تاريخ النشر: الثلاثاء 17 ربيع الآخر 1432 هـ - 22-3-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 152389
187762
0
620
السؤال
ولدت جارتنا مولودا ذكرا يوم الإثنين نهارا، يوم 14/2/2011، وفي ليلة الأمس 20/2/2011 حوالي الساعة 10:40 مساء ذبحوا عجلا، وسؤالنا يا شيخ: هل يجوز ذبح العقيقة ليلا كما فعل هؤلاء؟ فإذا كان لا يجوز، فماذا عليهم؟ وكذلك هل هنالك أفضلية بين الأنعام التي تذبح كعقيقة؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السنة ذبح العقيقة في اليوم السابع، ويجوز قبل ذلك بعد الولادة، والراجح من أقوال أهل العلم أن يوم الولادة يحسب من السبعة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24467. حكم العقيقة عن الطفل البالغ عمره أربع سنوات - إسلام ويب - مركز الفتوى. وعلى ذلك، فإن من ولد في اليوم الرابع عشر من الشهر تكون عقيقته في يوم عشرين منه. وأما ذبحها ليلا فإنه لا يجزئ عند أكثر أهل العلم، كما بينا في الفتوى رقم: 129568. وذهب بعضهم إلى أن الذبح ليلاً جائز ولا شيء فيه والأحوط تجنبه، والعقيقة لا يجزئ فيها إلا ما يجزئ في الأضحية من السن والسلامة من العيوب ومن كونها بهيمة الأنعام ـ الإبل والبقر والغنم ـ وفي أفضلها خلاف بين أهل العلم، فمنهم من رأى أن أفضلها الغنم، لورود النص بها، فقد جاء في الحديث الشريف: عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة.
حكم العقيقة عن الطفل البالغ عمره أربع سنوات - إسلام ويب - مركز الفتوى
أخرجه أبو داود وغيره. وذكر الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع بعد تقرير أفضلية البعير الكامل على الشاة في الأضاحي، قال: إلا في العقيقة فالشاة أفضل من البعير الكامل، لأنها التي وردت بها السنة فتكون أفضل من الإبل. انتهى. وذهب البعض إلى أفضلية الإبل ثم البقر ثم الغنم، قال النووي في المجموع: وأما الأفضل ففيه وجهان أصحهما البدنة، ثم البقرة ثم ثنية المعز، كما سبق في الأضحية، والثاني الغنم أفضل من الإبل والبقر. انتهى. وانظر الفتوى رقم: 18630 ، للفائدة. والله أعلم.
المراجع
^, الإسراء والمعراج, 27/02/2022
س: سائلة تسأل عن حكم الالتفات بالصلاة للاستعاذة من الشيطان (خنزب)؟
ج: الالتفات في الصلاة للتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند الوسوسة لا حرج فيه بل هو مستحب عند شدة الحاجة إليه بالرأس فقط؛ لأن النبي ﷺ أمر به عثمان بن أبي العاص الثقفي لما اشتكى إليه ما يجده من وساوس الشيطان فأمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ بالله من الشيطان، ففعل ذلك فشفاه الله من ذلك. أما الالتفات في الصلاة لغير سبب فهو مكروه لقول النبي ﷺ لما سئل عن ذلك: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد [1] وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه سميع مجيب [2]. رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم(23891). والبخاري في (الأذان) برقم (751). صدر من مكتب سماحته برقم 3493 \2 وتاريخ 20 \12 \ 1411 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 130). فتاوى ذات صلة
حكم الالتفات في الصلاة بيت العلم
الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة: في الأول والثاني التحذير من الالتفات في الصلاة إلا من عذر، وفي الثالث: النهي عن الصلاة إلى القبور واستقبالها؛ لأن هذا يفضي إلى عبادتها، وفي الرابع: التحذير من المرور بين يدي المصلي، وأن الواجب ترك ذلك إلا أن يكون له سترة، فيكون المرور من وراء سترته. فالحديث الأول: يدل على أنه لا ينبغي الالتفات في الصلاة إلا من حاجة، ولهذا سئل ﷺ عن الالتفات في الصلاة فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ، وفي حديث أنس: إياك والالتفات في الصلاة فإنه هلكة، فإن كان لا بدّ ففي التطوع ، والنبي ﷺ التفت في الصلاة للحاجة، والتفت الصديق للحاجة، وأقره النبي ﷺ، إذا احتاج للالتفات لحاجة يمينه أو شماله التفت برأسه فلا حرج، ولكن من غير حاجة يكره ولا ينبغي، بل يصمت إلى القبلة بوجهه وبدنه.
