نقدم لكم طوال الشهر الكريم الصورة الأجمل والتعريف الأشمل عن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام تحت عنوان "الأنبياء كأنك تراهم"، وهي جزءٌ من مادة (معرض الأنبياء عليهم السلام كأنك تراهم) الذي انعقد في إكسبو دبي 2020 بإشراف رابطة العالم الإسلامي، للتعريف بكريم أخلاقهم، وشريف شمائلهم، وأنهم جميعًا دعاة محبةٍ وسلامٍ وإنسانيةٍ ومحبةٍ وإخاءٍ. خَصَائِصُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: أَخَذَ اللهُ عز وجل الْمِيثَاقَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَيَنْصُرُوهُ. حياه النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف. قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 81]. وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا، فَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ، أَوْ تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي.
حياه النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف
الفهم المغلوط في النّظر لحقيقة الكعبة والمسجد الأقصى المبارك
ممّا يتسبّب في هذا التّهوين أيضًا المنطلقات التي ينطلق منها النّاظر إلى المسجد الأقصى المبارك ومثله الكعبة المشرفة. فمن ينطلق في رؤيته للكعبة المشرّفة والمسجد والأقصى المبارك من كونهما محض أحجار، وليسا أكثر من بنيان لا يختلف عن غيره من الأبنية فمن الطبيعيّ أن يستشعر هذا المعنى التّهوينيّ، لكن من ينظر إلى المسجد الأقصى المبارك معجونًا بالرمزيّة التي رسّخها البيان الإلهيّ، وأضفاها الوحيّ عليه من أنّه مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأوّل قبلة للمسلمين وثاني بيتٍ لله وضع في الأرض وثالث المساجد التي اختصّها الوحي بشدّ الرّحال فعندئذ لا يمكن النّظر إلى الأقصى المبارك إلّا على أنّه هويّة للمسلم وبنيانٌ لفكرةٍ تخالج نفس كلّ موحّد في الأرض. حياه النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل. هل سمعتَ أحدًا في الدّنيا يقول: إنّ علم بلاده مجرّد خرقة قماشيّة تساوي بضع دراهم فلا تستحق الغضبة من أجلها ولا الذّود عنها؟ أم أنّ الدّول تتعامل مع أعلامها على أنّها تمثّل هويّة البلاد وكرامتها وعنوان استقلالها وأيّ عدوان عليها لا يمكن تسخيفه بجعله محض اعتداءٍ على قطعةٍ قماشيّة زهيدة الثّمن. وفي غزوة أحد هل سمعنا النبيّ صلى الله عليه وسلّم ينكرُ على مصعب بن عمير عندما استهدفت يده اليمنى التي يحمل بها الرّاية بالبتر فحملها باليسرى؟ وهل سمعنا النبيّ صلى الله عليه وسلّم أو أحد أصحابه يدعوه إلى إلقاء الرّاية لأنّها محض قطعة قماش ودمه أغلى منها، أم أنّهم رأوه يحتضنها بيديه المبتورتين دونما أيّ نكير عليه، وعندما قتل دفاعًا عن الرّاية سارع الصّحب إلى حملها قبل أن تسقط أرضًا.
حياه النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل
وكان النبي -صلَّى الله عليه وآله وسلم- قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في كل العشر الأواخر، وألَّا يخصوا ليلةً منها بعينها، والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". وعن انشغال بعض الناس ببعض الظواهر المناخية التي ترتبط بصبيحة هذه الليلة قال فضيلته: تحدَّث العلماء عن بعض الظواهر المناخية التي تحدث صبيحة ليلة القدر وليلتها، ولكن الأهم هو الشعور بالسلام النفسي والطمأنينة واستنارة القلب والإقبال على الله بالعبادة والخشوع والتضرع. وعن دعاء ليلة القدر، قال فضيلة المفتي: لقد ذكرت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".
