وكذلك جاء هذا اللفظ في روايات أخرى في بعض الحديث. غير أن العلماء حكموا على لفظ ( قبري) بالضعف ، وذلك لسببين اثنين: الأول: أنه مخالف لرواية الأكثرين من الرواة ، فيغلب على الظن أن من قال ( قبري) إنما رواه بالمعنى وليس باللفظ. الثاني: أنه لو كان هذا اللفظ صحيحا لعرف به الصحابة مكان دفن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتنازعوا فيه ، أو على الأقل احتج به بعضهم في ذلك الموقف ، ولكن ذلك لم يبلغنا وقوعه ، فدل على أن لفظ ( قبري) خطأ من بعض رواة الحديث. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " والثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) " هذا هو الثابت في الصحيح ، ولكن بعضهم رواه بالمعنى فقال: قبري. وهو صلى الله عليه وسلم حين قال هذا القول لم يكن قد قبر بعد صلوات اللّه وسلامه عليه ، ولهذا لم يحتج بهذا أحد من الصحابة لما تنازعوا فى موضع دفنه ، ولو كان هذا عندهم لكان نصاً فى محل النزاع " انتهى. "مجموع الفتاوى" (1/236) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وترجم بذكر القبر، وأورد الحديثين بلفظ البيت ؛ لأن القبر صار في البيت ، وقد ورد في بعض طرقه بلفظ: ( القبر) ، قال القرطبي: الرواية الصحيحة ( بيتي) ، ويروى ( قبري) ، وكأنه بالمعنى ؛ لأنه دفن في بيت سكناه " انتهى.
( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة
٢٦ فبراير، ٢٠٢١ / in Blog الشيخ د. يوسف خطّار / ﷽
قال ﷺ «مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» متفق عليه
وأما حديث: «مابين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» رواه البزّار وأحمد ومالك والطّبراني. 2366
2560
Hiba Bandar
Hiba Bandar 2021-02-26 21:30:30 2021-02-26 21:30:30 مقتطفات | ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة | د. يوسف خطار
فضل ما بين القبر والمنبر. "ولكن بعض العلماء أضعفوا حديث الحديث بلفظ قبري لسببين: السبب الأول: لأن ذلك يناقض معظم الروايات المختلفة. السبب الثاني: إذا كان الحديث بلفظ قبري صحيحا فقد عرف الصحابة رضوان الله عنهم مكان قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. عند وفاته، فتجادلوا في ذلك الوقت حتى نقلوا إلى مكان دفنه. أشهر كتب الحديث اهتم العلماء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي المصدر الثاني للتشريع، فمنذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم توصل العلماء إلى سعى إلى جمع الأحاديث من مصادرها الصحيحة والموثوقة. من أشهر كتب الحديث وأصالتها ما يلي: كتاب المسند كتاب صحيح مسلم وكتاب سنن أبي داود كتاب سنن الترمذي كتاب سنن النسائي وكتاب الشمس بن ماجه وفي النهاية تعرفنا على حديث بين قبري ومنبر، حيث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما بين بيتي ومنبر رجع من موطنه، وهذا هو كلمة قبري في بعض الأحاديث ". صار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره بعد الموت.
