#51
عامل الناس كما تحب ان يعاملوك. في جلسة عائلية هادئة قال الزوج لزوجته: لقد اشتقت لأهلي و اخواني ارجو منك غدا ان تعدي الطعام و سأقوم بدعوتهم اليوم، منذ زمن طويل لم نجتمع. فقالت الزوجة بتأفف: ان شاء الله يكون خير. فقال الزوج: سأقوم بدعوتهم اذا. و في الصباح اليوم التالي ذهب الزوج الى عمله و في الساعة الواحدة حضر الى المنزل و قال لزوجته: هل طبختي؟ سيحضر اهلي بعد ساعة. فقالت الزوجة: لا، لن اطبخ لان أهلك ليسوا غرباء سيأكلون الموجود في البيت. قال الزوج: الله يسامحك. لماذا لن تقولي لي ذلك من أمس بأنك لا تطبخين. و بعد ساعة سيصلون ماذا أفعل؟
قالت الزوجة: اتصل بهم و اعتذر لهم و ليس فيها حرج فهم في النهاية أهلك. خرج الزوج من البيت غضبان. و بعد عدة دقائق اذا باب البيت يطرق، فذهبت الزوجة و فتحت الباب و تفاجأت بان أهلها و اخوانها و اولادهم يدخلون البيت. فسألها ابوها اين زوجك؟ فقالت: لقد خرج قبل قليل. فقال الأب: لقد قام زوجك البارحة بدعوتنا الى طعام هذا اليوم عندكم. معقول يدعونا و يغادر؟؟؟!!!! فصعقت الزوجة بالخبر و بدأت تفرك يديها محتارة، لأن الطعام في البيت لا يليق أهلها انما يليق بأهل زوجها!!! عامل الناس كما تحب ان يعاملوك. اتصلت بزوجها و قالت لماذا لم تخبرني بأنك دعوت أهلي على الغداء؟
فقال الزوج: أهلي و أهلك ليس بينهم فرق.
- عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.. لا بما يعاملوك به.. فهذا دليل إيمانك
- ما اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم - جيل الغد
- كتب واستغليتهم - مكتبة نور
- منشأ الشرك: الغلو في الصالحين (1)
عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.. لا بما يعاملوك به.. فهذا دليل إيمانك
اقرأ أيضا: قصة صاحب الكيس.. ودرس في حسن الظن بالناس.. رائعة لا تفوتك اقرأ أيضا: لا تهجر المصحف بعد رمضان.. فإن هجرته هجرك
معاملة الناس على ثلاث درجات
الأولى: عَامِلْ الناس كما يعاملوك. الثانية: عَامِلْ الناس كما تحب أن يعاملوك. الثالثة: عَامِلْ الناس كما أمَرَكَ الله طاعة وإيمانا وحُبّا. أما الأولى فمذمومة، حسن بحسن، وسوء بسوء. وأما الثانية: إنما هي نِيَّة تبادل المنفعة الدنيوية. وأما الثالثة: إيمان وجمال خُلُق ودين. الدرجة الثالثة من القرآن: ومن السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله: "وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ"
"أكمَلُ المؤمنين إيماناً أحسَنُهم خُلقاً". عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.. لا بما يعاملوك به.. فهذا دليل إيمانك. وقال: "إنَّ المُؤْمِنَ ليُدرِكُ بِحُسنِ خُلُقِهِ درجةَ الصائِم القائِم". جَمَّلَكم الله برَفِيع الأخلاق، وزَيَّنَكم بالعافية والعَفاف. خاطرة:
د. محمد الجبالي
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم يسعدنا زيارتكم في موقعنا مدينة الـعـلـم الذي يقدم افضل المعلومات النموذجية والاجابة الصحيحة للسؤال التالي اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم؟ و الجواب الصحيح يكون هو نوح.
