فضائل بلاد الشام: خصت المصادر الإسلامية بلاد الشام وأهله بفضائل كثيرة وألفت فيها العديد من الكتب والمصنفات، وسنقتصر على أهم هذه الفضائل ونجملها كما يلي: الشام أرض البركة: كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بالبركة لأهل الشام: ( عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا، وَفِي يَمَنِنَا» قَالَ: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟ قَالَ: قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا» قَالَ: قَالُوا: وَفِي نَجْدِنَا؟ قَالَ: قَالَ: «هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ») [4]. جاء في الشرح الظاهر في وجه تخصيص المكانين بالبركة، لأن طعام أهل المدينة مجلوب منهما« إنما دعا لهما بالبركة لأن مولده بمكة وهي من اليمن ومسكنه ومدفنه بالمدينة وهي من الشام، وناهيك من فضل الناحيتين أن أحداهما مولده والأخرى مدفنه، فإنه أضافهما إلى نفسه وأتى بضمير الجمع تعظيما وكرر الدعاء، قالوا أي بعض الصحابة: (وفي نجدنا) عطف تلقين والتماس، أي قل: وفي نجدنا ليحصل البركة لنا من صوبه أيضا» [5]. وقد كتبت البركة لبلاد الشام في عدة آيات من القرآن الكريم سنقتصرـ منها على آيتين لارتباطهما بالحديث الشريف السابق: الآية الأولى: قوله تعالى في سورة الأعراف، الآية:37 ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا).
- شرح معني لا اله الا الله ( لماذا لم يقل مشركي مكة لا اله الا الله بالرغم من ايمانهم بوجود الله ) | Arab-Military ساحات الدفاع العربي
- حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب
شرح معني لا اله الا الله ( لماذا لم يقل مشركي مكة لا اله الا الله بالرغم من ايمانهم بوجود الله ) | Arab-Military ساحات الدفاع العربي
ولهذا فقد بدأها أبو بكر بالحرب، فعقد أحد عشر لواءً لقتال المُرْتدِّيْن في كل أنحاء الجزيرة العربية وليس في نجد وحدها كما يدعي، فقد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمامة، وعكرمة بن أبي جهل إلى مسيلمة الكذاب في اليمامة أيضا، والمهاجر بن أبي أمية إلى حضرموت واليمن، وعمرو بن العاص إلى قضاعة في الشمال، وخالد بن سعيد بن العاص إلى مشارف الشام، وغيرهم. وكان عمر بن الخطاب رفض قتال المرتدين لكن أبا بكر أصر على قتالهم قائلا: (والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعه)! أما قوله إن الفتوحات الإسلامية لم تكن إلا للتخلص من قوة النجديين الحربية وإزعاجهم، فقول فيه مغالطة تاريخية ودينية كبيرة ؛ فهل يصدق عاقل أن الفتوحات التي عمت مناطق كثيرة في العالم الإسلامي شرقا وغربا ونشرت الإسلام في ربوعها، لم تكن إلا للتخلص من قوة النجديين؟
وأما قوله إن النجديين هم من أشعلوا الفتنة الكبرى، وحاصروا عثمان وقتلوه، طمعا في أرض السواد! فإنما يصدر عن رغبة جامحة في التزييف والتضليل، فمن منا لا يعلم أسباب الفتنة وأصحابها وقاتلي عثمان؟
يروي الطبري في تاريخه ( ج 2 / 619 – 620) أن الثورة مثلتها طائفة من الناس انطلقت من مصر والبصرة والكوفة، وكان في مصر ثلاثة من رؤوس الفتنة، هم محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حنيفة الذي رباه عثمان في داره، وعبدالله بن سبأ.
قال "الطبري"«" مَشَارِقَ الْأَرْضِ " الشام، وذلك مايلي الشرق منها: " وَمَغَارِبَهَا " التي باركنا فيها، يقول: التي جعلنا فيها الخير ثابتا دائما لأهلها، وإنما قال جل ثناؤه: "وَأَوْرَثْنَا" لأنه أورث ذلك بني إسرائيل، بمهلك من كان فيها من العمالقة» [6]. وقال شيخ الإسلام "ابن تيمية" معلقا على هذه الآية «ومعلوم أن بني إسرائيل إنما أورثوا مشارق أرض الشام ومغاربها بعد أن أغرق فرعون في اليم» [7]. الآية الثانية: قوله تعالى في سورة الإسراء، الآية:1 ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). جاء في تفسير "ابن كثير" «إن " الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ": يعني بيت المقدس وهو إيليا، ومعنى إيليا بيت الله، " بَارَكْنَا حَوْلَهُ " يعني الشام، والشام بالسريانية: الطيب وسميت بذلك لطيبها وخصبها» [8]. وهذه البركة شاملة لجميع النواحي الإيمانية والأخلاقية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والجهادية. ويصف " سعيد حسين العقاني " هذه البركة بأنها «بركة ربانية مستقرة، ولن ينجح الأعداء في انتزاعها وتفريغها منها مهما بذلوا من جهود بإذن الله تعالى» [9].
السؤال:
هل هناك دليل شرعي فيه لعن للزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها بدون سبب شرعي؟
الجواب:
لا أحفظ حديثاً في اللعن لكن هناك وعيد شديد وهو قوله - صلى الله عليه وسلم-: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة» وهذا وعيد شديد؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين أن رائحة الجنة حرام عليها فهذا وعيد شديد، فالواجب على المرأة أن تتقي الله في نفسها وفي بعلها، وألا تطلب منه الطلاق إلا لسبب شرعي، لكن أحياناً تكون المرأة لا تطيق الصبر مع الزوج كراهة له، كما في زوجة ثابت بن قيس بن شماس حين جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- وقالت: «يا رسول الله! ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- لزوجها: خذ الحديقة وطلقها تطليقة». المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(8)
حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب
وعلى ذلك فيكره الطلاق إذا لم يوجد سبب شرعي لذلك، لكن إن طلق الرجل
زوجته طلاقاً سنياً بدون سبب يقع الطلاق، لكنه يأثم بذلك إذا ترتب
عليه مفسدة ظاهرة كتضيع الأولاد، وإلحاق الضرر بالزوجة، وكل ذلك لا
يجوز؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا
ضرر ولا ضرار " (أخرجه أحمد وابن ماجة وصححه الشيخ الألباني
رحمه الله)، ومعنى الحديث: لا تلحق الضرر بنفسك، ولا تلحق الضرر
بغيرك، وارجع إلى كتب تراجم الصحابة لتعرف قصة طلاق الزبير من أسماء
رضي الله عنهما. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت. 3
1
21, 291
وأحياناً قد تطلب المرأة الطلاق من زوجها ولكن يجب أن يكون هناك سبب شرعي صحيح لتطلب الطلاق من زوجها مثل أنّهُ هناك فيه عيب تنفر منه الزوجة ، أو لا يستطيع الإنفاق عليها وما إلى ذلك ، فإن لم يوجد سبب حقيقي للخلع لا يتم الطلاق مهما كان.