوص (أخو خالد بن جعفر العامري) فانهزم بنو دارم، وانطلق الحارث فجعل يطوف في البلاد حتى أتى الشام، فقتل في حوران (١). الحارِث بن عُبَاد (٠٠٠ - نحو ٥٠ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٥٧٠ م) الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري، أبو منذر: حكيم جاهلي. كان شجاعا، من السادات، شاعرا. انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب. وفي أيامه كانت حرب (البسوس) فاعتزل القتال، مع قبائل من بكر، منها يشكر وعجل وقيس. ثم إن المهلهل قتل ولدا له اسمه بجير، فثار الحارث ونادى بالحرب، وارتجل قصيدته المشهورة التي كرر فيها قوله (قربا مربط النعامة مني) أكثر من خمسين مرة، والنعامة فرسه، فجاؤوه بها، فجز ناصيتها وقطع ذنبها - وهو أول من فعل ذلك من العرب فاتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر - ونُصرت به بكر على تغلب، وأسر المهلهل فجزَّ ناصيته وأطلقه، وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلا في سرب تحت الأرض ومر به الحارث فأنشد الرجل: (أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا... حنانيك بعض الشر أهون من بعض) فقيل: بر القسم: واصطلحت بكر وتغلب.
الحارث بن عباد حرب البسوس
وهذه
القصيدة للحارث بن عباد تصور لحظة التحول الكبرى في موقفه من الحرب! لقد ظل بعيدا
عنها! مؤثرا عدم الخوض في ويلاتها! فإذا بها تُفرض عليه بعد مصرع ابنه بجير غدرا! وفضلا عن هذا الغدر الذي تعرض له ابنه ـ فقد قتل في غير موقف للقتال! وقبل أن يأخذ
للحرب أهبتها وعُدتها! فأبوه وقومه لم ينحازوا إلى طرف ولم ينجروا إلى قتال ـ فإنه
يُقتل فداء لشِسع نعل كليب! وكأن هذا هو قَدرُه وقيمته! أن يقتل في مقابل شسع نعل. ويفجر هذا المعنى الأخير في وجدان الحارث بن عباد دوامة العواصف التي تجتاح
القصيدة من أولها إلى آخرها! إنها نزف مستعر! كالنار التي تئز! والرجل الشيخ يطوي
صدره على الثكل وطعنة الغدر! وامتهان الشرف والكرامة. من هنا يجيء هذا التكرار
الملح للإعلان عن تأهبه واستعداده للانغماس في الحرب الضروس متمثلا في قوله:
قربا مربط النعامة مني
في أربعة عشر بيتا
متتابعة! وكأنها ناقوس يدق! أو طلقات تتوالى! والنعامة هي فرسه وعُدته للقتال
والطراد! انتقاما وثأرا لمن قتل ظلما وعدوانا وخسة ودناءة. والإيقاع الشعري
للقصيدة يلائم ـ من ناحية ـ جو البكائية! والتعبير عن الفقد والثكل! ويناسب ـ من
ناحية أخرى ـ موقف الاحتشاد والتأهب!
لَم يكن الحديث عن حرب البسوس غايةً في ذاتها، ولكنَّه مقدّمة للحديث عن رجُل اتَّسم بالفَهْم والحِلْم، والحكمة والشَّجاعة، شاعر قومِه ورائدها، كلّ تصرُّفاته الَّتي نُقِلت عنْه اتَّسمت بالحكمة، ولم تتَّسم بأيّ صفة من صفات التهوُّر والقصور، فهو حتَّى عندما قُتِل ابنه بجير كان ارتكاسُه ارتكاس العقلاء كما سنبيِّن، وحتَّى عندما نشبت الحرب بين تغلِب وبكْر، اعتزلها وقال قولةً مشهورة، بقيت مثلاً إلى الآن تتناقلُه الألسن: "لا ناقةَ لي فيها ولا جمل". أراد الحياد فما كان له ما أراد، وأُقحم في الحرب بين بني العمِّ إقحامًا، لم يكن اعتِزاله الحرب عن ضعف اتَّصف به، أو ذِلَّة اعترتْه، إنَّما رأى في الحياد السَّلامة، ثمَّ إنَّه استعظم قتْل كُليب من أجل ناقة، وهو صاحب السؤدد في عشيرته، والمكانة العالية في جماعته. اعتزل الحارث بن عُبَاد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الحرب، لكنّ المهلهل اعتزل النساء والغزل وحرَّم على نفسه القمار والخمر، ولَم يكُن يفكِّر إلاَّ بالثَّأر، وعنده لا أحد يعْدِل كليبًا. قال القصائد العديدة في ذلك، وأراد لهذه النَّار أن تصِل بلظاها إلى كلِّ بيتٍ في بكر، الأمر عنده تجاوزَ الثَّأر لشخص بشخصٍ، لسيّد مقابل سيّد.