حياه النبي صلي الله عليه وسلم فادلجوا
وكان صد المشركين للمؤمنين عن البيت شديدا على نفوس كثير من المسلمين الذين رأوا في بعض شروط الصلح إجحافا بالمسلمين حتى انهم تلكأوا في التحلل من إحرامهم لما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى السيدة أم سلمة رضي الله عنها يشكو لها عدم امتثال الناس لأمره فأشارت عليه رضي الله عنها بأن يخرج ولا يكلم أحدا منهم فينحر بدنته ويدعو حالقه ليحلق له، فاستصوب الرسول صلى الله عليه وسلم رأيها وفعل ذلك عندها قام الناس فنحروا هديهم وجعلوا يتسابقون فيحلق بعضهم لبعض.
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ شهر رمضان والأيام العشر الأخيرة منه من الأزمان التي لها نفحات إلهية مخصوصة؛ فهي أيام العتق من النيران ومضاعفة الأعمال وزيادة الأرزاق والرحمة العامة والمغفرة الشاملة؛ ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتمُّ بها اهتمامًا خاصًّا، ويجتهد في إحيائها زيادة عن المعتاد.
لا يفتأ كثيرون يردّدون حديث ابن عمر الذي أخرجه ابن ماجه بسندٍ صحيح "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبَك، وأطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك! والذي نفس محمّد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمةً منك، ماله، ودمه". علام: النبي أرشدنا إلى تحرِّي ليلة القدر في هذه الأيام المباركة خاصَّة الفردية منها - بوابة الأهرام. والحديث الذي أخرجه البيهقي عن ابن عباس: "لمّا نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قال: مرحبًا بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حرمتك! وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك". فهذان الحديثان ذهب جماعةٌ من علماء الحديث إلى تصحيحهما، بخلاف العبارة التي تتردّد على ألسنة الكثير وهي "لَهَدْمُ الكعبة حجرًا حجرًا أهون من قتل المسلم" فهي ليست حديثًا نبويًّا وإن كان معناها قد ورد في أحاديث أخرى. ولستُ هنا معنيًّا بتفصيل التّحقيق والتّخريج الحديثيّ أكثر من هذا القدر؛ فالمهمّ هو أن نقف مع المنهجيّة الخاطئة المغلوطة التي يتمّ التعامل بها مع هذه الأحاديث. التّهوين لا التّعظيم.. فهمٌ مقلوبٌ
كثيرون يستشهدون بهذه الأحاديث اليوم للتّهوين ممّا يجري في المسجد الأقصى المبارك، من خلال مقارنته بما يجري في العديد من بقاع البلاد الإسلاميّة، ولسان مقال بعضهم تصريحًا ولسان حال كثيرين منهم تضمينًا: لا تصدعوا رؤوسنا بالحديث عن المسجد الأقصى؛ فإنّ دم طفل صغير في أيّ بلد من بلاد المسلمين أعظم من كل المسجد الأقصى، وإنّ هدم المسجد الأقصى لا يساوي حياة شاب قتله الطّغاة في بلداننا المكلومة.
آخر تحديث مارس 20, 2022
قصة هلاك قوم عاد
قصة هلاك قوم عاد بعد أن كفروا بالله وزادوا طغيانًا، وظلمًا في الأرض حيث قاموا بتكذيب جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس، ولم يتوبوا حتى أهلكهم الله سبحانه وتعالى مثلما أُهلك قوم نوح، وكان هذا جزاء لهم عن كفرهم بالله عز وجل، وكذبهم بالرسول الذي بعث بينهم. كان لقوم عاد أسباب كثيرة حتى يهلكهم الله مثلما فعل في قوم نوح، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
لقد قاموا قوم عاد بالكفر بالله سبحانه وتعالى. نكروا ما أنزل الله من آيات وقد ذكر الله في آياته في سورة هود" وَتِلْكَ عاد جحدوا بِآيَاتِ رَبَّهِمْ". كذبوا نبي الله هود عليه السلام كما ذكر الله في سورة الشعراء" كَذّبَت عادُ المُرسَلِين". عصوا سيدنا هود، وكذبوا دعوته التي أتى بها، ولم يؤمنوا به. استمروا في طغيانهم، وعصيانهم للرسل، وأخذوا يتبعون الظالمين، والمفسدين في الأرض والجبارين. استكبروا في الأرض، وغرهم الغرور والقوة التي كانت لديهم ونسيوا أن الله خلقهم، وأنه هو العزيز الجبار. اقرأ أيضًا: قصة السيدة هاجر وبئر زمزم
كيف بدأت قصة قوم عاد
لقد بدأت القصة عن هؤلاء القوم عندما قام الله سبحانه وتعالى بإرسال سيدنا هود عليه السلام برسالته، وقد كان ما يلي:
عاش قوم عاد في منطقة الأحقاف وهي الجزيرة العربية.
