الرئيسية المقالات منهجية التعريف بالله جل جلاله في التعريف بالإسلام قدرة الله عز وجل القدرة صفة من صفات الله الثابتة له عز وجل، وهي القدرة التامة الكاملة على ما سيأتي بيانه. ومن أسمائه تبارك وتعالى: القدير، والقادر، والمقتدر. وجميع هذه الأسماء وردت في القرآن، وأكثرها ورودًا القدير ثم القادر ثم المقتدر، قال تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 284]. وقال تعالى: {إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)} [فاطر: 44]. برنامج كلام الله عز وجل. وقال تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65]. وقال تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45)} [الكهف: 45]. وجميعها تدلُّ على ثبوت القدرة صفة لله، وأنه سبحانه كامل القدرة؛ فبقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دَبَّرها، وبقدرته سوَّاها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، الذي إذا أراد شيئًا قاله له: كن، فيكون. وبقدرته يقلِّب القلوب ويصرِّفها على ما يشاء ويريد، ويهدي من يشاء، ويضل من يشاء، ويجعل المؤمن مؤمنًا، والكافر كافرًا، والبرَّ بَرًّا، والفاجر فاجرًا.
- البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل
- الله عزوجل فاشل
- حل درس الله الحكم العدل عز وجل للصف الخامس
- الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٧
- هل عرضَ الله علينا الأمانة قبل أن نولد، ووافقنا على حملها؟ - حسوب I/O
البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل
وحجة الله قائمة بهذه الهداية بعدة أمور وهي:
– إرسال الرسل. – إنزال الكتب، بما فيها من الحق والبيان. – البيان بالآيات الكونية والنظر في الآفاق ، قال تعالى: " قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُعَن قَوْمٍ لاَّيُؤْمِنُونَ" (يونس: 101).
الله عزوجل فاشل
وقوله صلى الله عليه وسلم: (كبر كبر): معناه: يتكلم الأكبر. وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد يعني في القبر، ثم يقول: ((أيهما أكثر أخذًا للقرآن؟))، فإذا أُشير له إلى أحدهما، قدَّمه في اللحد؛ رواه البخاري. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أراني في المنام أتسوَّك بسواك، فجاءني رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر، فقيل لي: كبِّر، فدفعتُه إلى الأكبر منهما))؛ رواه مسلم. ذكر الله عز وجل - موقع مقالات إسلام ويب. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ومن ذلك إذا قدمت الطعام مثلًا أو القهوة أو الشاي، فلا تبدأ باليمين، بل ابدأ بالأكبر الذي أمامك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا أراد أن يُعطيه الأصغر، قيل له: كبِّر، ومعلوم أنه لو كان الأصغر هو الأيسر، لا يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم يعطيه إياه، فالظاهر أنه أعطى الأيمن من أجل التيامن، لكن قيل له: كبِّر؛ يعني: أعطِه الأكبر، فهذا إذا كان الناس أمامك تبدأ بالكبير، لا تبدأ باليمين، أما إذا كانوا جالسين عن اليمين وعن الشمال، فابدأ باليمين. وبهذا يجمع بين الأدلة الدالة على اعتبار التكبير؛ أي: مراعاة الكبير، وعلى اعتبار الأيمن؛ أي: مراعاة الأيمن، فنقول: إذا كانت القصة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان معه إناء يشرب منه، وعلى يساره الأشياخ وعلى يمينه غلام، وهو ابن عباس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للغلام: ((أتأذَن لي أن أعطيَ هؤلاء))، فقال الغلام: لا واللهِ، لا أُوثِر بنصيبي منك أحدًا، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حل درس الله الحكم العدل عز وجل للصف الخامس
وقال تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (إبراهيم: 4). وقال تعالى: " وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ" (يونس: 19). وقال تعالى: " وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِالسَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (يونس: 25). وقال تعالى: " كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ" (يونس: 33). والواقع أن استقراء النصوص القرآنية يكشف أن هذه الهداية وما يقابلها من الإضلال ليستا في الإنسان ابتداء وخلقه، بل هما نتائج لمقدمات، ومسببات لأسباب، فكما جعل الله تعالى الطعام سبباً في الغذاء والماء سبباً للري، والسكين ينتج عنه القطع والنار تسبب الحريق، فكذلك جعل أسباباً توصل إلى الهداية وأسباباً تقود إلى الضلال. الله عز وجل - الترجمة إلى الإنجليزية - أمثلة العربية | Reverso Context. فالهداية إنما هي ثمار العمل الصالح، والضلال إنما هو نتاج عمل قبيح وإسناد الهداية لله من حيث إنه وضع نظام الأسباب والمسببات لا أنه أجبر الإنسان على الضلال والهداية وهذا المعنى واضح جداً في الآيات القرآنية مثل: قوله تعالى:" وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ" (الرعد: 27).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم، فأبطأ القوم عنه أن يُوسعوا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا مَن لَم يَرحَم صغيرَنا، ويوقِّر كبيرنا))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الترمذي، وصحيح الأدب المفرد. البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل. إكرام حامل القرآن:
(وحامل القرآن)؛ أي: قارئه، وقيل: حافظه، وسماه حاملًا له؛ لِما يحمل مِن مَشاقَّ كثيرةٍ تزيد على الأحمال الثقيلة، وقال القاري: أي وإكرام قارئه، وحافظه، ومُفسره. (غير الغالي فيه): الغلو: التشديد ومجاوزة الحد؛ أي: غير المتجاوز الحدَّ في العمل به، أو يَبتدع ويُحمل القرآن ما لا يَحتمله، ويُحكم رأيه في القرآن، ويأخذ من القرآن ما يوافق هواه، ويفتي بالهوى فيه، أو يغالي في حدود قراءته ومخارج حروفه. (والجافي عنه)؛ أي: التارك له، البعيد عن تلاوته، والعمل بما فيه، والجفاء: أن يتركه بعدما علِمه، ولا سيما إذا كان نسِيه، فإن حدَث هذا عُدَّ من الكبائر، ومنه الحديث: ((اقرؤوا القرآن، ولا تَجفوا عنه))؛ أي: تعاهدوه ولا تَبعدوا عن تلاوته، بأن تتركوا قراءته، وتشتغلوا بتفسيره وتأويله. إكرام ذي السلطان المقسط:
(وإكرام ذي السلطان)؛ سلطان؛ لأنه ذي قهر وغلبة، من السلاطة، وهي التمكن من القهر؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 90]، ومنه سُمِّي السلطان، وقيل: ذي حجة؛ لأنه يقام به الحجج، (المقسط): العادل في حكمه بين رعيَّته.
