تاريخ النشر: الأحد 21 رمضان 1426 هـ - 23-10-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 68452
12210
0
216
السؤال
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا، هل يشمل الأذى الذي ورد في هذه الآية الكريمة كل مناحى الحياة بالنسبة للمؤمنين كأن تعطل مصالحهم مثلا أو تمنعهم حقا لهم كأن تقف في الطريق وتغلقه وتمنع مرورهم أو أن تسد عليهم المنافذ، أم هذا الأذى مقصور على الإساءة إليهم فقط في أعراضهم وكل ما يتعلق بخصوصياتهم ؟
نأمل التفصيل ما أمكن. وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأذى المذكور في الآية يشمل جميع ما يتأذى به المسلم قولا أو فعلا في عرضه أو ماله أو جسده. وذلك لأن الأذى لغة هو الضرر غير الجسيم، قال تعالى: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى {آل عمران: 111} أي ضرر يسيراً فكل أذى بالمعنى اللغوي يدخل في الآية بالنص ، وإذا كان الضرر اليسير محرماً بنص الآية فمن باب أولى الضرر الفاحش أو الإساءة أو منع الحق، قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية: وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لأبي بن كعب قرأت البارحة هذه الآية ففزعت منها، وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا، والله أني لأضربهم وأنهرهم فقال له أبي: يا أمير المؤمنين لست منهم إنما أنت معلم ومقوم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 58
وقال أبو داود: حدثنا القعنبي ، حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد - عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أنه قيل: يا رسول الله ، ما الغيبة ؟ قال: " ذكرك أخاك بما يكره ". قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ". تأجيل محاكمة صاحب شركة إعلانات بالشرقية متهم بابتزاز طالبة لجلسة 1 يونيو. وهكذا رواه الترمذي ، عن قتيبة ، عن الدراوردي ، به. قال: حسن صحيح. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن عمار بن أنس ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " أي الربا أربى عند الله ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم " ، ثم قرأ: ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا).
بدء محاكمة صاحب شركة إعلانات بالشرقية بتهمة ابتزاز طالبة بمقاطع فيديو
فالشاهد أن عمر فهم أن الأذى في الآية غير قاصر على الأذى في العرض ، وقال الشوكاني رحمه الله في فتح القدير في تفسير الآية: بوجه من وجوه الأذى من قول أو فعل اهــ. والخلاصة أن جميع أذى المسلم حرام، وأنه داخل في عموم الآية إلا ما كان عن قصاص ونحوه. والله أعلم.
تأجيل محاكمة صاحب شركة إعلانات بالشرقية متهم بابتزاز طالبة لجلسة 1 يونيو
믿음을 가진 남성과 여성을 부당하게 하거나 욕되게 대하는 자 있다면 실로 그들이 위증의 죄인으로 명백한 죄악이라
الترجمة الكورية
ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الكورية ترجمها حامد تشوي، نشرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، عام الطبعة 1422هـ. ملاحظة: ترجمات بعض الآيات (مشار إليها) تم تصويبها بمعرفة مركز رواد الترجمة، مع إتاحة الاطلاع على الترجمة الأصلية لغرض
[أخرجه أبو داود]. كما يشيد الأزهر بدور أجهزة الدَّولة في تتبع أصحاب هذه الأفعال المشينة، وتقديمهم للعدالة؛ ليكونوا عبرة لكل من تُسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال، كما يناشد المُشرّعَ القانوني بتغليظ عقوبات كافة الجرائم التي تنتهك حرمة الحياة الخاصة أو تبتزّ الأبرياء بما قد يتسبب في إنهاء حياتهم حال زيادة الضُّغوط المُجتمعيَّة والنفسيَّة عليهم.
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) وقوله (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ) كان مجاهد يوجه معنى قوله (يُؤْذُونَ) إلى يقفون. ذكر الرواية عنه: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ) قال: يقفون. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات. فمعنى الكلام على ما قال مجاهد: والذين يقفون المؤمنين والمؤمنات. ويعيبونهم طلبا لشينهم (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يقول: بغير ما عملوا. كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) قال: عملوا. حدثنا نصر بن علي، قال: ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: قرأ ابن عمر: ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) قال: فكيف إذا أوذي بالمعروف، فذلك يضاعف له العذاب. حدثنا أَبو كريب، قال: ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن ثور، عن ابن عمر ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) قال: كيف بالذي يأتي إليهم المعروف.
كل ذلك يؤكد لنا أن ما حصل لقريش لم يكن أكثر من أنهم وجدوا فرصة نجحوا فيها بإلحاق الخسائر الفادحة بالمسلمين، مع الفشل فيما كانوا يهدفون إليه من إبادة الجيش الإسلامي بعد عمل التطويق ـ وكثيراً ما يلقي الفاتحون بمثل هذه الخسائر التي نالها المسلمون ـ أما أن ذلك كان نصراً وفتحاً فكلا وحاشا.
بل يؤكد لنا تعجيل أبي سفيان في الانسحاب والانصراف أنه كان يخاف على جيشه المعرة والهزيمة لو جرت صفحة ثالثة من القتال، ويزداد ذلك تأكداً حين ننظر إلى موقف أبي سفيان من غزوة حمراء الأسد.
وإذن فهذه الغزوة إنما كانت حرباً غير منفصلة، أخذ كل فريق بقسطه ونصيبه من النجاح والخسارة، ثم حاد كل منها عن القتال من غير أن يفر عن ساحة القتال ويترك مقره لاحتلال العدو، وهذا هو معني الحرب غير المنفصلة. جبل حمراء الأسد وقعت في منطقته غزوة فاكتسبت اسمه - د. تنيضب الفايدي.