قصة هلاك قوم عاد - قصصي
قصة قوم عاد
كان قوم عاد يعبدون الأوثان، وكانوا يتخذون من الجبال بيوتًا؛ فكانت مساكنهم ذات ارتفاع شاهق، وأخذوا يبنون بيتًا تلو بيت؛ لإظهار قوتهم إلى غيرهم، ولكن جاء هود -عليه السلام- واستنكر ما يفعلونه، فأخذ يدعوهم إلى عبادة الله، وأن يكفوا عن بناء البيوت؛ لأن ذلك يجهد البدن بما لا يجدي نفعًا، ويضيع الوقت، وهو مظهر الرياء والعجب في زمانهم، وذكّرهم بنعم الله عليهم، ولكنهم قابلوه بالنكران والجحود، واتهموه بالجنون، وقالوا له فأتنا بما تعدنا. نتيجة لذلك، أمسك الله عز وجل عنهم القطر، وأجدبت الأرض، ثم أرسل إليهم سحابة حينما رأوها من بعيد استبشروا، ولكنها كانت رياحًا قوية، وباردة، وشديدة، تحمل شخصًا منهم ثم يقع على رأسه؛ فينقطع، وأصبحوا بلا رؤوس حتى بيدوا على آخرهم، وسُلّطت هذه الرياح عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسومًا، فلم يبقَ منهم إلا مساكنهم؛ ليكونوا عبرة لمن بعدهم. صفات قوم عاد
الطول الشاهق. الكِبر والغرور. قسوة القلب. الهيئة الجسمانية القوية. التجبر على خلق الله. شدة الانتقام. ضخام الهيئة. كانوا يبنون مساكن شاهقة الارتفاع؛ لإرضاء غرورهم. أجسام قوم عاد
تميز قوم عاد بالهيئة القوية، فإذا جاء أحدهم بصخرة وألقاها على حي فسيُهلك، ولقد كانوا يبنون المساكن في ارتفاع شاهق؛ لهوًا، وتفاخرًا بقوتهم، وهذا ما استنكره عليهم هود -عليه السلام- فقال لهم: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ(131)} [الشعراء: 128:131].
آثار قوم عاد - موقع مصادر
[٥] [٦]
عاقبة إعراض عاد
إنّ من سنن الله -تعالى- العادلة أنّه إذا بلّغ النّاس وأرسل إليهم رسولاً وكذّبوه؛ فإنّه يُعجّل لهم العقاب في الدّنيا قبل الآخرة، فكانت عاقبة قوم عاد حين أعرضوا عن هود -عليه السّلام- بأن أرسل عليهم ريحاً صرصراً شديدة، واستمرّت لمدّة سبع ليال متواصلات، وقد دمّرت هذه الرّيح كلّ شيء من زروع وبساتين وأهلكتهم جميعاً، فلم يبق من أثرهم شيء، [٧] وكان هذا عذابهم في الدّنيا، أمّا في الآخرة فأُتبعوا بلعنة من البرزخ، ثمّ لعنة لهم يوم تنتظرهم يوم القيامة. [٨]
سبب إعراض عاد
يرجع السّبب في إعراض عاد وتكبّرهم ورفضهم لدعوة نبيّهم هود هو اغترارهم بالنّعم الكثيرة التي أنعمها الله -تعالى- عليهم، فقد كانوا قوم عاد ينفردون بمزايا كثيرة هي: [٩]
رغد العيش وبسط الرّزق الذّي كانوا يتمتّعون به دون غيرهم من الأقوام. كثرة المياه والينابيع في بلادهم، ممّا أدّى إلى امتلاكهم زروعاً وبساتين لا حصر لها، وقد كثرت بناء ذلك مواشيهم وأنعامهم. تميّز قوم عاد بقدرتهم على تشييد المباني الضّخمة والمصانع الكبيرة، وقد كان لهم بذلك حضارة عمرانية تتميّز عن باقي الحضارات. تمتّعهم بقوّة الأبدان، فقد كان الواحد منهم يتّصف بطول شديد في القامة، يكاد يكون كطول نخلة، وكانوا أشدّاء البنية أقوياء الجسد، كلّ هذه الصّفات وما سبق ذكره أدّى إلى غرورهم واستغناءهم عن دعوة التّوحيد وزاد في إعراضهم وتصدّيهم لهود -عليه السّلام-.
