وكذلك يكتب الله -سبحانه وتعالى- لعبده القبول في قلوب المؤمنين في الحياة الدنيا ، فيحبّه كل من عايشه من المتقين ،ويعرفون فضله وكرامته ،ويثنون عليه بالخير والصّلاح؛ ففي الصحيحين: ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا ، فَأَحِبَّهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ » ، ثالثا: من علامات حب الله للعبد: أن يُيسّر الله -سبحانه وتعالى- للعبد العمل الصّالح قبل موته، فيلقى ربّه -عزّ وجلّ- يوم القيامة وقد ختم حياته في الدُّنيا بعمل صالح، ففي سنن الترمذي: ( عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ ».
- خطبة عن (هل يحبك الله؟، فما هي علامات حب الله للعبد؟) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- حلاوة حب الله تعالى للعبد - طريق الإسلام
- دعاء الصلح ولم الشمل بين الزوجين
- اللهم أصلح ذات بيننا ، وألف بين قلوبنا ، واهدنا سبل السلام ، .....
خطبة عن (هل يحبك الله؟، فما هي علامات حب الله للعبد؟) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
قال الأشرف: أي "منعه عنها ووقاه من أن يتلوث بزينتها كيلا يمرض قلبه بداء محبتها"[4]. رابعًا: من علامات محبة الله: توفيق الله للعبد إلى الرفق واللين وترك العنف؛ كما في الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الله يحب الرفق في الأمر كله » [5]. خامسًا: من علامات محبة الله: الابتلاء في الدين والدنيا؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط » [6]. فإذا تعرض العبد للابتلاء في نفسه وماله وولده، فينبغي له أن يرضى بقضاء الله وقدره ويصبر، ليستحق أن يكون من أهل محبة الله تعالى. أيها القُرَّاء الكِرام، إذا علم المرء حب الله سبحانه وتعالى له فقد ذاق طعم الإيمان واستشعر بحلاوته، ونعمة حلاوة الإيمان ولذة طاعة الرحمة نعمة لا يعرف قدرها ولا يدرك قيمتها إلا من ذاق طعمها وعاش بها، لذة لا يستشعر أثرها إلا من تذوق طعمها وأنس بوجودها، فحلاوة الإيمان يجعلها الله سبحانه وتعالى في قلوب الذين اصطفاهم من عباده، فمن ذاق طعم الإيمان فلا يخاف من الدنيا وعذابها. وإليكم بعض المشاهد من الذين ذاقوا حلاوة الإيمان، منهم سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه حين أسلم وتذوق طعم الإيمان، وكان يعذب من قبل قريش في رمضاء مكة وحرِّها، ولكن لسانه لا ينطق إلا بكلمة التوحيد ، وكان يقول: أحد أحد، وثبت حتى كانت آخر كلماته بعد سنين من حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال في آخر أيامه: "غدًا ألقى الأحِبَّة، محمدًا وصَحْبَه"، وكذلك قصة ماشطة ابنة فرعون تلك المرأة المؤمنة التي ذاقت حلاوة الإيمان، فهانت وصغرت عليها الدنيا وعذابها، وتحمَّلت العذاب والقتل راضية برضى الله سبحانه وتعالى.
حلاوة حب الله تعالى للعبد - طريق الإسلام
وكذلك خالد ابن الوليد سيف الله المسلول فارس الإسلام رضي الله عنه يقول- لما دخل الإيمان قلبه وذاق حلاوته-: "ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب، أو أبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أُصَبِّح بها العدو"[7]. وغيرهم وغيرهم كثير. أيها القارئ الكريم، إذا أحببنا من حولنا، وتعلَّقنا بالدنيا الفانية وملذَّاتها، ونسينا حب الله عز وجل لنا، لكن هل يسأل أحد منا نفسه: هل الله سبحانه وتعالى يحبني؟ أم فقط ندعي بأننا نحب الله سبحانه وتعالى، لا أيها الأخ الحبيب.. إذا كنت تحب الله فعليك باتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما قال تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]. نشاهد كثيرًا من الموظفين والعاملين في شركة ما، يسعون في أعمالهم ليرضى عنهم المديرون؛ طمعًا في الترقي في رتبة العمل والمعاش، لكن هل أحدنا يحرص ويسأل نفسه سؤالًا: هل الله سبحانه وتعالى يحبني؟ لكن حين غفلنا عن الله سبحانه وتعالى وعن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قصَّرنا مع الله سبحانه وتعالى، وهو الذي أنعم علينا بالخير الكثير، ثم نتجرأ ونعصي ربنا، فأين نحن من حب الله واستشعار عظمته؟ وبماذا انشغلنا؟ وكم غفلنا؟ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حبه سبحانه وتعالى وحب حبيبه صلى الله عليه وسلم، ويرزقنا حلاوة الإيمان، ونسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين. [1] مسند الإمام أحمد: 13467. [2] مصنف ابن أبي شيبة: 34545. [3] سنن الترمذي: 2036. [4] مرقاة المفاتيح للملا على القاري: 8/ 3286. [5] صحيح البخاري: 6024. [6] سنن الترمذي: 2396. [7] مجمع الزوائد للهيثمي: 9/ 350. _________________________________________________________ الكاتب: محمد إلياس محمد يونس سكندري يماني
أدعية ليلة القدر مستجابة
(( اللهم إنك عفواً تحب العفو فأعفُ عنى))
(( اللهم أقضي حاجتي وفك كربتي وانس وحدتي وفرج همي وطمئن قلبي يارب))
- « اللهم إني نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك. اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري. أدعية ليلة القدر مكتوبة ومستجابة
اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرينى ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.