ما اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم - جيل الغد
اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم الاجابة هى: قوم نوح وثبت أن الغلو في الصالحين كان هو أول وأعظم سبب أوقع بني آدم في الشرك الأكبر، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه أخبر عن أصنام قوم نوح أنها صارت في العرب، ثم قال: (أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسخ العلم، عبدت). ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو على وجه العموم، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)) (1)
كتب واستغليتهم - مكتبة نور
فيا ليت شعري، كيف جاز لمن يدَّعي الإيمان بالله واليوم الآخر أن يعرِّض نفسه للعنة الله والرسول، ألم يقرأ قوله تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]. ما اصل الغلو في الاولياء والصالحين كان في قوم - جيل الغد. وأي فتنة أشنع من فتنة الذين استوجبوا مَقْت الله ورسوله، وعرَّضوا أنفسهم للطرد من رحمة الله، إلا من تاب وأناب، وعمل صالحًا، وجمع قلبه، وغسله بماء التوحيد الخالص، وأخرج منه مواد الشرك القذرة؛ حتى يصبح نقيًّا طاهرًا مُخبتًا لله تعالى، ولم يجعل على قلبه من سلطان لأي كائن من كان، سوى الله تعالى الذي بيده مقاليد الأمور، والعطاء والمنع، والنفع والضر، بيده كل شيء وهو يُجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون. انظر إلى قول عائشة رضي الله عنها: ((ولولا ذلك لأُبْرِز قبرُه، غير أنه خُشِي أن يتخذ مسجدًا)). ومعنى هذا أنه لولا الخوف من الافتتان بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، لدفن خارجًا عن الحجرة في مقابر المسلمين؛ ولذلك قالت أم المؤمنين رضي الله عنها: "ولولا ذلك لأُبرِز قبره" بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرًا. ولو أُبرِز قبر النبي صلى الله عليه وسلم لتجالدوا عليه بالسيوف وكانت فتنة، ولكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أفقه من أن يبرزوا قبره حتى يتَّخذ وثنًا يُعبد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبَد))، وقال أيضًا: ((اللهم لا تجعل قبري عيدًا))، وقد أجاب الله دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم وحمى قبره من أن يناله شيء من شِرْك عُبَّاد القبور، ورِجس أهل الباطل، وهذه نعمة من الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
منشأ الشرك: الغلو في الصالحين (1)
اللهم إني أسألك أن تملأ قلوبنا بالتوحيد الخالص، وتُجنبنا الشرك ما ظهر منه وما بطن، إنك سميع الدعاء، وإنك على كل شيء قدير.
كما أن الغلو في الصالحين من سنن أهل الكتاب اليهود والنصارى، فلقد قالت اليهود في أمر عيسى عليه السلام قولاً ينقص من قدره ومكانته، وأما النصارى فقد أخرجوه من حيز النبوة إلى حيز الإلهية كما ذكر ذلك القرطبي، وابن كثير. منشأ الشرك: الغلو في الصالحين (1). لذلك قال الله لهم: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [ النساء:171]. روي عن عمر أن رسول الله قال: والإطراء هو المديح بالباطل، وقيل هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه. الغلو في السنة النبوية جاء الحديث عن الغلو في السنة النبوية في موضوع الغلو في عدة جوانب، أهمها: الغلو في اتباع السنة، والغلو في الدين والتطرف فيه، والغلو في الأشخاص والذوات، وهذا الأخير هو مدار الحديث هنا. أولاً: النهي عن الغلو في الذوات والأشخاص أخذ موضوع الغلو في الأشخاص من الأنبياء والصالحين مجالا كبيرا في خطاب النبي () لأصحابه.
نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى على أصحابه أن يجعل لهم ذات أنواط؛ لأنه يعلم أن اتخاذ مثل هذه السدرة يجعل للشيطان على بعض القلوب من سبيل، ومن أجل ذلك قطع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشجرة التي وقعت تحتها البيعة خوفًا من افتتان الناس بها، وهذا من فقه أمير المؤمنين، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على حماية التوحيد بكل ما أُوتي من قوة، حتى إنه نهى عن زيارة القبور في أول الأمر سدًّا لذريعة الشرك، فلما تمكَّن الإيمان من القلوب أَذِن في زيارتها. روى الإمام أحمد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزُوروها؛ فإنها تُذكِّركم الآخرة). وفي رواية ابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور؛ فإنها تُزهِّد في الدنيا، وتُذكِّر الآخرة))، وفي رواية: (فزوروها فإن فيها عبرة)). فزيارة القبور شُرِعت للعبرة وللزهد في الدنيا - لأن حب الدنيا رأس كل بلاء - وتذكرة الآخرة، والإحسان إلى الأموات بالدعاء لهم والاستغفار، وإثابة الزائر بإهدائه صالح الدعوات للأموات، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ولكن للأسف بدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم، فبدلاً من أن يدعو لهم دعوهم من دون الله، حتى أقرُّوا بذلك عين إبليس اللعين، معرضين عن كتاب ربهم وسُنة نبيِّهم، وهدْي سلف الأمة الصالح، وهذا شأن مَن أضلَّه الله، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.