قصيدة الحارث بن عباد
و لقّب بالمهلهل لشدّة حبّه للخمر و ارتياده الحانات و من ألقابه "الزّير سالم" والزير عند العرب هو المحبّ للنّساء المتغزّل بهنّ و لكنّه اعتزل اللّهو و حرّمه على نفسه مذ أن صار طلب ثأر.
ولكن هل استطاع أن يحافظ على موقفه وعلى اعتزاله الحرب؟ أم أُجبر على المشاركة فيها واقتيد بدون إرادته إلى ساحتها؟ هكذا هي الحروب تتسع مساحتها ويمتد شررها وتنتقل من موقع إلى آخر لتأخذ معها أبرياء جددا وبشرا لا ناقة لهم فيها ولا جمل كما قال الحارث، ويشعلها فرد فتدمر أُمَّة وتملأ الأرض خرابا ووجعا، وتخلف الفقر والمجاعات والأمراض والشقاء والخراب. فعندما حمل جبير رسالة والده الحارث إلى المهلهل في واحد من مساعي السلام التي كان يقوم بها.
25 أبريل، 2022 0 30
الخرطوم: الحدث
إليكم عناوين بعض الصحف السياسية الصادرة بالخرطوم صباح اليوم الإثنين 24 ابريل
صحيفة الجريدة
مناوي: الامن في دارفور أصبح للبيع
عودة الوطني…تواطؤ الانقلابيين ورفض الشارع!!
مناوي يكشف المستور ومعلومات خطيرة عن القوات الامنية ويهدد بكشف الاسماء وانه لن يمسك لسانه.. الامن في دارفور للبيع &Mdash; تاق برس
كشف مسؤول أمانة الري بمشروع الجزيرة، الطاهر التيجاني، عن انهيار كامل لبيارة مزيقيلا التي تروي 50 ألف فدان في القسم الجنوبي بمشروع الجزيرة. واضاف في تصريح، لجأنا إلى حل إسعافي تمثل في بيارة (57) الشكابة، موضحا بحسب صحيفة الجريدة، أن هذا العطل كان لمرتين منذ شهر فبراير وهي مشكلة قديمة متجددة، وقلل من دور إدارة المشروع في إيجاد الحلول، بل قال إنها تتعمد تجاهل ايجاد حل لهذه المشكلة، ووصف حال المزارعين بـ(الهبوط) لفشل الموسم، مؤكدا أن زراعة الموسم الشتوي الحالي فاشلة بنسبة 80%، وأردف قائلاً إدارة الري جلست مع المزارعين لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة وهو شراء طرمبة جديدة لبيارة مزيقيلا من النمسا، وتم فرض رسوم 7 ألف جنيه مقابل الفدان الواحد للمزارع، لجمع المبلغ المطلوب. الخرطوم: (كوش نيوز)
alsudania
12432 المشاركات
0 تعليقات
وهي – بحسب ما ذكر – تتمثل في الإجراءات التي تحدثت عنها المدعي العام السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، خلال زيارتها للبلاد قبل أشهر. صحيفه الجريده السودانيه اليوم. وأشار القيادي بالجبهة الثورية إلى ان الزيارة قطعت شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالإجراءات. ورجح أن تكون الأوضاع السياسية الراهنة هي التي تقف عائقاً أمام المضي في خطوات عملية التسليم. ووصف عدم وجود حكومة وسلطة تعمل على إدارة البلاد بأنه مبرر غير كافي، فيما أكد وجود تباطؤ واضح من السلطات في هذا الملف. وأبان القيادي بالجبهة الثورية التي تدعم انقلاب الجيش على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر الماضي، أنهم ليسوا على علم عما إذا كان قد تم تعديل القوانين المتعلقة بهذا الأمر أم لا.
