والأصابع صفة ثابتة بهذا الحديث وغيره، وقد أثبتها أهل السنة. قال الإمام أبو بكر بن خزيمة رحمه الله في "كتاب التوحيد" (1/187): "باب إثبات الأصابع لله عَزَّ وجَلَّ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم". إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن من الشريعة - السيدات. وساق الأحاديث في ذلك. وقال أبو بكر الآجري رحمه الله في "الشريعة" (3/ 1156): " باب الإيمان بأن قلوب الخلائق بين إصبعين من أصابع الرب عز وجل؛ بلا كيف" انتهى. وقال البغوي رحمه الله في "شرح السنة" (1/168): " وَالإِصْبَعُ الْمَذْكُورَةُ فِي الْحَدِيثِ: صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ أَوِ السُّنَّةُ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ، فِي صِفَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، كَالنَّفْسِ، وَالْوَجْهِ وَالْعَيْنِ، وَالْيَدِ، وَالرِّجْلِ، وَالإِتْيَانِ، وَالْمَجِيءِ، وَالنُّزُولِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَالِاسْتِوَاءِ عَلَى الْعَرْشِ، وَالضَّحِكِ، وَالْفَرَحِ" انتهى. وتفويض معاني الصفات، مذهب باطل، وهو جهالة وتجهيل، بل ومكابرة، فإن معاني أكثر الصفات يعلمها الخاص والعام، ولكن الذي نجهله هو كيفية وحقيقة الصفة، وهذا هو الذي يفوض علمه إلى الله. وأما البينيّة المذكورة في الحديث، أي كون القلوب بين أصبعين من أصابع الله، فهي على ظاهرها وحقيقتها، لكن نفوض كيفيتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن كون القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، ولم يخبرنا عن كيفية ذلك، فنؤمن بما أخبرنا، ونسكت عما لم يخبرنا، ولا نتكلف، ولا نتقوّل على الله ما لا نعلم.
إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن من الشريعة - السيدات
وأما التبشير فمن ذكر اسمه " الرحمن " سبحانه في هذا الحديث ، والإخبار أن القلوب بين أصبعين من أصابعه. في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « « إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء » » ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « « اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » » وهذا الحديث فيه ترهيب وترغيب ، وخوف ورجاء ، وتحذير وتبشير. معنى حديث «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن...». فأما الخوف والتحذير فمن تقلب القلوب وتغيرها ، وأنها قد تتحول وتنصرف من الطاعة إلى المعصية ومن الهداية إلى الضلال ، فمن ذا الذي يأمن على نفسه الفتنة ، ومن ذا الذي لا يخاف على قلبه أن يتحول!! وأما التبشير فمن ذكر اسمه " الرحمن " سبحانه في هذا الحديث ، والإخبار أن القلوب بين أصبعين من أصابعه. والرحمن سبحانه قد عمت رحمته الخلائق جميعا ، ووسعت كل شيء ، وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها ، وحاشاه سبحانه أن يخذل عبدا أحبه بصدق ، وسلك الطريق إليه بإخلاص ، وشابت رأسه ولحيته في الإسلام ، وأحب دين الله ، وسعى لنصرته ، وإن قصر وأذنب ، وغفل وفرط ، وسولت له نفسه السوء يوما ، فهل يخذله الرحمن ويختم له بغير الخير والإحسان!! أما الأحاديث التي تخبر أن الرجل " ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخلها " فهي محمولة على من عمل ذلك فيما يبدو للناس ، وباطنه خرب قبيح ، كما بينت ذلك روايات أخرى للحديث.
الله تعالى يقلب القلوب كيف شاء - إسلام ويب - مركز الفتوى
عناصر المادة
نص الحديث
شرح الحديث
إثبات صفة الأصابع لله
المقصود بقوله ﷺ: كقلب واحد يصرفه حيث يشاء
00:00:01
الحديث الثاني:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء ، ثم قال رسول الله ﷺ: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك [رواه مسلم: 6921]. 00:00:29
الاهتمام بأعمال القلوب:
هذا الحديث يؤكد على أهمية الاعتناء بأمور القلوب، وأعمال القلوب، والدعاء المخصوص بتصريف القلوب على الطاعة.
