جدول المحتويات
القاعدة الثانية من القواعد الكبرى قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار) " والضرر يزال " – الضرر: هو إلحاق مفسدة بالغير, والضرار: مقابلة الضرر بالضرر, أو إلحاق مفسدة بالغير على جهة المقابلة. ضوابط قاعدة لا ضرر ولا ضرار. أى لا يضر ابتداء ولا جزاء – هذه القاعدة من أركان الشريعة وتشهد لها نصوص كثيرة من الكتاب والسنة, وهى أساس لمنع الفعل الضار وترتيب نتائجه فى التعويض المالى والعقوبة, كما أنها سند لمبدأ الإستصلاح فى جلب المنافع ودرء المفاسد, وهى عدة الفقهاء وعمدتهم وميزانهم فى تقرير الأحكام الشرعية للحوادث والمقصود بنفى الضرار نفى فكرة الثار لمجرد الانتقام التى تزيد فى الضرر ويوسع دائرته, فالإضرار ولو كان على سبيل المقابلة لا يجوز أن يكون هدفا مقصودا وإنما يلجأ إليه اضطرارا. فمن أتلف مالا لغيره – مثلا – لا يجوز أن يقابل بإتلاف ماله لأن فى ذلك توسيع للضرر بلا منفعة. وأفضل منه تضمين المتلف قيمة ما أتلف, وذلك بخلاف الجناية على النفس أو البدن مما شرع الله فيه القصاص, لات الجنايات لا يقمعها إلا عقوبة من جنسها. من أحكام هذه القاعدة: = لو انتهت مدة إجارة الأرض الزراعية قبل أن يستحصد الزرع, تبقى فى يد المستأجر بأجر المثل حتى يستحصد منعا لضرر المستأجر بقلع الزرع = يجوز حبس المشهورين بالدعارة والفساد حتى تظهر توبتهم, ولو لم يثبت عليهم جرم معين بطريق قضائى, دفعا لشرهم
القاعدة الثانية من القواعد الكبرى
قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار) " والضرر يزال "
– الضرر: هو إلحاق مفسدة بالغير, والضرار: مقابلة الضرر بالضرر, أو إلحاق مفسدة بالغير على جهة المقابلة.
- قاعده لا ضرر ولا ضرار بالانجليزي
- ضوابط قاعدة لا ضرر ولا ضرار
- بحوث حول قاعدة لا ضرر ولا ضرار
- القواعد المندرجة تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار
- قاعده لا ضرر ولا ضرار للصف التاسع
- ( وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا ) - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية
- فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام
- تفسير: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى. - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
قاعده لا ضرر ولا ضرار بالانجليزي
معنى الضرر والضرار:
اشتمل الحديث على كلمة(الضرر)وكلمة(ضرار)ولابد من توضيح المقصود منهما:
أما مادة الضرر فقد ذكر غير واحد أنه النقص في المال أو البدن أو العوض،وقد يقيد بما إذا كان النقص موجباً لوقوع الشخص في الضيق والشدة،فالتاجر الذي يملك الملايـين إذا ضاع منه بعض الريالات لا يصدق عليه أنه تضرر بخلاف ذلك في الفقير. وهذا المعنى تشترك فيه الكلمتان،نعم الفرق بينهما هو أن كلمة الضرر اسم مصدر،وكلمة الضرار مصدر،ويعرف الفرق بين المصدر واسم المصدر بالمراجعة للكتب النحوية. هذا والظاهر أنه لا يخصص النقص بخصوص الموارد الثلاثة التي ذكرت،بل يعمم إلى كل نقص في الحق،فمن كان له حق عقلائي وشرعي في قضية معينة فمنع عن ممارسته لحقه يكون ضرراً عليه. فمثلاً من حق الشخص أن يعيش في داره حراً،والحيلولة دون ممارسة حقه ضرر. ومن حق كل إنسان أن يمارس أي عمل شرعي كالتصدير والاستيراد وغير ذلك من الأعمال شرط أن لا يكون هناك خطر يترتب على المجتمع منها،ومنعه من ذلك ضرر. تصفح وتحميل كتاب قاعدة لاضرر ولا ضرار وتطبيقاتها في الفقه المالكي والقانون المدني الجزائري الشفعة أنموذجا Pdf - مكتبة عين الجامعة. حق الابتكار:
نعم هناك حقوق متداولة اليوم مثل حق الطبع والنشر وحق الاختراع وحق الابتكار،وأمثال ذلك،فهي إن ثبت أنها حقوق عقلائية وشرعية،كانت طباعة الكتاب تضيـيعاً لحق دار النشر والطباعة،فيكون ذلك محرماً.
