وذكر الحديث». و عده الشيخ في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) (١). وعده البرقي من خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من ربيعة. كان من شهود وصية أمير المؤمنين (عليه السلام). الكافي: الجزء ٧، كتاب الصدقات، باب صدقات النبي(ص) وفاطمة والأئمة(عليهم السلام) (٣٥)، الحديث ٧. والتهذيب: الجزء ٩، باب الوقوف والصدقات، الحديث ٦٠٨. وقال الكشي (١٩): صعصعة بن صوحان.
- صعصعة بن صوحان | رجال الحديث
- منتدى جامع الائمة الثقافي - مسجد صعصعة بن صوحان العبدي
- من بات امنا في سربه معافى
- من بات آمنا في سربه
- حديث من بات آمنا في سربه
صعصعة بن صوحان | رجال الحديث
اسمه ونسبه:
صعصعة بن صوحان بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن خدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم العبدي. ولادته:
وُلِد سنة ( 24) قبل الهجرة النبوية. إسلامه:
كان مسلماً على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله) ولم يره. مكانته:
كان من كبار أصحاب الإمام علي ( عليه السلام) ، ومن الذين عرفوه حقَّ معرفته كما هو حقه ، وكان خطيباً بليغاً. أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم: كان شريفاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوَّهاً ، خطيباً ، لَسِناً ، دَيِّناً ، فاضلاً. ويكفي في عظمته قول الإمام الصادق ( عليه السلام): ( ما كان مع أمير المؤمنين من يعرف حَقَّه إلاَّ صعصعة
وأصحابه). ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام):
كان صعصعة عميق الفكر ، قليل المثيل في معرفة عظمة علي ( عليه السلام) ، فعبَّر عن اعتقاده الصريح الرائع بإمامه ، وخاطبه قائلاً: والله يا أمير المؤمنين ، لقد
زيَّنْتَ الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، وَلَهِي إليك أحوج منك إليها. ومن شِدَّة ولائه جعله أمير المؤمنين ( عليه السلام) شاهداً على وصيَّته ، فسجَّل بذلك فخراً عظيماً لهذا الرجل. جهاده:
عندما أشعل مُوقِدو الفتنة فتيل الحرب على أمير المؤمنين ( عليه السلام) في الجمل ، كان إلى جانب الإمام ، وبعد أن استشهد أخواه زيد وسيحان اللذان كانا من أصحاب
الألوية ، رفع لواءهما وواصل القتال.
منتدى جامع الائمة الثقافي - مسجد صعصعة بن صوحان العبدي
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو طلحة، صعصعة بن صوحان بن حجر العبدي. ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري. صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام علي(عليه السلام). جوانب من حياته
* عدّه الشيخ المفيد من المجمعين على خلافة علي(عليه السلام) وإمامته بعد قتل عثمان(۲). * اشترك مع الإمام علي(عليه السلام) في حروبه كلّها: الجمل وصفّين والنهروان. * روى عهد مالك الأشتر من الإمام علي(عليه السلام) إلى أهل مصر. * كان من شهود وصية الإمام علي(عليه السلام)(۳). من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه
۱ـ قال الإمام علي(عليه السلام): «هذا الخطيب الشحشح». قال ابن أبي الحديد المعتزلي: «هذه الكلمة قالها علي(عليه السلام) لصعصعة بن صوحان العبدي رحمه الله، وكفى صعصعة بها فخراً أن يكون مثل علي(عليه السلام) يُثني عليه بالمهارة وفصاحة اللسان، وكان صعصعة من أفصح الناس»(۴). ۲ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «ما كان مع أمير المؤمنين(عليه السلام) مَن يعرف حقّه إلّا صعصعة وأصحابه»(۵). من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال ابن عباس(رضي الله عنه): «والله يا ابن صوحان، إنّك لسليل أقوام كرام خطباء فصحاء ما ورثت هذا عن كلالة»(۶).
من شعره
قال(رضي الله عنه) في رثاء الإمام علي(عليه السلام):
هل خبّر القبر سائليه *** أم قرّ عيناً بزائريه
أم هل تراه أحاط علماً *** بالجسد المستكنّ فيه
لو علم القبر مَن يواري *** تاه على كلّ مَن يليه
يا موت ماذا أردت أردت منّي *** حققّت ما كنت أتّقيه
يا موت لو تقبل افتداء *** لكنت بالروح أفتديه
دهر رماني بفقد إلفي *** أذمّ دهري وأشتكيه(۱۷). نفيه وإبعاده
قام المغيرة بن شعبة والي الكوفة من قبل معاوية بنفيه(رضي الله عنه) وإبعاده إلى جزيرة أوال، وهي جزيرة البحرين اليوم بأمر من معاوية بن أبي سفيان. وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) ما بين عام ۵۶ﻫ إلى ۶۰ﻫ بالبحرين، ودُفن بها، وقبره معروف يُزار. —————————–
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۱۰/ ۱۱۲ رقم۵۹۲۳، أعيان الشيعة ۷/۳۸۷٫
۲- اُنظر: الجمل: ۵۲٫
۳- اُنظر: الكافي ۷/ ۵۱ ح۶٫
۴- شرح نهج البلاغة ۱۹/ ۱۰۶ الحكمة۲۵۹٫
۵- رجال ابن داود: ۱۱۱ رقم۷۸۰٫
۶- أعيان الشيعة ۷/ ۱۰۱، نقلاً عن مروج الذهب ۲/ ۸۰٫
۷- الطبقات الكبرى ۶/ ۲۲۱٫
۸- الاستيعاب ۲/ ۷۱۷٫
۹- اتقان المقال: ۷۲٫
۱۰- تاريخ اليعقوبي ۲/ ۱۷۹٫
۱۱- معجم رجال الحديث ۱۰/ ۱۱۳ رقم۵۹۲۳، نقلاً عن رجال الكشّي. ۱۲- الحج: ۴۱٫
۱۳- الحج: ۴۰٫
۱۴- الأحزاب: ۶۷٫
۱۵- الأمالي للطوسي: ۲۳۷ ح۴۱۸٫
۱۶- رجال الكشّي ۱/ ۲۸۵ ح۱۲۳٫
۱۷- مناقب آل أبي طالب ۳/ ۹۷٫
بقلم: محمد أمين نجف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات آمناً في سربه مُعافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدُنيا بحذافيرها " | Hadith, Kids rugs, Arabic calligraphy
من بات امنا في سربه معافى
تلك اللحظة التي يعج فيها الكون بشذى روحانية الإيمان فلا تسمع من الأفواه إلا دعاء خالصا لله رب العالمين. فإذا تدبرنا ذلك وجدنا أنه الأمن الذي جاء الإسلام ليرسي قواعده. ونحن هنا في بلادنا الطاهرة ندرك هذه النعمة. وننعم بها وماذلك إلا بتوفيق الله الذي أكرمنا بحكومة صالحة مؤمنة أدركت بثاقب النظر أن في اتخاذ الإسلام نهجا سياسيا تحقيق للأمن الحقيقي. وهذا ثمرته استقرار وأمن فريد في عالم خيمت على أرجائه الفتن والفوضى. وهو رمضان يطل على المسلمين في تلك البقاع ولنا أن نتخيل مدى الرعب الذي يتملك تلك النفوس ساعة إفطارها. لامن جوع بل من قلق أمني. ومن هنا ندعو الله أن يقمع كل نذير فتنة يسعى لزعزعة أمننا واستقرارنا الديني والوطني والأسري. ولن نسمح له بأن يتمكن من مراده. لأنا أدركنا بيقين مدى مفهوم " من بات آمنا في سربه ، لا يملك إلا قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا "
اللهم لا تروعنا في أمننا واستقرارنا واجعل أبناء شعبنا من الصالحين. وزد حكومتنا من لدنك فضلا عظيما. فخير الحكام حكامنا على العدل ساسنا ونحن لهم عونا على الحق ولهم من الناصرين. وإني أنتهزها فرصة لأرفع لمقام سيدي خادم الحرمينالشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف النائب الثاني أسد الأمن وفارسه في بلادنا.
