ملخص المقال
كانت قصة موسى وفرعون آية عظيمة وبرهان قاطع على قدرة الله تعالى العظيمة في إنجاء أوليائه وإغراق أعدائه
لما تمادى قبط مصر على كفرهم وعتوهم وعنادهم متابعة لملكهم الطاغية فرعون ومخالفة لنبي الله ورسوله وكليمه موسى بن عمران -عليه السلام-، وأقام الله على أهل مصر الحجج العظيمة القاهرة، وأراهم من خوارق العادات ما بهر الأبصار وحير العقول، وهم مع ذلك لا يرعوون ولا ينتهون ولا ينزعون ولا يرجعون. لقد تمادى فرعون في سطوته وجبروته وكفره وطغيانه يفتن قومه عن الدين الحق، قال الله تعالى مخبرًا عن فرعون وكفى بالله شهيدًا {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [يونس: 83] أي جبار عنيد مستعل بغير الحق، {وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} أي في جميع أموره وشئونه وأحواله. ولم بلغ به الأمر مبلغه حتى اعتبر نفسه إلهًا معبودًا، وهنا لما يبلغ الكفر مبلغه والطغيان منتهاه ويظن الرسل يأتيهم نصر الله، ولقد كانت أول معالم ذلك النصر اجتماع موسى -عليه السلام- بأتباعه يوصيهم ويثبتهم ويرشدهم، ويربطهم بفاطر الأرض والسماء {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} [يونس: 84].
- النبي موسى عليه السلام أرسل الى قوم فرعون - مجلة أوراق
- نجاة موسى الكليم وهلاك فرعون اللئيم - عاشوراء| قصة الإسلام
- «الدين بيقول إيه»| هل تجوز «سجدة التلاوة» عند قراءة القرآن دون وضوء؟ | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
- حكم سجود التلاوة بغير طهارة وماذا يقال فيه؟
النبي موسى عليه السلام أرسل الى قوم فرعون - مجلة أوراق
[١]
قصة رسالة موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه
حوار سيدنا موسى مع فرعون
دعا سيدنا موسى فرعون لعبادة رب العالمين وإرسال بني إسرائيل، [٢] فما كان من فرعون إلا الاستهزاء، وجادله في ادعاه أنه مرسل من رب العالمين، ومما ذكره القرآن في مجادلة فرعون لسيدنا موسى: [٣]
أنكر وجود رب العالمين، فقال الله تعالى على لسان فرعون: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) ، [٤] فرد سيدنا موسى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) ، [٥] فسخر فرعون واستهزأ أمام حاشيته قائلًا: (قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ). [٦]
ذكّره سيدنا موسى فرعون أنه مخلوق من العدم كغيره من البشر، وأن مصيره الموت، مثل آبائه، قائلاً: (قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) ، [٧] فبُهت فرعون، فاتّهم سيدنا موسى بالجنون، وهدده بالسجن والتعذيب، بعد عجزه. ثم طلب فرعون آية على صدق كلامه؛ فألقى سيدنا موسى عصاه فتحولت بقدرة الله إلى ثعبان، وأخرج يده من جيبه، فظهرت بيضاء صافيةً، من غير برص.
نجاة موسى الكليم وهلاك فرعون اللئيم - عاشوراء| قصة الإسلام
[1]خطيب جامع الجهيمي بالرياض. [2] رواه البخاري (1900)، ومسلم (1130) واللفظ له.
ولما رأى فرعون الحقيقة وأدركه الغرق {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 90] وهيهات! {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 91]. ويأتي الحكم من الله {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس: 92]. وانتهت أحداث ذلك اليوم العظيم، كما سماه رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟" فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا؛ فنحن نصومه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم"، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه[2]. المصدر: موقع صيد الفوائد.
وماذا يقال في سجود التلاوة؟
أما ما يقال في سجود التلاوة فإنه يقال فيها مثل ما يقال في سجود الصلاة «سبحان ربي الأعلى» ثلاثًا، ويدعو فيه ويقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» رواه مسلم، ويستحب في سجود التلاوة كذلك أن يقال فيه: «اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وامح عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود - عليه السلام». فهذا وارد عن النبي – صلى الله عليه وسلم. اقرأ ايضا: مفتي الجمهورية يطالب جماهير الرياضة بنبذ التعصب
الكلمات الدالة
مشاركه الخبر:
الاخبار المرتبطة
«الدين بيقول إيه»| هل تجوز «سجدة التلاوة» عند قراءة القرآن دون وضوء؟ | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ». واستدل الحنابلة على حكم سجود التلاوة بدليل عن ابن عمر رضي الله عنهما: «إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء)» وقال المالكية بذلك أيضًا لقوله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ» واستدلوا أيضًا بما استدل به الشافعية والحنابلة من أحاديثٍ نبوية كحديث ابن عمر وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما. الحنفية: اختلف الحنفية مع الجمهور في حكم سجود التلاوة، إذ ذهبوا إلى وجوبه وذلك لوجود الأمر بالسجود في بعض آيات السجود، ولوجود الذمّ على عدم السجود في بعضها الآخر، وكلاهما يقتضي وجوب الحكم. أسباب سجود التلاوة وردت عدة أسباب لسجود التلاوة عند جمهور الفقهاء، فقد اتفق الجمهور على سببين لسجود التلاوة وهما: التلاوة: أي قارئ القرآن داخل صلاته أو خارجها. حكم سجود التلاوة بغير طهارة وماذا يقال فيه؟. الاستماع والسماع: أي السامع أو المنصت لآية سجدة التلاوة داخل الصلاة أو خارجها. أما الحنفية فقالوا إن أسباب السجود ثلاثة وهي: التلاوة: أي من يتلو القرآن كذلك سواء كان في صلاة أو خارج الصلاة. سماع التلاوة: أي سماع آية فيها سجدة داخل أو خارج الصلاة. الاقتداء: أي إن كان مأمومًا ولم يسمع آية السجدة بأن كانت الصلاة سرية، فيسجد للتلاوة.
حكم سجود التلاوة بغير طهارة وماذا يقال فيه؟
والله أعلم.
دعاء السجود
((سُبْحَانَ رَبِّيَ
الأَعْلَى)) ثلاث مرَّاتٍ. ((سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)). ((سُبوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ)). ((اللَّهُمَّ لَكَ
سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ،
وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسنُ الْخَالِقينَ)). ((سُبْحَانَ
ذِي الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالْعَظَمَةِ)). ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
ذَنْبِي كُلَّهُ: دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَّتَهُ وَسِرَّهُ)). ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ،
وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ،
أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ))
للسجود
لله عز وجل فضائل، منها:
أنَّ مَن سَجَدَ
لله عز وجل، فلن تأكل النار أَثَرَ سجودِه؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ
صلى الله عليه وسلم: ((تأكل النار من ابن آدم إلا أَثَر السجود؛ حرَّم الله على النار
أن تأكل أَثَر السجود))؛ [متفق عليه]. ومنها
أنَّ كثرة السجود سببٌ لدخول الجنة؛ عن ربيعة الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيتُ
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوَضُوئه وبحاجته، فقال لي: ((سَلْني))، قلتُ:
مرافقتك في الجنة، قال عليه السلام: ((أو غير ذلك؟)) قلتُ: هو ذاك؛ قال صلى الله عليه
وسلم: ((فأَعنِّي على ذلك بكثرة السجود))؛ [أخرجه مسلم].