فلم يحاصره بقدر ما حاصر نفسه وانقلب السحر على الساحر. لقد استخدم ذلك النظام مبكرا دبلوماسية الحقائب لشراء الذمم بنية إدخال كيان وهمي في منظمة الوحدة الإفريقية وللحيلولة دون استكمال المغرب لوحدته الترابية، وقد فشل في ذلك ولم يتيسر له ما كان يخطط له. لقد أصرف أموالا طائلة لتجنيد اللوبيات في كل بقعة وفي كل مكان ولو في جزيرة الوقواق من أجل تضييق الخناق على المغرب فما كان من كل ذلك إلا أن ضيق الخناق على نفسه. خمسون عاما من التحرشات والاستفزازات العسكرية على الحدود من أجل استدراج المغرب إلى حرب بما في ذلك الاعتداء على مزارعين مغاربة وسلب ممتلكاتهم. اللي بيته من زجاج.. لا يرمـي الناس بالحجارة ! | أمثال. وقبل نصف قرن ونكاية في المسيرة الخضراء وما خلفته لدى العدو من امتعاض ومشاعر من الحقد والكراهية، قامت السلطات الجزائرية بمداهمة بيوت مغاربة في مختلف المدن الجزائرية وطرد 350 ألف مغربي ومغربية تاركين من ورائهم أطفالا ونساء من جزائريين أو جزائريات تربطهم بالمطرودين علاقات زوجية. خمسون عاما والدبلوماسية الجزائرية لا تشتغل إلا على إيقاع هذا الملف. الشغل الشاغل لهذه الدبلوماسية هو توظيف وتسخير كل ما يحدث في العالم من تطورات لخدمة أجندتها التي لا تستقيم إلا
على معاداة المغرب في كل المؤتمرات بطرح قضية الانفصاليين حتى في مؤتمرات تتعلق بالبيئة وبالأوبئة والأمراض المعدية وغيرها من المواضيع التي لا علاقة لها أصلا لا بالسياسة ولا بالقضية التي يعيش بها ومن أجلها النظام الجزائري.
- اللي بيته من زجاج.. لا يرمـي الناس بالحجارة ! | أمثال
- لا يصدعون عنها ولا ينزفون - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
اللي بيته من زجاج.. لا يرمـي الناس بالحجارة ! | أمثال
سحر شوقي
يعد الشعب المصرى من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد، فالأمثال الشعبية أحياناً نأخذ منها حكم، وامثال نرددها لتداولها بين الناس فى حياتهم اليومية. فهي تعكس ثقافة المجتمع وفى الغالب نرددها ولا نعرف ما هى قصة هذا المثل الشعبى الذى نستخدمه فى مختلف المواقف الحياتية، ومن خلال هذه السطور سنتعرف على أصل مثل «اللى بيته من زجاج ما يحدفش الناس بالطوب». فقد فسره البعض على أنه يقال عندما يعيب الشخص على فعل اشياء سيئة هو نفسه يفعل أسوء منها. واصل المثل هو أنه كان يوجد ملك فى قديم الزمان يريد أن يبنى بيتاً من الزجاج فوق تل كبير، وعندما قام بالبدء فى البناء وجد اعداد مهوله من الطوب والزلط، فأمر العمال أن يرموا الطوب من فوق التل وكانت هناك قرية صغيرة تحت التل، واشتكوا أهل القرية ولكن بلا جدوى تم بناء بيت الملك. ولكن فى يوم من الايام تحديداً فى موسم هجرة الطيور كانت بعض الطيور تلتقط الطوب والحجارة الصغيرة لتبنى عش فبعض الطيور كانت تسقط منها الحجارة والطوب على بيت الملك وانتهى الأمر بأن البيت تصدع ، ودمر تماماً ومن هنا جاء مثل اللى بيته من زجاج ما يحدفش الناس بالطوب.
فهل النظام لا يعتبر المدينتين المحتلتين مدنا مغربية عربية. فكم هو عدد الاستفسارات التي يجب مطالبة النظام الجزائري بها لتوضيح مواقفه المعادية للمغرب. فهي كثيرة منها التجني على الخطوط الملكية المغربية بنقل الحشيش إلى إفريقيا. وقد جاء ذلك على لسان وزير خارجيتها الأسبق. بل أكثر من ذلك هل يوسع النظام الجزائري أن يقول لنا ما هذا الذي جعله يصطف إلى جانب إسبانيا في أزمة جزيرة ليلى عام 2002. نريد تفسيرا عن هذا وذاك من الجانب الجزائري. فالشعب المغربي قاطبة في انتظار تفسيرات من الجزائر عن كل المواقف التي اتخذت ضد المغرب وضد المغاربة، أم أن القلم مرفوع عنكم يا دولة الثكنات. فحينما تزودوننا بتوضيحات وتفسيرات ستجدون في المغرب خير من يرشدكم ويدلكم على الطريق السوي. وبالعودة إلى مبدإ تقرير المصير وتمكين ما تسمونه بالشعب الصحراوي بالتمتع بهذا الحق، نؤكد لكم أنه حتى بالنسبة لهذه القضية تستخدمون هذا المبدأ لتغالطوا به الجميع. فأنتم في الأصل لا تومنون بهذا المبدأ ولا بقضية تتظاهرون بالدفاع عنها إنما تتخذونها مطية لتحقيق مآربكم عبر خلق كيان وهمي لمرحلة انتقالية من أجل احتوائه والسيطرة عليه لضمه إليكم أولا كي يكون لكم منفذ على المحيط الأطلسي لأغراض جيواستراتيجية، وثانيا لخنق المغرب من الجنوب وقطع أوصاله وجذوره الروحية والثقافية والاقتصادية الممتدة في إفريقيا الغربية.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
( لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا.. ) أى لا يصيبهم صداع أو تعب بسبب شرب هذه الخمر. فعن هنا بمعنى باء السببية. قوله: ( وَلاَ يُنزِفُونَ) أى: ولا تذهب الخمر عقولهم ، كما تفعل خمر الدنيا بشاربيها ، مأخوذ من النزف ، بمعنى اختلاط العقل. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( لا يصدعون عنها ولا ينزفون) أي: لا تصدع رءوسهم ولا تنزف عقولهم ، بل هي ثابتة مع الشدة المطربة واللذة الحاصلة. وروى الضحاك ، عن ابن عباس ، أنه قال: في الخمر أربع خصال: السكر ، والصداع ، والقيء ، والبول. فذكر الله خمر الجنة ونزهها عن هذه الخصال. وقال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وعطية ، وقتادة ، والسدي: ( لا يصدعون عنها) يقول: ليس لهم فيها صداع رأس. وقالوا في قوله: ( ولا ينزفون) أي: لا تذهب بعقولهم. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: لا يصدعون عنها أي لا تنصدع رءوسهم من شربها ، أي أنها لذة بلا أذى بخلاف شراب الدنيا. لا يصدعون عنها ولا ينزفون - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ولا ينزفون تقدم في ( والصافات) أي لا يسكرون فتذهب عقولهم. وقرأ مجاهد: " لا يصدعون " بمعنى لا يتصدعون أي لا يتفرقون ، كقوله تعالى: يومئذ يصدعون. وقرأ أهل الكوفة " ينزفون " بكسر الزاي ، أي لا ينفد شرابهم ولا تفنى خمرهم ، ومنه قول الشاعر:لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجراوروى الضحاك عن ابن عباس قال: في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول ، وقد ذكر الله تعالى خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال.
لا يصدعون عنها ولا ينزفون - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
ا لأستاذة: رفاه محمد علي زيتوني
مدرسة لغة عربية- حلــــب
أولاً- يعرف علماء البلاغة الإيجاز بأنه: التعبير عن المراد بلفظ غير زائد ، ويقابله الإطناب؛ وهو التعبير عن المراد بلفظ أزيد من الأول. ويكاد يجمع الجمهور على أن الإيجاز، والاختصار بمعنى واحد؛ ولكنهم يفرقون بين الإطناب والإسهاب؛ بأن الأول تطويل لفائدة، وأن الثاني تطويل لفائدة، أو غير فائدة. ويعدُّ الإيجاز والإطناب من أعظم أنواع البلاغة عند علمائها، حتى نقل صاحب سر الفصاحة عن بعضهم أنه قال: اللغة هي الإيجاز والإطناب. وقال الزمخشري صاحب الكشاف: كما أنه يجب على البليغ في مظانِّ الإجمال أن يجمل ويوجز، فكذلك الواجب عليه في موارد التفصيل أن يفصل ويشبع. ثانيًا- ومن بديع الإيجاز قوله تعالى في وصف خمر الجنة: ﴿ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ ﴾ (الواقعة: 19) ، فقد جمع عيوب خمر الدنيا من الصداع، وعدم العقل، وذهاب المال، ونفاد الشراب. وحقيقة قوله تعالى: ﴿ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا﴾. أي: لا يصدر صداعهم عنها. والمراد: لا يلحق رؤوسهم الصداع، الذي يلحق من خمر الدنيا. وقيل: لا يفرقون عنها، بمعنى: لا تقطَع عنهم لذتهُم بسبب من الأسباب، كما تفرق أهل خمر الدنيا بأنواع من التفريق.
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21)
{ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ}: يطوف على السابقين من أهل الجنة ولدان كأنهم اللؤلو المكنون من شدة الجمال والبهاء, فإن كان هذا حال الخدم, فما بالك بحال المخدوم؟ يطوفون عليهم بجميع أنواع آنية الشراب, من أكواب وأباريق وكؤوس, يسقونهم خمر الآخرة التي لا تصدع الرأس ولا تذهب العقل, لذة للشاربين. وفاكهة مما تشتهي الأنفس, ولحم طير مما يشتهون, كلما اشتهى أحدهم لحم الطير خر الطير أمامه مشوياً, قال تعالى: { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21)} [الواقعة] قال السعدي في تفسيره: أي: يدور على أهل الجنة لخدمة وقضاء حوائجهم، ولدان صغار الأسنان، في غاية الحسن والبهاء، { { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ}} أي: مستور، لا يناله ما يغيره، مخلوقون للبقاء والخلد، لا يهرمون ولا يتغيرون، ولا يزيدون على أسنانهم.