آثار قوم عاد - حياتكَ
[١١]
هلاك عاد وثمود
هلاك عاد قوم هود
كان قوم عاد يتفاخرون بقوّتهم؛ حيث قال الله -تعالى- على لسانهم: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) ، [١٢] وكانوا ينكرون وجود الله -تعالى- الخالق القادر، ويظلمون النّاس ويتعالون عليهم، [١٣] فبعث الله -تعالى- عذابه عليهم، وكان ريحاً عقيماً لا تذر شيئا على قيد الحياة. [١٤]
وكانت الريح المرسلة إليهم عاتية قويّة مدمّرة لكلّ شيء؛ ومن شدّة قوّتها وعصفها أنَّها أجبرتهم على ربط أنفسهم بالسّلاسل، وشقّ الأرض شقوقاً لتثبيت أجسامهم بداخلها وحمايتها، تاركين رؤوسهم خارجها، فتأتي الرّيح فتكسر رؤوسهم، [١٥] وقد استمرّت هذه الرّيح سبع ليال وثمانية أيّام، حيث قال الله -تعالى-: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ* سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ). [١٦] [١٣]
هلاك قوم ثمود قوم صالح
كان قوم ثمود قد كفروا بنبيّ الله صالح -عليه السّلام- وكذّبوه، وليس ذلك فحسب؛ بل عمدوا إلى تهديده -عليه السّلام- بالطّرد والإخراج من بلدهم، [١٣] وقاموا بتحريض أحد أشقيائهم على قتل النّاقة التي كانوا يتقاسمون معها الماء؛ حيث كان لهم يوم يشربون فيه من البئر دون النّاقة ويأخذون منها اللّبن، ويوم لها وحدها تشرب من البئر دونهم، ملّوا من تلك القسمة ففعلوا ما فعلوه من قتلٍ للنّاقة ، [١٥] فبعث الله -تعالى- عليهم عذابه؛ والذي كان صيحةً واحدة مُزلزلة أسفرت عن إبادتهم عن بكرة أبيهم.
اثار قوم عاد - ووردز
من الآثار والشواهد التي تعود حسب المؤرّخين لقوم هود مدائن صالح الواقعة في الجهة الشماليّة الغربيّة من المدينة المنوّرة في السعوديّة. # #عاد, #قوم, #وثمود, آثار
# معالم وآثار
وهو بالفعل ما تم ذكره في القرآن الكريم بأنهم كانوا بشر طوال القامة جدا وذو أجسام كبيرة و أعطاهم الله قوة خارقة، ولكنهم كفروا ولم يرعوا نعمة الله حق رعايتها، فانقلبوا على نبيهم هود وكفروا بالله وانتهكوا كل الحدود التي وضعها الله لهم وكما ذكر في القرآن:(كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ) ولذلك أبادهم الله كنتيجة لما فعلوا من مساوئ، (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)، وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ). السياحة في عاد
بعد فتحها من جديد أمام حركة السياحة، أصبحت تجذب جميع السياح من حول العالم وتتجه نحوها الأنظار، التي ضمت آثارًا تعود إلى عهد نبي الله سيدنا صالح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وأيضًا التي كانت شاهدة على قصة هلاك قومه التي ذكرت في القرآن الكريم، ويعود أقدم آثر بالمدينة إلى 1700 ق. م
وتضم المدائن معبدًا يسمى الديوان، يعود تاريخه إلى عصر الدولة النبطية، وهو عبارة عن غرفة ذات شكل هندسي مستطيل توجد داخل جبل من الصخور يسمى "أثلب"، يقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدائن، وكانت هذه الغرفة تستخدم من قبل الأنباط في إقامة شعائرهم الدينية.