معنى حديث «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن...»
فقلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن حقيقة، ولا يلزم من ذلك مماسة ولا حلول" انتهى من القواعد المثلى، ص51 والذي ينبغي على العبد الناصح لنفسه، الحريص على صلاحه: أن تكون عنايته في هذا الحديث ونحوه بما يصلح قلبه، ويزيده عمله بما في من المعاني ؛ فيرغب إلى ربه في تثبيت قلبه على الدين والهدى، ويخشى على نفسه الزيغ، ويستعيذ بالله منه ، ويظل هكذا خائفا، وجلا، متعلقا بفضل الله ، عظيم الرجاء فيه ، حسن الظن به ، سبحانه. قال ابن القيم رحمه الله:
" فمن استقر فى قلبه ذكر الدار الآخرة وجزائها، وذكر المعصية والتوعد عليها، وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح: هاج في قلبه من الخوف ما لا يملكه ، ولا يفارقه ، حتى ينجو. وأما إن كان مستقيماً مع الله فخوفه يكون مع جريان الأنفاس، لعلمه بأن الله مقلب القلوب، وما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عَزَّ وجَلَّ، فإن شاءَ أن يقيمه أقامه، وإِن شاءَ أن يزيغه أزاغه، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت أكثر يمينه: "لا ومقلب القلوب، لا ومقلب القلوب"، وقال بعض السلف: القلب أشد تقلباً من القِدْر إذا استجمعت غلياناً. وقال بعضهم: مثل القلب فى سرعة تقلبه كريشة ملقاة بأرض فلاة تقلبها الرياح ظهراً لبطن.
وفي نقض الدارمي - (1 / 380)
حدثنا يزيد بن عبد ربه الحمصي ثنا بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله والذي نفس محمد بيده لقلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن إذا شاء قال به هكذا وأمال يده وإذا شاء قال به هكذا وأمال يده وإذا شاء ثبته
وفي اعتلال القلوب للخرائطي - (1 / 14)
حدثنا سعدان بن يزيد قال: حدثنا الهيثم بن جميل قال: حدثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن أم محمد ، عن عائشة رضي الله عنها.
وأن له إصبعًا؛ لقول النبي ﷺ: ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ﷺ [رواه ابن ماجه: 199، وصححه الألباني في صحيح ابن ماحه: 165]. قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: الحديث واضح يثبت لله أصابع على الوجه اللائق بالله، وأن الله -جل وعلا- بيده تصريف الأمور، وتقليب القلوب كما يشاء. -طبعًا- حجة هؤلاء لما ينفون الأصابع باطلة، يقولون: إثبات الأصابع فيه تشبيه له بخلقه. اسأله نفسه هو قل له: تثبت لله سمعا؟ تثبت لله البصر؟ يقول: نعم، نقول: ولماذا ما يكون فيها تشبيه لله بخلقه يصير السمع كالسمع والبصر؟ انفه! أوله! أو حرفه! شف له تصريفة! يقول: لا! نقول: -طيب- وما الفرق؟! إذا أثبت السمع والبصر أثبت الوجه، وأثبت الأصابع، وأثبت اليد، وإيش المشكلة؟! لكنهم لا يفقهون. 00:03:47
قوله ﷺ: كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ، فيه بيان سلطان الله على عباده، تحكم الله فيخلقه، وإن هذا القلوب التي في أجوافهم، داخل هذا مخفية في الداخل، له تعالى سلطان عليها يقلبها وهي في أجواف أصحابها ، قدرة عظيمة، تقليب القلب وتحويله. والتقليب يعني من هداية إلى ضلالة، من ضلالة إلى هداية، وهكذا. فسبحان مقلب القلوب، أودعها أسرار الغيوب، مصرف القلوب حيث أراد ، يوقظها، أو تموت، يبعثها، ينشطها أو تتثبط، وهكذا..