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا لانك لو فعلا ضمنت الجنه فانى اهنيك ويحق لك ان تتعالى علينا جميعا نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعملنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك ربى واتوب اليك
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النساء - الآية 94
عنوان مقالي هو جزء من الآية 94 من سورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ، كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا. إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا). وسبب نزول الآية أن سريّة من المسلمين لقيت رجلا معه غنم له. فقال لهم: السلام عليكم. تفسير قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله ...). فظن أحدهم أنه من المحاربين وأنه سلّم عليهم لينجو بنفسه، فقتله. فنزلت هذه الآية تحرّم مثل هذا التصرف، الذي تشوبه شائبة الطمع في الغنيمة، أو تشوبه ظاهرة التسرّع في الأحكام. فعَرَضُ الحياة الدنيا لا يجوز أن يدخل في حساب من يخرج للجهاد في سبيل الله، ولا ينبغي التسرّع بإصدار الأحكام وإهدار الدماء قبل التثبت من المعلومات. ومن جميل اللفتات القرآنية في الآية الكريمة أن الباري سبحانه وتعالى ذكّرهم بجاهليتهم القريبة، التي كانوا عليها قبل أن يسلموا، وكيف كانوا سيتصرفون لو كانوا مكان هذا الرجل، وأنّ عليهم أن يتذكروا أنّ الله مَنَّ عليهم فأسلموا فتطهرت نفوسهم وارتفعت أهدافهم، وصار لهم شرع واضح ونظام محدد، فلا تدخل العواطف ولا الظنون في الحكم على الآخرين، كما كانوا يفعلون قبل إسلامهم.
تفسير قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله ...)
فعمدوا إليه فقتلوه ، وأتوا بغنمه النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: ( يا أيها الذين آمنوا [ إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا]) إلى آخرها. ورواه الترمذي في التفسير ، عن عبد بن حميد ، عن عبد العزيز بن أبي رزمة ، عن إسرائيل ، به. وقال: هذا حديث حسن ، وفي الباب عن أسامة بن زيد. ورواه الحاكم من طريق عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، به. ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه ابن جرير من حديث عبيد الله بن موسى وعبد الرحيم بن سليمان ، كلاهما عن إسرائيل ، به وقال في بعض كتبه غير التفسير - وقد رواه من طريق عبد الرحمن فقط -: وهذا خبر عندنا صحيح سنده ، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما ، لعلل منها: أنه لا يعرف له مخرج عن سماك إلا من هذا الوجه ، ومنها: أن عكرمة في روايته عندهم نظر ، ومنها: أن الذي أنزلت فيه الآية مختلف فيه ، فقال بعضهم: أنزلت في محلم بن جثامة ، وقال بعضهم: أسامة بن زيد. وقيل غير ذلك. قلت: وهذا كلام غريب ، وهو مردود من وجوه أحدها: أنه ثابت عن سماك ، حدث به عنه غير واحد من الكبار. الثاني: أن عكرمة محتج به في الصحيح. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا- الجزء رقم2. الثالث: أنه مروي من غير هذا الوجه عن ابن عباس ، كما قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس: ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) قال: قال ابن عباس: كان رجل في غنيمة له ، فلحقه المسلمون ، فقال: السلام عليكم.
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا- الجزء رقم2
تفرد به أحمد وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع ، حدثنا جرير ، عن ابن إسحاق ، عن نافع; أن ابن عمر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محلم بن جثامة مبعثا ، فلقيهم عامر بن الأضبط ، فحياهم بتحية الإسلام وكانت بينهم حنة في الجاهلية ، فرماه محلم بسهم فقتله ، فجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتكلم فيه عيينة والأقرع ، فقال الأقرع: يا رسول الله ، سن اليوم وغير غدا. فقال عيينة: لا والله ، حتى تذوق نساؤه من الثكل ما ذاق نسائي. فجاء محلم في بردين ، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستغفر له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا غفر الله لك ". القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النساء - الآية 94. فقام وهو يتلقى دموعه ببرديه ، فما مضت له سابعة حتى مات ، ودفنوه ، فلفظته الأرض ، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له ، فقال: " إن الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم ، ولكن الله أراد أن يعظكم من حرمتكم " ثم طرحوه بين صدفي جبل وألقوا عليه الحجارة ، ونزلت: ( يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) الآية. وقال البخاري: قال حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد: " إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار ، فأظهر إيمانه فقتلته ، فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة من قبل ".
فقتلوه وأخذوا غنيمته [ فأنزل الله ذلك إلى قوله: ( تبتغون عرض الحياة الدنيا) تلك الغنيمة.