جريدة الجريدة من السودان
للمزيد من التفاصيل والاخبار تابع حضرموت نت على الشبكات الاجتماعية
إخترنا لك
السابق
اخبار السودان من كوش نيوز - لجان مقاومة: كاذب من يظن أننا سنسمح بأن تلامس أقدامه أرض الأحرار
التالى
اخبار السودان من كوش نيوز - أبرز عناوين الصحف السودانية السياسية الصادرة يوم الثلاثاء الموافق 26 أبريل 2022م
0 تعليق
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة التغيير وقد قام فريق التحرير في صحافة نت الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
طه مدثر يكتب: السلطة الانقلابية والاعرابي خراش!! – اخبار السودان الان من كل المصادر
في ظروف غامضة، أقدم الصحفي المصري في جريدة «الأهرام»، عماد الفقي، على الانتحار داخل مكتبه في الطابق الرابع من مبنى الجريدة بوسط القاهرة، وذلك بشنق نفسه من شرفة مكتبه فجر، الخميس، ما أسفر عن فصل رأسه عن جسده، والعثور عليها بواسطة أحد العمال في كنيسة «القديسين قسطنطين وهيلانة» المجاورة للمبنى. السودانية صحيفة الجريدة. وقال مصدر مطلع، إن الفقي كان مسؤولاً عن الملف القضائي بقسم الأخبار في جريدة «الأهرام» اليومية، وهو في الخمسينيات من العمر، وكان بشوشاً يحب المزاح، ويرتبط بعلاقات جيدة مع زملائه، غير أنه عانى من ضائقة مادية مؤخراً، بسبب تراكم المسؤوليات المالية على كاهله بفعل التضخم، وزواجه من اثنتين. وأضاف المصدر، أن الواقعة حدثت في تمام الساعة الرابعة و50 دقيقة فجراً، حيث عثر العامل على رأس الصحافي مُلقاة بالقرب من الكنيسة. وتبين لاحقاً أنه شنق نفسه بحبل في شباك مكتبه، وترتب على ذلك فصل جسده عن رأسه، ووقوعها على الأرض مع ثقل جسمه، في شارع ضيق بين مبنيي الجريدة المجاورين لبعضهما. وأمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى مشرحة زينهم للعرض على مصلحة الطب الشرعي، واستدعاء بعض شهود العيان في مؤسسة «الأهرام» الصحافية، وتفريغ كاميرات المراقبة، مع أخذ أقوال زوجتَي الصحافي الراحل للسؤال عن حالته النفسية خلال الفترة الأخيرة، في إطار كشف ملابسات الحادث.
برس بي - صحيفة السوسنة: أخبار البلد - 26/04/2022 19:40 السوسنة - صدر قرار قضائي، بفوز محمد سليم الخالدي في انتخابات عضوية بلدية الخالدية، بعد أن طعن بنتائج صندوق رقم 28 للانتخابات التي جرت بتاريخ 22/3/2022، وفق مصدر قضائي. جريدة الجريدة من السودان. وبعد صدور القرار، يكون الخالدي عضوا لبلدية الخالدية بدلا من الذي استحق العضوية مكانه، وذلك بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية. قرار قضائي جديد للمزيد اقرأ الخبر من المصدر كانت هذه تفاصيل قرار قضائي جديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله. كما تَجْدَر الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة السوسنة وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الموضوع من مصدره الاساسي.