ضوابط قاعدة لا ضرر ولا ضرار
أما لو منع عن كونها حقوقاً عقلائية وشرعية لأصحابها،فلا يترتب على الاستفادة منها ضرر حينئذٍ،فيقال بالجواز. فقه الحديث:
وقع البحث بين علمائنا،في ما هو المقصود من قوله(ص):لا ضرر ولا ضرار،وماذا تريد أن تبين؟…
ذكرت عدة احتمالات في معنى الحديث،نقتصر على ذكر ثلاثة منها:
الأول:إن المقصود من الحديث،هو أن كل حكم ينشأ منه الضرر على المكلف فهو مرفوع وغير ثابت في الشريعة،فالوضوء مثلاً واجب على المكلف إذا أراد الصلاة،لكن إذا ترتب على استعمال الماء ضرر على المكلف كانت وظيفته حينئذٍ هي التيمم،ولم يجز له الوضوء. وكذا يجب على المكلف الصوم في شهر رمضان،لكن لو ترتب على صومه حصول ضرر له كمرض مثلاً لم يجز له الصوم. تصفح وتحميل كتاب قاعدة لا ضرر و لا ضرار و تطبيقاتها في أحكام الأسرة. Pdf - مكتبة عين الجامعة. وأيضاً يحرم حلق اللحية،لكن لو ترتب على بقائها ضرر على المكلف لم يحكم حينها بالحرمة. وهكذا في كشف المرأة عورتها أمام الطبيب من أجل العلاج،أو من أجل التلقيح الصناعي،أو من أجل الولادة،فإنه في جميع هذه الموارد إذا ترتب على عدم الكشف الضرر،يحكم حينها بالجواز،وأمثال ذلك كثير يجده المتـتبع في الفقه. وبكلمةٍ،كل حكم شرع في الإسلام فهو ثابت ما دام لا يلزم من ثبوته ضرر على المكلف،ومتى لزم منه الضرر وفي أي فترة،فإنه يرتفع ذلك الحكم.
بحوث حول قاعدة لا ضرر ولا ضرار
أمثلة القاعدة: التمثيل على على نوعين: أضرار أمكن إزالتها بالكلية وسنمثل على أضرار لم يمكن إزالتها بالكلية فوجب إزالتها بالقدر الممكن وهو القدر المستطاع. القواعد المندرجة تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار. النوع الأول: من أمثلة الوسائل التي تزيل الضرر بالكلية (أي ترفعه من أساسه ولا يبقى له وجود) مشروعية الخيار بأنواعه ، حجر السفه والشفعة. تفصيل الكلام حول بعض هذه الأمثلة: مثلاً الحجر على السفيه, إذا كان الإنسان سفيهاً لا يحسن المعاملة مع الناس وربما أضر بنفسه وأضر بغيره فإن القاضي يحجر عليه وهذا النوع من الحجر يسمى الحجر على السفيه, وهذا الحجر فيه رفع للضرر بالكلية فليس باستطاعة هذا السفيه أن يبيع ولا يشتري ولا يتعاقد, وإذا فعلنا هذا فإننا رفعنا الضرر الذي قد يتسبب هذا السفيه في إلحاقه بنفسه أو بغيره. كذلك في الشفعة فإذا افترضنا أن رجلين اشتركا في أرض واحدة وكل من هذين الرجلين يرضى بمشاركة صاحبه ثم قام أحدهما فباع نصيبه على رجل أجنبي, فربما أن الشريك الباقي الذي لم يقم ببيع أرضه ربما أنه لا يرضى بمشاركة هذا الشريك الجديد, إما لنفور في الطبع أو لعدم معرفة أو لاختلاف في الصفات أو لأي سبب من الأسباب, فإن هذا الشريك قد يتضرر بوجود هذا الشريك الأجنبي, ولذلك شرع الله سبحانه وتعالى له الشفعة فبإمكانه أن يأخذ الحصة التي اشتراها ذلك الشريك الأجنبي بنفس السعر الذي حصل عليها به, فإذا فعل هذا الأمر فأن الضرر قد زال بالكلية.