دعاء الصلح ولم الشمل بين الزوجين
العربية
English
français
Bahasa Indonesia
Türkçe
فارسی
español
Deutsch
italiano
português
中文
الرئيسة
استكشف
"المكسيك"
السعودية
مصر
الجزائر
المغرب
القرآن
الدروس
المرئيات
الفتاوى
الاستشارات
المقالات
الإضاءات
الكتب
الكتب المسموعة
الأناشيد
المقولات
التصميمات
ركن الأخوات
العلماء والدعاة
اتصل بنا
من نحن
اعلن معنا
الموقع القديم
جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022
التدوينات
اللهم إجعلنا مفاتيح للخير
ومغاليق للشر
اللهم أصلح...
منذ 2019-03-19
اللهم أصلح ذات بيننا و صلح أمورنا كلها في الدنيا والآخرة
آمين يا رب العالمين
115644728875403
3
0
755
مواضيع متعلقة...
اللهم أصلح ذات بيننا ، وألف بين قلوبنا ، واهدنا سبل السلام ، .....
الدبيبة: اللهم ألف بين قلوبنا.. اللهم أصلح ذات بيننا #الساعة24
توجه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بالدعاء لليبيين يوم الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك كتب قائلًا على فيسبوك: الجمعة جامعة للخير، فاجمعنا يا الله دائما على الخير، وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا إنك على كل شيء قدير.. جمعة طيبة وفق تعبيره
قوله: ((وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)): أي أبعد عنا قبائح الذنوب القولية والفعلية التي تستقبحها كل العقول السليمة: الظاهرة منها، والباطنة، مثل: الزنى، واللواط، كما قال اللَّه تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن" ([5])، فسمَّاها اللَّه فواحش لتناهي قبحها، ففيه بيان أن العبد لا قوة له إلا باللَّه تعالى، لضعفه وعجزه في دفع الشرور، والسيئات، والمهلكات، وأنه لا غنى له عن ربه طرفة عين في كل أموره. قوله: ((وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا)): فيه سؤال اللَّه أن توظَّفَ هذه الأعضاء في الطاعات، والزيادة في الخيرات؛ فإن البركة هي النماء في الخير، والدوام عليه. اللهم اصلح ذات بيننا. قوله: ((وأزواجنا وذرياتنا)): بتوفيقهم للطاعات، والإكثار من النسل الطيِّب، فتقر أعيننا بهم في الدنيا والآخرة، سأل اللَّه تعالى البركة لزوجه، ولذريته؛ ليكمل له الخير في كل محابه؛ فإنه لا أقرّ لعين العبد في أن يراه أهله على الطاعة، والاستقامة؛ لأن ذلك يعود عليهم جميعاً في نيل الزلفى، والاجتماع بعضهم مع بعض في جنات اللَّه العلا. قوله: ((وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم)) أي وفقنا للتوبة، وثبِّتنا عليها، ثم علَّل طمعه في ذلك بأن عادته جلَّ شأنه التفضل ((إنك أنت التواب الرحيم)) أي الرّجاع بعباده إلى مواطن النجاة، والتوّاب اسم من أسماء اللَّه الحسنى الدال على كثرة قبول توبة عباده، فهو يقبل توبة عبده كلما تكررت توبته لربه إلى ما لا نهاية [وهو الذي يوفق لها].