وإذا أيقنا بتصريف الله -تعالى- لقلوب العباد، فالواجب لتثبيت هذه القلوب على الخير، وتصريفها على الطاعة، أن يتوجه العباد إلى خالق هذه القلوب ومصرفها، ولذلك ختم النبي ﷺ الخبر بالدعاء.
وبدوره، قال ممثل القطاع الخاص في المجلس الوطني للأمن السيبراني المهندس سامي سميرات، ان قطاع الأمن السيبراني لديه الكثير من الفرص نحو انشاء منظومة امن سيبراني متكاملة. ولفت الى انه بموجب القانون الذي صدر، فإن المجلس هو واضع للسياسات الأمن السيبراني، حيث سيقوم بوضع تعليمات وأنظمة لمراقبة هذا القطاع، مشيرا الى انه يندرج تحت المجلس المركز الوطني للأمن السيبراني، حيث سيشرف على إصدار التعليمات التي يتم بموجبها ترخيص الشركات العاملة في هذا القطاع. ومن جهته، أعلن مدير المشاريع في جمعية انتاج زياد المصري، ان اطلاق اول حاضنة للأمن السيبراني في الأردن "حماية تك" سيكون خلال شهر حزيران الحالي، منوها الى ان هذه الحاضنة تُدار من قبل جمعية إنتاج ومجلس الشركات الناشئة وبالشراكة مع شركة زين الأردن وحاضنة زينك وبدعم من صندوق الريادة الأردني. حماية تك الامنية بمنطقة الجوف. وأشار الى ان العالم ينفق اكثر من 50 مليار دولار سنويا على الأمن السيبراني، في حين انه من المتوقع ارتفاع الإنفاق الى اكثر من 200 مليار دولار في عام 2023. وحول سوق الأمن السيبراني في الأردن، لفت المصري الى انه يتواجد في الأردن اكثر من 41 شركة عاملة في المملكة تعمل في مجال الأمن السيبراني، حيث ان هذه الشركات تمثل شركات عالمية بالأردن، وتتواجد أيضا 9 شركات ناشئة في هذا المجال.
حماية تك الامنية المركزية
وستشهد الجلسات النقاشية للمؤتمر حضور ومشاركة عدد من المتخصصين في شركة زين، حيث سيتحدث كل من المدير التنفيذي لدائرة أعمال الشركات مهند عودة، ومدير عام مركز زين الإقليمي للاستضافة السحابية والأمن السيبراني (Zain Data Park) آلان صوايا، في جلسة نقاشية حول البنية التحتية ودورها المستقبلي في الحوسبة السحابية، فيما ستتحدث تمارا البصول – مدير دائرة تحليل الأعمال في زين الأردن، في جلسة نقاشية عن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وتأتي رعاية زين ومشاركتها في هذا الحدث الهام في إطار الشراكة التي تجمعها مع سوفكس الأردن منذ أعوام، ولتواصل زين دورها في دعم أبرز الفعاليات التي تقام في المملكة، لا سيما التي تشهد مشاركة عالمية وتبرز دور الأردن المتقدم على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث سيشهد المؤتمر والمعرض مشاركة 35 دولة من مختلف أنحاء العالم، بواقع 56 شركة محلية وعالمية، وسيعرض أحدث التقنيات والتطورات في الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعد في إيجاد حلول حيوية للعمليات اليومية في قطاع الدفاع والبيانات الضخمة وتحليل وحماية البيانات والأمن السيبراني وغيرها العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وقد أبدى المتدربين مدى استفادتهم من هذه الدورات فى تحقيق الحماية الشخصية عبر التطبيقات الرقمية، وخصوصا فيما يتعلق بتفادى الأخطاء البشرية للمستخدمين والتى تضر بأمنهم فى البيئة الرقمية.