القواعد المندرجة تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار
المثال الثانى: مشروعية رد العين المغصوبة إذا كانت ناقصة مع ضمان الغاصب لما نقص من قيمتها, فإن المغصوب منه يزول ضرره بالكلية برد العين المغصوبة سليمة ولكن لما كان هذا غير ممكن لأن هذه العين المغصوبة قد لحقها العيب فإنه لا يمكننا إلا أن نقول أن هذا المعتدي يرد العين المغصوبة ويرد معها قيمة ما نقص منها. المثال الثالث: مشروعية الحجر على المفلس ثم محاصة الغرماء مال المفلس على قدر ديونهم, فإن الغريم لا يزول ضرره بالكلية إلا بأخذ دينه كاملاً, ولكن لما كان ذلك غير ممكن بسبب إفلاس المدين فإنه يزال ضرر الغريم بالقدر الممكن فهو أخذه لحصته من مال المدين.
قاعده لا ضرر ولا ضرار للصف التاسع
المجتمع الإسلامي:
هذا ويتضح الجواب عن هذا التساؤل من خلال المثال التالي:
لو فرضنا أسرة كبيرة تعيش في بيت واحد،وكان رب الأسرة يشرف عليها ويدير أمرها بما يراه مناسباً وفيه الصلاح لها،فقال من باب الحفاظ عليها:
على الثري من أفراد الأسرة أن يدفع في نهاية كل عام جزءاً من الفائض عنده ليصرف في إصلاح شؤون الفقراء من الأسرة،أو ليرمم به البيت الذي تعيش فيه الأسرة،أو ليشترى به سيارة يستفيد منها كل أفراد الأسرة. فهل يقال في مثل هذه الحالة،أن رب الأسرة قد أضر بحال من أخذ منه الأموال؟…
مع ملاحظة أن رب الأسرة لم يأخذ الأموال ليضعها في كيسه الخاص،بل أخذها لإصلاح شؤون الأسرة.
الثاني:إن المقصود من الحديث هو النهي عن الإضرار بالآخرين،وأنه يحرم ذلك،فالتعدي على شخص بالضرب محرم،لأنه إضرار به،والإهانة لشخصٍ محرمة لأنها إضرار به،ودخول سمرة بيت الأنصاري بدون استيذان منه إضرار له. ومن أزعج الآخرين بصوت المذياع في منـزله أو في الطريق،فقد ارتكب محرماً لأنه إضرار بالآخرين،وهكذا. وهذا يعني أن الحديث ليس ناظراً إلى الأحكام الشرعية،وأنها منفية في حالة لزوم الضرر. الفرق بين الاحتمالين:
هذا ويفرق بين الاحتمالين الأول والثاني،،بأن الاحتمال الأول ناظر إلى نفي الأحكام الشرعية في حال ترتب ضرر على المكلف منها،ولا نظر فيه بالنسبة إلى الإضرار بالآخرين،بينما نظر الاحتمال الثاني إلى خصوص الإضرار بالآخرين،ولا نظر فيه إلى نفي الأحكام الشرعية التي يترتب على وجودها ضرر على المكلف. الثالث من الاحتمالات:
هناك فقرتان في الحديث،فقرة(ضرر)وفقرة(لا ضرار)وكل واحدة منهما يمكن أن يستفاد منها غير ما يستفاد من الفقرة الأخرى،ولا ينبغي التعامل معهما بشكل واحد. أما فقرة(لا ضرر)فيمكن أن يستفاد منها نفي كل حكم يكون ثبوته مستلزماً للضرر على المكلف،وأما فقرة(لا ضرار)فيستفاد منها النهي عن الإضرار وتحريمه. الأحكام الضررية في الإسلام:
بعد الإحاطة بمفاد الحديث،نعود للتساؤل الذي سبق وطرحناه في بداية البحث،وحاصله:
إن في الإسلام أحكاماً كثيرة هي ضررية،ولا ترتفع بحديث نفي الضرر،بل هي ثابتة مع كونها ضررية،وهذا يعني أن الإسلام ضرري في كثير من أحكامه،وأنه يوقع أتباعه في الضرر،وهذا يشوه صورة الإسلام وسمعته.
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. لما ذكر الله تعالى المنافقين والكفار الذين آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، حذر المؤمنين من التعرض للإيذاء ، ونهاهم عن التشبه ببني إسرائيل في أذيتهم نبيهم موسى. واختلف الناس فيما أوذي به محمد صلى الله عليه وسلم وموسى ، فحكى النقاش أن أذيتهم محمدا عليه السلام قولهم: زيد بن محمد.
( وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا ) - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية
﴿ وكان عند الله وجيها ﴾تأمل قوله تعالى " عند الله "وليس عند " الناس "الوجاهة الحقيقة ليست عند الناس بأن تهتم بمظهرك فقط وتهمل قلبك وروحك ولكن الوجاهة الحقيقيةأن تكون وجيها عند الله ، بأن تكون قريباً منهم تهتم بصلاح قلبك طائعاً لربك تهتم بصلاح اعمالك حتى وإن لم يعرفك الناس المهم أن تكون عند الله معروفا بطاعته وبإحسانك إلى خلق الله وإن كان ذلك في الخفاء!! الله يرزقنا اﻹخلاص له في القول والعمل والسر والعلن❤
عضو جديد
المشاركات: 15
# 1
قال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا لا تكونوا كالذين ءاذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها(69). فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام. سورة الأحزاب. في هذه الآية الكريمة ينادي الله تعالى مؤمني هذه الامه ناهيا لهم عن أذى نبيهم بأدنى أذى ويأمرهم بأن لا يكونوا مع نبيهم كما كان بنوا إسرائيل مع موسى إذ آذوه في أكثر من موضع ومنها قولهم انه ما يمنعه من الاغتسال معنا إلا بعيب في جسمه من برص وخلافه. حيث كانوا يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض, وكان موسى يغتسل وحده وأخذوا يعيبون عليه ويتهمونه بالعيوب في جسده, فذهب يوما يغتسل فوضع ثوبه على حجر وأخذ يغتسل واذا بالحجر يهرب بالثوب وموسى يجري وراءه حتى وقف به على جمع من بني إسرائيل فرأوه أنه ليس به عيب كما قالوا فهذا معنى فبرأه الله مما قالوا, وكان عند الله ذا جاه عظيم فلا يخيب له مسعى ولا يرد له مطلبا, وفي هذا الموقف نرى أن البراءة جاءت من الله عز وجل وهي اعظم و قوى تأثيرا من تبرئه الشخص لنفسه والدفاع ضد التهم الموجهة إليه. ومما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى أتاه في اتهام زوجه بالفاحشة من قبل أصحاب الإفك وقول بعضهم له وقد قسم مالا هذه قسمة ما أريد به وجه الله, وبهذه الآية نهي عن أذية الرسول صلى الله عليه وسلم.
فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا… – مدرسة أهل البيت عليهم السلام
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى... تفسير: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى. - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام. ) الآية قال: كان موسى رجلا شديد المحافظة على فرجه وثيابه، قال: فكانوا يقولون: ما يحمله على ذلك إلا عيب في فرجه يكره أن يرى، فقام يوما يغتسل في الصحراء فوضع ثيابه على صخرة، فاشتدت بثيابه، قال: وجاء يطلبها عريانًا حتى اطلع عليهم عريانًا، فرأوه بريئًا مما قالوا، وكان عند الله وجيهًا، قال: والوجيه في كلام العرب: المحب المقبول. وقال آخرون: بل وصفوه بأنه أبرص. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد قال ثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد قال: قال بنو إسرائيل إن موسى آدر، وقالت طائفة: هو أبرص، من شدة تستره، وكان يأتي كل يوم عينًا، فيغتسل ويضع ثيابه على صخرة عندها، فعدت الصخرة بثيابه حتى انتهت إلى مجلس بني إسرائيل، وجاء موسى يطلبها فلما رأوه عريانًا ليس به شيء مما قالوا لبس ثيابه ثم أقبل على الصخرة يضربها بعصاه، فأثرت العصا في الصخرة.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/11/2015 ميلادي - 29/1/1437 هجري
الزيارات: 42038
نداء الله للمؤمنين
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى ﴾
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ [الأحزاب: 69].
تفسير: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى. - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
{وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (٦٩)} ٦٢٩٢٢ - قال عبد الله بن عباس: {وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} كان حظيًّا عند الله، لا يسأل الله شيئًا إلا أعطاه (١). (ز) ٦٢٩٢٣ - عن الحسن البصري، في قوله: {وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} ، قال: مستجاب الدعوة (٢). (١٢/ ١٥٣) ٦٢٩٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} ، يعني: مَكِينًا (٣). (ز) ٦٢٩٢٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} ، قال: والوجيه في كلام العرب: المُحَبُّ المقبول (٤). (ز) ٦٢٩٢٦ - عن سنان، عمَّن حدَّثه، في قوله: {وكانَ عِنْدَ اللَّهِ وجِيهًا} ، قال: ما سأل موسى ربَّه شيئًا قطُّ إلا أعطاه إياه، إلا النظر (٥). (١٢/ ١٥٣) غغغ ٦٢٩٢٧ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ موسى بن عمران كان إذا أراد أن يدخل الماء لم يُلْقِ ثوبه حتى يواري عورتَه في الماء» (٦). (١٢/ ١٥١) ٦٢٩٢٨ - عن عبدالله بن مسعود، قال: قَسَمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَسْمًا، فقال رجل: إن (١) تفسير البغوي ٦/ ٣٧٨. (٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. (٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥١٠.
2- الأمانة في كلِّ شيء؛ في القول والعمل، في الحكم والقضاء، في الحديث والنقل في الرواية، والتبليغ في السرِّ والعلَن معًا، فيَستحيل أن يتَّصفوا بالخيانة ولو في أتفَه الأشياء. 3- التبليغ: والمراد منه أن يبلِّغ الرسولُ كلَّ ما أُمِر بتبليغه فلا يُخفي منه شيئًا، ولا يكتمه بحالٍ من الأحوال، فلا تحمله رغبةٌ على أن يكتم بعضًا مما أُوحي إليه، وأُمر بإبلاغه إلى الناس، ويستحيل كتمان الوحي في حقِّهم؛ لأن الله تعالى أهَّلهم للبلاغ عنه ما أراده لعباده من الهدى والخير. 4- الفِطْنة: إن الفطنة ليست الفهم والذكاء فحَسْب، بل هي مع ذلك رقَّةُ الشعور وصفاء الذهن، ورهافة الحسِّ وصدقُه، وسرعة البداهة، فالغباء وبلادة الحس وبُطء الإدراك يتنافى مع مقام النبوَّة وشرف التلقِّي من الله تعالى. قد عَلم مَن عَلِم التوحيد أن الأنبياء - بالإجماع - معصومون بعد النبوَّة من صغائر الذنوب وكبائرها، وفي تفسير النسفي: "ذنبُ الأنبياء تركُ الأفضل دون مباشرة القبيح"، أما ذنوبنا مباشرة القبائح من الصغائر والكبائر [7]. 5- العِصمة: المنع؛ يقال: عصمَه الطعام؛ أي: منعه من الجوع، والعِصمة أيضًا: الحفظ، وقد (عصمه) يعصمه بالكسر (عصمةً) فانعصم، واعتصم بالله؛ أي: امتنع بلُطفه من المعصية، وقوله تعالى: ﴿ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [هود: 43]، يجوز أن يُراد: لا معصوم؛ أي: لا ذا عصمة، فيكون (فاعلاً) بمعنى (مفعول)، و(المعصم) موضع السوار من الساعد، و(اعتصم) بكذا و(استعصم) به إذا تقوَّى وامتنع، وفي المثل: كن (عصاميًّا) ولا تكن (عظاميًّا) [8].