حكم الالتفات في الصلاة
فالصلاة طهارة تؤهل العبد للإقبال على الله والوقوف بين يديه؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، والخشوع هو إقبال القلوب وتذللها لعلام الغيوب؛ ولهذا قيل: لكل شيء ثمرة، وثمرة الصلاة الإقبال على الله؛ ولذلكم فإنه من الأهداف التي يسعى إليها إبليس اللعين، صرف العبد عن الإقبال على الله، ومن وسائله في ذلك: إشغال العبد بالالتفات في الصلاة؛ ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة، فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد)) [6]. الاختلاس: الاختطاف، وهو أخذ الشيء بسرعة [7] ؛ يعني: إن الشيطان يسترق من العبد في صلاته التفاته فيها، ويختطفه منه اختطافًا حتى يُدخِل عليه بذلك نقص في صلاته وخلل [8] ، فإنه يوجب إعراض الله من عبده في تلك الحال؛ وفي الحديث: ((وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت)) [9]. فالحكمة في التنفير من الالتفات ما فيه من نقص الخشوع والإعراض عن الله تعالى [10] ؛ ولذلكم لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا يرفعون أبصارهم إلى السماء، ولا ينظرون إلى موضع سجودهم قال: ((ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم)) [11].
حكم الالتفات في الصلاة مقارنة بين
حكم الالتفات في الصلاه الشيخ عثمان الخميس - YouTube
حكم الالتفات في الصلاة والمرور بين
وثبت في سنن أبي داود وغيره من حديث سهل ابن الحنظلية قال: "ثوَّب بالصلاة يعني صلاة الصبح فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشِّعْب " ، قال أبو داود: "وكان أرسل فارساً إلى الشِّعْبِ من الليل يحرس" ، ومعنى ثوَّب بالصلاة: بمعنى بكر بالإقامة. أما إذا كان الالتفات بالجسم كله أو بالصدر بحيث انتقل به لغير القبلة، فإن الصلاة تبطل لكون استقبال القبلة شرطاً من شروط الصلاة اتفاقاً وشذ ابن حزم ومن وافقه، وبالله التوفيق.
كما مارسوا فيه الأمانة وضبط النفس على أكمل صورة وأتم مظهر، ولا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين له، ولا عهد له، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتهذبت غرائزهم وقويت إرادتهم وعاملوا المسيء بالإحسان وقابلوا الإساءة بالعفو والغفران وحققوا التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني على أنبل وجه وأكرم حال، وعمرت قلوبهم بالإيمان، وأشرقت نفوسهم بالتقوى، وازدانت حياتهم بالحب والصفاء ووجهوا قلوبهم ومشاعرهم لله رب العالمين. وإلى جانب هذا وذلك، فقد تربى الصائمون جميعاً على الرقابة الذاتية التي تصل قلوبهم بالله، وتوقظ ضمائرهم وتجعلهم يخشون الله في كل تصرفاتهم ويراقبونه في جميع حركاتهم وسكناتهم، موقنين أن الله معهم ومطلع عليهم ولا تخفى عليه خافية. ومن هنا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم بأنه «جنة» أي وقاية من الانحراف كما وصفه بأنه «وِجاء» أي حفظ ووقاية من الزلل. والواقع أن هذه المدرسة الرمضانية التي ازدانت بإشراقات الحب والخير والعطاء والتي عشنا في رحابها شهراً كاملاً لا بد أن تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولا بد للنفوس المؤمنة التي تشبعت بقيمها العظيمة ودروسها النافعة أن تجسد هذه القيم وتحقق هذه الدروس بعد شهر رمضان في الارتقاء النفسي والسلوك اليومي والحياة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية.