انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ القرآنَ الكريمَ هو كلام الله -عزَّ وجلَّ- الذي أنزله على نبيِّه الكريم بواسطة الوحي جبريلِ، وهو الذكرُ المقصودِ في الآيةِ الكريمةِ، فعلى ماذا تدلُّ الآيةِ الكريمةِ؟ وما هي الآياتُ الدالةِ على أنَّ الله تكفل بحفظ القرآنِ الكريمِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل
إنَّ قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ، [1] يدل على أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد تكفل بحفظ القرآنِ الكريمِ، وأنَّه لا يُمكن أن يحدث عليه أيُّ تغييرٍ أو تعديلٍ، أو تحريفٍ، أو زيادةٍ ، وفيما يأتي بيانُ تفسيرِ الآيةِ الكريمة: [2]
إنَّا نحن نزلنا الذكر: يقول الله -عزَّ وجلَّ- مخاطبًا نبيَّه محمد -صلى الله عليه وسلم- أنَّه هو الذي أنزل القرآنَ الكريمَ. انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل أن يسوع المسيح. وإنَّا له لحافظون: وهنا يخبر الله -عزَّ وجلَّ- أنَّه بعد أن أنزل هذا الذكرَ قد تكفل بحفظه من التبديل والتحريف والتغيير. شاهد أيضًا: من هو النبي الوحيد الذي تم ذكر اسمه خمس وعشرين مرة في سور القرآن الكريم
الأدلة الشرعية على تكفل الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم
لقد وردَ في القرآنِ الكريمِ عددًا من الآياتِ التي تدلُّ على أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد تكفل بحفظ القرآنِ الكريمِ، وفي هذه الفقرة من مقال انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل، سيتمُّ ذكر هذه الأدلة:
قال الله تعالى: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ* لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ}.
انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل العباره على
لقد أنزلنا الرجل وسنحتفظ به لما يشير إليه. هذا هو عنوان هذا المقال ، ومعلوم أن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل ، الذي أنزله على نبيه الكريم بوحي من جبريل ، وهذه هي الذكرى التي ولد بها. الآية الشريفة إلى ماذا تدل الآية الكريمة؟ ما هي الآيات التي تدل على أن الله تعالى حفظ القرآن الكريم؟ سيجيب القارئ على كل هذه الأسئلة في هذا المقال. نحن الذين أرسلنا الذكرى سنحتفظ بها لما تشير إليه
يقول تعالى: {إِنَّحنَ نَزَلْنَا الذَّكْرَةَ وَحْفِظْنَاها}. [1] وهذا يدل على أن الله تعالى قد كفل حفظ القرآن الكريم ، وأنه لم يطرأ عليه أي تغيير أو تعديل أو تحريف أو إضافات. وفيما يلي شرح لتفسير الآية الكريمة:[2]
نحن الذين أنزلوا الذاكرة: أخبر تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه هو الذي أنزل القرآن الكريم. ونذكر هذا: فهنا يخبرنا الله تعالى أنه بعد أن نزل هذا الذكر سعى إلى حفظه من التغييرات والتشوهات والتغييرات. انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل شكوى الجمل للنبي. من هو النبي الوحيد الذي ورد اسمه خمسًا وعشرين مرة في القرآن الكريم؟
الدليل الشرعي على أن الله تعالى يضمن حفظ القرآن الكريم
وهناك عدد من الآيات في القرآن الكريم تدل على أن الله تعالى حفظ القرآن الكريم ، وفي هذه الفقرة من المقال "أنزلنا الذكر وحفظناه لما دلت عليه.
انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل أن يسوع المسيح
وهذه الأدلة ستذكر: قال الله تعالى: {يا قَالَ إِنَّهُ نَزَلَتْ لِذَكِرٍ أَجْنُونٌ * إذا ما جاء إلينا ملائكة إن كنتم صادقين * ما نزلنا من الملائكة إلا بالحق وماذا لو تأخروا}. [3] قال الله تعالى: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم ، وأنه كتاب جبار * لا يأتيه الباطل من بينهم. }[4] قال الله تعالى: {واقرأ ما أنزل عليك من كتاب ربك. [5] قال الله تعالى: {ولا تقرأ قبله كتابًا ولا تدوّنه بيمينك حتى يشكّ الظالمون. بل هي علامات واضحة في صدور أولئك الذين أُعطوا المعرفة ، ولا أحد سوى الظالمين ينكرون آياتنا. [6] قال الله تعالى: {ولو قيلت لنا شائعات * لأخذنا منها باليمين ثم قطعنا كلاهما عنهما. [7] أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ القرآن الكريم وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان: لقد أنزلنا الذكر وسنحفظه لما دلت عليه ، وقد أوضح فيه أن هذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى – عز وجل – حرص على حفظ القرآن الكريم كما ورد في الأدلة الشرعية الأخرى. حفظ الله القرآن الكريم. المراجع ^ الحجر: 9 ^ ، Fasir: (وبالفعل نزلنا الذكرى وسوف نحفظه)، 11/2021. انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل - مجلة أوراق. ^ الحجر: 6-8 ^ منفصلة: 41-42 ^ الكهف: 27 ^ العنكبوت: 48-49 ^ الملحق: 44-47
انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على ماذا تدل شكوى الجمل للنبي
المراجع
^
الحجر: 9
^, فسير: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون), 20/11/2021
الحجر: 6-8
فصلت: 41-42
الكهف: 27
العنكبوت: 48-49
الحاقة: 44-47
أو وإنا له لحافظون من أن يكاد أو يقتل. نظيره والله يعصمك من الناس. ونحن نجوز أن يكون موضعه رفعا بالابتداء " ونزلنا " الخبر. والجملة خبر إن. ويجوز أن يكون نحن تأكيدا لاسم إن في موضع نصب ، ولا تكون فاصلة لأن الذي بعدها ليس بمعرفة وإنما هو جملة ، والجمل تكون نعوتا للنكرات فحكمها حكم النكرات. تفسير قول الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " | المرسال. ﴿ تفسير الطبري ﴾
يقول تعالى ذكره: ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه ، والهاء في قوله: ( لَهُ) من ذكر الذكر. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، وحدثني الحسن، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) قال: عندنا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، قال في آية أخرى لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ والباطل: إبليس مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلا ولا ينتقص منه حقا، حفظه الله من ذلك.
[تفسير قوله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله)] {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [المؤمنون:٩١]. يقول تعالى بمنطق العقول لمن له عقل يسمع ويدرك ويعي: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ} [المؤمنون:٩١] يقول للنصارى: يا كذبة على الله، ويقول لمن قال: إن الملائكة بنات الله: يا كذبة على الله، ويقول لليهود الذين قالوا عن العزير: إنه ابن الله، ويقول للنصارى واليهود جميعاً الذين زعموا أنهم أبناء الله: يا كذبة لم يتخذ الله ولداً قط ولا يليق ذلك بألوهيته ولا بربوبيته، فهو الخالق الرازق، ولو اتخذ ولداً لكان إلهاً، ولدخل ذلك في عموم قوله: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء:٢٢]. {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ} [المؤمنون:٩١] أي: لا شريك له لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فهذا جدل بمنطق العقل للكافر، والمفروض فيه أنه عاقل. إذاً لو كان هناك إله ولو كان هناك ولد لنازعه في الملك؛ لأن الولد يشارك أباه، فيكون ولي عهده، وقد ينازعه في الحياة في عرشه وسلطانه وماله، وهو شريك له في ماله وفي كل شيء، ويقول له: أنت الذي تسببت في خروجي لهذا العالم وتتركني عالة على الناس!
ص8 - كتاب تفسير المنتصر الكتاني - تفسير قوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله - المكتبة الشاملة
وما كان معه من إله من زائدة ؛ والتقدير: ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم ، ولا كان معه إله فيما خلق. وفي الكلام حذف ؛ والمعنى: لو كانت معه آلهة لانفرد كل إله بخلقه. ولعلا بعضهم على بعض أي ولغالب وطلب القوي الضعيف كالعادة بين الملوك ، وكان الضعيف المغلوب لا يستحق الإلهية. وهذا الذي يدل على نفي الشريك يدل على نفي الولد أيضا ؛ لأن الولد ينازع الأب في الملك منازعة الشريك. تفسير الطبري
وقوله: ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ) يقول تعالى ذكره: ما لله من ولد، ولا كان معه في القديم، ولا حين ابتدع الأشياء من تصلح عبادته، ولو كان معه في القديم أو عند خلقه الأشياء من تصلح عبادته ( مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ) يقول: إذن لاعتزل كل إله منهم ( بِمَا خَلَقَ) من شيء، فانفرد به، ولتغالبوا، فلعلا بعضهم على بعض، وغلب القويّ منهم الضعيف؛ لأن القويّ لا يرضى أن يعلوه ضعيف، والضعيف لا يصلح أن يكون إلها، فسبحان الله ما أبلغها من حجة وأوجزها، لمن عقل وتدبر. وقوله: ( إِذًا لَذَهَبَ) جواب لمحذوف، وهو: لو كان معه إله، إذن لذهب كل إله بما خلق، اجتزئ بدلالة ما ذكر عليه عنه. وقوله: ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) يقول تعالى ذكره؛ تنـزيها لله عما يصفه به هؤلاء المشركون من أن له ولدا، وعما قالوه من أن له شريكا، أو أن معه في القِدم إلها يُعبد تبارك وتعالى.
مختارات مختارة 'ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله' - ناصر القطامي ليلة 22 رمضان 1438 - Youtube
والمشاهد أن الوجود منتظم متسق ، كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض ، في غاية الكمال ، ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) [ الملك: 3] ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه ، فيعلو بعضهم على بعض. والمتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع ، وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا ، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه ، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين ، والواجب لا يكون عاجزا ، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد. وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد ، فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر ، كان الغالب هو الواجب ، والآخر المغلوب ممكنا; لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا; ولهذا قال: ( ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون) أي: عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك علوا كبيرا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
ما اتخذ الله من ولد من صلة. وما كان معه من إله من زائدة ؛ والتقدير: ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم ، ولا كان معه إله فيما خلق. وفي الكلام حذف ؛ والمعنى: لو كانت معه آلهة لانفرد كل إله بخلقه. ولعلا بعضهم على بعض أي ولغالب وطلب القوي الضعيف كالعادة بين الملوك ، وكان الضعيف المغلوب لا يستحق الإلهية.
وهذا الذي يدل على نفي الشريك يدل على نفي الولد أيضا ؛ لأن الولد ينازع الأب في الملك منازعة الشريك. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ) يقول تعالى ذكره: ما لله من ولد، ولا كان معه في القديم، ولا حين ابتدع الأشياء من تصلح عبادته، ولو كان معه في القديم أو عند خلقه الأشياء من تصلح عبادته ( مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ) يقول: إذن لاعتزل كل إله منهم ( بِمَا خَلَقَ) من شيء، فانفرد به، ولتغالبوا، فلعلا بعضهم على بعض، وغلب القويّ منهم الضعيف؛ لأن القويّ لا يرضى أن يعلوه ضعيف، والضعيف لا يصلح أن يكون إلها، فسبحان الله ما أبلغها من حجة وأوجزها، لمن عقل وتدبر. وقوله: ( إِذًا لَذَهَبَ) جواب لمحذوف، وهو: لو كان معه إله، إذن لذهب كل إله بما خلق، اجتزئ بدلالة ما ذكر عليه عنه. وقوله: ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) يقول تعالى ذكره؛ تنزيها لله عما يصفه به هؤلاء المشركون من أن له ولدا، وعما قالوه من أن له شريكا، أو أن معه في القِدم إلها يُعبد تبارك وتعالى.