وإلى هذا يشير قوله تعإلى: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ} [النساء: 104]، فقد شبه أحد العسكرين بالآخر في التألم وإيقاع الألم، مما يفيد أن الموقفين كانا متماثلين، وأن الفريقين رجعا وكل غير غالب.
جبل حمراء الأسد وقعت في منطقته غزوة فاكتسبت اسمه - د. تنيضب الفايدي
قال يقول أسيد بن حضير وبه سبع جراحات وهو يريد أن يداويها: سمعا وطاعة لله ولرسوله فأخذ سلاحه ولم يعرج على دواء جراحه ولحق برسول الله. وجاء سعد بن عبادة قومه بني ساعدة فأمرهم بالمسير فتلبسوا ولحقوا. وجاء أبو قتادة أهل خربى، وهم يداوون الجراح فقال هذا منادي رسول الله يأمركم بطلب عدوكم. فوثبوا إلى سلاحهم وما عرجوا على جراحاتهم. غزوة حمراء الأسد - المعرفة. فخرج من بني سلمة أربعون جريحا، بالطفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحا، وبخراش بن الصمة عشر جراحات وبكعب بن مالك بضعة عشر جرحا، وبقطبة بن عامر بن حديدة تسع جراحات حتى وافوا النبي ببئر أبي عنبة إلى رأس الثنية - الطريق الأولى يومئذ - عليهم السلاح قدصفوا لرسول الله. فلما نظر رسول الله إليهم والجراح فيهم فاشية قال اللهم ارحم بني سلمة. قال الواقدي: « "وحدثني عتبة بن جبيرة عن رجال من قومه قالوا إن عبد الله بن سهل، ورافع بن سهل بن عبد الأشهل رجعا من أحد وبهما جراح كثيرة وعبد الله أثقلهما من الجراح فلما أصبحوا وجاءهم سعد بن معاذ يخبرهم أن رسول الله يأمرهم بطلب عدوهم قال أحدهما لصاحبه والله إن تركنا غزوة مع رسول الله لغبن والله ما عندنا دابة نركبها وما ندري كيف نصنع قال عبد الله انطلق بنا قال رافع لا والله ما بي مشي.
غزوة حمراء الأسد - المعرفة
بسم الله الرحمن الرحيم
وكانت يوم الأحد لثمانٍ, خلون من شوال، على رأس اثنين وثلاثين شهراً، ودخل المدينةَ يوم الجمعة وغاب خمساً. قالوا: لمَّا صلَّى رسولُ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم-الصٌّبحَ يومَ الأحد، ومعه وجوه الأوس والخزرج، وكانوا باتوا في المسجد على بابه-سعد بن عُبادة، وحُباب بن المنذر، وسعد بن مُعاذ، وأوس بن خولي، وقتادة بن النعمان، وعبيد بن أوس في عدةٍ, منهم. فلمَّا انصرف رسولُ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم-من الصبح، أمر بلالاً أن يُنادي: إنَّ رسولَ الله يأمرُكم بطلب عدوكم، ولا يخرجُ معنا إلا مَن شَهِد القتالَ بالأمسِ. قال: فخرج سعد بن مُعاذ راجعاً إلى داره يأمر قومَهُ بالمسير. قال: والجراحُ في الناس فاشيةٌ، عامةُ بني عبد الأشهل جريحٌ بل كلٌّها، فجاء سعدُ بن مُعاذ، فقال: إنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يأمرُكم أن تطلبوا عدوَّكم. قال: يقولُ أسيد بن حضير- وبه سبعُ جراحاتٍ, وهو يُريد أن يُداويها-: سمعاً وطاعةً لله ولرسوله، فأخذ سلاحَهُ، ولم يُعرِّج على دواء جراحه، ولحق برسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-. وجاء سعدُ بن عُبادة قومَهُ بني ساعدة، فأمرهم بالمسيرِ فتلبسوا ولحقوا.
[8] ياقوم! لاتفعلوا! فإنّ القوم قد حَربوا وأخشى أن يجمعوا عليكم مَن تخلّف مِن الخزرج ». وانتهى معبد بن أبي معبد الخزاعي إلى النبيّ وهو مشرك ولكنّه سلْم للإسلام... ثمّ مضى معبد حتى وجد أبا سفيان وقريشاً بالرَّوحاء وهم مجمعون على الرجوع فسألوه عما وراءه فقال معبد: «تركت محمّداً وأصحابه خلفي يتحرّقون عليكم بمثل النيران، وقد أجمع معه من تخلّف عنه بالأمس من الخزرج والأوس ، وتعاهدوا أن لايرجعوا حتى يلحقوكم فيثأروا منكم». فعزم المشركون على الانصراف ورجعوا إلى مكة. وبلغ الخبر إلی المسلمين أنّ أباسفيان وأصحابه قد انصرفوا خائفين وجلين. فانصرف رسول الله راجعاً إلى المدينة. [9]
وقیل إنّ جبرئيل نزل على رسول الله فقال: إرجع يا محمّد، فإنّ الله قد أرهب قريشاً ومرّوا لايلوون على شيء! فرجع رسول الله إلى المدينة. وأنزل الله عليه « الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابهم الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنهم وَاتَّقَوْاْ أَجْرٌ عَظِيمٌ. الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.