وهذا كما تقول: عرضت الحمل على البعير فأباه، وأنت تريد قايست، قوته بثقل الحمل، فرأيت أنها تقصر عنه. وقيل: "عرضنا" بمعنى عارضنا الإمامة بالسموات والأرض والجبال فضعفت هذه الأشياء عن الأمانة، ورجحت الأمانة بثقلها عليها. وقيل: إن عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال، إنما كان من آدم عليه السلام. وذلك أن الله تعالى لما استخلفه على ذريته، وسلطه على جميع ما في الأرض من الأنعام والطير والوحش، وعهد إليه عهدا أمره فيه ونهاه وحرم وأحل، فقبله ولم يزل عاملا به. فلما أن حضرته الوفاة سأل الله أن يعلمه من يستخلف بعده، ويقلده من الأمانة ما تقلده، فأمره أن يعرض ذلك على السموات بالشرط الذي أخذ عليه من الثواب إن أطاع ومن العقاب إن عصى، فأبين أن يقبلنه شفقا من عذاب الله. ثم أمره أن يعرض ذلك على الأرض والجبال كلها فأبياه. ثم أمره أن يعرض ذلك على ولده فعرضه عليه فقبله بالشرط، ولم يهب منه ما تهيبت السموات والأرض والجبال. {إنه كان ظلوما} لنفسه {جهولا} بعاقبة ما تقلد لربه. قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله محمد بن علي: عجبت من هذا القائل من أين أتى بهذه القصة! هل عرضَ الله علينا الأمانة قبل أن نولد، ووافقنا على حملها؟ - حسوب I/O. فإن نظرنا إلى الآثار وجدناها بخلاف، ما قال، وإن نظرنا إلى ظاهره وجدناه بخلاف ما قال، وإن نظرنا إلى، باطنه وجدناه بعيدا مما قال!
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٧
وممَّن قال بعموم هذا الخطاب: البراء بن عازب، وابن مسعود، وابن عبَّاس، وأبيُّ بن كعب، واختاره جمهور المفسِّرين، ومنهم ابن جرير، وأجمعوا على أنَّ الأمانات مردودة إلى أربابها: الأبرار منهم والفجار، كما قال ابن المنذر) [247] ((فتح القدير)) (1/719).
هل عرضَ الله علينا الأمانة قبل أن نولد، ووافقنا على حملها؟ - حسوب I/O
فحملها حتى بلغ بها حقويه، ثم وضعها وقال: والله لو شئت أن أزداد لازددت؛ قالوا: دونك، فحملها حتى وضعها على عاتقه، فلما أهوى ليضعها، قالوا: مكانك! إن هذه "الأمانة" ولها ثواب وعليها عقاب وأمرنا ربنا أن نحملها فأشفقنا منها، وحملتها أنت من غير أن تدعي لها، فهي في عنقك وفي أعناق ذريتك إلى يوم القيامة، إنك كنت ظلوما جهولا. وذكر أخبارا عن الصحابة والتابعين تقدم أكثرها. {وحملها الإنسان} أي التزم القيام بحقها، وهو في ذلك ظلوم لنفسه. وقال قتادة: للأمانة، جهول بقدر ما دخل فيه. وهذا تأويل ابن عباس وابن جبير. وقال الحسن: جهول بربه. قال: ومعنى "حملها" خان فيها. وقال الزجاج والآية في الكافر والمنافق والعصاة على قدرهم على هذا التأويل. وقال ابن عباس وأصحابه والضحاك وغيره: "الإنسان" آدم، تحمل الأمانة فما تم له يوم حتى عصى المعصية التي أخرجته من الجنة. وعن ابن عباس أن الله تعالى قال له: أتحمل هذه الأمانة بما فيها. قال وما فيها؟ قال: إن أحسنت جزيت وإن أسأت عوقبت. قال: أنا أحملها بما فيها بين أذني وعاتقي. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٧. فقال الله تعالى له: إني سأعينك، قد جعلت لبصرك حجابا فأغلقه عما لا يحل لك، ولفرجك لباسا فلا تكشفه إلا على ما أحللت لك.
تبين الآية أولا أعظم امتيازات الإنسان وأهمها في كل عالم الخلقة، فتقول:
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372...
»
»»