من بات آمنا في سربه
ولكن الحاسدين الحاقدين على هذه البلاد لم تطب نفوسهم بهذا، فأجلبوا بخيلهم وركابهم، وسخروا لهم من أعوان الشيطان من عاث في الأرض فساداً، لنشر الخوف والرعب في قلوب الناس، وبدأت تظهر في مجتمعنا هذا فئات خرجت عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه، فحملت السلاح، وقتلت الأنفس، وخططت لضرب مصالح البلاد، فبدا شبح الخوف يضرب أطنابه بين الأفراد، ولكن بفضل الله تعالى ثم بفضل يقظة رجال الأمن تم الوقوف أمام هذه الفئة الظالمة لنفسها ولمجتمعها، فأفسدت عليهم مخططاتهم، وأحكمت الخناق عليهم، وأمسكت بالكثير منهم، وبدأ الاطمئنان والسكينة يعودان إلى قلوب الناس. إن الأمن في الأوطان نعمة لا يقدرها حق قدرها إلا من فقدها، قال تعالى [أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ.. ] (العنكبوت)، وقال تعالى [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ] (قريش). وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)(رواه الترمذي، وحسنه الألباني في الصحيحة).
حديث من بات آمنا في سربه
فقوله: لَتَنُوءُ [القصص:76]، من ناء بالشيء إذا أراد أن يحمله فثقل عليه، فمال به، وكاد يسقطه على الأرض من شدة ثقله، فكيف بتلك الخزائن! وقد نتساءل: هل هو محتاج لهذا المال؟! مهما عمر الإنسان فلن ينفق هذا المال الكثير. ومع أن الله قد أعطاه ذلك كله إلا أنه جحده ولم يشكره! قال الله سبحانه: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص:76]. وقد يفهم من الآية مقت الفرح عموماً، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح بنصر الله سبحانه وتعالى، وقد أخبر الله عز وجل عن المؤمنين أنهم يفرحون بنعمة الله سبحانه، ويستبشرون بها، ومثل هذا الفرح مشروع، وإنما المذموم الفرح الذي يجعل الإنسان يطغى ويغرق فيستعلي على الخلق، ويرى نفسه أعلى منهم، بطراً وأشراً. وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر، فقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة فهل هذا من الكبر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس)، فبطر الحق أي: عدم قبوله، فقد يعلم أن معك الحق لكنه لا ينظر للحق الذي معك، بل ينظر إليك أنت، وإلى فقرك البادي على ثوبك ونعلك، وسوء هيئتك، فيلغي ذلك الحق ولا يقبله منك.
فبغى على قومه، وهم بنو إسرائيل، وكذا الإنسان حين يترك نفسه لهواه يستعلي على من معه، فرعون لم يعجبه الناس فأراد أن يكون فوق الناس، فزعم أنه الإله على الناس، وأنه الرب، واختلق لهم البراهين، وأخذ يقول: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي [الزخرف:51]، ومع أن حججه باطلة إلا أن الناس صدقوها فعبدوه من دون الله سبحانه، وكان فرعون لا ولد له فكان يقول: أنا ابن الشمس، والشمس إله وهو ابن لها! فيزعم الباطل، وهذا الكلام الذي راج على الناس صدقوه وإن كانوا في قلوبهم غير متيقنين، ولكن صدقوه بألسنتهم واتبعوه فيما يقول؛ خوفاً من سطوته وإعجاباً بقوته الزائلة في الدنيا ويوم القيامة قال تعالى: َضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ [الأنعام:24]. وممن تبعه قارون وكان من قوم موسى فبغى عليهم، إذ لما أحس بقربه من سلطة فرعون بدأ يتقرب من فرعون ويبتعد عن موسى ومن معه، ويستكبر عليهم. قال عنه الله سبحانه وتعالى: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ [القصص:76]، فالله قد أعطاه مالاً عظيماً، وكنوزاً كثيرة من الذهب والفضة، وامتلك الخزائن العظيمة التي لا يستطاع وزنها، بل إن مفاتيح هذه الخزائن كانت تجمع، حتى لو قام عصبة من أولي القوة، أي: عشرة من الرجال الأشداء فإنها تنوء بهم؛ أي: تثقلهم وقد لا يستطيعون حملها!